التعليق على تفسير سورة البقرة من تفسير الجلالين (14)

سم، استغفر الله استغفر الله.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، قال –رحمه الله تعالى- : واذكر يا محمد {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها وهو آدم {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفِسِدُ فِيهَا} بالمعاصي {وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} يريقها بالقتل كما فعل بنو الجان وكانوا فيها فلما أفسدوا أرسل الله عليهم الملائكة فطردوهم إلى الجزائر والجبال {وَنَحْنُ نُسّبِّحُ} متلبسين {بِحَمْدِكَ} أي نقول سبحان الله وبحمده {وَنُقَدِّسُ لَك} ننزهك عما لا يليق بك، فاللام زائدة والجملة حال أي فنحن أحق بالاستخلاف {قَالَ} تعالى {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} من المصلحة في استخلاف آدم وأن ذريته فيهم المطيع والعاصي فيظهر العدل بينهم، فقالوا: لن يخلق ربنا خلقًا أكرم عليه منا ولا أعلم بسبقنا له ورؤيتنا مالم يره، فخلق الله تعالى آدم"

آدمَ آدمَ

"فخلق الله تعالى آدمَ من أديم الأرض أي وجهها بأن قبض منها قبضة من جميع ألوانها وعجبنت بالمياه المختلفة وسواه ونفخ فيه الروح فصار حيونًا حساسًا بعد أن كان جمادًا". أكمل؟

بسم الله الرحمن الرحيم،

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

يقول المؤلف –رحمه الله تعالى- : "واذكر يا محمد {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}" واذكر يا محمد يعني اذكر لقومك الذين أرسلت إليهم {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} وإذ ماهي؟

طالب:.....................

ماذا؟ ظرفية، لما مضى وإلا لما يستقبل؟

طالب:.....................

لما مضى، "اذكر يا محمد {إِذْ قَالَ رَبُّكَ}" يعني اذكر لقومك هؤلاء الذين أرسلت إليهم يا محمد ما مضى وتقدم من قول الله –سبحانه وتعالى- للملائكة "{إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}" خليفة هي القراءة العامة، قرء خليقة، قراءة لمن؟

طالب:.....................

نعم؟

طالب: شاذة.

شاذة لكن لمن؟ يعرف من قرأ بها هي نقلت في كتب التفسير {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيقَةً} خليقة فعيلة بمعنى مفعولة يعني جاعل أمة مخلوقة من غير جنس الملائكة ولذا صح منهم أو أن ينسب إليهم الفساد في الأرض "واذكر يا محمد {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}" هذه قراءة عامة، "واذكر يا محمد {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ}" الملائكة جمع ملَك وأصله ماذا؟

طالب: ....................

ملئك جمعه ملائك "{إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها وهو آدم". فعلى هذا خليفة فعيل بمعنى فاعل خليفة يعنى خالف "يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها وهو آدم" {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} شخص يخلف إذا انتهى فهو فعيل بمعنى ماذا؟ يخلف بمعنى مفعول يعني يخلفه غيره وعلى التأويل الأول يخلفني يخلف الله –سبحانه وتعالى- في تنفيذ أحكامه فيها يعني في الأرض وهو آدم، الخليفة رحمة من الله –سبحانه وتعالى- في الأرض لتنفيذ أحكام الله وأخذ الناس بالحق وتقويمهم عليه، وإنصاف المظلوم من الظالم ولذا يجب نصب الخليفة إجماعًا بالشرع والعقل، فنصب الخليفة واجب وله شروط ذكرت في كتب أهل العلم منها أن يكون مسلمًا ذكرًا مكلفًا رشيدًا مدرك لضروب السياسة وعارف بصنوف الحروب وجميع ما يحتاج إليه، فالشروط ذكرها أهل العلم ذكروا أنه لا يجوز أن يجعل في الأرض أكثر من خليفة في قول جمهور العلماء بل يجب أن يكون خليفة المسلمين واحدًا وهذا متى؟ في حال الاختيار أما في حال الإجبار وتغلب بعض الناس على بعض النواحي مما لا يقدر على توحيد أمر المسلمين بسببه هذا له حكم آخر وكذلك سائر الشروط، الشروط من الشروط أن يكون عالمًا مجتهدًا وهذا أيضًا في حال الاختيار يعني في حال ترشيح خليفة لكن إذا تغلب على الناس شخص غير مجتهد ومعلوم شروط الاجتهاد عند أهل العلم فإنه حينئذ وهو مسلم في دائرة الإسلام لا يجوز الخروج عليه بحالٍ من الأحوال بل تجب طاعته وتلزم، من الشروط أيضًا أن يكون من قريش ثبت عنه –عليه الصلاة والسلام- أن الأئمة من قريش ولا يزال هذا الأمر في قريش لكن مثل ما ذكرنا أنه لو تغلب شخص غير قرشي لزمت طاعته وحرم عصيانه وحرم الخروج عليه، وفي هذا وعلى هذا يتنزل حديث: «السمع والطاعة ولو كان عبدًا حبشيًا» لا يجوز أن ينتخب عبد حبشي ما يجوز أن يولى على المسلمين عبد حبشي لكن إذا تولى بقوته فلا يجوز الخروج عليه ما دام مسلمًا، "{إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} يخلفني في تنفيذ أحكامي وهو آدم".

