تعليق على تفسير سورة آل عمران (35)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طلاب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

نعم.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين.

قال الإمام ابن كثير -رحمه الله تعالى- في سياق تفسير قول الله -جل وعلا-: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} [آل عمران:161]، قال- رحمه الله تعالى-: "حَدِيثٌ آخَر: قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَد: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بن عُلَيَّةَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عُمَرَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله تعالى عنه- قَالَ: «قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-»".

اللهم صل وسلم وبارك عليه.

"«يَوْمًا، فَذَكَرَ الْغُلُولَ، فَعَظَّمَهُ وَعَظَّمَ أَمْرَهُ، ثُمَّ قَالَ: لألفين أَحَدُكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَغِثْنِي»".

عندك: "«لا ألفين»

طالب: لا، "«لألفين»".

"«لا ألفين»لأن في المواضع كلها كذا.

طالب: خطأ، خطأ مطبعي. السياق يقتضيه، أحسن الله إليكم.

"«ثُمَّ قَالَ: لا ألفين أَحَدكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَغِثْنِي. فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، قد أبلغتك، لا ألفين أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ لها حَمْحَمَةٌ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَغِثْنِي. فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، قَدْ أبلغتك، لا ألفين أَحَدكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ رِقَاعٌ تخنق»".

"«تخفق»".

طالب: عندي "«تخنق»". "«تخفق»

نعم.

طالب: نعم.

الرقاع تخفق.

طالب: نعم، عندي أنا هنا يا شيخ: "«تخنق»".

نعم، قطعة قماش مثل: العَلَم.

طالب: نعم.

تخفق بها الريح.

طالب: أحسن الله إليكم.

"«فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَغِثْنِي. فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ، لا ألفين أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ صَامِتٌ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَغِثْنِي. فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، قَدْ بَلَّغْتُكَ»".

الأموال من الذهب والفضة وغيرها.

"أَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي حَيَّانَ بِهِ.

حَدِيثٌ آخَرُ: قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، قال: حَدَّثَنِي قَيْسٌ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عميرَةَ الْكِنْدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ عَمِلَ لَنَا مِنْكُمْ عَمَلًا، فَكَتَمَنَا مِنْهُ مخيطًا فَمَا فَوْقَهُ فَهُوَ غلٌّ يأتي به يوم القيامة»".

مَخِيط أو مِخْيَط؟

طالب: عندي "«مَخِيطًا»".

مضبوطة؟

طالب: "«مِخْيَطًا»"، لا ما هي مضبوطة.

نعم.

طالب: "«مِخْيَطًا»". أحسن الله إليكم.

"«فَكَتَمَنَا مِنْهُ مِخْيَطًا فَمَا فَوْقَهُ فَهُوَ غلّ يأتي به يوم القيامة»".

المخيط الغالب أنّها أكبر من الإبر العادية، يُخاط بها بيوت الشعر.

طالب: نعم.

"«قال: فقام رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ أَسْوَدُ- قَالَ مُجَالِدٌ: هُوَ سعد بْنُ عُبَادَةَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْه- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اقْبَلْ عَنِّي عَمَلَكَ. قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ: كَذَا وَكَذَا. قَالَ: وَأَنَا أَقُولُ ذَاكَ الْآنَ، مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فَلْيَجِئْ بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ»".

"«فَلْيَجِئْ»".

طالب: "«فَلْيَجِئْ»". أحسن الله إليكم.

"«فَلْيَجِئْ بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ، فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ أَخَذَهُ، وَمَا نُهِيَ عَنْهُ انْتَهَى»، وَكَذَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ مِنْ طُرُقٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ بِهِ.

حَدِيثٌ آخَرُ: قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا أبو معاوية، عن أبي إِسْحَاقَ الْفزَارِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قال: حَدَّثَنِي مَنْبُوذٌ رَجُلٌ مِنْ آلِ أَبِي رَافِعٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا صَلَّى الْعَصْرَ رُبَّمَا ذَهَبَ إِلَى بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ، فَيَتَحَدَّثُ مَعَهُمْ حتى ينحدر المغرب، قال أبو رافع: فَبَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ»".

للمغرب أو المغرب.

"«المغرب»".

أنا الذي عندي المثبت: "«حتى ينحدر للمغرب»".

طالب: "«للمغرب»

نعم، والمثبت في الفروق أسفل.

طالب: نعم.

في خاء: "«للمغرب»يعني ما جاء بجديد.

طالب: نعم، صحيح، والأقرب؟ أحسن الله إليكم.

كأنه ينحدر لصلاة المغرب.

طالب: نعم.

من بني عبد الأشهل.

طالب: ............

ينحدر نعم.

