شرح العقيدة الطحاوية (45)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، قال الإمام ابن أبي العز رحمه الله تعالى:

وأما الأنبياء والمرسلون فعلينا الإيمان بمن سمى الله تعالى في كتابه من رسله والإيمان بأن الله تعالى أرسل رسلا.."

سواهم..

أحسن الله إليك.

"والإيمان بأن الله تعالى أرسل رسلا سواهم وأنبياء لا يعلم أسماءهم لا يعلم أسماءهم وعددهم إلا الله تعالى إلا الله تعالى الذي أرسلهم فعلينا الإيمان بهم جملة لأنه لم يأت في عددهم نص وقد قال تعالى {وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ} [سورة النساء:164] وقال تعالى {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ} [سورة غافر:78]."

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

قال رحمه الله تعالى: وأما الأنبياء والمرسلون فعلينا الإيمان بمن سمى الله تعالى في كتابه علينا الإيمان بالأنبياء والرسل وهذا ركن من أركان الإيمان من سمّى الله تعالى في كتابه من رسله وعددهم خمسة وعشرون خمسة وعشرون هؤلاء يؤمَن بهم على التفصيل بأسمائهم وأعيانهم وأما من لم يسم منهم فالإيمان به إجمالا نعتقد ونجزم ونؤمن بأن الله أرسل رسلا وبعث أنبياء لا يعلم عددهم إلا الله جل وعلا وما جاء في ذكر الأعداد من حديث أبي ذر فهو ضعيف لا يعوَّل عليه وأن الرسل ثلاثمائة وثلاثة عشر وأن الأنبياء قال مائة وأربعة عشر ألفًا هذا كله لا يعول عليه لضعف الخبر فنجزم ونعتقد أن الله جل وعلا أرسل رسلاً سوى من سمى كما قال جل وعلا {وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ} [سورة النساء:164] يعني حتى النبي -عليه الصلاة والسلام- لا يعلم إلا ما أُعلم به وأخبر عنه لأنه لا يعلم الغيب المقصود أن علينا أن نؤمن بجميع من أرسلهم الله ونبأهم من سمي من به بعينه ومن لم يسم فيؤمَن به على سبيل الإجمال هناك من اختلف في نبوته مثل.. لقمان مثلاً والخضِر.

طالب: ...........

الأسباط معطوف على الأنبياء.

طالب: ...........

ذو القرنين لا، ما قال أحد أنه نبيي ما قيل أن من النساء من الأنبياء ست نسوة كما قال ابن حزم هؤلاء الراجح أنهم ليسوا بأنبياء وإن كان عند كثير من أهل العلم أنه نبي ولقمان قيل بنبوته وقيل رجل صالح ولي من أولياء الله ويذكر في بعض الكتب وبعض من يتلقى عن أهل الكتاب أن خالد بن سنان وُجد في الفترة منهم من قال بنبوته وأثبت ذلك ابن عربي وغيره لكن كل هذا لا يعوَّل عليه إلا ما ثبت به الدليل لأن المسألة إيمان.

"وعلينا الإيمان بأنهم بلغوا جميع ما أرسلوا به على ما أمرهم الله به وأنهم بينوه بيانًا لا يسع أحدًا ممن أرسلوا إليه جهله ولا يحل له خلافَه قال تعالى.."

يحل له خلافُه.

أحسن الله إليك.

"ولا يحل له خلافُه قال تعالى {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} [سورة النحل:35] وقال تعالى {فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} [سورة النحل:82] وقال {وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} [سورة النــور:54] وقال تعالى {وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ} [سورة التغابن:12] وأما أولوا العزم من الرسل فقد قيل.."

يقول وعلينا الإيمان بأنهم بلغوا جميع ما أرسلوا به على ما أمرهم الله به وليس عليهم إلا البلاغ {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ} [سورة النحل:35] وأما كون من دعاهم هؤلاء الرسل يستجيبون أو لا يستجيبون هذه نتائج وهي بيد الله جل وعلا فمنهم من لم يستجب له أحد والنبي يأتي يوم القيامة وليس معه أحد كما جاء في الحديث الصحيح المقصود أن البلاغ حصل وبعضهم استجيب له وبعضهم لم يستجب له وليس معنى هذا أن الذي لم يستجب له إخفاق أو فشل في الدعوة كما قال بعض من أساء الأدب وطال لسانه ونال حتى الرسل والأنبياء واحد يقال له جودت سعيد قال فشل نوح في دعوته ألف سنة إلا خمسين زوجته ما استفادت ولا ولده! فشل في دعوته يقول هذا وقال إن محمدًا -عليه الصلاة والسلام- فشل في دعوته في مكة والطائف ونجح في المدينة الآن مقياس الفشل والنجاح بشيء لا يملكه الشخص يؤدي ما عليه أمر بالبلاغ وبلَّغ ما استجاب له أحد والله جل وعلا يقول لنبيه -عليه الصلاة والسلام- الذي هو أكثر الأنبياء تبعًا يقول له {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ} [سورة القصص:56] فلا شك أن هذا سوء أدب وإن كان بعد معه أشياء ثانية أعظم منه فالله المستعان.