آدم أبو البشر كما أن الجان أبو الجن ومنهم من يقول أن ابليس أبو الجن على ما سيأتي، {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفِسِدُ فِيهَا} الآن {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} ما الفائدة من هذا الخبر؟ حينما قال الله –سبحانه وتعالى- للملائكة {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} يستشيرهم في هذا ليأخذ رأيهم في جعله في الأرض خليفة أو لا يجعل؟ يستطلع أرائهم؟ لا، يعني لما قالوا له: {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفِسِدُ فِيهَا} بان له شيء لم يكن معلومًا عنده؟ لا، لكن قال لهم ذلك ليعلم أمته.. ليعلم خلقه مبدأ الشورى وهو أن ولي الأمر إذا أراد شيئًا جمع أعيان دولته وقال لهم إني سأفعل كذا، لكن الله –سبحانه وتعالى- لا تخفى عليه خافية، ولذا لما قالوا له: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفِسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} ترك؟ ما ترك "{قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفِسِدُ فِيهَا} بالمعاصي" والفساد في الأرض إنما هو بالمعاصي بالشرك فما دونه {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} بأي شيء؟ {بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ} [سور الروم:41] {وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} {يُفِسِدُ فِيهَا} بالمعاصي {وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} وهذا من باب عطف ماذا؟ من باب عطف.

طالب: ....................

الخاص على العام لأن سفك الدماء من جملة المعاصي لكن لماذا يُعطف الخاص على العام يذكر الخاص بعد العام أو العكس؟ يذكر العام بعد الخاس نعم؟

طالب: ....................

للاهتمام بشأن الخاص والعناية به، {إِنَّآ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَآ أَوْحَيْنَآ إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيُّنَ مِنْ بَعْدِهِ} [سورة النساء:163] نوح من جملة النبين لكن للاهتمام بشان نوح أفرد وعطف عليه العام، "{وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} يريقها بالقتل كما فعل بنو الجان وكانوا فيها فلما أفسدوا أرسل الله عليهم الملائكة فطردوهم إلى الجزائر والجبال" يعني الملائكة حينما قالوا: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفِسِدُ فِيهَا} هل هو افتراء؟ أو لأن هناك من سكن الأرض قبل هذا الخليفة وذريته وأفسدوا في الأرض فقاسوا ما سيكون على ما كان؟ وهل هذا من باب الغيبة لآدم وذريته؟ في الآية {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفِسِدُ فِيهَا} ذكروهم بما يسوء، نعم؟ هم ذكروهم بما يسوء وما يكرهون، هل هو من باب الغيبة أو لا؟

طالب: ....................

لماذا؟

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

هو إخبار؟ نقول في باب المشورة إذا أخبر المستشير بما يسيء إلى المستشار فيه من باب بذل النصيحة ما يدخل في الغيبة هذا مما استثني، وقياسهم على مالم يكن على ما كان باعتبار أن من عداهم من الملائكة من عدى الملائكة ليس بمعصوم فهؤلاء الخليفة الذين.. هذا الخليفة وذريته باعتبار أنهم ليسو من الملائكة تُصور وتوقع منهم الإفساد في الأرض كما وقع من قبلهم من بني الجان، نعم؟

طالب: ....................

كيف؟

طالب: ....................

لكنه عُرفت عينه.

طالب: ....................

إيه بما يكره؟ تقول هذا بيفسد؟ هذا ادعاء غيب هذا أشد هذا ادعاء غيب.

طالب: ....................

لكن أنت ما الباعث الكلام على الباعث، ما الداعي لمثل هذا الكلام؟

طالب: ....................

أردى أردى هذه.

طالب: ....................

أنت بتفر من شيء وتقع بأشد منه، نعم نعم؟

طالب: ....................

إيه.

طالب: ....................

هو مروي بأسانيد كثيرة عن المفسرين من الصحابة والتابعين نقول هو مروي، وإلا كيف يقولون من لا يفسد فيها؟ نعم؟

طالب: ....................

اللهم إن كانوا اطلعوا على شيء من اللوح المحفوظ أو بقرائن دلتهم على ذلك كما يقول بعض المفسرين، {وَنَحْنُ نُسّبِّحُ} لك الجملة.

طالب: ....................

حالية، "{وَنَحْنُ نُسّبِّحُ} متلبسين {بِحَمْدِكَ} أي نقول سبحان الله وبحمده" وقول سبحان الله وبحمده من أفضل الكلام «كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم» فالتسبيح الذي هو التنزيه لله عن جميع النقائص والعيوب من أفضل الكلام، والمفاضلة بينه وبين الحمد عند أهل العلم معروفة قال النبي –عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح: «مَنْ قَالَ سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه حطاياه وإن كانت مثل زبد البحر» وهذا في الصحيح صحيح البخاري، وهذه الكلمة تقال مئة مرة في أقل من دقيقتين ففضل الله -سبحانه وتعالى- عظيم، ولا شك ان الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وهي غراس الجنة كما جاء في الحديث أن إبراهيم –عليه السلام- قال لرسول الله –عليه الصلاة والسلام: «أقرء أمتك مني السلام وأخبرهم ان الجنة قيعان وغراسها سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر» هذه الشجرة وهذه النخلة التي تحتاج إلى عمر طويل حتى تثمر أو وقد لا تثمر تغرس في الجنة بكلمة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله الباقيات الصالحات، فيه أحد يحفظ من النونية في هذا الباب؟ ما فيه؟

وَغِـــــرَاسُــــهَــــــا التَّــوحِـــــيــــــــدُ ماذا؟ أو ما فيه أحد؟ خلونا نرتاح أجل...

"{وَنَحْنُ نُسّبِّحُ} متلبسين {بِحَمْدِكَ} أي نقول سبحان الله وبحمده {وَنُقَدِّسُ لَك} ننزهك عما لا يليق بك، فاللام زائدة" اللام زائدة ما معنى زائدة؟ من حيث الإعراب لأن الفعل يتعدى بنفسه، فالأصل نقدسك، فاللام زائدة لكن زيادتها لأي شيء من حيث المعنى؟

طالب: ....................

توكيد ماذا؟

طالب: اختصاص................

