كتاب الحيض (02)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

قال الإمام البخاري –رحمه الله تعالى-: "باب من سمى النفاس حيضًا: حدَّثنا المكي بن إبراهيم، قال: حدَّثنا هشامٌ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، عن أبي سلمة، أن زينب بنت أم سلمة، حدثته أن أم سلمة حدثتها قالت: بينا أنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- مضطجعةٌ في خميصةٍ، إذ حضت، فانسللت، فأخذت ثياب حيضتي، قال: «أَنُفِسْتِ؟» قلت: نعم، فدعاني، فاضطجعت معه في الخميلة".

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد...

فيقول الإمام البخاري –رحمه الله تعالى-: "باب من سمى النفاس حيضًا" والترجمة فيها تسمية الحيض نفاسًا لما حاضت قال: «أَنُفِسْتِ؟» فسمى الحيض نفاسًا، والترجمة من سمى النفاس حيضًا، قال بعضهم: الترجمة مقلوبة، وتسمية الحيض نفاسًا، والنفاس حيضًا من باب أن في كل منهما نفسًا سائلة وهي الدم، النَّفس الدم، فالحيض فيه دم وهو نفس، والمتصفة به نُفساء، والنفاس أو الولادة يخرج مع المولود الدم وهو نفس سائلة يعني: دم.  

تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُّباتِ نُفوسُنا

يعني: دماؤنا. 

وَلَيسَت عَلى حَدِّ الظُّباتِ تَسيلُ

والفقهاء يقولون: ما لا نفس له سائلة؛ يعني الحشرات التي ما فيها دم ما تُنجس الماء إذا ماتت فيه، فالحيض نفاس، والنفاس حيض، لا إشكال؛ لأن الحيض نفاس، والنفاس على اسمه وإطلاقه؛ لأن كلًّا منهما فيه نفس سائلة، وهو: الدم.

فالتجوُّز والقول أن فيه قلبًا أو ما فيه، قالوا: الأمر سهل يعني، الخطب في مثل هذا سهل، وإلا فالترجمة: من سمى النفاس حيضًا، وفي الحديث النبي –عليه الصلاة والسلام- سمى الحيض نفاسًا.

قال –رحمه الله-: "حدَّثنا المكي بن إبراهيم".

طالب:.......

نعم.

طالب:.......

لما قال لها: «أَنُفِسْتِ؟» "قلت: نعم" «أَنُفِسْتِ؟».

طالب:.......

نعم.

طالب:.......

خلاص «أَنُفِسْتِ؟» فهي نُفساء، والدم الذي فيها نفاس.

طالب:.......

مَن الذي قال: «أَنُفِسْتِ؟»؟

طالب:.......

خلاص أطلقه على الحيض.

طالب:.......

هي حاضت، لكن التسمية من مقتضى كلامه -عليه الصلاة والسلام-.

"حدَّثنا المكي بن إبراهيم" هذا من كبار شيوخ البخاري، وعنه أكثر الثلاثيات في الصحيح، عدة الثلاثيات في صحيح البخاري اثنان وعشرون حديثًا ثلاثيًّا، جُلها، سبعة عشر حديثًا من طريق المكي بن إبراهيم عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع، وأولها برقم –إن لم تخنِ الذاكرة- برقم مائة وتسعة في الصحيح.

نختبر، انظر مائة وتسعة. 

طالب:.......

نعم.

طالب:.......

مائة وتسعة.

طالب:.......

مكي بن إبراهيم قال: حدَّثنا يزيد بن أبي عُبيد عن سلمة.

طالب:........

أنا أعرف أنه مائة وتسعة من أربعين سنة.

طالب:.......

كم الرقم عندك؟

طالب:.......

هو هو مثل ما تقول: العباس وعباس، ماذا يُسمون ال هنا؟ للمح الأصل، وقد يقولون: للمح الصفة، فحينما يقولون: عباس على أنه علم، وإذا قيل: العباس استحضروا الوصف الذي هو العبوس.

طالب:.......

ورقم حديث اليوم كم؟

طالب:.......

حديث اليوم حتى نرى المطابقة.

طالب:.......

يعني ترقيم المتن يختلف عن الشرح.

يقول: "هو اسمٌ وليس بنسب –المكي- كما تقدم، وهو من كبار شيوخ البخاري، سمع من سبعة عشر نفسًا من التابعين؛ منهم يزيد بن أبي عبيد المذكور، وهو مولى سلمة بن الأكوع صاحب النبي –عليه الصلاة والسلام-، وهذا الحديث أول ثلاثيٍّ وقع في البخاري -يعني رقم مائة وتسعة- وليس فيه أعلى من الثلاثيات".

 يقول ابن حجر: "وقد أُفردت فبلغت أكثر من عشرين حديثًا‏" هي على التحرير اثنان وعشرون حديثًا، واعتنى بعض المتأخرين بجمعها وهي لا تحتاج إلى جمع معروفة يعني إذا رُقِمت‏ وهي عندي مكتوبة في مذكرتي الخاصة.