طالب: يعني متعلّق الفعل هو: ينحدر هو النبي -عليه الصلاة والسلام-؟

ينحدر.

طالب: أو ينحدر.

النبي –عليه الصلاة والسلام- للمغرب.

طالب: ينحدر للمغرب.

لصلاة المغرب في مسجده.

طالب: نعم.

طالب: يقول في الأصل: ....... تصحيف.

ماذا؟

طالب: يقول في الأصل: ... تصحيف.

لا.

طالب: لعلّ التي بعدها أحسن الله إليك تبينها.

نعم.

"«قال أبو رافع: فَبَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُسْرِعًا إِلَى الْمَغْرِبِ»".

نعم.

"«إِذْ مَرَّ بِالْبَقِيعِ، فَقَالَ: أُفٍّ لَكَ، أُفٍّ لَكَ مَرَّتَيْنِ، فَكَبرَ فِي ذَرْعِي، وتأخرت وظننت أنه يريدني، فقال: ما لك؟ امْشِ. قَالَ: قُلْتُ: أَحْدَثْتَ حَدَثًا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَال: وَمَا ذَاك؟ قُلْتُ: أَفَّفْتَ بِي. قَالَ: لَا، وَلَكِنْ هَذَا قَبْرُ فُلَانٍ بَعَثْتُهُ سَاعِيًا عَلَى آلِ فُلَانٍ، فَغَلَّ نَمِرَةً فَدُرعَ الآن مثلها مِنْ نَار»".

أعوذ بالله، أخطاء يسيرة.

طالب: نسأل الله –سبحانه وتعالى- العافية.

عواقبها وخيمة، شواهد ذلك ما يحصل بين الناس اليوم وقبل اليوم من لذة ساعة أو نصف ساعة يحمل همها إلى أن يموت.

طالب: نسأل الله السلامة والعافية.

هذه. الله المستعان، غل نمرة، ولعلها خَلِقة مستعمَلة، لو عرضها في السوق ما أتت بشيء، لكنه خالف أمر الرسول –عليه الصلاة والسلام-.

طالب: اللهم صل عليه.

وأمر الله -جل وعلا-.

طالب: في هذا الحديث ....

نعم.

طالب: ...

إي.

طالب: ...

نعم.

طالب: ...

يعني المسكوت بعضه يُلحق ببعض مثل: المنافق، ماذا يصير؟ {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} [الحاقة:19]، {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ} [الحاقة:25]، طيب، الذي يؤتى من وراء ظهره، ماذا يصير؟ هذه أمور إن وجد تفسيرها وإلا فالتسليم، أمور غيبية.

"حَدِيثٌ آخَر: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْكُوفِيُّ الْمَفْلُوجُ- وَكَانَ ثقة-، قال: حدثنا".

عندك "-وكان ثقة-

طالب: نعم، بين، جملة اعتراضية.

"الْمَفْلُوجُ- وَكَانَ بِمَكَّةَ-".

طالب: "-وَكَانَ بِمَكَّةَ-"؟

"الْمَفْلُوجُ- وَكَانَ بِمَكَّةَ-".

طالب: نعم.

بدل مكة ثقة؟

طالب: نعم، "ثقة" بين.

طالب: ..............

ماذا؟

طالب: ...

هذه رتبته، لكن، "-وَكَانَ بِمَكَّةَ-"، عندكم؟

طالب: لا، "-وكان ثقة-".

نعم.

طالب: ...

نعم.

"قال: حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ الْأَسْوَدِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ".

في البخاري: حدثنا أبو الحجاج بن الشاعر، أو حدثنا الحجاج بن الشاعر -وكان ثقة-.

طالب: نعم.

يعني مثل بيان حاله في أثناء الإسناد؛ لأن الغالب في الشعراء أن فيهم كلامًا، ويقلُّ فيهم، هؤلاء الذين {يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} [الشعراء:224]، يقلّ فيهم الثقة، فاحتيج إلى التنصيص عليه، لكن المفلوج ثقة؟! الله المستعان.

طالب: أحسن الله إليك، الإمام أحمد –رحمه الله- أراد أن يبيِّن هذا أن عبد الله بن سالم الكوفي ثقة؛ لأنه قد يكون تكلَّم فيه غيره.

نعم، هذا معروف، وكثير هذا، لكن إذا دعت إليه الحاجة احتاج للتنصيص عليه.

"قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْكُوفِيُّ الْمَفْلُوجُ- وَكَانَ ثقة-، قال: حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ الْأَسْوَدِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ –رضي الله تعالى عنه- قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم- يَأْخُذُ الْوَبرَةَ مِنْ جَنْبِ الْبَعِيرِ مِنَ الْمَغْنَمِ، ثم يقول: ما لي فِيهِ إِلَّا»".