نعم، لتوكيد اختصاص التقديس لله -سبحانه وتعالى- أبو عبيدة معمر بن المثنى قال عن قوله تعالى: {إِذْ} في قوله: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ} قال زائدة إذ هذه زائدة وإلا فالأصل وقال ربك للملائكة، لكنه كلام مرذول رُد عليه، مفاد قول الملائكة: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفِسِدُ فِيهَا} وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسّبِّحُ} يعني ذكروا انتقصوا هذا الخليفة وولده، ومدحوا أنفسهم بالتسبيح والتقديس، لماذا؟ نعم؟ نعم نعم

طالب: لأن هذه وظيفتهم يا شيخ............. إلا ليسبحوا ويقدسوا

نعم.

طالب:كما في الحديث...........

لكن القصد قصدهم وهدفهم من كون هؤلاء وصفهم هذه الخليقة أو الخليفة ومن تبع.. ومن يولد له بأنهم يفسدون في الأرض ونحن نسبح بالمقابل،

طالب: أن الله –سبحانه وتعالى- يقولون نحن خلقتنا لنسبح ونقدس ونعبدك حق عبادتك

نعم.

طالب: فكيف تخلق هذا الذي سيفسد وهذا مضاد لحكمة الله من خلقه وهو التسبيح وطاعة الله

كونه خليفة ألا يقتضي أنه سوف يكون أفضل منهم؟ لأنه ينوب عن الله –سبحانه وتعالى- في تنفيذ أحكامه؟

طالب: قاسوا على ذلك ما فعله الجن سابقًا من الإفساد في الأرض خافوا

نعم يا صالح عندك شيء؟

طالب: ....................

نعم أن تكون الخلافة لهم، ولذا قال المؤلف -رحمه الله تعالى- : "أي فنحن أحق بالاستخلاف منهم مادام هؤلاء هذا وصفهم ونحن هذا وصفنا فإذاً نحن أحق بالاستخلاف فقال الله –سبحانه وتعالى- : "{إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} من المصلحة" يعني الظاهرة والباطنة  "في استخلاف آدم وأن ذريته فيهم المطيع والعاصي فيظهر العدل بينهم، فقالوا:.." لو وجد خليفة على الملائكة من الملائكة على الملائكة وظيفة هذا الخليفة؟ له وظيفة وإلا ماله وظيفة؟

طالب: ....................

نعم؟ ليست له وظيفة لماذا؟ لأن ليس فيهم عاصي وفيهم مطيع كلهم مطيعون، ومادام هذا هؤلاء المخلوقين الذين سوف يوجدون وفيهم المطيع وفيهم العاصي فيهم المفسد وفيهم الذي يسفك الدم نعم تظهر فيهم حكمة جعل الخليفة في الأرض ليعدل بينهم يقول: "فيظهر العدل بينهم، فقالوا:  لن يخلق ربنا خلقًا أكرم عليه منا ولا أعلم لماذا؟ لسبقنا له ورؤيتنا مالم يره" يعني لسبقنا آدم ورؤيتنا في الملأ الأعلى مالم يره يعني آدم إذاً نحن أعلم منه وأولى منه بهذه الخلافة ولذا  العامة يقولون: أكبر منك بيوم أعرف منك بسنة. هؤلاء يقولون نحن قبل آدم يعني عندنا من العلم ليس عنده قال الله –سبحانه وتعالى- : "{إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} فخلق الله تعالى آدم من أديم الأرض أي وجهها بأن قبض منها قبضة من جميع ألوانها" ولذا جاءت الألوان مختلفة في بنيه "وعجبنت بالمياه المختلفة" ولذا جاءت الطبائع مختلفة  "وسواه" خلقه سويًا "ونفخ فيه الروح فصار حيوانًا حساسًا بعد أن كان جمادًا". كان جماداً متى؟

طالب: ....................

قبل نفخ الروح، كان أجوف جماد لا يتحرك على ما قيل يمر به إبليس فيضربه فيسمع له صلصلة، نعم؟

طالب: ما يروى عن الآثار..................

على كل حال هي آثار ما يترتب عليها شيء ومثل ما ذكرت أن الله –سبحانه وتعالى- بعث جبريل يأمره بالأخذ من الأرض فقالت لماذا قيل ليخلق أو ليخلق الله –سبحانه وتعالى- مخلوق هذه صفته وهذه ذريته ومآل بعض ذريته إلى النار فقالت الأرض .. هذا كأنه متلقى عن أهل الكتاب، لكنه لا يترتب عليه شيء، نعم؟

طالب: ....................

مخلوف يعني يخلف بعضهم بعضًا ما الذي فيه؟

طالب: إذا قلنا آدم ....................

خليفة الله في أرضه.

طالب: ....................

يعني تريد الخليفة ليس الواحد الجنس، تريد أن الخليفة المراد به الجنس جنس هذا أو هذا النوع الذي يخلف بعضه بعضًا {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ} وهذه للعموم، نعم هم عرفوا أن هذا الخليفة خليفة على من خليفة على ولده نعم، ما يلزم أن يكون يفسد فيها يرجع على آدم نفسه إلى الخليفة نفسه، خليفة يعني يخلفني في تنفيذ أحكامي وهو آدم {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفِسِدُ فِيهَا} كأنهم هم فهموا من كونه خليفة ينفذ أحكام الله على من؟ على ولده فهو أيضًا سوف يولد له وتكثر ذريته ويكون فيهم من يفسد في الأرض، "{وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا} أي أسماء المسميات {كُلَّهَا} حتى القصعة والقصيعة" قرأت هذا؟ اقرأ.

"{وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ} أي أسماء المسميات {كُلَّهَا} بأن ألقى في قلبه علمها {ثُمَّ عَرَضَهُمْ}  

لا عندك عندك {كُلَّهَا} ؟ سقط؟

{كُلَّهَا} بأن ألقى في قلبه..