وشُرح شرحها بعض الهنود قبل سبعين سنة، وشُرحِت من بعض المتأخرين على كل حال هي أعلى ما في الصحيح، وليس في مسلم شيء من الثلاثيات، والترمذي فيه أم ما فيه؟ ما فيه، على ما فيه الرباعيات مسلم، ابن ماجه في واحد أو اثنين، والترمذي كذلك، والنسائي متأخر معروف، وفي المسند للإمام أحمد أكثر من ثلاثمائة حديث ثلاثي مفردة، وقد شرحها السفاريني في مجلدين في غاية الجودة ثلاثيات الإمام أحمد.

طالب:.......

الشافعي متقدم، ومالك الثنائيات بعد.

طالب:.......

على كل حال مع تقدم الزمن ما فيه فرق، لكن حينما يكون في البخاري تُساعي، ومن مرويات الحافظ العراقي بعد سبعة قرون تُساعيات هذا العلو، هذه الأسانيد العالية.

زعم بعضهم أن في سُنن أبي داود حديثًا واحدًا ثلاثيًّا، وهذا الكلام ليس بصحيح، نعم في قصة ثلاثية، لكن المرفوع منها رباعي، المرفوع منها –وهذا الذي يعنينا- رباعي.

طالب:.......

نعم.

طالب:.......

نعم.

طالب:.......

على اعتبار أنه اسمه المكي، ومازالت بعض الجهات تُسمي مكيًّا، أعرف سودانيًّا يُقال له: مكي، يُسمون بهذا الاسم، وهو في الأصل منسوب إلى مكة، لكن هذا في البلدان كلها بعض السعوديين يُقال: المصري وليس باسمه هذا، وفي مصر السعودي، يعني التناوب بين البلدان ما فيه إشكال.

طالب:.......

تُركي يُسمون، تُركي كثير.

طالب:.......

ماذا؟

طالب:.......

مكية؟ ومدنية يُسمون، وسموا مدنية.

قال –رحمه الله-: "حدَّثنا المكي بن إبراهيم، قال: حدَّثنا هشامٌ" الدستوائي ما اسم أبيه؟ لأنه قريب ذكرناه.

طالب:.......

ماذا؟

طالب:.......

سمبر  كجعفر.

"عن يحيى بن أبي كثيرٍ" التابعي الجليل الذي روى عنه مسلم الخبر "لا يُستطاع العلم براحة الجسم" العلم لا بُد فيه من معاناة، وهذه الحكمة التي رواها مسلم عن يحيى بن أبي كثير وأوردها بين أحاديث مواقيت الصلاة ما جاءت من فراغ، ويضحك على نفسه من يزعم أنه يتلقى العلم من هذه الآلات وهو جالسٌ في بيته ويضغط زرًّا تطلع له علوم الدنيا، وظن أنه حصَّل من العلوم ما حصَّل، الموعد متى؟

طالب:.......

إذا انطفأت الكهرباء خلاص انتهى، وعند المذاكرة في المجالس في مجالس العلم ماذا يستذكر؟ لا يُمنع ولا يُنفى أن يُستفاد من هذه الآلات عند أوقات الحاجة، يُستفاد منها، لكن أن يُعتمد عليها ويُعول عليها هذا الكلام ليس بصحيح، ولا تُربي طلاب علم، ولا ينتج منها علماء، لا بُد من التعب، لا بُد من المعاناة، لا بُد من سهر الليل، لا بُد من مزاحمة الشيوخ، لا بُد من مذاكرة الأقران، بهذا يُستطاع ويُنال العلم. 

"عن أبي سلمة" ابن عبد الرحمن أحد الفقهاء السبعة المشهورين.

"أن زينب بنت أم سلمة، حدثته أن أم سلمة حدثتها قالت: بينا" أم سلمة أم المؤمنين "بينا" وقد يُقال: بينما.

"أنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم-" يعني في فراشه.

"مضطجعةٌ في خميصةٍ، إذ حضت" "إذ" هذه يُقال لها: فجائية.

"إذ حضت فانسللت" قمت بخُفية "فانسللت فأخذت ثياب حِيضتي" وقد يُقال: حَيضتي.

"قال: «أَنُفِسْتِ؟»" والمراد: أحضتِ؟ "قلت: نعم، فدعاني، فاضطجعت معه في الخميلة" هناك خميصة، وهناك خميلة ما الفرق؟ هي أطلقت الخميصة والخميلة على شيءٍ واحد، فهل من فرقٍ بين الخميصة والخميلة؟ في أحاديث «تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار، تعس عبد القطيفة، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة» مما يدل على أنهما شيئان.

وإطلاق الخميصة على الخميلة والعكس من باب التجوز، والشارح أو ننتظر نأتي بكلامه؟ خلاص.

يقول: "خميصة بفتح الخاء المعجمة وبالصاد المهملة: كساءٌ أسود له أعلام يكون من صوفٍ وغيره، ولم أرَ في شيءٍ من طُرقه بلفظ خميصةٍ إلا في هذه الرواية، وأصحاب يحيى، ثم أصحاب هشام كلهم قالوا: خميلة باللام بدل الصاد، وهو موافقٌ لما في آخر الحديث، قيل: الخميلة القطيفة، وقيل: الطنفسة. وقال الخليل :الخميلة ثوبٌ له خمل أي: هدب، وعلى هذا لا منافاة بين الخميصة والخميلة فكأنها كانت كساءً أسود لها أهداب".

