تعليق على تفسير سورة البقرة من أضواء البيان (02)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سم, ومن الناس؟     البقرة: ٨.

أي نعم.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين، قال الشنقيطي- رحمه الله تعالى-:

"قوله تعالى        البقرة: ٨  لم يذكر هنا بيانًا عن هؤلاء المنافقين وصرّح بذكر بعضهم بقوله     ﭰﭱ ﭴﭵ التوبة: ١٠١  قوله تعالى: البقرة: ١٥  لم يبين هنا شيئا من استهزائه بهم وذكر بعضه في سورة الحديد في قوله     الحديد: ١٣ ".

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، عرفنا فيما تقدم أن الله- جل وعلا- ذكر ثلاثا من الأصناف في مطلق هذه السورة فبدأ بالمؤمنين، ثم ثنى بالكافرين، ثم ثلث بالمنافقين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر قال- رحمه الله- "لم يذكر هنا بيانًا عن هؤلاء المنافقين وصرح بذكر بعضهم بقوله" ثم ذكر الآية كشفهم وفضحهم في سورة براءة، وأيضا في سورة مستقلة باسمهم سورة المنافقون، ولا يكاد يخفى وصف من أوصافهم حتى تكون تلك الأوصاف قريبة من التسميات، وكل إنسان عليه أن ينظر في هذه الأوصاف خشية أن يقع فيها وهو لا يشعر، ولا شك أن النفاق أمره عظيم وشأنه خطير وهو أعظم من الكفر الصريح، حكم الله- جل وعلا- على المنافقين بأنهم في الدرك الأسفل من النار؛ وذلكم لأنهم عرفوا الحق وخالطوا المسلمين وخالفوه وعاندوا فليس حكمهم حكم الكفار الذين قد يخفى عليهم بعض الشيء وإن قامت عليهم الحجة في الجملة، لكن المنافقين مع مخالطتهم ومعاصرتهم ومعايشتهم للمسلمين واغترار بعض المسلمين بهم فخطرهم أشد على الإسلام والمسلمين؛ ولذا كان حكمهم أعظم فهم في الدرك الأسفل تحت الكفار تحت طبقات الكفار كلهم -نسأل الله العافية- قوله تعالى: البقرة: ١٥  قال لم يبين هنا شيئا من استهزائه بهم هذه وظيفة الشيخ- رحمة الله عليه- أن يضم ويوضح ويبين القرآن بالقرآن، ذكر بعضه وشيء منه في سورة الحديد حينما يعطون من النور ما يعطاه المسلمون ثم ينطفئ ذلك النور ثم يتساءلون لماذا انطفأ لماذا لا يستمر الحديد: ١٣  لأنكم نكصتم ورجعتم على أعقابكم من الإسلام الذي أعلنتموه إلى الكفر الذي أبطنتموه     الحديد: ١٣  يعني هذه زيادة في نكايتهم، الآن الأب إذا أراد أن يؤدب ابنه المخطئ خطأ يريد فيه نكاية في تأديبه يظهر له أنه يعطيه كذا، مثلا يقول لابنه المراهق أريد أن أشتري لك سيارة اذهب إلى المعارض وابحث عن السيارة التي تناسبك ثم يذهب إلى المعارض ويعين السيارة التي تناسبه ثم يذهب معه إلى المعرض ويتحسسها ويبدي رغبته في شرائها ثم يقول له أتذكر كذا، أتذكر أنك فعلت كذا؟ أنك تأخرت عن الصلاة مرات، أنك فعلت كذا إلى آخره، ثم يقول لا لن أشتري لك سيارة هل هذا مثل قوله لن أشتري لك سيارة من أول الأمر؟ لا، هذا أعظم في النكاية بلا شك وهؤلاء حينما يعطون النور مع المؤمنين ثم يسلب هذا النور لا شك أنه أعظم نكاية من كونهم لا يرونه من الأصل وهذا من الاستهزاء بهم.

"قوله تعالى البقرة: ١٨  الآية، ظاهر هذه الآية أن المنافقين متصفون بالصمم والبكم والعمى ولكنه تعالى بين في."

متصفون بالصمَم والبَكَم والعمى على وزن واحد.

"متصفون بالصمَم والبَكَم والعمى ولكنه تعالى بين في موضع آخر أن معنى صمَمهم وبُكْمَهم وعماهم هو عدم انتفاعهم بأسماعهم وقلوبهم وأبصارهم وذلك في قوله- جل وعلا-:                         الأحقاف: ٢٦".