وبْرة، وبْرة، واحدة الوبر.

طالب: أحسن الله إليك.

شعر الإبل.

طالب: الله المستعان.

يسمى وبرًا.

"«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم- يَأْخُذُ الْوَبرَةَ مِنْ جَنْبِ الْبَعِيرِ مِنَ الْمَغْنَمِ، ثم يقول: ما لي فِيهِ إِلَّا مِثْل مَا لِأَحَدِكُمْ، إِيَّاكُمْ وَالْغُلُولَ، فَإِنَّ الْغُلُولَ خِزْيٌ عَلَى صَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَدُّوا الْخَيْطَ وَالْمِخْيَطَ وَمَا فَوْقَ ذَلِكَ، وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْقَرِيبَ وَالْبَعِيدَ فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ، فَإِنَّ الْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، إِنَّهُ لَيُنْجِي اللَّهُ بِهِ مِنَ الْهَمِّ وَالْغَمِّ، وَأَقِيمُوا حُدُودَ اللَّهِ فِي الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ، وَلَا تَأْخُذْكُمْ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِم»، وَقَدْ رَوَى ابْنُ مَاجَهْ بَعْضَهُ عَنِ الْمَفْلُوجِ بِهِ.

حَدِيثٌ آخَرُ: عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-".

اللهم صلِّ وسلِّم عليه.

"«رُدُّوا الْخِيَاطَ وَالْمِخْيَطَ، فَإِنَّ الْغُلُولَ عَارٌ وَنَارٌ وَشَنَارٌ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَة».

حَدِيثٌ آخَرُ: قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قال: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عن مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ واسمه سليمان بن الجهم مولى البراء بن عازب، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: «بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَاعِيًا، ثُمَّ قَالَ: انْطَلِقْ أَبَا مَسْعُودٍ، لَا ألْفَيَنَّكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَجِيءُ عَلَى ظَهْرِكَ بَعِيرٌ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ لَهُ رُغَاءٌ قَدْ غَلَلْتَهُ. قَالَ: إِذًا لَا أَنْطَلِقُ. قَالَ: إِذًا لَا أُكْرِهُك»، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو دَاوُد.

حَدِيثٌ آخَر: قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ".

طلب العافية، "«إِذًا لَا أَنْطَلِقُ»" ما دام الوعيد الشديد ثابتًا في مثل هذا، فمن يضمن نفسه؟

طالب: الله المستعان.

والعافية لا يعدلها شيء، وإلى وقت قريب والناس يُكرَهون على الأعمال، لا سيما.

طالب: القضاء.

القضاء، في السابق يُضربون عليه، على قبوله، والآن يتزاحمون عليه.

طالب: الله المستعان.

المسألة يعني خفَّت؛ لكثرة هذه الأعمال، وتداولها بين الناس، وهذا يرى أخاه، ويرى ابن عمه، ويرى قبل، وما أدري كذا. فمن الأول نادر القاضي، فيتصعَّبون، وأيضًا هناك أعمال احتاجها الناس، وقد لا تكون في مسؤوليتها مثل القضاء، لكنها ما هي ببعيدة منه، كثير من الأعمال مسئوليات، الأول ما عنده شيء غير القضاء والولاية والإمارة و، لكن الأعمال نادرة، ما هي مثل القضاء في شدَّتها وقوَّتها، والقضاة قلة، والآن مسألة كون القاضي له مَراجع متدرجة تخفِّف بعض الشيء، لكن مع ذلك يبقى أن المسألة مسؤوليات، مسئوليات، والسلامة لا يعدلها شيء.

وأيضًا مَن تولى القضاء، وحرص على العدل فيه، وحرص على إبراء ذمّته أجره عظيم ولو لم يصب.

طالب: ........

ماذا؟

طالب: ...

نعم، ما فيه، ما فيه أحد يسددك.

طالب: فإذا قال نفِّذ قوله مباشرة.

نعم، ما فيه أحد يسددك.

طالب: الوضع الآن أسهل وأسمح..... وبالاستئناف، وبمحكمة عليا، ... فيسهل الأمر على القاضي، بحيث إنه ما يكون الأمر مباشرة نافذًا.

لا، والذمم خفّت عند كثير من الناس، كنا عندنا، لما كنا طلابًا، مستحيل طالب من طلاب كلية الشريعة أصله من هذه البلاد، ويقبل بسهولة، وعندك من بعض الجهات من أطراف المملكة وكذا يتزاحمون ويقدِّمون، لكن المسؤولين ما يحرصون عليهم؛ لأن من طلب الولاية وُكِل إلى نفسه.

"حَدِيثٌ آخَر: قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ: قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قال: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، قال: أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ".

نعم.

"عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَال: «إِنَّ الْحَجَرَ لَيُرْمَى بِهِ فِي جَهَنَّمَ، فَيَهْوِي سَبْعِينَ خَرَيِفًا مَا يَبْلُغُ قَعْرَهَا، وَيُؤْتَى بِالْغُلُولِ، فَيُقْذَفُ مَعَهُ ثُمَّ يُقَالُ لَمَنْ غَلَّ: ائْتِ بِهِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران:161]»".

ماذا قال عن تخريجه؟

طالب: قال: في سنده محمد بن عثمان بن أبي شيبة، اتَّهموه بالوضع، والشطر الأول من الحديث ثابت في المسند، وصحَّحه الألباني في الصحيح.

طالب: ....

نعم، ضعفه شديد عند أهل العلم.

"حَدِيثٌ آخَر: قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قال: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنِي سِمَاكٌ الْحَنَفِيُّ".

طول النفَس عند الحافظ ابن كثير، طول البال والنفَس.

طالب: الله أكبر.

ويسوق من الأخبار عشرين طريقًا، وأحيانًا ثلاثين، ويتلذَّذ بذلك، وبعض طلاب العلم الذي نفَسه حديثي كذلك، والذي ما له يد بالحديث ولا بالأسانيد، ولذلك فرح كثير من الناس لما خرج أول مختصر لتفسير ابن كثير، يتخفَّفون، بعض الناس يضجر من التكرار في (صحيح البخاري)؛ لأنه أحيانًا يأتي بالحديث في عشرين موضعًا، وهو حديث واحد، لكن لا يمكن أن يسوقه بمتنه وسنده في موضعين بدون تغيير إلا في مواضع نادرة جدًّا ذكرها الحافظ في نحو عشرين موضعًا، في نحو عشرين موضعًا من التكرار الذي يقرب من خمسة آلاف حديث، كلها مكررة.

طالب: .......

ماذا؟

طالب: ...

الصبر بالتصبر، إذا تعوّد فخلاص.

طالب: ...

لا لا، يتلذذون، الذي نفسه حديثي، وأخذ على قراءة الأسانيد، وعرف ما بينها من فروق سواءٌ أكان في صيغ الأداء، أو في التقديم والتأخير والسياق، وجودة سياق المتون يوجد نشوة عند طالب العلم.

الحافظ ابن حجر في بعض المواضع يبدي لطيفة من لطائف الإسناد، يتنبَّه لها، وقد لا يتنبَّه لها غيره، فيقول: الحمد لله، ثم الحمد لله، يحمد الله كثيرًا على ذلك.

"حَدِيثٌ آخَر: قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قال: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنِي سِمَاكٌ الْحَنَفِيُّ أَبُو زُمَيْلٍ" أو زَميل.

"زُمَيْلٍ".

طالب: "زُمَيْلٍ". أحسن الله إليك.

"قال: حَدَّثَنِي سِمَاكٌ الْحَنَفِيُّ أَبُو زُمَيْلٍ قال: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ –رضي الله تعالى عنهما- قال: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ –رضي الله تعالى عنه- قَال: «لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ أَقْبَلَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، فقالوا: فُلَانٌ شَهِيدٌ وَفُلَانٌ شَهِيدٌ. حَتَّى أَتَوْا عَلَى رَجُلٍ، فَقَالُوا: فُلَانٌ شَهِيدٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-»".

اللهم صل وسلم عليه.

"«كَلَّا، إِنِّي رَأَيْتُهُ فِي النَّارِ فِي بُرْدَةٍ غَلَّهَا -أَوْ عَبَاءَةٍ-. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، اذْهَبْ فَنَادِ فِي النَّاسِ: إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا الْمُؤْمِنُون. قَالَ: فَخَرَجْتُ فَنَادَيْتُ: أَلَا إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا الْمُؤْمِنُونَ»، وَكَذَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ بِه، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ صَحِيح".

قد يقول قائل: إن هذا الغال، أليس من المؤمنين؟ هل خرج من الإيمان بذلك؟ لا شك أنه عصى، وارتكب كبيرة، وإن أخرجته من دائرة الإيمان فلن تخرجه..

طالب: من دائرة الإسلام.

من دائرة الإسلام. نعم.

"حَدِيثٌ آخَرُ: قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله تعالى عنهما «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعَثَ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ مصدقًا، فقال: إياك يَا سَعْدُ أَنْ تَجِيءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِبَعِيرٍ تَحْمِلُهُ لَهُ رُغَاءٌ .قَالَ: لَا آخُذُهُ، وَلَا أَجِيءُ بِهِ. فَأَعْفَاهُ» ثُمَّ رَوَاهُ مِنْ طَرِيقِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ بِهِ نَحْوَهُ".