{كُلَّهَا} حتى القصعة والقصيعة والفسوة والفسية والمغرفة بأن ألقى في قلبه علمها صارت هالطبعة ذي مهب بالحيل

أي طبعة

الذي مع الـ إيه إيه، كمل كمل

"بأن ألقى في قلبه علمها"

علمَها علمَها

"عِلمَها {ثُمَّ عَرَضَهُمْ}  أي السميات وفيه تغليب العقلاء {عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ}  لهم تبكيتًا: {أَنْبِئُونِي}  أخبروني {بِأَسْمَآءِ هَؤُلَآءِ} المسميات {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}  في أني لا أخلق أعلم"

أعلمَ

"في اني لا أخلق أعلمَ منكم أو أنكم أحق بالخلافة وجواب الشرط دل عليه ما قبله، {قَالُوا سُبْحَانَكَ} تنزيهًا لك عن الإعتراض عليك {لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنا} إياه {إِنَّكَ أَنْتَ} تأكيد الكاف {الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} الذي لا يخرج شيء عن علمه وحكمته، قال تعالى.."

يكفي يكفي،

{وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ} ليبين للملائكة الذين اعترضوا على خلق آدم بما وصفوه وذريته به من قياس على من كان في الأرض قبله من المفسدين في الأرض، الله -سبحانه وتعالى- علم آدم الأسماء كلها ليبرهن أنه –سبحانه وتعالى- قادر على أن يخلق من هو أعلم من الملائكة وأفضل منهم {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ} أي أسماء المسميات {كُلَّهَا} وهذا أيضًا تأكيد يقول: حتى القصعة والقصيعة والفسوة والفسية والمغرفة بأن ألقى في قلبه علمها هذه حجة من يرى أن اللغات توقيفية، يعني ليست قابلة للاجتهاد اللغات كلها توقيفية، لكن آدم هل عُلم الأسماء كلها بجميع اللغات؟ بجميع اللغات عُلّم أسماء المسميات كلها؟ نعم؟ منهم من قال ذلك، قال إن آدم علم الأسماء كلها بجميع اللغات، ثم بعد ذلك بنوه حفظوا بعض اللغات دون بعض، فالعرب حفظوا ما كان بالعربية، والعجم حفظوا ما كان بالأعجمية وهكذا، أسماء ما كان يكون بدليل التوكيد وهذا كما عرفنا حجة من يقول أن اللغات توقيفية، وفي المسألة كم قول؟

أربعة أقوال توقيفية، توفيقية، نعم تلفيقية، توقف، منهم من يقول اللغات كلها توقيفية لأن الله -سبحانه وتعالى- علم آدم الاسماء كلها، فكل هذه الأسماء مما كان وما يكون بجميع اللغات من الله –سبحانه وتعالى- مما علمه الله –سبحانه وتعالى- آدم، ومنهم من قال توفيقية بمعنى أن الله -سبحانه وتعالى- وفق الخلق على أن يصطلحوا على تسمية هذه المسميات نعم علم آدم أسماء الموجودات في وقته لكن ما سيوجد بعده وهو كثير جدًا نعم توفيق من الله –سبحانه وتعالى- بمعنى ن الله ألهمهم ووفقهم لأن يصطلحوا على تسمية هذه الأشياء، يعني الشخص لما يصنع آلة من حقه أن يسميها بما شاء بما يدل على حقيقتها نقول هذا الاسم من الله –سبحانه وتعالى- مما علمه آدم؟ أو نقول أن الله –سبحانه وتعالى- ألهم هذا الشخص أن يسمي هذه الآلة التي صنعها بهذا الاسم مما يدل عليها؟

طالب: فيه تعارض.........

القولان مختلفان بينهم اختلاف.

طالب: ....................

علمه آدم يعني نأتي إلى هذا، هذا الذي بين يدينا ماذا قال الله –سبحانه وتعالى- بالنسبة لهذا؟ اسمه؟

طالب: ....................

يعني على هذا يكون الله –سبحانه وتعالى- علمه اسم هذا ومما عرضه آدم على الملائكة هذا الذي بين أيدينا، وقال هذا اسمه ورّاهم ما هذا؟ قالوا ماندري لا علم لنا إلا ما علمتنا فقال آدم هذا اسمه.

طالب: ....................

وعلى كلامهم إيه مادام كلها عُلم كل شيء مما كان وما سيكون حتى ذكر هنا من الأمثلة من القصعة والقصيعة وغيرها.

طالب: ....................

إيه لا البعد لا ما هناك بعيد قدرة الله –سبحانه وتعالى- فوق كل شيء

طالب: يعني الله –سبحانه وتعالى- أوجد هذه الموجودات.. مثل هذا الشريط ثم اذهبه مرة أخرى إلى أن وفق الله.... ؟

أقول المسألة خلافية فمبدأ اللغات مختلف فيه عند أهل العلم هل هو توقيف بمعنى أن جميع ما ينطق به البشر مما علم آدم من الأسماء أو هي توفيقية توفيق من الله سبحانه وتعالى لهؤلاء البشر على أن يصطلحوا على هذه التسميات أو تلفيق بعضها كذا وبعضها كذا أو توقف قال الله أعلم وينتهي الإشكال.

طالب: ....................

 لا هو الكلام على التوكيد {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا}.

طالب: ....................

كيف زيادة؟

طالب: ....................

له أثر في الوجود والا ما له أثر؟

طالب: ....................

مثل ماذا؟

طالب: ....................

كيف؟

طالب: في التعبير المجازي.............

كيف يكون؟

طالب: ....................