قل مثل هذا في جميع النعم التي يعطيها الله- جل وعلا- بعض الناس ثم لا يستفيدون منها أو يصرفونها فيما لا يرضيه ويستعملونها فيما يغضبه لا شك أن هذه وجودها مثل عدمها بل عدمها أنفع للإنسان من وجودها؛ لأن الذي لا يبصر أفضل من الذي يبصر ويصرف هذا البصر في ويطلقه فيما حرم الله عليه، وقل مثل هذا في السمع، قل مثل هذا في العقل الذي شرّف الله به الإنسان على سائر المخلوقات إذا كان يستعمل عقله فيما يضره وفيما يضر غيره المجنون أفضل منه بلا شك، ولكنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، لهم أبصار يبصرون ينظرون لكن لا فائدة في هذه الأبصار، ولهم قلوب لا يعقلون بها، ولهم آذان، ولهم إلى غير ذلك من الحواس والنعم التي يجب صرفها فيما يرضي الله- جل وعلا-.

"قوله تعالى    البقرة: ١٩  الآية الصيب المطر وقد ضرب الله في هذه".

الصيب المطر سمي صيبا لأنه ينزل في الأرض؛ ولذا جاء في وصف صلاته -عليه الصلاة والسلام- في ركوعه لم يُصَوِّب رأسه ولم يشخصه يعني لا ينزل رأسه يصوبه ولم يشخصه يعني يرفعه.

طالب: .............

نعم من النزول.

"وقد ضرب الله في هذه الآية مثلاً لما جاء به."

وجاء في الحديث «اللهم اجعله صيبًا نافعًا».

"وقد ضرب الله في هذه الآية مثلا لما جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم- من الهدى والعلم بالمطر؛ لأن بالعلم والهدى حياة الأرواح كما أن بالمطر حياة الأجسام وأشار إلى وجه ضرب هذا المثل بقوله- جل وعلا-: ﭖﭗ                     ﭝﭞ الأعراف: ٥٨  وقد أوضح -صلى الله عليه وسلم- هذا المثل المشار إليه في الآيتين في حديث أبي موسى المتفق عليه حيث قال -صلى الله عليه وسلم- «إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضًا فكانت منه طائفة طيبة»".

منها منها.

"«فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ»".

نعم والعشب الكثير.

"«فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقهه الله»".

من فقه.

"«فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه الله بما بعثني به فعلم وعلّم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به»".

نعم هذا مثل للمتعلمين وطبقاتهم ومواهبهم، منهم كما ذكر في الطائفة الأولى طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، قبلت الماء وأنبتت والثانية أمسكت الماء فاستفاد الناس منها، والثالثة قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ، آحاد المتعلمين إذا نظرت إلى مجموعهم وجدتهم بهذه المثابة، مجموعة من الطلاب آتاهم الله- جل وعلا- من الفهم والحفظ والإخلاص والحرص هؤلاء يتعلمون ويستفيدون، يحفظون ويفهمون وينفعون فيما بعد، طائفة أخرى تسمع الكلام وتحفظ لكن الفهم قليل جدا يعني يندر في المتعلمين من لا يفهم شيئا البتة اللهم إلا إذا كان في قلبه نفاق لأنهم هم الذين يسمعون القرآن ثم يسأل بعضهم بعضا ماذا قال آنفًا- نسأل الله العافية- هذه الطائفة تمسك تحفظ وعند الحاجة كما ذكر عن بعضهم أنه موظف في محكمة يحفظ المتون، وإذا أراد القاضي شيئا استدعى هذا الموظف وقال له ماذا قال صاحب الزاد في باب كذا يسرد الباب كاملا وهو ما يدري ما معنى الكلام، هذا أمسك الماء وشرب منه الناس استفادوا منه نفعه قليل جدا مثل هذا والآن الآلات آلات التسجيل تقوم مقامه فنفعه قليل جدا وإن كان لا يحرم من أجر سلوك الطريق، إذا سلك الطريق سهل الله به طريقا إلى الجنة وإن كان لا يفهم أو لم يدرك شيئا من العلم؛ لأن هذا الطريق إلى الجنة مرتب على مجرد سلوك طريق العلم وزاملنا واحد يمكن في الدراسة العامة واحد عمره ذاك الوقت أكثر من سبعين سنة وله أكثر من خمسين سنة يتردد على الحلق في الأوقات الخمسة عند المشايخ يتفرغ للعلم وعُمّر بعد ذلك عشرين يعني إلى التسعين وهو على هذه الطريقة لكن ما أمسك شئا هذا أجره في سلوك الطريق -إن شاء الله- «سهل الله له به طريقا إلى الجنة» كما جاء في الخبر مثل هؤلاء لا يحرمون الأجر لكن ليس نفعهم مثل نفع من فقه في دين الله وتعلم العلم لله وأخلص في ذلك ثم بعد ذلك علّم الناس وأفادهم ونفعهم، طائفة النوع الأخير قيعان لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأ حضر عندنا أنواع من الطلاب على مر السنين فكان منهم الدرس في البخاري يأتي بمسلم يمسك مسلما، الدرس تفسير يأتي بفقه عنده شيء من الحرص وجاء يطلب العلم لكن الشكوى لله ما عنده شيء قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ له أجر الحضور- إن شاء الله- ولا يحرم أجر المجلس، لكن هذه الأمثلة واقعة والحديث واضح لهذه الأنواع وهذه الأمثلة، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير نفع الله بهم، وأنتم ترون تفاوتا حتى أهل العلم في النفع منهم من امتد نفعه من القرن الأول أو الثاني إلى قيام الساعة، كم لمثل هذا من الأجور فيمن تبعه واهتدى على يديه وعلى من انتفع به أن هذا عندهم في مقاييسهم التجارية الربح الهرمي، تأتي بزبون لك نسبة تأتي بثاني لك نسبة تأتي بثالث إلى آخره، والذي أتيت به يأتي بآخر لك نسبة منه، لكن ماهذه النسبة بالنسبة لمثل هذه الهداية على يد أهل العلم شيء لا يخطر على البال وممن؟ ممن لا تنفد خزائنه، ما يقال والله أن هذا شيء كثير لا، تجد بعض أهل العلم عنده من العلم وله أتباع وطلاب وتجد بعض العلماء أقل منه في التحصيل ومع ذلك عنده من الأتباع أكثر ولا يظن في مقاصده شيء من هذا قد يرجع إلى ذلك إلى حسن طريقة التعليم وشيء من هذا، لا يمكن أن يقال في بعض العلماء لماذا ما صار عندهم طلاب وحرصوا على ذلك؛ لأن النبي يأتي وليس معه أحد، فالإنسان عليه أن يبذل السبب، وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا، منها غدران كل من جاء توضأ وشرب وتزود من الماء هذا نفع لكن ليس مثل النفع الأول، ثم بعد ذلك الطائفة الأخرى الأخيرة «إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ يعني لا خير فيها فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه الله بما بعثني به» يعني مثل ما قلنا في أهل العلم الراسخين الربانيين الذين نفع الله بهم وبمؤلفاتهم وامتد نفعهم بمؤلفاتهم وبالآخذين عنهم، بالمقابل في الطرف الآخر ناس تضرر الناس بهم فنشروا البدع والفسوق والفجور واقتدى بهم من اقتدى بهم وضل بسببهم من ضل وهؤلاء عليهم أوزار كل من ضل بسببهم إلى يوم القيامة «من سن سنة في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة» فاحرص أن تكون من هذا النوع وبالمقابل «من سن في الإسلام سنة سيئة فعليها وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة» انظر كتب البدع التي كتبت من أكثر من ألف سنة إلى الآن مقررة في بعض الجهات ويضل الناس بسببها، وانظر كتب أهل العلم أهل السنة المحققين الراسخين إلى الآن يستفاد منها وغيرت مجاري في دول وفي أمم وفي قرون وفي عصور كانت كلها على الميل والحيد عن الصراط المستقيم ثم انتفع بها الناس وردتهم إلى سواء السبيل، يعني في عهد شيخ الإسلام- رحمه الله- وبعده بقرنين أو ثلاثة الناس كثير منهم لا نقول الكل كثير منهم على الابتداع ثم بعد ذلك نفع الله بكتبه فيما بعد، فلا يحقر الإنسان شيئا ينفع به غيره بل هو المنتفع به أولا والله المستعان.

