كيفية قبر مَن مات أثناء رحلة طويلة في البحر

السؤال
إذا مات الإنسان في السفينة في رحلة طويلة، فهل يُلقى في البحر بعد الصلاة عليه، أم لا بد من الانتظار لقبره في التراب؟
الجواب

إذا مات الميت في السفينة ومعه رفقة وأمكنهم الخروج به إلى الساحل وجب عليهم الخروج إلى الساحل، ووجب عليهم تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، وإن لم يمكن ذلك لبعدهم عن الساحل، أو لخوفهم من عدو أو سبع، أو غير ذلك، لم يجب الدفن في الساحل، لا سيما إذا خُشي على الميت من تغيُّر رائحته وأذى رفقته، وحينئذٍ يجب عليهم غسله وتكفينه والصلاة عليه، ثم يُلقى في البحر بعد أن يُوضع له احتياط بأن يُوضع في صندوق أو بين لوحين. جاء في (المغني): (إذا مات في سفينة في البحر فقال أحمد -رحمه الله-: يُنتظر به إن كانوا يرجون أن يجدوا له موضعًا يدفنونه فيه، حبسوه يومًا أو يومين، ما لم يخافوا عليه الفساد، فإن لم يجدوا غُسِّل وكُفِّن وحُنِّط، ويُصلى عليه، ويُثقَّل بشيء ويُلقى في الماء)، يُثقَّل بشيء؛ ليغوص في الماء، أما إذا لم يُثقَّل وطفا على الماء فهذا ليس من إكرام الميت المسلم، فتثقيله وجعله يغوص في الماء نظير الدفن في البر؛ ليُوارى، وكلام أهل العلم كله يدور حول هذا.