إيهام الناس أن عقيدة الأشاعرة هي عقيدة الفرقة الناجية

السؤال
تسرَّب عندنا في بلاد المغرب عقيدة الأشاعرة، ويوهمون الناس أنها هي الفرقة الناجية، وعندما يُقال لهم: (إن أبا الحسن الأشعري مات على عقيدة الإمام أحمد)، يردُّون هذا القول، ويربطون في بعض الأحيان عقيدة الأشاعرة بالمذهب المالكي.
الجواب

عقيدة الأشاعرة موجودة في المذاهب كلها، فالمذاهب الفقهية دخلها من العقائد ما دخلها، فلا ارتباط بين المذهب الأصلي والفرعي، فيوجد أشعري مالكي، ويوجد أشعري حنفي، ويوجد أشعري حنبلي، ويوجد أشعري شافعي وهذا كثير، ويوجد ماتُريدي، ويوجد معتزلي، المقصود أنه في المذاهب الفقهية من المذاهب الأصلية المخالِفة شيء كثير. وكونهم يوهمون الناس أنها عقيدة الفرقة الناجية وهم أهل السنة والجماعة، هذا قال به مَن ينتسب إلى مذهب الإمام أحمد كالسفَّاريني، فالسفَّاريني زعم أن أهل السنة والجماعة ثلاث فِرق: الأثرية وإمامهم الإمام أحمد، والأشعرية وإمامهم أبو الحسن الأشعري، والماتُريدية وإماهم أبو منصور.

على كل حال الذين يخالفون الكتاب والسنة، فلا يُثبتون ما أثبته الله -جل وعلا- لنفسه، ولا ما أثبته له رسوله -صلى الله عليه وسلم-، هل نقول: إنهم من أهل السنة؟ هذا لا يمكن أن يقال، وإن كان الأشاعرة في الجملة من أقرب المذاهب إلى أهل السنة.