وينه هذا؟ بعد قوله: "«إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا الْمُؤْمِنُونَ»

طالب: نعم.

"وَكَذَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ بِه، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ صَحِيح"، عندك هذا؟

طالب: نعم موجود، قرأناه.

"حديث آخر عن عمر رضي الله عنه: قال ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ".

طالب: لا.

موجود؟

طالب: لا، قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ".

طالب: ..............

نعم، تقديم وتأخير.

طالب: نعم.

نعم.

"حَدِيثٌ آخر: قال أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَائِدَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ «أَنَّهُ كَانَ مَعَ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي أَرْضِ الرُّومِ، فَوجدَ فِي مَتَاعِ رَجُلٍ غُلُولٌ، قَالَ: فَسَأَلَ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ»".

"«غُلُولًا»".

طالب: أحسن الله إليك، عندنا "«غُلُول»" فقط، يمكن خطأ.

يمكن "«فَوُجِدَ»".

طالب: نعم.

يمكن وُجِد.

طالب: أحسن الله إليك.

أما وَجد للمفعول، فتصير مفعولًا.

"«فَوُجِدَ فِي مَتَاعِ رَجُلٍ غُلُولٌ، قَالَ: فَسَأَلَ سَالِم بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ»".

"«سَالِمَ»".

طالب: المسؤول سالم؟

نعم، فقيه.

طالب: نعم، أنا عندي: "«سَالِم»".

نعم، "«فَسَأَلَ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ»".

طالب: يعني سالم هو المسؤول؟

نعم.

طالب: عندي أنا: "«سَالِم»".

"«فَسَأَلَ سَالِم بْنَ عَبْدِ اللَّهِ»". أحسن الله إليك، "«فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: مَنْ وَجَدْتُمْ فِي مَتَاعِهِ غُلُولًا فَأَحْرِقُوهُ- قَالَ: وَأَحْسَبُهُ قَالَ: وَاضْرِبُوهُ- قَالَ: فَأَخْرَجَ مَتَاعَهُ فِي السُّوقِ، فَوَجَدَ فِيهِ مُصْحَفًا، فَسَأَلَ سَالِمًا فَقَالَ: بِعْهُ وَتَصَدَّقْ بثمنه»، وكذا رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ من حديث عبد العزيز بن محمد الدراوردي، زَادَ أَبُو دَاوُدَ وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفزَارِيُّ".

الْفَزَارِيُّ.

طالب: "الْفَزَارِيُّ". أحسن الله إليك.

"كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللِّيثِيِّ الصَّغِيرِ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَائِدَةَ بِهِ. وَقَدْ قَالَ عَلِيُّ بن المديني وَالْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُمَا: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي وَاقِدٍ هَذَا، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: الصَّحِيحُ أَنَّهُ مِنْ فَتْوَى سَالِمٍ فَقَطْ، وَقَدْ ذَهَبَ إِلَى الْقَوْلِ بِمُقْتَضَى هَذَا الْحَدِيثِ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ -رَحِمَهُ اللَّهُ- وَمَنْ تَابَعَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ".

معروف عند الحنابلة هذا. نعم.

"حديث آخر عن عمر رضي الله تعالى عنه: قال ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن وهب، قال: حدثني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ".

عمه عبد الله بن وهب.

طالب: أحسن الله إليك.

أحمد هذا ابن أخي ابن وهب الذي هو عبد الله.

طالب: نعم.

نعم.

طالب: أحسن الله إليك.

"قال: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ مُوسَى بْنَ جُبَيْرٍ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحبَابِ الْأَنْصَارِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُنَيْسٍ حَدَّثَه «أَنَّهُ تَذَاكَرَ هُوَ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يومًا الصدقة، فقال: ألم تسمع قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حِينَ ذَكَرَ غُلُولَ الصَّدَقَةِ: مَنْ غَلَّ مِنْهَا بَعِيرًا أَوْ شَاةً فَإِنَّهُ يَحْمِلُهُ يَوْمَ الْقِيَامَة؟ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ: بَلَى». وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَوادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ بِهِ.

وقد َرَوَاهُ الْأُمَوِيُّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: عُقُوبَةُ الْغَالِّ أَنْ يُخْرَجَ رَحْلُهُ، فيُحْرَقَ عَلَى مَا فِيهِ. ثُمَّ روى عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عفانَ بْنِ عَطَاءٍ".

"عثمان"، "عن عثمان بْنِ عَطَاءٍ".

طالب: نعم، عندنا "عفان" أحسن الله إليك. الصحيح عثمان؟

الذي عندنا كذلك.

طالب: ابن عطاء الخراساني.

نعم.

طالب: ....... في الحاشية قال: في سنده عثمان بن عطاء الخراساني.

طالب: أحسنت.

طالب: ...

طالب: نعم.