طالب: ..............

أي نعم بلا شك.

طالب: ..............

لا، يعني علماء محدثون دون فقه.

طالب: ..............

لا، أبو هريرة فقيه اختبره عمر في مسائل معضلة وأجابه بجواب صحيح سديد وذلك شيخ الإسلام ابن تيمية لا، أبدا ليس بصحيح.

طالب: ..............

لا يلزم أن يكون من كل وجه، لا يلزم أن يكون فهم فلان مثل فلان لكنه يفهم لا، ما يصير.

"قوله تعالى:    البقرة: ١٩  ضرب الله تعالى في هذه الآية المثل لما يعتري الكفار والمنافقين من الشبه والشكوك في القرآن بظلمات المطر المضروب مثلا للقرآن وبيّن بعض المواضع التي هي كالظلمة عليهم لأنها تزيدهم عمى في آيات أخر لقوله:      ﭿ    ﮅﮆ     ﮎﮏ البقرة: ١٤٣  لأن نسخ القبلة يَظُن بسببه ضعاف اليقين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ليس على يقين من أمره حيث يستقبل يوما جهة ويومًا آخر جهة أخرى كما قال تعالى:               ﭜﭝ البقرة: ١٤٢".

وهذه من الحكم المرتبة على النسخ وهي امتحان المكلفين في مقدار إيمانهم ويقينهم بما أنزل الله عليهم؛ لأن الإنسان إذا أمر بأمر واستمر عليه ومرن عليه وسهل عليه وخف عليه ثم نهي عنه أو العكس لا شك أن الذي في قلبه شيء يتردد في قبول الأمر الثاني، والذي هو ماضٍ على قنطرة التسليم لله- جل وعلا- وبما جاء عنه هذا لا يتردد لو يؤمر في اليوم عشر مرات في أمر واحد مرة يؤمر ومرة ينهى سمعنا وأطعنا، بخلاف الذي في قلبه مرض مثل ما قالت اليهود الذين سماهم الله- جل وعلا- السفهاء               ﭜﭝ البقرة: ١٤٢  ويرون أن النسخ بدا يعني ظهر له شيء كان خفيا عليه من قبل، هذا عند اليهود معروف ويوافقهم في ذلك الروافض ولذا لا يجوز عندهم النسخ لأنه يلزم منه البداء أي ظهور شيء كان خفيا على الله- جل وعلا- تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.