طالب:.......

يعني صارت مركبة من الأمرين تصير خميصة أم خميلة؟ أنا أخشى أن لها اسمًا ثالثًا بعد.

طالب:.......

نعم.

طالب:.......

نعم، ممكن.

نعم.

قال الحافظ –رحمه الله-: "قوله: "باب من سمى النفاس حيضًا" قيل: هذه الترجمة مقلوبة؛ لأن حقها أن يقول: من سمى الحيض نفاسًا.

وقيل: يُحمل على التقديم والتأخير والتقدير من سمى حيضًا النفاس، ويحتمل أن يكون المراد بقوله: "من سمى" من أطلق لفظ النفاس على الحيض، فيطابق ما في الخبر بغير تكلف.

وقال المهلب وغيره لما لم يجد المصنف نصًّا على شرطه في النفساء، ووجد تسمية الحيض نفاسًا في هذا الحديث فهم منه أن حكم دم النفاس حكم دمَ الحيض".

دمِ.

"دمِ الحيض، وتُعقِّب بأن الترجمة في التسمية لا في الحكم، وقد نازع الخطابي في التسوية بينهما من حيث الاشتقاق كما سيأتي.

وقال ابن رشيدٍ وغيره: مراد البخاري أن يُثبت أن النفاس هو الأصل في تسمية الدم الخارج، والتعبير به تعبيرٌ بالمعنى الأعم، والتعبير عنه بالحيض تعبيرٌ بالمعنى الأخص".

ابن رُشيد له كتابٌ في مناسبات البخاري، كتاب طيب جدًّا جيد، ومن أفضل وأنفع مصنفاته أيش؟ الرحلة، ما اسم الرحلة، رحلة ابن رُشيد؟ ملء العيبة اسمها (ملء العيبة بما جُمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة إلى مكة وطيبة) خمس مجلدات فيها من العلوم، وفيها من أنواع العلوم والفنون، العلماء إذا رحلوا من بلد إلى بلد لا يرحلون لنزهة؛ يرحلون للقاء أهل العلم والإفادة منهم ومذاكرتهم، ويدونون هذه في رحلاتهم.  

"فعبَّر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالأول، وعبَّرت أم سلمة بالثاني، فالترجمة على هذا مطابقةٌ لما عبَّرت به أم سلمة، والله أعلم.

قوله: "حدثنا هشام" هو الدستوائي.

قوله: "عن أبي سلمة" في رواية مسلم من حدثني أبو سلمة أخرجها من طريق معاذ بن هشام عن أبيه.

قوله : "مضطجعة" بالرفع، ويجوز النصب. 

قوله: "في خميصةٍ" بفتح الخاء المعجمة وبالصاد المهملة".

مضطجعة خبر أنا، أنا مضطجعةٌ، ويجوز النصب أنا مع النبي –صلى الله عليه وسلم- حال كوني مضطجعةً.

"قوله: "في خميصةٍ" بفتح الخاء المعجمة وبالصاد المهملة: كساءٌ أسود له أعلامٌ يكون من صوفٍ وغيره، ولم أر في شيءٍ من طرقه بلفظ خميصة إلا في هذه الرواية، وأصحاب يحيى، ثم أصحاب هشام كلهم قالوا: خميلة، باللام بدل الصاد، وهو موافقٌ لما في آخر الحديث.

 قيل: الخميلة القطيفة، وقيل: الطنفسة.

وقال الخليل: الخميلة ثوبٌ له خملٌ أي: هدبٌ، وعلى هذا لا منافاة بين الخميصة والخميلة فكأنها كانت كساء أسود لها أهداب.

قوله: "فانسللت" بلا مين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة، أي ذهبت في خفية.

زاد المصنف من رواية شيبان عن يحيى كما سيأتي قريبًا: "فخرجت منها" أي: من الخميصة.

قال النووي: كأنها خافت وصول شيءٍ من دمها إليه، أو خافت أن يطلب الاستمتاع بها فذهبت لتتأهب لذلك، أو تقذرت نفسها ولم ترضها لمضاجعته؛ فلذلك أذن لها في العود.

قوله : "ثياب حيضتي" وقع في روايتنا بفتح الحاء وكسرها معًا، ومعنى الفتح أخذت ثيابي التي ألبسها زمن الحيض؛ لأن زمن الحيضة بالفتح هي الحيض".

لأن الحيضة بالفتح هي الحيض، عندك زمن؟

طالب: نعم.

"ومعنى الفتح أخذت ثيابي التي ألبسها زمن الحيض; لأن الحيضة بالفتح هي الحيض".

توجد نسخة ثانية؟

ما صُححت، معك نُسخة قديمة أو شيء؟

طالب:.......

ماذا يقول؟

طالب:.......

نعم.

"ومعنى الكسر: أخذت ثيابي التي أعددتها لألبسها حالة الحيض، وجزم الخطابي برواية الكسر ورجحها النووي، ورجح القرطبي رواية الفتح لوروده في بعض طرقه بلفظ: حيضي بغير تاء.