"وأما أولوا العزم من الرسل فقد قيل فيهم أقوالٌ أحسنها ما نقله البغوي وغيره عن ابن عباس وقتادة أنهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم قال وهم المذكورون في قوله تعالى {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} [سورة الأحزاب:7] وفي قوله تعالى {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [سورة الشورى:13] وأما الإيمان بمحمد -صلى الله عليه وسلم- فتصديقه واتباع ما جاء به من الشرائع إجمالاً وتفصيلاً."

أولوا العزم وهم أهل الصبر والثبات ذُكر فيهم أقوال أوصلها بعضهم إلى ثمانية أو عشرة لكن ما فيها ما يقطع الخلاف أو ما يُلزِم بحجة بينة سوى ما نقل عن ابن عباس أنهم الخمسة المذكورون في سورة الأحزاب والشورى نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وخاتمهم محمد -عليه الصلاة والسلام- وذكر الشارح الأدلة على ذلك لاقترانهم بمجرد اقترانهم بمجرد اقترانهم في الآيتين {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [سورة الأحقاف:35] يعني هل الأمر هنا بأن يصبر كما صبر أولوا العزم يقتضي إنه من أولي العزم والا لا؟ أو معطوف عليهم؟

طالب: ...........

{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [سورة الأحقاف:35].

طالب: ...........

هو أفضل منهم بلا شك حنا ما عندنا إشكال في هذا لكن من سياق الآية.

طالب: ...........

لا، ما فيه ما يدل على هذا {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [سورة الأحقاف:35].

طالب: ...........

أولاً من أين أخذنا هذا الاسم أو هذا الوصف أولوا العزم؟ من هذه الآية؟ فيه غيرها والا ما فيه غيرها؟ ما فيه غيرها والله جل وعلا يقول {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [سورة الأحقاف:35] لا شك المقطوع به أنه أفضلهم وقد تحمل وصبر كما أُمر -عليه الصلاة والسلام- يعني هل المشبَّه داخل في المشبَّه به أو غيره؟

طالب: ...........

إذًا..

طالب: ...........

إذا اتصف بالوصف وإذا زاد عليهم فيما أمر به كما هو الواقع صار أفضل منهم من هذه الحيثية لكن من لفظ الآية ما نستدل على هذا.

طالب: ...........

ما فيه ما يدل لأن المشبَّه غير المشبَّه به جيء للرشيد برجل ادعى النبوة فأمر بجلده فصار يصرخ صراخًا مرتفعًا فكان عند الرشيد طفل شاب صغير يخاطب هذا الذي ادعى النبوة وهو يضرب ويصرخ قال إن كنت نبيًا فاصبر كما صبر أولوا العزم يعني هذا من باب.. يذكرها أهل الأدباء والمؤرخون في أخبار المتنبئين هذا يصرخ صراخًا عاليًا ويتصور أنه نبي هذا لا يكون، المقصود أن الوصف لأولي العزم والمراد بهم أنهم مختلف فيهم على أقوال كثيرة لكن أقربها ما جاء عن ابن عباس وغيره ابن عباس وقتادة أنهم الخمسة نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد -عليه الصلاة والسلام- قال بعضهم أن الله لم يبعث رسولاً إلا كان من أولي العزم كان من أولي العزم لأن أولي العزم أهل الصبر والثبات كل من بعثه الله جل وعلا اتصف بهذا الوصف فهم جميع الأنبياء الذين تقدموه -عليه الصلاة والسلام-.

طالب: ...........

وش فيه؟

طالب: ...........

{إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ} [سورة المائدة:109] لأنهم لا يدرون من استجاب من.. سواء كان في وقتهم من كثرة الناس لأنه قد يستجيب شخص ولا تدري عنه أو ممن بعدهم وهذا أولى وهذا ليبين أن حتى هؤلاء الفئة الصفوة لا علم لهم بالغيب {إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ} [سورة المائدة:109] حنا ما ندري حنا بلغنا وهذا الذي علينا الآن لو أن عالمـًا تبنى التعليم والدعوة هل يمكن أن يحيط بمن استجاب لدعوته أو يستفاد من علمه؟ لا يعلم إلا الله جل وعلا فعلى الإنسان أن يؤدي ما عليه وما وراء ذلك ما عليك إلا البلاغ الأمر بالمعروف على الإنسان أن يأمر بالمعروف استجاب المأمور والا ما استجاب هذا ليس إليك النهي عن المنكر كذلك وأما التغيير المذكور في قوله -عليه الصلاة والسلام- «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده» هذا ممكن التغيير «فإن لم يستطع فبلسانه» هذا نوع من أنواع التغيير وإن لم يتغير في الواقع لكنه تغيير حسب الطاقة والجهد حسب ما أمر به المأمور «فإن لم يستطع فبقلبه» إلى آخر الحديث.

طالب: ...........

قصة يونس عليه السلام قصة معروفة وذُكرت في الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم كثيرة وتلقي عن أهل الكتاب شيء كثير والمؤرخون يذكرون في سيرته ما يليق وما لا يليق مما يليق وما لا يليق فذهب مغاضبًا وأتى بما يلام عليه عليه السلام وألقي في البحر فالتقمه الحوت كل هذا يعني مما صار سببًا في النيل منه ولذلك جاء في الحديث «لا يقول أحدكم أنه أفضل من يونس بن متى» وبسبب ما حصل منه استُثني قومه في التوبة بعد رؤية العذاب {فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ} [سورة يونس:98] استثنوا من السنة الإلهية التي فيها إذا نزل العذاب وحق العذاب خلاص ما فيه محاولة لوجود هذه الأمور التي جاءت في حياته عليه السلام ومع ذلك تاب لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ونجي من بطن الحوت وعاد إلى قومه وأسلموا المقصود أن هل يقال إنه ليس من أولي العزم؟ حتى على القول إنهم كلهم من أولي العزم كلهم في أول أمره لكن في آخر أمره ما يمكن أن يقال يخرج منهم.

طالب: ...........

هذا قبل قبل أن ينبأ قبل أن ينزل قبل أن يهبط إلى الأرض.

"وأما الإيمان بمحمد -صلى الله عليه وسلم- فتصديقه واتباع ما جاء به واتباع ما جاء به من الشرائع إجمالاً وتفصيلاً."

نعم، الإيمان بمحمد -عليه الصلاة والسلام- وهو مقتضى شهادة أن محمدًأ رسول الله تصديقه فيما أخبر وطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر طاعته في الأمر والنهي مع التصديق الجازم الذي لا يدانيه ولا يساوره أدنى شك.

"وأما الإيمان بالكتب المنزَّلة على المرسلين فنؤمن بما سمى الله تعالى منها في كتابه من التوراة والإنجيل والزبور ونؤمن بأن لله تعالى سوى ذلك كتبًا أنزلها على أنبيائه لا يعرف أسماءها وعددها إلا الله تعالى."

نعم هذا الركن الرابع من أركان الإيمان وهو الإيمان بالكتب المنزَّلة على المرسلين فنؤمن بما سمى الله جل وعلا في كتابه مثل القرآن والتوراة والإنجيل وصحف إبراهيم صحف موسى يؤمَن بها على التفصيل بقدر ما بلغنا عنها بقدر ما بلغنا عنها مما تثبت به الحجة نؤمن بها تفصيلاً وأما البقية فيؤمَن بها إجمالاً كالأنبياء والمرسلين.

"وأما الإيمان بالقرآن فالإقرار به واتّباع ما فيه وذلك أمر زائد على الإيمان بغيره من الكتب."

لأن الكتب السابقة منسوخة والشرائع السابقة كلها منسوخة نسخت بما جاء عنه -عليه الصلاة والسلام- وأما العمل خاص بما جاء في كتاب الله جل وعلا والخلاف في شرع من قبلنا هل هو شرع لنا أو ليس بشرع لنا؟ لا شك أن ما جاء شرعنا بخلافه أنه ليس بشرع لنا وما جاء بموافقته فهو داخل ضمن في شرعنا ويؤمَن به كما في قصة الرجم التي في التوراة وجاء شرعنا مقرِّر لها المقصود أن الكتب المنزَّلة يؤمَن بها إجمالاً وما سُمِّي يؤمَن به باسمه وما بلغنا منه {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ} [سورة المائدة:45] لكن ما يوجَد فيها بعد التحريف نص الله جل وعلا على أنهم حرفوا وغيروا وبدلوا لا يؤمَن به لأنه لا يؤمَن أن يكون من المحرَّف لكن ما نُقل نقلاً صحيحًا في كتاب الله وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام- يؤمَن به وما عدا ذلك فاحتمال التحريف وارد عليه.