إيه لكن عُلم ما لم نطلع عليه أو لكوننا سميناه بهذا الاسم عرفنا أنه مما علم آدم؟ وعلى هذا من يخطئ في التسمية ماذا يقال له؟ سمى آلة بغير اسمها وخطأ تتابع عليه الناس لا شك أن مثل هذا واقع والذي يستبعد أن يكون الله –سبحانه وتعالى- علم آدم الأسماء كلها نعم ما كان وما سيكون بعض المعاجم فيها عشرات الألوف من المواد، القاموس المحيط فيه كم؟ ستين ألف مادة

طالب: ....................

شرحها الضعف.

طالب: ....................

إيه هذا شخص واحد، المقصود أن المسألة مثل ما تفضل الأخ يعني  الجدوى في الخلاف فيها وبحثها لكنها تبحث في مبدأ اللغات سواء كانت في علوم اللغة أو أصول الفقه أيضًا بحثوا مبدأ اللغات والفائدة ليست كبيرة حقيقة إلا من باب فهم قوله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا}

طالب: يا شيخ ما وضحت قولهم تلفيق................

تلفيقية يعني بعضها تلفيق وبعضها توقيف، اللغات ملفقة من هذا ومن ذاك بعضها كذا وبعضها كذا.

طالب: ....................

إلى الآن على ما يظهر هو إيه، نعم؟

طالب: ....................

أي واقع؟

طالب: ....................

إيه.

طالب: ....................

لكن ما معنى التوكيد بكلها؟

طالب: ....................

يعني مما وجد فقط؟

طالب: ....................

على كل مثل ما تفضل الأخ مالها جدوى إلا من باب تقرير التوكيد هنا

طالب: أهل البدع.............

وشو له؟

طالب: ....................

هاه؟

طالب: لهم بحث فيها..................

أنت تقصد الاسم والمسمى يمكن...

طالب: إيه نعم.

مسألة الاسم هل هو عين المسمى أو غيره هذه مسألة ما فيها شك أن أهل البدع توصلوا بها وأظن ذكرناها سابقًا في الدرس الأول نعم، "{ثُمَّ عَرَضَهُمْ}  أي عرض المسميات"، المسميات والا الأسماء؟

طالب: ....................

المسميات فقال ماهذا؟ يسألهم يختبرهم "{ثُمَّ عَرَضَهُمْ}  أي المسميات وفيه تغليب للعقلاء" لأن في هذه المسميات ما يعقل وما لا يعقل ولذلك هم لما غلّب العقلاء جمعهم جمع المذكر قال عرضهم ما قال عرضها {عَلَى الْمَلَائِكَةِ} لما عرضهم على الملائكة أجابوا وإلا ما أجابوا؟ قالوا {لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنا} ما أجابوا "{فَقَالَ} لهم تبكيتًا" وتوبيخًا على استباقهم الحدث قبل وقوعه والنتائج قبل وقوعها: "{أَنْبِئُونِي}  أخبروني {بِأَسْمَآءِ هَؤُلَآءِ} المسميات {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}  في أني لا أخلق أعلم منكم أو أنكم أحق بالخلافة وجواب الشرط دل عليه ما قبله"، {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}  هذا إن شرط كنتم صادقين ماذا؟

طالب: ....................

فعل الشرط، جوابه؟

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

في ماذا؟

طالب: ....................

فأنبئوني أو أخبروني نعم، "{قَالُوا سُبْحَانَكَ} تنزيهًا لك" مرة أخرى "عن الإعتراض عليك" الأول تسبيحهم وتقديسهم وظيفتهم والثاني تنزيهًا له عن الإعتراض الذي اعترضوا به على خلقه آدم وذريته "{لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنا} إياه {إِنَّكَ أَنْتَ} تأكيد" أنت ضمير فصل توكيد له محل من الإعراب وإلا لا؟

طالب: ....................

لا محل له من الإعراب، {إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ} العليمُ خبر إنَّ {الْحَكِيمُ} خبر بعد خبر أو وصف؟

طالب: ....................

يجوز هذا وذاك على كل يصلح أن يكون خبر بعد خبر يصلح أن يكون وصفًا أو {إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} مبتدأ وخبر والجملة خبر إنَّ، "{الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} الذي لا يخرج شيء عن علمه وحكمته" عليم علمه محيط بكل شيء بالجزئيات والكليات لا كما يقوله الفلاسفة من أنه يعلم الكليات ولا يعلم الجزئيات، وهو أيضًأ حكيم يضع الأشياء في مواضعها والحكمة في الأصل هي ماذا؟

طالب: ....................

وضع الشيء في موضعه وأصلها المنع لأن الحكيم يمتنع عن فعل ما لا يليق به "الذي لا يخرج شيء عن علمه وحكمته" .

قال تعالى اقرأ.

"{قَالَ} تعالى {يَا آدَمُ أَنْبِئْهُم} أي الملائكة {بِأَسْمَائِهِمْ} المسميات فسمى كل شيء باسمه وذكر حكمته التي خلق لها {فَلَمَّا أَنْبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ} تعالى لهم موبخًا: {أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ما غاب فيهما {وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ} ما تظهرون من قولكم {أَتَجْعَلُ فِيهَا .... } إلى آخره {وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} تسرون من قولكم لن يخلق أكرم عليه منا ولا أعلم".