طالب: ..............

أين؟

طالب: ..............

ولا يجيزون النسخ.

طالب: ..............

المقصود أنهم لا يرون النسخ لا هم ولا الروافض.

"فصرح تعالى بأن نسخ القبلة."

الإشكال أن بعض من ينتسب إلى السنة في هذا الباب فيما يقابل الروافض وإن كان عنده بدع من جهة أخرى يرى أنه لا نسخ، بعض المعاصرين من المفسرين عنوان في تفسيره النسخ ولا نسخ في القرآن.

"وصرح تعالى بأن نسخ القبلة كبير على غير من هداه الله وقوى يقينه بقوله     ﮎﮏ البقرة: ١٤٣  وكقوله تعالى: ﭼﭽ الإسراء: ٦٠  لأن ما أراه ليلة الإسراء".

رآه.

أحسن الله إليك.

"لأن ما رآه ليلة الإسراء والمعراج من الغرائب والعجائب كان سببا لاعتقاد الكفار أن -صلى الله عليه وسلم-كاذب".

لأنهم حكموا عقولهم والعقل لا يحتمل مثل هذه الأمور في ليلة واحدة يسرى به إلى بيت المقدس ويحتاج إلى شهر في العادة، ثم يعرج به إلى السماء هذا كله لا يحتمله عقل؛ ولذلك كذبوه ومن رسخت قدمه في الإسلام صدّق وسمي الصديق بسبب هذا.

"لزعمهم أن هذا الذي أخبر به لا يمكن وقوعه فهو سبب لزيادة الضالين ضلالا، وكذلك الشجرة الملعونة في القرآن التي هي شجرة الزقوم فهي سبب أيضا لزيادة ضلال الضالين منهم؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قرأ الصافات: ٦٤  قالوا ظهر كذبه؛ لأن الشجر لا ينبت في الأرض اليابسة فكيف ينبت في أصل النار، وكقوله تعالى:        المدثر: ٣١  لأنه -صلى الله عليه وسلم- لما قرأ قوله تعالى: المدثر: ٣٠  قال بعض رجال قريش هذا عدد قليل فنحن قادرون على قتلهم واحتلال الجنة بالقوة لقلة القائمين على النار التي يزعم محمد -صلى الله عليه وسلم- أنا سندخلها، والله تعالى إنما يفعل ذلك اختبارًا وابتلاء وله الحكمة البالغة في ذلك كلِّه سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا قوله تعالى: البقرة: ١٩  ضرب الله المثل بالرعد لما في القرآن من الزواجر التي تقرع الآذان وتزعج القلوب وذكر بعضًا منها في آياتٍ أخر كقوله: فصلت: ١٣  الآية، وكقوله النساء: ٤٧  الآية، وكقوله إلا نذير لكم إلا نذير".

عندك أو؟

عندي إلا.

أو كقوله؟

وكقوله.

ماذا عندكم في النسخ الثانية؟

طالب: .............

كقوله وكقوله ما لها داعي أو.

الآية إني نذير؟

إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد.

عندي إلا نذير.

لا.

طالب: .............

إن هو؟ الطبعة أيهن؟ عالم الفوائد؟ ماذا يقول؟

طالب: .............

إن هو؟

طالب: .............

نعم لأنه مأخوذ من المصحف، أنت عندك؟ أرني ارفعه، هذي عالم الفوائد؟

طالب: .............

نعم مأخوذة من المصحف نعم هذه ميزتها.

إنه هو إلا نذير؟

نعم.

"وكقوله:       سبأ: ٤٦".

لكن أحيانا وإن أخذت الآية بحروفها من المصحف إلا أنه قد يرد في الموضوع أكثر من آية ويكون مراد المؤلف آية بعينها والذي يجرد الآية من المصحف يأتي بالآية الثانية التي في سياق آخر.

طالب: .............

نعم ماذا؟

طالب: .............

لا، هي إني نذير لكم. ما أقول في هذا الموضع أنا أقول حتى لو أخذت الآية من المصحف ينظر في سياقها ومراد المؤلف من الآيات المتوافقة وإلاَّ ما معنى إذا جاؤوا بآية التيمم قالوا أن المراد بآية التيمم آية المائدة لا آية النساء، ويأتي من يحقق أو ينتزع الآية من المصحف ويأتي لنا بآية من..

طالب: .............

نعم. ومثل   النور: ٦١  في موضعين الأول.

طالب: .............

لا، في النور والثاني في الفتح تأتي بآية الفتح والمقصود الطعام؟! أو تأتي بآية النور والمقصود الجهاد؟!

