مَن عنده رغبة في الزواج وليس عنده وظيفة

السؤال
هذا من المغرب يقول: عندي رغبة في الزواج، وعمري حاليًّا إحدى وعشرون سنة، وليس عندي وظيفة، فما الحكم في ذلك؟
الجواب

ليُعلم أن الأرزاق بيد الله -جلَّ وعلا-، {إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ} [النــور: 32]، وكم من شخص تزوَّج وهو فقير لا يملك شيئًا، ثم فتح الله عليه أبواب الرزق، وعلى كل حال هذا ليس بعائق، فالنبي -عليه الصلاة والسلام- قال لمن خطب المرأة الواهبة: «الْتَمِس ولو خاتمًا من حديد» [البخاري: 5121]، فهل يُتوقَّع أن هذا عنده وظيفة، وعنده دخل؟! هو جاء ولم يجد ولا خاتمًا من حديد، وما وجد إلَّا إزاره الذي على عورته، فأراد أن يَشقَّه نصفين، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا»؛ لأنه لا يستفيد منه، ولا هي تستفيد منه، فعلى كلِّ حال الفقر ليس بعيب، ولا يَردُّ عن الزواج.