قوله: "«أَنُفِسْتِ؟»" قال الخطابي: أصل هذه الكلمة من النفس وهو الدم، إلا أنهم فرقوا بين بناء الفعل من الحيض والنفاس، فقالوا في الحيض: نفست بفتح النون، وفي الولادة بضمها. انتهى.

وهذا قول كثيرٍ من أهل اللغة، لكن حكى أبو حاتم عن الأصمعي قال: يُقال: نُفست المرأة في الحيض والولادة بضم النون فيهما.

وقد ثبت في روايتنا بالوجهين فتح النون وضمُها".

فتح النون وضمِها، بالوجهين...

"بالوجهين فتح النون وضمِها.

 وفي الحديث: جواز النوم مع الحائض في ثيابها، والاضطجاع معها في لحافٍ واحد، واستحباب اتخاذ المرأة ثيابًا للحيض غير ثيابها المعتادة، وقد ترجم المصنف على ذلك كما سيأتي، وسيأتي الكلام على مباشرتها في الباب الذي بعده".

"حكى أبو حاتم" تعرف أبا حاتم؟

طالب:.......

من هو؟

طالب:.......

الذي جانبه، أبو حاتم ما يمر عليكم كل درس علم؟

طالب:.......

نعم.

طالب:.......

الرازي أبو حاتم الرازي لا لا ما هو بالرازي، ولا ابن حبان.

طالب:.......

ماذا يصير؟

طالب:.......

أبو حاتم البُستي هو ابن حبان.

طالب:.......

السجستاني، نعم.

قال الإمام البخاري -رحمه الله تعالى-.

طالب:.......

حَيضي ما تقول: حِيضي ما تقدر.

طالب:.......

هذا يُرجح أنها حيضتي، مادام روي حَيضي فهي حَيضتي، وهذا وجه ترجيح.

طالب:.......

ماذا؟

طالب:.......

نعم، ثوب.

طالب:.......

لو نضبطها خِمل.

طالب:.......

خُمل كذا؟

 ماذا معك؟ أي طبعة؟

طالب:.......

ما أدري ضابطة عندك؟ خُمل أو خِمل.

طالب:.......

على كل حال راجعوا كلكم معكم الأجهزة.

طالب:.......

نعم.

قال الإمام البخاري –رحمه الله تعالى-: "باب مباشرة الحائض: حدَّثنا قبيصة، قال: حدَّثنا سفيانٍ، عن منصورٍ، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة –رضي الله عنها- قالت: كنت أغتسل أنا والنبي -صلى الله عليه وسلم- من إناءٍ واحدٍ كلانا جُنب.

وكان يأمرني، فأتزر، فيباشرني وأنا حائض.

وكان يخرج رأسه إليَّ وهو معتكفٌ فأغسله وأنا حائض.

حدَّثنا إسماعيل بن خليلٍ، قال: أخبرنا علي بن مسهرٍ، قال: أخبرنا أبو إسحاق هو الشيباني، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة –رضي الله عنها- قالت: كانت إحدانا إذا كانت حائضًا، فأراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يباشرها أمرها أن تتزر في فور حيضتها، ثم يباشرها، قالت: وأيكم يملك إربه، كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يملك إربه؟ تابعه خالدٌ، وجرير، عن الشيباني.

حدَّثنا أبو النعمان، قال: حدَّثنا عبد الواحد، قال: حدَّثنا الشيباني، قال: حدَّثنا عبد الله بن شداد، قال: سمعت ميمونة –رضي الله عنها- كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن يُباشر امرأةً من نسائه أمرها فاتزرت وهي حائض، ورواه سفيان عن الشيباني".

يقول الإمام البخاري –رحمة الله عليه-: "باب مباشرة الحائض" المباشرة: مس البشرة بالبشرة، وهي أعم من أن تكون مما يُراد به الاستمتاع، فالاستمتاع مباشرة هو مس شيءٍ من بدنها من غير حائل مباشرة.

قال –رحمه الله-: "حدَّثنا قبيصة" وهو ابن عقبة.

"قال: حدَّثنا سفيانٍ" وهو الثوري، هنا هو الثوري، وذكرنا مرارًا عن الحافظ الذهبي أنه إذا كان الواسطة واحدًا، فالذي يغلب على الظن أنه ابن عُيينة؛ لأن ابن عيينة متأخر، وإذا كان الواسطة أكثر من واحد دل على أن سفيان متقدم، والثوري متقدم.

ماذا عندك، تستدرك؟  صحيح لو عندك شيء أحضره.

ماذا كنت تريد أن تقول؟

طالب: الثوري واسطته بينه وبين البخاري أقل من واسطة ابن عُيينة.

ماذا؟

الواسطة بين الثوري والبخاري أقل من الواسطة بين ابن عُيينة والبخاري؟

الآن إذا كان ابن عُيينة متأخرًا، والثوري متقدمًا، أيهما الذي يحتاج من الواسطة أكثر؟

طالب: المتقدم.

خلاص الثوري متقدم فيحتاج إلى اثنين، ابن عُيينة متأخر يحتاج إلى واحد، لكن الذي عندنا واحد، يعني ما هي بقاعدة كلية بحيث يُحكم بها في كل حديث، هي أغلبية.

طالب:.......

مسلم؟ نعم الشيوخ الستة كلهم.

طالب:.......

والثوري.