طالب: .............

لا بد أن ننظر في قصد المؤلف.

"وقد ثبت في صحيح."

لأنه وقع في بعض الكتب ينتزعونها من المصحف ما فيه خطأ صحيح بالرسم لكن المؤلف ما يريد هذه الآية.

"وقد ثبت في صحيح البخاري في تفسير سورة الطور من حديث بن مطعم- رضي الله عنه- أنه قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في المغرب بالطور فلما بلغ هذه الآية   الطور: ٣٥  إلى قوله: الطور: ٣٧  كاد قلبي أن يطير إلى غير ذلك".

مع أنه لم يسلم بعد سمعها وهو كافر لما جاء في فداء أسرى بدر سمع النبي -عليه الصلاة والسلام- يقرأ سورة الطور ويكاد قلبه أن يطير وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبه وهو كافر، تأثر وكم نسمع هذه الآيات ولا تحرك ساكنا ونحن مسلمون وننتسب إلى طلب العلم ومعدودون من الأخيار ومع ذلك نسمع هذه الآية وغيرها من الآيات ما هو أشد منها أحيانا ومع ذلك كأننا لا نسمع هذا خلل لا بد من مراجعة النفس وهذا كافر تأثر المائدة: ٨٣  وهم ماذا؟ نصارى، الله المستعان.

إلى غير ذلك من قوارع.

لحظة.

طالب: .............

ماذا؟

طالب: .............

إن وجد شيئا دلنا عليه جزاك الله خيرا.

"إلى غير ذلك من قوارع القرآن وزواجره التي خوّفت المنافقين حتى قال الله تعالى فيهم:               ﯰﯱ        المنافقون: ٤  والآية التي نحن بصددها وإن كانت في المنافقين فالعبرة بعموم الألفاظ لا بخصوص الأسباب".

نعم مثل ما إذا مرّ بالمسلم الموحِّد بعض أوصاف المنافقين وهو يجد شيئا منها إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى، تأمل نفسك إذا استيقظت لصلاة الصبح أو إلى غيرها إذا أذن وأنت في مجلس محفوف وأنت مع أقرانك وزملائك تجد شيئا من التثبيط والكسل، ما تقول والله هذه في المنافقين ما تعنينا خف من هذا وإن كان الفارق بين المسلم والمنافق حتى في هذا الباب كبير، المسلم في قرارة نفسه وفي عقيدته وعزيمته أنه يصلي رآه أحد أو لم يره أحد وبهذا يختلف عن المنافق، المنافق لا يصلي إلا إذا رآه أحد         النساء: ١٤٢  وعلى هذا على طالب العلم على وجه الخصوص أن يخالف المنافقين بكثرة الذكر ليبرأ من هذا الوصف.

"قوله تعالى: البقرة: ١٩  ضرب تعالى المثل بالبرق لما في القرآن من نور الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة، وقد صرح بأن القرآن نور يكشف الله به ظلمات الجهل والشك والشرك كما تُكشف بالنور الحسي ظلمات الدجى كقوله: وأنزلنا إليك نورًا مبينا وقوله.."

إليكم.

أحسن الله إليك.

" النساء: ١٧٤  وقوله     ﭧﭨ الشورى: ٥٢  وقوله   ﮜﮝ الأعراف: ١٥٧  قوله تعالى: البقرة: ١٩  قال بعض العلماء البقرة: ١٩  أي مهلكهم ويشهد لهذا القول قوله تعالى:       ﮑﮒ يوسف: ٦٦  أي تهلكوا عن آخركم، وقيل تغلبوا والمعنى متقارب؛ لأن الهالك لا يهلك حتى يحاط به من جميع الجوانب ولم يبق له منفذ للسلامة ينفذ منه وكذلك".

والهالك مغلوب كما تقرر سابقًا في كلام المؤلف.

"وكذلك المغلوب ومنه قول الشاعر:

أحطنا بهم حتى إذا ما تيقنوا  

 

بما قد رأوا مالوا جميعًا إلى السلم  .

ومنه أيضا بمعنى الهلاك قوله تعالى: الكهف: ٤٢  الآية، وقوله تعالى: ﮇﮈ يونس: ٢٢  الآية، قوله تعالى: ﭿ    ﮂﮃ البقرة: ٢٠  أي يكاد نور القرآن لشدة ضوئه يعمي بصائرهم كما أن البرق الخاطف الشديد".

قد تكون الإحاطة مقدمة للهلاك ثم لا يحصل الهلاك، مقدمة إذا أحيط بالقوم أو بالبلد من جميع الجهات وحوصروا وضُيّق عليهم هذه مقدمة هلاك، لكن مع ذلك قد لا يثبت العدو حتى يسقط أهل البلد وينصرفوا وهذه مقدمات للهلاك وإن لم يكن يكن فيها هلاك لكن في الغالب أنه إذا تمت الإحاطة واستحكمت أنها تحصل الغلبة والهلاك.