"عن عثمان بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ علي –رضي الله تعالى عنه- قَالَ: الْغَالُّ يُجْمَعُ رَحْلُهُ فَيُحْرَقُ وَيُجْلَدُ دُونَ حد المملوك، ويمنع نصيبه".

"دُونَ حد المملوك"؟

طالب: نعم، هكذا.

"ويمنع".

طالب: "نصيبه".

من الغنيمة.

طالب: نعم.

نعم.

"وَخَالَفَهُ أَبُو حَنِيفَةَ وَمَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ وَالْجُمْهُورُ".

لأن هذا "وَخَالَفَهُ" المفترض أن يجيء بعد..

طالب: ........

ماذا؟

طالب: ...، آخر سطرين.

نعم، لكنه المفترض أنه يجيء بعد رأي أحمد.

قال: "وَخَالَفَهُ أَبُو حَنِيفَةَ وَمَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ وَالْجُمْهُورُ، فَقَالُوا: لَا يُحْرَقُ مَتَاعُ الْغَالِّ، بَلْ يُعَزَّرُ تَعْزِيرَ مِثْلِهِ، وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: وَقَدِ امْتَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى الغال، ولم يحرق متاعه، والله أعلم.

وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قال: أنبأنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن جبير بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أُمِرَ بِالْمَصَاحِفِ أَنْ تُغَيَّرَ، قَالَ: فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رضي الله تعالى عنه: مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَغُلَّ مُصْحَفًا فَلْيَغُلَّهُ، فَإِنَّهُ مَنْ غَلَّ شَيْئًا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ قَالَ: قَرَأْتُ مِنْ فَمِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَبْعِينَ سُورَةً، أَفَأَتْرُكُ مَا أَخَذْتُ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟".

اللهم صل وسلم عليه.

طالب: ...........

أين؟

طالب: "عن أبي إسحاق، عن جبير بْنِ مَالِكٍ".

أبو السبيعي؟ ...

طالب: مدلس ...

الطرق كلها، صحَّحه أحمد شاكر، صححَّه أحمد شاكر.

طالب: ... ابن مسعود أخطأ خطئًا شديدًا في تأويله الآية على ما أول، لكن هنا في الإسناد .......... وله طريق أخرى عند أبي داود، ولم يصرّح بالتحديث.

لكن أحمد شاكر يصحّح مثل هذا، يتساهل فيه.

طالب: أحسن الله إليكم، ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه- قال: "مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَغُلَّ مُصْحَفًا فَلْيَغُلَّهُ".

لأنه يأتي به يوم القيامة، تجيء بمصحف أو تجيء بشيء سارقه؟

طالب: لكن.

تسميته غلولًا...

طالب: نعم.

من باب المشابهة في اللفظ.

طالب: نعم، ليس الغلول الفقهي.

لا لا، ليس الغلول المذموم.

طالب: الله المستعان.

"وَرَوَى وَكِيعٌ فِي تَفْسِيرِهِ".

طالب: .......

ماذا؟

طالب: المحقق هنا يقول: إن الصواب خمير بن مالك.

خمير؟

طالب: بدل جبير؟

طالب: ... يقول: هو خطأ، والصواب هو ما أثبتناه من مسلم.

طالب: هذا جبير بن مالك، الحضرمي هذا ...

نعم.

"وَرَوَى وَكِيعٌ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: لَمَّا أُمِرَ بِتَحْرِيقِ الْمَصَاحِفِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عنه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ".

إبراهيم الثاني النخعي.

طالب: نعم، النخعي؟

نعم.

طالب: أحسن الله إليك.

"قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عنه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، غُلُّوا الْمَصَاحِفَ، فَإِنَّهُ مَنْ غَلَّ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَنِعْمَ الْغُلُّ الْمُصْحَفُ يَأْتِي بِهِ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ".

يعني إذا ترتَّب على مثل هذا الإخفاء مصلحة ظاهرة، أو درء مفسدة.

طالب: نعم.

أذكر قبل أربعين سنة أو نحوها دخلت وسط الديرة قرب الجامع، صليت في المسجد، فوجدت فيه مصحفًا ضعف المصاحف، فإذا به القرآن كاملًا، ولا أضمن ضبطه، وفيه رسائل لطائفة مبتدعة من غلاة الطوائف، وفيه صور لعلي والحسين، ولهم أجنحة يطيرون فوق السحاب كما يعتقده من يؤمن بالرجعة وغيره، غلول مثل هذا المصحف، يُترك عند عامة الناس في المسجد أو يغل؟

طالب: قد يكون واجبًا.

تعين مثل هذا.

طالب: نعم.

والله المستعان.

طالب: لكن في الملك الخاص؟ أحسن الله إليك. الملك الخاص يعني.