طالب:.......

واحد، هذا خلاف الأصل، يعني الغالب أنه يكون في مثل هذا الموضع يكون ابن عُيينة؛ لأنه متأخر، هذه القاعدة التي ذكرها الحافظ الذهبي في التمييز بين السفيانين والحمادين في آخر المجلد السابع من (سير أعلام النبلاء)، والذهبي يذكر قواعد وضوابط لا يستغني عنها طالب علم، ولا يقول: (سير أعلام النبلاء) تراجم، لا، بل مملوء من العلم، بل من فنون العلم، وفيه متعة، تقرأ في سير الأئمة، وتشحذ همتك، وتستفيد علومًا ما تخطر لك على بال.

قال: "حدَّثنا سفيان، عن منصورٍ" وهو ابن المعتمر "عن إبراهيم" النخعي "عن الأسود" ابن قيس.

طالب:.......

خاله الأسود بن يزيد النخعي أيضًا.

"عن عائشة قالت: كنت أغتسل أنا والنبي -صلى الله عليه وسلم-" وجود أنا هنا ضروري أم غير ضروري؟

طالب:.......

لماذا؟ لئلا يلزم منه العطف على الضمير المتصل من غير فاصل، لو قالت: أغتسل والنبي، يقول ابن مالك –رحمه الله-:

وإِنْ عَلَى ضَمِيرِ رَفْعٍ مُتَّصِلْ

 

عَطَفْتَ فَافْصِلْ بِالضَّمِيرِ المنفصل

لأن المستتر من قبيل المتصل "فافصل بالضمير المنفصل".

أو فاصلٍ ما وبلا فصلٍ يرد 

 

في النظم فاشيًا وضعفه اعتقد

وبعضهم يرى أنه إذا كثُر ولو كان في النظم يُبنى عليه قاعدة ولا يصير ضعيفًا.

"أنا والنبي -صلى الله عليه وسلم- من إناءٍ واحدٍ كلانا جُنب" جُنب يُطلق أكثر ما يُطلق بلفظ الإفراد مع التذكير للجميع يلزم حالةً واحدة، تقول: زيدٌ جُنب، وهندٌ جُنب، والزيدان جُنب، والهندان جُنب، والزيود جُنب، وهكذا يُطلق على المذكر والمؤنث، والمثنى والجمع والمفرد كلها بلفظٍ واحد، وقد يُطابق فيُقال: جُنبان إلى آخره، وهنا قال: "كلانا جُنب".

قالت –رضي الله عنها-: "وكان يأمرني، فأتزر" والأصل فأئتزر، وهذه لغة الإمام الشافعي، وهو الإمام اللغوي القرشي- لغة الشافعي- في (الشافية) لابن الحاجب يقول: مؤتعد ومؤتسر لغة الإمام الشافعي.

وفي علوم الحديث يقولون: مؤتصل، الأصل الدارج متصل، قالوا: مؤتصل لغة الإمام الشافعي هذه طريقته.

"فأتزر، فيباشرني وأنا حائض" تأتزر بأمره –عليه الصلاة والسلام- ويُباشرها من فوق الإزار أو مما فوق السُّرة ودون الركبة، وهذا من باب الاحتياط؛ لأن ما بينهما من الحمى؛ لأن من يرتع في الحمى يوشك أن يقع في...يُقارف الشُّبهات، يوشك أن يقع في الحرام، وهذا من باب الاحتياط والورع، وإلا فما دون الفرج يجوز الاستمتاع به.

وفيه الحديث، الحديث الوارد في ذلك «اصنعوا كل شيءٍ إلا النكاح» مما يدل على أنه يُستعمل كل شيء إلا موضع الجماع. 

"وكان يخرج رأسه إلي وهو معتكفٌ فأغسله وأنا حائض" وهذا تقدم.

قال –رحمه الله-: "حدَّثنا إسماعيل بن خليلٍ، قال: أخبرنا علي بن مسهرٍ، قال: أخبرنا أبو إسحاق هو الشيباني، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة قالت: كانت إحدانا إذا كانت حائضًا، فأراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يباشرها أمرها أن تتزر"، وفي رواية: "أن تأتزر".

"في فور حيضتها" يعني: في شدتها وقوة سيلان الدم.

"ثم يباشرها، قالت –عائشة-: وأيكم يملك إربه؟" يعني إما عضوه أو حاجته، المقصود أن الرسول –عليه الصلاة والسلام- يملك من إربه ما يملك بخلاف بقية الناس لاسيما من فيه شدة شهوة من بعض الناس أو من الشباب على وجه الخصوص.

 "إربه" بكسر الهمزة وسكون الراء، وقد يُقال: أربه بفتحتين أُلِّف كُتب (نهاية الأرب) هناك من يقول نهاية الإرب؟

طالب:.......

ماذا؟

طالب:.......

ماذا يقول؟

طالب:.......

(نهاية الأرب في فنون الأدب) للنويري، وأيضًا فيه كتاب للأنساب للطنقشندي في أنساب العرب.

طالب:.......

ماذا؟

طالب:.......

تعرفوا مختصر الصديق مختصر كتاب الشوكاني، مختصر جميل جدًّا لكتاب الشوكاني اسمه (طلب الأدب من أدب الطلب) من كتاب الشوكاني، ما هو بنهاية الأرب.