"أي يكاد نور القرآن لشدة ضوئه يعمي بصائرهم كما أن البرق الخاطف الشديد النور يكاد يخطف بصر ناظره".

يخطَف.

أحسن الله إليك.

"يكاد يخطَف بصر ناظره ولاسيما إذا كان البصر ضعيفًا؛ لأن البصر كلما كان أضعف كان النور أشد إذهابًا له".

أشدَّ.

أحسن الله إليك.

"كان النور أشدَّ إذهابا له كما قال الشاعر:

مثل النهار يزيد أبصار الورى 

 

نورا ويعمي أعين الخفاش    .

وقال الآخر:

خفافيش أعماها النهار بضوئه  

 

ووافقها قطع من الليل مظلم"    .

قِطع قِطع.

"............................  

 

ووافقها قِطع من الليل مظلم  

وبصائر الكفار والمنافقين في غاية الضعف فشدة ضوء النور تزيدها عمى، وقد صرح تعالى بهذا العمى في قوله           ﭜﭝ الرعد: ١٩  وقوله غافر: ٥٨  إلى غير ذلك من الآيات، وقال بعض العلماء ﭿ    ﮂﮃ البقرة: ٢٠  أي يكاد محكم القرآن يدل على عورات المنافقين، قوله تعالى.."

هذا استنباط من مجمل المعنى لا من الحروف.

"قوله تعالى: ﮌﮍ البقرة: ٢٠  ضرب الله في هذه الآية المثل للمنافقين بأصحاب هذا المطر إذا أضاء لهم مشوا في ضوئه وإذا أظلم وقفوا كما أن المنافقين إذا كان القرآن موافقًا لهواهم ورغبتهم عملوا به كمناكحتهم للمسلمين.."

أعد ضرب الله.

"ضرب الله في هذه الآية المثل للمنافقين بأصحاب هذا المطر إذا أضاء لهم مشوا".

موجود عندكم؟ عندكم الطبعة الجديدة؟ الكلام موجود؟ ضرب الله في هذه الآية المثل للمنافقين؟

"بأصحاب هذا المطر إذا أضاء لهم مشوا في ضوئه وإذا أظلم وقفوا".

وقفوا.

"كما أن المنافقين".

ماذا؟

عندكم هذه يا شيخ؟

وش بعده؟

"كما أن المنافقين إذا كان القرآن موافقا لهواهم ورغبتهم".

كما أن المنافقين إذا كان القرآن موافقا موجودة.

طالب: .............

نعم على طول.

"كما أن المنافقين إذا كان القرآن موافقًا لهواهم ورغبتهم عملوا به كمناكحتهم للمسلمين وإرثهم لهم والقسم لهم".

والقَسْم.

"والقَسْم لهم من غنائم المسلمين وعصمتهم به من القتل مع كفرهم في الباطن، وإذا كان غير موافق لهواهم كبذل الأنفس والأموال في الجهاد في سبيل الله المأمور به فيه وقفوا وتأخروا وقد أشار تعالى إلى هذا بقوله".

هذا موجود مع الأسف وجود كثرة في المسلمين، إذا كانت الأوامر والنواهي توافقهم أهواءهم ورغباتهم امتثلوا، وإذا كانت تخالف عصوا وتمردوا، إذا أعطوا رضوا وإذا لم يعطوا سخطوا فهواهم ورغباتهم رضاهم وسخطهم كلها تدور حول مصالحهم والله المستعان.

"وقد أشار تعالى إلى هذا بقوله:            النور: ٤٨ - ٤٩  وقال بعض العلماء البقرة: ٢٠  أي إذا أنعم الله عليهم بالمال والعافية قالوا هذا الدين حق ما أصابنا منذ تمسكنا به إلا الخير ﮌﮍ البقرة: ٢٠  أي إن أصابهم فقر أو مرض أو ولدت لهم البنات دون الذكور قالوا ما أصابنا هذا إلا من شؤم هذا الدين وارتدوا عنه وهذا  الوجه يدل له قوله تعالى            ﮜﮝ ﮢﮣ    ﮬﮭ الحج: ١١  وقال بعض العلماء إضاءته لهم معرفتهم بعض الحق منه".

بعضَ.

"وإظلامه."

بعضَ.

"إضاءته لهم معرفتهم بعضَ الحق منه وإظلامه عليهم ما يعرض لهم من الشك فيه، قوله تعالى: البقرة: ٢١".

طالب: ..............

نعم هو مجمل في أول الأمر يعني إلى آخر النساء في المجلد الأول مختصر وحتى في المجلد الثاني إلى آخر التوبة كذلك لكنه أطول، ثم بعد ذلك هل تعلم أن سورة الحج أطول ثلث القرآن الأول بينما المفسرون الآخرون على العكس إطالتهم في أول الأمر ثم بعد ذلك يختصرون ويحيلون القارئ على ما تقدم، والشيخ رحمة الله عليه العكس لأنه بدأه مختصرا دروس مختصرة ثم بعد ذلك رأى أن يطيل فيه.