نعم، لما اعترف الملائكة بالعجز وأسندوا علم هذه الاشياء إلى العالم العليم الحكيم، اتجه السؤال إلى آدم يعني إذا سئل يعني لو تصورنا أن هناك فرقتين مسابقة علمية تجي للفرقة ألف بالسؤال ما أجابوا يتجه إلى الفرقة باء لما لم يجب الملائكة عن تعيين وتبيين الأسماء أسماء المسميات ووكلوا العلم إلى عالمه والحكمة إلى الحكيم الخبير اتجه إلى آدم قال تعالى: {يَا آدَمُ أَنْبِئْهُم} أي أخبر الملائكة والإنباء الإخبار بالشيء المهم بالخبر العظيم الذي يهتم به، وليس كل خبر نبأ إنما النبأ الخبر الذي يهم ولذا قال سبحانه وتعالى: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ*عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} [سورة النبإ:1-2] "{أَنْبِئْهُم} أي أنبإ الملائكة {بِأَسْمَائِهِمْ} المسميات فسمى كل شيء باسمه وذكر حكمته التي خلق لها" قيل له: يا آدم ما هذا؟ نعم قال على سبيل التمثيل قال: قلم يكتب به يعني ما اختصر على إنه سماه فقط بل ذكر الحكمة التي من أجلها خلق "{فَلَمَّا أَنْبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ} تعالى موبخًا لهم: {أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ما غاب فيهما {وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ} ما تظهرون من قولكم {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفِسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} {وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} تسرون من قولكم لن يخلق أكرم عليه منا ولا أعلم" منهم من يقول: {وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ} مما ذكر {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفِسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} {وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} من قول إبليس: لئن سلطت عليه ماذا؟ لأهلكنه ولئن سلط علي لأعصينه. هذا قاله بعضهم لأن الملائكة ما أضمروا شيء عند.. إنما أظهروا ما أرادوا لكن من باب المبالغة في علم الله –سبحانه وتعالى- بما ظهر وما بطن كما يقال {يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} [سورة طه:7] يعني واخفى من السر، وكما في الحديث: «لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها» يعني من باب المبالغة في النفي، وإلا فالملائكة كتموا شيء وإلا ما كتموا الذي عندهم أظهروه {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفِسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} لكن ومع ذلكم قوله -سبحانه وتعالى- :  {وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} يدل على إنه عندهم شيء في سرائرهم وإن قيل بأنهم لم يقولوا شيء غير ما ظهر، نعم هذا اللفظ يدل على أنهم كتموا شيء ولعله كما قال المفسر: "تسرون من قولكم لن يخلق أكرم عليه منا ولا أعلم"

طالب: ....................

مفاد قولهم: لن يخلق أكرم عليه منا ولا أعلم" أنهم أحق بالاستخلاف كما تقدم.

طالب: ....................

تلميح نعم.

طالب: ....................

هذا خبر خبر والخبر دائرته أوسع من دائرة الوصف نعم نقول هذا خبر فلا تثبت الصفة من الخبر ولا الاسم من الصفة نعم؟ لحظة..

طالب: ....................

المفاضلة بين الإنس والملائكةـ تقصد الجنس بالجنس مسألة خلافية لا شك أن الأنبياء أفضل من الملائكة نعم والمفاضلة بين سائر البشر وبين الملائكة نعم من أهل العلم من يرى أن الملائكة أفضل {ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين} يعني ما نهاكم ربكم.. ما نهاكم الله –سبحانه وتعالى- عن الأكل عن هذه الشجرة إلا أن.. خشية أن ترتقوا إلى درجة الملائكة، فهذه يستدل بها من يرى أن الملائكة أفضل من البشر، من العلماء من يرى أن البشر  لا سيما مطيعهم أفضل من الملائكة لما رُكب فيهم من الشهوات المنازعة للأوامر والنواهي بينما الملائكة غرائزهم كلها معينة لهم على طاعة الله –سبحانه وتعالى- والاستغراق في ذكره.

طالب: ....................

المفاضلة بين الإنس والجن، يقول مما يفضل به الإنس على الجن أن الأنبياء والرسل كلهم من الإنس، هل في الجن رسول؟ نعم؟

طالب: ....................

هل في الجن رسول؟ نعم؟

طالب: ....................

نعم ليس فيهم رسول، ومما يفضل الذكور على الإناث نعم أن الأنبياء كلهم {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيهِم} [سورة يوسف:109]  فبهذا فضل االرجال على النساء وبه أيضًا فضل الإنس على الجن، وإن زعم ابن حزم وبعض هل العلم أن في النساء ست أو في الأنبياء ست من النسوة نعم لكنه قول مرجوح، استدلالهم..: {وَأَوْحَيْنَآ إِلَى أُمِّ مُوسَى} [سورة القصص:7] وما أشبهه إذاً في النحل أنبياء {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ} [سورة النحل:68].

طالب: ....................

لا لا قول مرجوح.

 اقرأ.

"واذكر {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ} سجود تحية بالانحناء {فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ} هو أبو الجن كان بين الملائكة و{أَبَى}

{أَبَى} {أَبَى} بدون واو.

"{أَبَى} امتنع عن السجود {وَاسْتَكْبَرَ} تكبر عنه وقال أنا خيرٌ منه {وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} في علم الله {وَقُلْنَا يَا آدَمُ}".

 يكفي يكفي،

يقول الله –سبحانه وتعالى- "واذكر" يا محمد أيضًا لقومك "{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ}" الأول "واذكر" يا محمد {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} فتم خلقه ثم أمروا بالسجود له وبعده: {وَقُلْنًا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّة} الترتيب بين هذه المقاطع الأول و{إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} هذا القول قبل الإيجاد أو بعده؟

طالب: ....................

قبل الإيجاد، ثم وجد خلق بعد ذلكم السجود وإلا قبله {وَقُلْنًا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ}

طالب: ....................

سكنى الجنة قبل السجود وإلا بعده؟ هاه؟

طالب: ....................

السجود قبل السكنى قبل دخوله الجنة؟ يعني ترتيب الآيات يقتضي هذا لكن نعم؟

طالب: ....................

نعم.

طالب: ....................

بعد ظهور العلم لكن العلم معروف المقطع الأول "واذكر يا محمد {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ}" هذا أول شيء نعم هذا الأول الذي يليه سجود أمر الملائكة بالسجود أو الأمر بسكنى الجنة؟

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

قبل دخوله الجنة؟ قبل سكنى الجنة وإلا بعد؟

طالب: ....................

إذاً الثالث يقدم على الثاني في الوجود.

