الصوم يورث التقوى إذا كان على الوجه المأمور به شرعا

الصيام كما قال- الله جل وعلا- {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [سورة البقرة:183] ((ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهما ما لم تغش كبيرة))، قد يقول قائل إن الإنسان يصوم رمضان كاملا من الأول إلى الأخير، وتجده يصوم بالنهار ويزاول معاصي بالليل نقول هذا الصيام لم يقع على الوجه المأمور به ولم يتم فيه الإخلاص المطلوب ولا المتابعة للنبي -عليه الصلاة والسلام- وإلا لقاد صاحبه إلى التقوى؛ لأن هذا في كلام الله -جل وعلا- الذي لا خُلف في خبره {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [سورة البقرة:21] ولعل من الله واجبة، فمن ينشد التقوى عليه بأن يصلي صلاة تامة على الوجه الشرعي الذي جاء عن النبي -عليه الصلاة والسلام- ومن أراد صياما يحقق له التقوى الذي وعد به في قول الله -جل وعلا- {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [سورة البقرة:21] فليصم صياما كما جاء عن النبي -عليه الصلاة والسلام- فيحفظ صيامه.