طالب: ..............

نعم يستطرد في الأحكام لكن مع ذلك حتى الأحكام في أول الكتاب أقل منها بكثير في آخره هل هناك أعظم من البقرة وما فيها من الأحكام يقول ابن العربي: فيها ألف أمر وألف نهي وألف خبر ومع ذلك البقرة كلها في ثلاثمائة صفحة وهي في القرطبي ثلاثة مجلدات مئتان وخمسة وستون صفحة البقرة لا أقل بعد إذا حذفنا المقدمة تصفي مئتين.

طالب: ..............

"قوله تعالى:                     ﯙﯚ البقرة: ٢١ - ٢٢  أشار في هذه الآية إلى ثلاثة براهين من براهين البعث بعد الموت وبينها".

بيّنها.

أحسن الله إليك.

"وبيّنها مفصلة في آيات أخر، البرهان الأول: خلْق الناس أولا المشار إليه بقوله البقرة: ٢١  لأن الإيجاد الأول أعظم برهانا على الإيجاد الثاني".

أعظم برهانٍ.

أحسن الله إليك.

"لأن الإيجاد الأول أعظم برهانٍ على الإيجاد الثاني وقد أوضح ذلك في آيات كثيرة كقوله     الروم: ٢٧  الآية وقوله            ﭳﭴ الأنبياء: ١٠٤  وكقوله ﭡﭢ ﭧﭨ الإسراء: ٥١  وقوله ﮦﮧ يس: ٧٩  وقوله ﯶﯷ   ق: ١٥  الآية وكقوله         الحج: ٥  وكقوله   الواقعة: ٦٢  الآية؛ ولذا ذكر تعالى أن من أنكر البعث فقد نسي الإيجاد الأول كما في قوله ﮘﮙ يس: ٧٨  الآية".

يعني حينما قال من يحيي العظام وهي رميم هذا نسي أنه كان لا شيء، ونسي أن أصل الجنس من تراب، يعني العظام مادة يتكون منها الإنسان فهي أقرب إلى التركيب من التراب لكنه نسي والله المستعان.

"وقوله       مريم: ٦٦ - ٦٧  ثم رتب على ذلك نتيجة الدليل بقوله مريم: ٦٨  الآية إلى غير ذلك من الآيات".

يعني هذا هو البرهان الأول على القدرة على البعث بالخلق الأول والبرهان الثاني الاستدلال بخلق ما هو أكبر من خلق الناس كما يذكره المؤلف.

"البرهان الثاني: خلق السموات والأرض المشار إليه بقوله:   البقرة: ٢٢  لأنهما من أعظم المخلوقات ومن قدر على خلق الأعظم فهو على غيره قادر من باب أحرى، وأوضح الله تعالى هذا البرهان في آيات كثيرة كقوله تعالى:   غافر: ٥٧  وقوله   ﯣﯤ    يس: ٨١  وقوله    ﮫﮬ الأحقاف: ٣٣  وقوله الإسراء: ٩٩  وقوله ﮎﮏ النازعات: ٢٧ - ٢٨  الآية إلى غير ذلك من الآيات. البرهان الثالث: إحياء الأرض بعد".

يعني على الإنسان إذا أراد أن ينظر إلى ضعفه وعجزه أن يتأمل في خلقه ابن القيم- رحمه الله- في كثير من كتبه في مفتاح دار السعادة وفي التبيان في أقسام القرآن ﮣﮤ الذاريات: ٢١  ذكر كلاما يجعل الإنسان لا يرفع رأسه حياء من الله- جل وعلا- وإذا نظر في مراحل حياته خجل أن يشمخ بأنفه على أقل مخلوق والله المستعان نعم البرهان الثالث.

"البرهان الثالث: إحياء الأرض بعد موتها فإنه من أعظم الأدلة على البعث بعد الموت كما أشار له هنا بقوله                   ﯙﯚ البقرة: ٢٢  وأوضحه في آيات كثيرة كقوله ﭜﭝ ﭢﭣ             فصلت: ٣٩  وقوله    ﯗﯘ             ق: ١١  يعني خروجكم من قبوركم أحياء بعد أن كنتم عظاما رميما، وقوله ﭸﭹ الروم: ١٩  وقوله تعالى:               ﯼﯽ          ﯿ الأعراف: ٥٧  إلى غير ذلك من الآيات، قوله تعالى: البقرة: ٢٣  لم يصرح هنا باسم هذا العبد الكريم -صلوات الله وسلامه عليه- وصرح باسمه في موضع آخر وهو قوله:                محمد: ٢  -صلوات الله وسلامه عليه- قوله تعالى: البقرة: ٢٤".

بالواو أو الفاء.

نعم يا شيخ.

ما هو التصحيح؟

عندي فاتقوا.

وحتى في آية ق.

طالب: ..................

وأحيينا نعم وهذه.

طالب: ..................

بالواو أو بالفاء أنت عندك بالواو.

بالفاء عندي بالفاء.

