عدم حضور القلب في الصلاة مع الاجتهاد في ذلك

السؤال
ما تقولون في طالب علم ابتلي بعدم حضور قلبه في الصلاة، وهو يبكِّر إلى الصلاة غالبًا، ويحافظ على الأوراد والأذكار، ويُطيل المكث في المسجد، لكن لم يجد أثرًا كبيرًا في نفسه وجوارحه، واجتهد في حضور قلبه في الصلاة، ولم يجد لذلك سبيلًا؟ أعان الله مَن فرَّج كربة أخيه.
الجواب

هذا يحتاج إلى ما يُعينه على اجتماع قلبه عليه، ويمنع ما يشوِّش عليه قلبه، والذي يشوِّش على القلب المنافذ، فلا بد من سدِّ هذه المنافذ: منافذ فضول الكلام، ومنافذ فضول الخلطة، وفضول الأكل، وفضول النوم. وابن القيم -رحمه الله- فصَّلها في (مدارج السالكين)، فإذا قرأتَ كلامه، وطبَّقتَ ما يقول، وهو يعتمد على الأدلة والتجربة، فإنك تستفيد كثيرًا -إن شاء الله تعالى-، وفي كلام ابن القيم كثير مما ينفع في أمراض القلوب وأدوائها.