طالب: ....................

في الوقوع يعني الوجود هو الوقوع.

طالب: أحسن الله إليك يا شيخ.

نعم.

طالب: ....................

إيه.

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

إيه أغواه فأنزل ما هو فاسكن، لما أمر بالسجود فامتنع حاول في إغواءه وسوس إليه فأهبط من الجنة، لكن السكنى قبل وإلا بعد؟

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

بعد الأمر بالسجود؟

مقتضى الترتيب القرآني هذا مقتضاه لكن هل هناك ما يمنع أو حتى في واقع الترتيب القرآني من الأيات واالسور ما يجعل قبل ما بعده في الوقوع؟ يجعل الشيء قبل الذي قبله في الوقوع نعم يعني الترتيب القرآني هل هو ماشي على التسلسل الزمني؟ نعم؟ بدليل أن من السور المدنية قبل المكية ومن الآيات المدنية قبل الآيات المكية هذا من حيث الترتيب، "واذكر {إِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ} هاه؟

طالب: ....................

لا لا {وَقُلْنًا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّة} الأمر بالسكون بسكنى الجنة قبل السجود وإلا بعده؟ الأمر بسكنى الجنة قبل الأمر بالسجود أو بعده؟ نعم؟

طالب: ....................

كيف؟

طالب: ....................

الخلاف موجود لكن أكثر المفسرين على أن سكنى الجنة قبل الأمر بالسجود.

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

على كلام أكثر المفسرين في الجنة.

طالب: ....................

كيف؟

طالب: ....................

الملائكة في السماء على كل حال.

طالب: ....................

يعني لما امتنعوا من السجود اسكن الجنة هو وزوجه ثم أهبط منها لما عصى على كل أكثر المفسرين على هذا أن سكنى.. الأمر بسكنى الجنة قبل الاختبار قبل الأمر بالسجود.

طالب: ....................

نعم؟

طالب: واستدلوا عليه............

يأتي على كلام –إنشاء الله تعالى- "واذكر {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ} سجود تحية بالانحناء" يعني لا سجود عبادة وليس بسجود عبادة اسجدوا لآدم سجود تحية وكانت التحية بالسجود في الشرائع االسابقة جائزة {وَرَفَعَ أَبَوْيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا} [سورة يوسف:100] ففي الشرائع السابقة تكون التحية بالسجود وإن كان منهم من قال اسجدوا لآدم يعني من جهته بأن يجعل آدم قبلة لهذا السجود الذي هو لله –سبحانه وتعالى- اسجدوا لله متجهين لآدم يعني مثل ما تتجهون إلى الكعبة، لكن هذا قول مرجوح إنما المقصود به تحية آدم بهذا السجود.

طالب: أحسن الله إليك.

نعم.

طالب: السجود..........

يعني من غير وضع جبهة على الأرض قيل هذا بعض المفسرين قال بهذا لكن الأصل في السجود وضع الجبهة هذا الأصل في الشرعي للسجود وضع الجبهة، ولذا يقول الرسول –صلى الله عليه وسلم- «لو كنت آمرًا أحدًا ليسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها» نعم؟

طالب: ....................

كيف؟

طالب: ....................

للنبي –عليه الصلاة والسلام- ونهيه عن ذلك ما الذي فيه؟

طالب: ....................

نعم سجود معاذ، هل وقع من معاذ أو كاد أن يقع؟ أو القصة لا أصل لها؟ على كل هو سبب نزول هو سبب ورود قول الرسول –عليه الصلاة والسلام- «لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد» والحديث صحيح، لكن هل وقع أو لم يقع؟ هل سجد أو لم يسجد؟ يعني كاد أن يسجد الظاهر أنه ما سجد نعم؟

طالب: ..................

الظاهر أنه ما سجد أنه ما أخبر أنهم كانوا يسجدون لعظمائهم أولى وأحق فقال: «لو كنت آمرًا أحدًا ليسجد لأحد» واكتب المسألة وابحث نعم، "واذكر {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ} سجود تحية بالانحناء {فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ} هو أبو الجن كان بين الملائكة" هذا يدل على أنه ليس من الملائكة، وتدل عليه آية الكهف {كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} [سورة الكهف:50] إذاً الاستثناء متصل وإلا منقطع؟ {فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ} فسجد الملائكة كلهم أجمعون ماذا؟ إلا  إبليس، الاستثناء ماذا؟

طالب: ....................

منقطع،  لأن إبليس ليس من الملائكة ليس من جنس المستثنى منه، من العلماء من يرى أن إبليس من الملائكة والأصل في الاستثناء الاتصال نعم؟

طالب: ....................

الجن قالوا طائفة من الملائكة يقال لهم الجن هم خزان الجنة وفيهم ما فيهم، على كل المسألة خلافية بين أهل العلم وسواء كان من الملائكة أو من غير الملائكة هو مخلوق ذميم مطرود ملعون بسبب معصيته لله –سبحانه وتعالى- بترك السجود لآدم واحتجاجه بطيب مادته وأصله وعنصره وقياسه الفاسد حينما قال: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخلَقْتَهُ مِنْ طِين} [سورة البقرة:] نعم؟

طالب: ....................

كيف؟

طالب: ....................

{كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} [سورة الكهف:50] جنسية وإلا تبعيضية؟ هاه؟

طالب: ....................

لبيان الجنس فاجتنبوا الرجس من الأوثان هاه؟ يعني نقول كان إبليس هو الجن؟ أو منهم أو جزء منهم وبعضهم؟

طالب: ....................

كيف؟

طالب: ....................

الرجس من الأوثان الرجس جزء من الأوثان أو هي الأثان؟ نعم؟ هي الأوثان {كَانَ مِنَ الْجِنِّ} هذه تبعيضية وإلا جنسية؟

طالب: ....................