ألست أنت قرأتها بالواو؟

لا أدري بالفاء عندي.

سمعتها واوا.

"قوله تعالى: ﯿ ﰁﰂ البقرة: ٢٤".

طالب: ..................

نعم هي واو.

"قوله تعالى: ﯿ ﰁﰂ هذه الحجارة قال كثير من العلماء إنها حجارة من كبريت، وقال بعضهم.."

لأنها قابلة بل سريعة الاشتعال.

"وقال بعضهم إنها الأصنام التي كانوا يعبدونها وهذا القول يبينه ويشهد له قوله تعالى: الأنبياء: ٩٨  الآية، قوله تعالى: ﭜﭝ البقرة: ٢٥  لم يبين هنا أنواع هذه الأنهار ولكنه بيّن ذلك في قوله:    ﮠﮡ محمد: ١٥".

جاء في أحاديث صحيحة سيحان وجيحان والنيل والفرات من أنهار الجنة، سيحان وجيحان في تركيا، والنيل بمصر، والفرات بالعراق، جاء في أحاديث صحيحة أنها من أنهار الجنة فما مفاد هذه الأخبار؟ ماذا نستفيد؟ لا شك أنها تعطي فضلا ومزية لهذه الأنهار لكن ما دور المكلف حيال هذه الأنهار التي جاء الخبر بأنها من أنهار الجنة يعني «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة» جاء التوجيه «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا» لكن الأنهار.

طالب: ..................

نعم فقط يعني تصديق أو ليس هناك فائدة عملية، ليس فيها إذا مررتم بأنهار الجنة فاغتسلوا أو فاشربوا أو فتوضئوا كما في قوله «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا» يعني هذا فرق ليس مجرد خبر لا يترتب عليه فائدة للمكلف.

أحسن الله إليك.

"قوله تعالى: ﭳﭴ البقرة: ٢٥  لم يبين هنا صفات تلك الأزواج ولكنه بيّن صفاتهن الجميلة في آيات أخر كقوله:   الصافات: ٤٨  وقوله     الرحمن: ٥٨  وقوله:         الواقعة: ٢٢ - ٢٣  وقوله: النبأ: ٣٣  إلى غير ذلك من الآيات المبيِّنة لجميل صفاتهن والأزواج جمع زوج بلا هاء في اللغة الفصحى، والزوجة بالهاء لغة لا لحن كما زعمه البعض، وفي حديث أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم-".

في الفرائض لا تستعمل إلا بالهاء، يعني على اللغة الأخرى لا يمكن استعمالها على اللغة الفصحى في الفرائض لأنها تلتبس بالزوج، يلتبس الزوج بالزوجة ما فيه إذا قلنا هلك هالك عن زوج وبنت وعم ما تدري هو المتوفى هو الذكر أو الأنثى حتى تستعمل اللغة الأخرى وما عدا ذلك الأمر سهل يعني من خلال السياق يتبين.

"وفي حديث أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- «إنها زوجتي» أخرجه مسلم ومن شواهده قول الفرزدق:

وإن الذي يسعى ليفسد زوجتي  

 

كساع إلى أسَد الشرى ......" .

أسْد.

 أحسن الله إ ليك.

"............................  

 

كساع إلى أسْد الشرى يستميلها"

طالب: ..................

لا، لا يزعم كما زعم البعض أنه لحن، هو قال لغة أثبت أنه بالتاء لغة يعني فصيحة وإن كانت هذه أفصح أما القول بأنه لحن هذا زعم.

"وقول الآخر:

فبكى بناتي شجوُّهن ...... 

 

..........................." 

شجْوَهن.

أحسن الله إلأيك.

"فبكى بناتي شجْوَهن وزوجتي 

 

والظاعنون إليّ ثم تصدعوا 

قوله تعالى:       البقرة: ٢٧  لم يبيِّن هنا هذا الذي أمر به أن يوصل وقد أشار إلى أن منه الأرحام بقوله ﭿ محمد: ٢٢  وأشار في موضع آخر إلى أن منه الإيمان بجميع الرسل فلا يجوز قطع بعضهم عن بعض في ذلك بأن يؤمن ببعضهم دون بعضهم الآخر وذلك في قوله ﭿ   ﮋﮌ النساء: ١٥٠ - ١٥١  قوله تعالى:       البقرة: ٢٩  ظاهره أنما في الأرض جميعًا خلْقٌ".

خُلِق.

أحسن الله إليك.

"ظاهره أنما في الأرض جميعًا خُلِق بالفعل قبل السماء ولكنه بيّن في موضع آخر أن المراد بخلقه قبل السماء تقديره والعرب تسمي التقدير خلقا كقول زهير:

ولأنت تفري ما خلقتَ وبعض  

 

............................       .

ولأنت تفري ما خلقتَ وبعض   

 

القوم يخلق ثم لا يفري"  

يعني يقدّر.

"وذلك في قوله فصلت: ١٠  ثم قال       البقرة: ٢٩  الآية".

 

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

"