"قالت: وأيكم يملك إربه كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يملك إربه، تابعه خالدٌ، وجرير، عن الشيباني".

ثم قال: "حدَّثنا أبو النعمان" واسمه محمد بن الفضل، ولقبه عارم.

"قال: حدَّثنا عبد الواحد" ابن زياد البصري، "قال: حدَّثنا الشيباني" الشيباني الذي فات أبو إسحاق.

"قال: حدَّثنا عبد الله بن شداد، قال: سمعت ميمونة" أم المؤمنين زوج النبي -عليه الصلاة والسلام-.

"تقول: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن يُباشر امرأةً من نسائه أمرها، فاتزرت وهي حائض، ورواه سفيان عن الشيباني".

طالب:.......

نعم؛ لأن كل جملة جاءت في حديثٍ مستقل.

ذكرنا في مناسبات، ومن أوضحها ما جاء عن أبي هريرة في «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم ذنبه»، «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه»، «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه» بإسنادٍ واحد عن أبي هريرة، فهل هذه الجُمل حديث واحد أو ثلاثة أحاديث؟ هذه إذا اختلفت المناسبات في التحديث صارت أحاديث وإن كان السند واحدًا، وإلا فالأصل أن ما جاء عن صحابيٍّ واحد، فهو حديثٌ واحد.

طالب:.......

جاءت في صحيفة همام؛ لأن صحيفة همام مجموعة في موضعٍ واحد في المسند وغيره، لكنها في البخاري وفي مسلم وفي غيره من دواوين السُّنَّة تأتي مُفرقة، وتشتمل على مائة وثلاثين جملة.

نعم.

طالب:.......

أين؟

طالب:.......

لعل في بعض طرقه ما يدل على الترجمة، نقرأ ونرى.

نعم.

قال الحافظ –رحمه الله-: "قوله: باب مباشرة الحائض "المراد بالمباشرة هنا التقاء البشرتين، لا الجماع.

"قوله‏:‏ "‏حدثنا قبيصة‏"‏ بالقاف والصاد المهملة هو ابن عقبة، وسفيان هو الثوري، ومنصور هو ابن المعتمر".

لكن ما الذي ينفي أن يكون المراد ما هو أعم من ذلك، التقاء البشرتين ومنه الجماع؟

نعم.

"وتقدم الكلام، والإسناد كله إلى عائشة كوفيون، وتقدم الكلام على اغتسالها مع النبي- صلى الله عليه وسلم- من إناءٍ واحد في كتاب الغسل‏.‏

قوله‏:‏ "‏فأتزر‏"‏ كذا في روايتنا وغيرها، بتشديد التاء المثناة بعد الهمزة، وأصله فئأتزر بهمزةٍ ساكنةٍ بعد الهمزة المفتوحة".

طيب الآن كذا في روايتنا، ما الذي في روايته؟

طالب: في همزة واحدة.

"كذا في روايتنا".

طالب: بهمزةٍ واحدة.

يقول: "‏فأتزر‏"‏ كذا في روايتنا.

طالب: همزة واحدة وتشديد لتاء.

التشديد يأتي بالرواية المخالفة.

طالب:.......

ماذا؟

طالب:.......

تسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما.

طالب: رأيت صورة الكتاب يا شيخ؟

نعم.

طالب: جاء الإخوان بصورة الكتاب.

هذا الذي اشتريته من قريب وضبطته من أسبوع؟

طالب:........

ماذا؟

طالب:........

نعم، عكست، الله يصلحك.

طالب:.......

أنت تُنازع في أصل العنوان، ما تنازع بالأرب تنازع بعنوانه، أنت قلبته.

الآن ما الرواية الموجودة في البخاري؟

طالب: بهمزة واحدة.

لكن فيها التشديد أم بدون؟ "فأتزر" ما الرواية التي "وفي غيرها"؟

طالب:.......

أنا أقول: روايته بتشديد أم بدون تشديد؟

طالب: بتشديد.

غلط، هو يقول: "وفي غيرها بتشديد التاء".

طالب: غير روايته.

نعم، إذًا روايته بالتشديد....

طالب:.......

يقول: "فأتزر" كذا في روايتنا، هذه روايته؟ "وفي غيرها بتشديد التاء" يعني روايته بتشديد؟

طالب: لا.

إذًا المثبت غير روايته.

طالب:.......

روايته بغير تشديد.

طالب:.......

نعم هذا الذي أشرنا إليه مرارًا، وهو من شؤم التصرف في كُتب أهل العلم.

طالب:.......

نعم، ممكن "كذا في روايتنا وغيرها" يعني في جميع الروايات "بتشديد التاء المثناة بعد الهمزة" انتهى الإشكال، وأصله... هو ما يُشير إلى رواياته؛ لأنه كانت الروايات تتفق على ما ذُكر "وأصله فأئتزر- بالفك- بهمزةٍ ساكنةٍ بعد الهمزة المفتوحة، ثم المثناة بوزن أفتعل" هذا ما ذكرناه عن الإمام الشافعي، وأنه لغة الإمام الشافعي، بوزن أفتعل.

اقرأ.          