شخص؟

طالب: شخص أو مكتبة، وفيها منكر عظيم كشرك أو كفر بالله.

المصلحة الراجحة، الشرك أمره عظيم.

طالب: الله المستعان.

واحد وجد كتاب (شمس المعارف)، كتاب سحر في مسجد، أخذه وحرَّقه، يعني مثل هذا متعيِّن. نعم.

طالب: أحسن الله إليكم.

"وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا غَنِمَ غَنِيمَةً أَمَرَ بِلَالًا، فَيُنَادِي في الناس، فيجيئون بغنائمهم، فيخمِّسه وَيُقَسِّمُهُ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَوْمًا بَعْدَ النِّدَاءِ بِزِمَامٍ مِنْ شَعْرٍ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا كَانَ مِمَّا أَصَبْنَا مِنَ الْغَنِيمَةِ. فَقَالَ- صلى الله عليه وسلم-: أَسَمِعْتَ بلالًا ينادي ثلاثًا؟ قال: نعم. قَالَ: فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تَجِيءَ؟ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: كَلا، أَنْتَ تَجِيءُ بِهِ يوم القيامة، فلن أقبله منك»".

نسأل الله العافية، يعني بلغته الحجة.

طالب: نسأل الله السلامة.

بلغته الحجة، ولا يقبل عذره في مثل هذا، نسأل الله العافية.

طالب: مسألة العذر بالجهل.

نعم، مسألة العذر بالجهل مسألة طويلة الذيول، والجاهل، الجهال لهم منازل تتفاوت، والمعذور به يتفاوت أيضًا، فقد يُعذر فلان؛ لأن البلوغ، بلوغ الحجة عنده ليست تامَّة، وقد تبلغه الحجة بأوضح صورة، لكن يكون حكمه حكم من لم تبلغه كالأعاجم مثلًا، سمع القرآن، لكن كأنه ما سمع.

وشخص بلغته الحجة، وهو عربي يفهم القرآن، ولكن منعه من القبول الاقتداء بالشيوخ، يقول: أنتم عندكم شيوخ، ونحن عندنا شيوخنا، شيوخنا يقولون كذا. هذا ما يُعذر أصلًا؛ لأن مجرد البلوغ لمن يفهم، {لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [الأنعام:19]، خلاص انتهى الإشكال، كونك وفِّقت وقبلت شيء، وكونك ما قبلت كما لو لم تقبل أصل الإسلام، ما تُعذر.

"وقوله تعالى: {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [آل عمران:162] أَيْ لَا يَسْتَوِي مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ فِيمَا شَرَعَهُ، فَاسْتَحَقَّ رِضْوَانَ اللَّهِ وَجَزِيلَ ثَوَابِهِ، وَأُجِيرَ مِنْ وَبِيلِ عِقَابِهِ، وَمَنِ اسْتَحَقَّ غَضَبَ اللَّهِ وَأُلْزِمَ بِهِ فَلَا مَحِيدَ لَهُ عَنْهُ، وَمَأْوَاهُ يوم القيامة جهنم وبئس المصير.

وهذه الآية لها نظائر كثيرة في القرآن كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى} [الرعد:19]، وَكَقَوْلِهِ: {أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ} [القصص:61] الآية.

ثم قال تعالى: {هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ} [آل عمران:163]، قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: يَعْنِي أَهْلُ الْخَيْرِ وَأَهْلُ الشَّرِّ دَرَجَاتٌ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ".

درجات، وأهل الشر دركات، أعوذ بالله.

"وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَالْكِسَائِيُّ: مَنَازِلُ، يَعْنِي مُتَفَاوِتُونَ فِي مَنَازِلِهِمْ وَدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ، ودركاتهم في النار، كقوله تعالى: {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا} [الأحقاف:19] الآية، ولهذا قال تعالى: {وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} [آل عمران:163] أَيْ وَسَيُوَفِّيهِمْ إِيَّاهَا، لَا يَظْلِمُهُمْ خَيْرًا، وَلَا يَزِيدُهُمْ شَرًّا، بَلْ يجازي كل عامل بعمله".

{إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً} [النساء:40].

طالب: {يُضَاعِفْهَا} [النساء:40].

{يُضَاعِفْهَا} [النساء:40]، نعم.

"وقوله تَعَالَى".

طالب: ..........

نعم؟

طالب: ...

نعم.

"وقوله تَعَالَى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [آل عمران:164] أَيْ مِنْ جِنْسِهِمْ؛ لِيَتَمَكَّنُوا مِنْ مُخَاطَبَتِهِ وَسُؤَالِهِ، وَمُجَالَسَتِهِ وَالِانْتِفَاعِ بِهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا} [الروم:21] أَيْ مِنْ جِنْسِكُمْ، وَقَالَ تَعَالَى".