الكتاب من الورق ومن المداد ومن الجلد و نعم، فأيهما أعم؟ الكتاب أو الورق؟

طالب: الكتاب..............

الكتاب أعم وإبليس أعم من الجن وإلا أخص؟

طالب: ....................

أخص "{فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ} هو أبو الجن كان بين الملائكة" لماذا قال: "كان بين الملائكة"؟ لأنه دخل في خطابهم يعني لو لم يكن بينهم والمأمور بالسجود الملائكة يلام؟

طالب: ....................

إنما ليم لأنه دخل في خطابه لكونه بينهم أو لكونه منهم إما هذا أو ذاك، نعم "{أَبَى} امتنع عن السجود {وَاسْتَكْبَرَ} تكبر عنه وقال أنا خيرٌ منه" استكبر السين والتاء نعم

طالب: ....................

طلب الكبر؟

طالب: ....................

كيف؟

طالب: ....................

السين أصلها السين والتاء للطلب لكن هنا؟ نعم؟

طالب: ....................

تأكيد لاستغراق الكبر فيه واحتواءه عليه، واشتماله عليه "{وَاسْتَكْبَرَ} تكبر عنه وقال أنا خيرٌ منه {وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}" كان من الكافرين يعني قبل السجود وإلا بعد.. قبل الأمر بالسجود والا بعده؟ نعم؟

طالب: ....................

يعني في علم الله –سبحانه وتعالى- أنه كان من الكافرين يعني اعماله أعمال كفار والا أعمال مؤمنين قبل الأمر بالسجود؟

طالب: ....................

في الظاهر؟

طالب: ....................

وعلى هذا العبرة بالموافاة بالخاتمة فالذي يعمل الأعمال الصالحة بشروطها ثم يختم له بعمل أهل النار هل نقول أن عمله كان خالصًا لله –سبحانه وتعالى- ؟ أو نقول أنه كان فيما يبدو للناس خالص وفي الباطن نجزم بأنه ليس بخالص بدليل الخاتمة؟ نعم؟

طالب: ....................

يعني ألا يوجد من يعبد الله –سبحانه وتعالى- حق العبادة على ما أمر به بالشروط المعتبرة عند أهل العلم من الإخلاص والمتابعة ثم في النهاية يختم له بعمل أهل الشقاء فيسبق عليه الكتاب إلى آخره

طالب: غالبً مثل هذا...............

نعم.

طالب: يعني الفواتح عنوان الخواتم.

طالب: ....................

«وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها» جاء في الحديث الآخر وهو في الصحيح: «وإن أحدكم ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس فيسبق عليه الكتاب» إلى آخره، هل نقول أنه يحمل المطلق على المقيد هنا؟ أو نقول المطلق على إطلاقه والمقيد صوره من صور المطلق؟ في المقابل أيضًا في المقابل «وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار» نعم في الرواية الأخرى: «فيما يبدو للناس فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة إلى آخره فيدخل الجنة» الشخص الذي كان كافرًا بالله –سبحانه وتعالى- ثم أسلم في آخر عمره ليس بينه وبين الآخرة إلا ذراع لم يبق من حياته إلا الشيء اليسير ثم أسلم، نقول عمله حال كفره فيما يبدو للناس أو في حقيقته وواقعه؟ نعم؟

طالب: .......................

يسجد للأصنام.

طالب: ....................

لا لا ليست الصورة هكذا.

طالب: ....................

نعم؟ شخص يعق والديه خلنا من الكفار الذين أسلموا نقول عقوقه فيما يبدو للناس أو هذا واقعه؟ يترك الصلاة فيما يبدو للناس أو هذا الواقع؟ ولذا كأن المشموم والمستشف من السلف أنه ما يحملون المطلق على المقيد يبقون المطلق على إطلاقه والمقيد صورة على صوره ليكون أعظم في التخويف أقوى في التخويف وأدعى للمراقبة وأصدق في اللجأ إلى الله –سبحانه وتعالى- بأن يحسن الخاتمة والرسول –عليه الصلاة والسلام- يقول: «القلوب بين اصبعين من أصابع الرحمن» حتى أنه قيل له: ولا أنت يا رسول الله؟ نعم قال: «ولا انا» «لن يدخل أحدكم الجنة بعمله» قيل: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته» فبقاء الحديث على إطلاقه هو الظاهر من حال السلف في تعاملهم مع هذا الحديث على خوف ووجل ومن قرأ شرح حديث ابن مسعود في شرح ابن رجب على الأربعين عرف، نقل عن السلف الشيء الكثير مما يدل على خوفهم الشديد من سوء العاقبة وحرصهم على حسن الخاتمة بل ذكر وقائع تدل على أن بعض الناس فتن في آخر عمره وهو في أصله من العباد المشهورين لكن الله –سبحانه وتعالى- في الغالب أنه لا يخيِّب من عبده حق عبادته كما قالوا الخواتم ميراث السوابق والفواتح عنوان الخواتم إلى غير ذلك من كلام أهل العلم لكن يبقى أن الإنسان لابد ان يكون خائفًا من ذنوبه راجيًا لربه –سبحانه وتعالى-  "{وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} في علم الله" تعالى.

أكمل؟ {وَقُلْنَا} نعم؟

طالب: ....................

{وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} يعني كفر في ترك السجود؟ كان في الماضي والذي جعلهم يقولون في علم الله أنه في الماضي مكتوب عليه الشقاء فهو كافر باعتبار العاقبة..

طالب: ....................

نعم بعد الطوفان بعدما قال له أبوه اركب معنا إلى آخره المقصود أن النهاية واحدة نعم

طالب: ....................

إيه؟

طالب: ....................

أنه كُتب عليه الكفر ومكتوب عليه الشقاء، مكتوب عليه الشقاء –نسأل الله العافية-.

"