"وأصله فئأتزر بهمزةٍ ساكنةٍ بعد الهمزة المفتوحة، ثم المثناة بوزن أفتعل، وأنكر أكثر النحاة الإدغام؛ حتى قال صاحب المفصَّل: إنه خطأ".

من صاحب المفصَّل؟ شرح المفصَّل لابن يعيش، المفصَّل للزمخشري المتن وشرحه لابن يعيش، ما اسمه ابن يعيش؟ على اسمه يعيش بن علي بن يعيش، والاسم مطروق يُعرف شخص اسمه يعيش بن علي بن يعيش.

طالب:.......

سميته يحيى ليحيى.

كمِّل.

"قال صاحب المفصَّل: إنه خطأ، لكن نقل غيره أنه مذهب الكوفيين، وحكاه الصغاني في مجمع البحرين‏.‏

وقال ابن مالك‏:‏ إنه مقصورٌ على السماع، ومنه قراءة ابن محيص {فَلْيُؤَدِّ الَّذِي أتُّمِنَ} [البقرة:283] بالتشديد، والمراد بذلك أنها تشد إزارها على وسطها، وحدد ذلك الفقهاء بما بين السرة والركبة عملاً بالعرف الغالب‏.‏

وقد سبق الكلام على بقية الحديث قبل بابين‏.‏

قوله‏:‏ ‏"‏حدثنا إسماعيل بن خليل‏"‏ كذا في رواية أبي ذرٍّ وكريمة، ولغيرهما الخليل‏، والإسناد أيضًا إلى عائشة كلهم كوفيون‏.‏

قوله‏:‏ ‏"‏إحدانا‏"‏ أي: إحدى أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم‏-.‏

قوله‏:‏ ‏"‏أن تتزر"‏ بتشديد المثناة الثانية، وتقدم توجيهها، وللكشميهني ‏"‏أن تأتزر‏"‏ بهمزةٍ ساكنةٍ وهي أفصح‏.‏

قوله‏:‏ ‏"في فور حيضتها‏"‏ قال الخطابي‏:‏ فور الحيض أوله ومعظمه‏.‏

وقال القرطبي‏:‏ فور الحيضة معظم صبها، من فوران القدر وغليانها‏.‏

قوله‏:‏ "‏يملك إربه"‏ بكسر الهمزة وسكون الراء ثم موحدة، قيل: المراد عضوه الذي يستمتع به، وقيل: حاجته، والحاجة تسمى إربا بالكسر ثم السكون، وأربا بفتح الهمزة والراء، وذكر الخطابي في شرحه أنه رُوى هنا بالوجهين، وأنكر في موضعٍ آخر كما نقله النووي وغيره عنه رواية الكسر، وكذا أنكرها النحاس‏.‏

وقد ثبتت رواية الكسر، وتوجيهها ظاهرٌ فلا معنى لإنكارها، والمراد أنه -صلى الله عليه وسلم- كان أملك الناس لأمره، فلا يخشى عليه ما يخشى على غيره من أن يحوم حول الحمى، ومع ذلك فكان يباشر فوق الإزار تشريعًا لغيره ممن ليس بمعصوم‏.‏

وبهذا قال أكثر العلماء، وهو الجاري على قاعدة المالكية في باب سد الذرائع‏.‏

وذهب كثيرٌ من السلف والثوري وأحمد وإسحاق إلى أن الذي يُمتنع من الاستمتاع بالحائض الفرج فقط، وبه قال محمد بن الحسن من الحنفية ورجحه الطحاوي، وهو اختيار أصبغ من المالكية، وأحد القولين أو الوجهين للشافعية واختاره ابن المنذر‏.‏

وقال النووي‏:‏ هو الأرجح دليلاً لحديث أنس في مسلم «اصنعوا كل شيءٍ إلا الجماع» وحملوا حديث الباب وشبهه على الاستحباب جمعًا بين الأدلة‏.‏

قال ابن دقيقٍ العيد‏:‏ ليس في حديث الباب ما يقتضي منع ما تحت الإزار؛ لأنه فعلٌ مجرد‏.‏ انتهى.

ويدل على الجواز أيضًا ما رواه أبو داود بإسنادٍ قويٍّ عن عكرمة، عن بعض أزواج النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه كان إذا أراد من الحائض شيئًا ألقى على فرجها ثوبًا، واستدل الطحاوي على الجواز بأن المباشرة تحت الإزار دون الفرج لا توجب حدًّا ولا غسلاً فأشبهت المباشرة فوق الإزار‏.‏

وفصَّل بعض الشافعية، فقال‏:‏ إن كان يضبط نفسه عند المباشرة عن الفرج ويثق منها باجتنابه جاز وإلا فلا، واستحسنه النووي‏.‏

ولا يبعد تخريج وجهٍ مُفرَّقٍ بين ابتداء الحيض وما بعده؛ لظاهر التقييد بقولها ‏"فور حيضتها‏"‏.

ولا يبعد تخريج وجهٍ مُفرِّقٍ.