{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا} [الأنعام:9]، الطباع تنفر من غير الجنس، فإذا كان من الجنس ألفه واستجاب له.

"وَقَالَ تَعَالَى: {وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا} [الفرقان:20]".

الآن لو أن شخصًا تزوج -على ما يقال أنه- ممكن جنية ولو كانت من أجمل النساء صورتها، وعندها شيء يسير يخالف، يد أو رجل أو شيء يذكِّره بأصلها، أو كما قيل عن بلقيس في رجليها شعر مثل: شعر الغنم، من الذي ينبسط ويستأنس؟

طالب: ..........

ماذا؟

طالب: ...

لا، ما يستأنس، ما ينبسط مهما كان جمالها.

طالب: سبحان الله.

طالب: الذي يخاف من الجنية.

ماذا؟

طالب: الذي يخاف من الجنية أساسًا.

لا...... والذين يذكرون أنه حصل، مشت أمورهم إن صحَّ الخبر، ذكروا عن شخص يذهب من الرياض على بعير للتجارة في حائل، وأظن معه أناس، أو صادف ناسًا سكن كان معهم، وما أدري إيش، فقالوا: إنهم يسمعون صوتًا في الليل. واتَّهموه، ثم على الأخذ والرد تبيَّن أنه متزوج من جنية، يقصها علينا واحد من المشايخ، قال لي: ألا نبحث لك عن واحدة يا أبا محمد؟ قلت: لا والله، عاجزين عن الإنس الآن. قال هذا الشيخ، وهو شيخ جليل، كبير القدر، كبير السن، قال لي: لا والله ابحث لي أنا وإياك؛ لأنها كما يتصورون إن صح الخبر، كما يتصورون خفيفة المحمل، تتشكل وتجيء في المكان الذي يريد. ما المعنى، وإذا مل من هذه الصورة تشكَّلت في صورة ثانية، وتعينه على ما يريد، لديها قدرة ليست مثل قدرة الإنس، ويمكن أن تركب معه على هذه البعير، وتردفه إلى أن يصل الموضع الذي يريد وترجع، هكذا يتصورون، لا سيما من يقول بإمكان ذلك.

طالب: ولا يحتاج إلى ولي ولا شهود؟

لا، لازم ولي، مكلفون هم، التزاوج أجازه كثير من أهل العلم، وأقروه وذكروا وقائع، لكن الذي يظهر أن الماوردي في (أدب الدنيا والدين) قال: إنه غير ممكن، قال: إنه غير ممكن، وهذا مصرَّح به عند المعتزلة وغيرهم، ولذلك ينكرون التلبُّس، والماوردي اتُّهم بشيء من أقوال المعتزلة. والله المستعان.

أما التلبُّس فنُقل عليه الإجماع، شيخ الإسلام وغيره نقلوا الإجماع.

"وَقَالَ تَعَالَى: {وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ} [الفرقان:20]، وَقَالَ تَعَالَى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} [يوسف:109]، وَقَالَ تَعَالَى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ} [الأنعام:130]، فَهَذَا أَبْلَغُ فِي الِامْتِنَانِ أَنْ يَكُونَ الرسول إِلَيْهِمْ مِنْهُمْ بِحَيْثُ يُمْكِنُهُمْ مُخَاطَبَتَهُ، وَمُرَاجَعَتَهُ فِي فهم الكلام عنه، ولهذا قال تعالى: {يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ} [آل عمران:164] يَعْنِي الْقُرْآنَ {وَيُزَكِّيهِمْ} [آل عمران:164] أَيْ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ؛ لِتَزْكُوَ نُفُوسُهُمْ، وَتطهر مِنَ الدَّنَسِ وَالْخَبَثِ الَّذِي كَانُوا مُتَلَبِّسِينَ بِهِ فِي حَالِ شِرْكِهِمْ وَجَاهِلِيَّتِهِمْ، {وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [آل عمران:164] يَعْنِي الْقُرْآنَ وَالسُّنَّةَ، {وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ} [آل عمران:164] أَيْ مِنْ قَبْلِ هَذَا الرَّسُولِ {لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [آل عمران:164] أَيْ لَفِي غَيٍّ وَجَهْلٍ ظَاهِرٍ جَلِيٍّ بيّن لكل أحد".

الله أكبر، الحمد لله الذي منَّ علينا بهذا الدين، وجعلنا مسلمين.

طالب: الحمد لله.

ومن أتباع هذا النبي الكريم، أشرف الخلق وأزكاهم على الله.

اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك.

طالب: أهل الفترة .... عامة الأعاجم يا شيخ، الأعاجم.

الذي..

انظر كلام ابن القيم في طبقات المكلَّفين في آخر (طريق الهجرتين).