"ولا يبعد تخريج وجهٍ مُفرِّقٍ بين ابتداء الحيض وما بعده؛ لظاهر التقييد بقولها: ‏"فور حيضتها‏" ويؤيده ما رواه ابن ماجه بإسناد حسنٍ عن أم سلمة أيضًا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتقي سورة الدم ثلاثًا، ثم يُباشر بعد ذلك، ويُجمع بينه وبين الأحاديث الدالة على المبادرة إلى المباشرة على اختلاف هاتين الحالتين‏.‏

قوله‏:‏ "تابعه خالد"‏ هو ابن عبد الله الواسطي".

المعروف، خالد؟

طالب:........

ماذا؟

طالب:........

تنساه! هو إما الحذاء وإما الطحان فاختار أحدهما؟

طالب:........

طلعه.

طالب:........

ماذا؟

كمِّل أنت انظر.

طالب:........

أتيت بردك معك.

طالب:........

ماذا؟

طالب:........

التقريب انظر التقريب؟ موجود التقريب هذا.

طالب:........

ماذا يقول؟

طالب:........

نعم، ما هو بحث.

كمِّل كمِّل.

قبل الدرس تحسن مراجعة الأسانيد بهذا يثبت العلم؛ لأن الأسماء تتفلت إذا لم تُراجع قبل الحضور ومُيز المهمل على نفس الكتاب السند المهمل يُميز حدَّثنا فلان تقول: هو ابن فلان من خلال مراجعة الشروح وكتب الرجل، ويصفو عند طالب العلم رصيد من أسماء الرجال.

أنت تبحث بعد؟

طالب:.......

هات.

طالب:........

ماذا؟

طالب:........

ماذا قال؟

طالب:........

ضعَّفه؟

طالب:........

نعم، مظنة مظنة، يعني مُخرَّج عند ابن ماجه، من رواه؟

طالب: منكر الحديث فيه سعيد بن بشير وهو مُنكر الحديث.

من هو هذا الحافظ؟

نعم.   

"قوله: "تابعه خالد"‏ هو ابن عبد الله الواسطي، وجرير هو ابن عبد الحميد".

الضبي.

طالب: الضبي نعم.

تعرفه؟

طالب: ابن قُرط.

نعم.

"أي تابعا علي بن مسهر في رواية هذا الحديث عن أبي إسحاق الشيباني بهذا الإسناد‏.‏

وللشيباني فيه إسنادٌ آخر كما سيأتي عقبه، ومتابعة خالد وصلها أبو القاسم التنوخي في فوائده من طريق وهب بن بقية عنه، وقد أوردت إسنادها في (تغليق التعليق) ومتابعة جرير وصلها أبو داود والإسماعيلي والحاكم في (المستدرك‏).‏

وهذا مما وهِم في استدراكه لكونه مخرجًا في الصحيحين من طريق الشيباني‏.‏

ورواه أيضًا عن الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود بسنده هذا منصور بن أبي الأسود‏.‏

أخرجه أبو عوانة في صحيحه‏.‏

قوله‏:‏ ‏"‏حدثنا أبو النعمان"‏ هو الذي يُقال له: عارم، وعبد الواحد هو ابن زياد البصري‏.‏

قوله‏:‏ ‏"‏عبد الله بن شداد‏"‏ هو ابن أسامة بن الهاد الليثي، وهو من أولاد الصحابة له رؤية‏.‏

قوله‏:‏ "‏أمرها‏"‏ أي: بالإتزار ‏"‏فاتزرت‏"‏ وهو في روايتنا بإثبات الهمزة على اللغة الفصحى‏ فأتزرت.‏

قوله‏:‏ ‏"‏رواه سفيان‏"‏ يعني الثوري ‏"عن الشيباني"‏ يعني بسند عبد الواحد، وهو عند الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان نحوه‏.‏

وقد رواه عن الشيباني أيضًا بهذا الإسناد خالد بن عبد الله عند مسلم، وجرير بن عبد الحميد عند الإسماعيلي، وذلك مما يدفع عنه توهم الاضطراب، وكأن الشيباني كان يُحدِّث به تارةً من مُسند عائشة، وتارةً من مُسند ميمونة، فسمعه منه جريرٌ وخالدٌ بالإسنادين، وسمعه غيرهما بأحدهما‏.‏

ورواه عنه أيضًا -بإسناد ميمونة- حفص بن غياث عند أبي داود، وأبو معاوية عند الإسماعيلي، وأسباط بن محمد عند أبي عوانه في صحيحه‏.‏

وقد تقدم ذكر من رواه عنه بإسناد عائشة‏".

اللهم صلِّ وسلم على نبيك ورسولك.

طالب:........

ماذا؟

طالب:........

نعم، فعل من النبي –عليه الصلاة والسلام- فعل مجرد ما اقترن بأمر، ولا حث، ولا نهي، فعله -عليه الصلاة والسلام- عندهم؟

طالب:........

عادتهم أنهم يُقطِّعون الأحاديث يستفيدون منها.

طالب:........

هو ملزم بنقل كل ما هو صحيح؟ الأمر الثاني: أنهم انتقوا منها ما له شواهد، وبعض الجُمل ليس لها شواهد فلا تثبت.

طالب:........

ولا الحكم بصحة ما لم يُخرجاه على شرطهما.

طالب:........

ما يلزم؛ لأنه قد تكون الجُمل التي انتقاها لها شواهد عنده.

"