طالب: ...........

يرقون بالإنجيل؟! وش لون؟!

طالب: ...........

عندكم؟

طالب: ...........

هذا كتابهم!

طالب: ...........

أعوذ بالله! هو في شك من كتاب الذي عندنا وأنه شفاء؟!

طالب: ...........

ما هو بصحيح! ما هو بصحيح! كتابنا شفاء ولسنا بحاجة إلى غيره، مرة طالب فلبيني عندنا بالكلية أصول الدين يقول أنه تلبس به أو بغيره شخص جني فلبيني ويقرؤون عليه بالعربية ولا يفهم القرآن بذاته بذاته علاج سواء فهم والا ما فهم لكن يُنظَر في الراقي يُنظَر في الراقي لأنه كما قال ابن القيم السيف بحده لا.. بضاربه لا بحده، السيف بضاربه لا بحده.

طالب: ...........

وش لون؟

طالب: ...........

بس لكن هل فيه شرك هذا الكلام؟! أولاً مسألة الاستفادة من التوراة والإنجيل والكتب النبي -عليه الصلاة والسلام- أنكر وشدد في حق عمر رضي الله عنه «أوَ في شك يا ابن الخطاب» أنكر عليه وشدد وبعضهم نقل الإجماع على تحريم النقل والنظر في التوراة والإنجيل.

"فعلينا الإيمان بأن الكتب المنزلة على رسل الله أتتهم من عند الله وأنها حق وهدى ونور وبيان وشفاء قال تعالى {قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا} [سورة البقرة:136] إلى قوله {وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ} [سورة البقرة:136] وقال تعالى {الم اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } [سورة آل عمران :1-2] إلى قوله {وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ} [سورة آل عمران:4] وقال تعالى {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ} [سورة البقرة:285] وقال تعالى {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً} [سورة النساء:82] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الله تكلم بها وأنها نزلت من عنده وفي ذلك إثبات صفة الكلام والعلو وقال تعالى {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ} [سورة البقرة:213] وقال تعالى {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } [سورة فصلت:41-42] وقال تعالى {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ} [سورة سبأ:6] وقال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} [سورة يونس:57] وقال تعالى {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [سورة فصلت:44] وقال تعالى {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا} [سورة التغابن:8] وأمثال ذلك كثيرة في القرآن."

طالب: ...........

{لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً} [سورة النساء:82] هناك أوصاف غير مرادة يعني لا مفهوم لها هناك أوصاف وأحيانًا قيود لا مفهوم لها فمثلاً قوله {لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً} [سورة آل عمران:130] هل معناه أنه لو كان ضعف واحد ما فيه بأس؟

طالب: ...........

وين؟

طالب: ...........

يشرح الواقع واقعها أنها لو كانت من عند غير الله لكان الاختلاف كثير هذا واقعها ولا يعني أنه مادام من عند الله أنه اختلاف ولو قليل.

يقول ذكر الآيات استدل بها على أن القرآن منزَّل من عند الله وأنه كلامه يقول وفي ذلك إثبات صفة الكلام والعلو أما صفة الكلام فقد تقدم الكلام فيها وكذلك العلو وأن التنزيل لا يكون إلا من علو إلى أسفل وهذا مراد المؤلف رحمه الله.

طالب: ...........

رقية الكافر بالقرآن أبو سعيد هو أبو سعيد حديث أبي سعيد حديث أبو سعيد رقى سيد الوادي أو القوم الذي لُدِغ على ثلاثين رأس من الغنم وشفي بإذن الله جل وعلا وقد يكون من باب الابتلاء لهذا ولهذا وقد يكون من أسباب هدايته وعلى كل حال هذا الحاصل والقصة في الصحيح.

"قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى ونسمي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين ماداموا بما جاء به النبي لله معترفين وله بكل ما قال وأخبر مصدِّقين قال الشارح رحمه الله تعالى قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما لنا وعليه ما علينا» ويشير الشيخ رحمه الله بهذا الكلام إلى أن الإسلام والإيمان واحد وأن المسلم لا يخرج من الإسلام بارتكاب الذنب ما لم يستحله والمراد.."

هذا كما سيأتي يعني من أتى بالشهادتين فقد عصم دمه وماله إلا بحقها «أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوا فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها» فإذا أتى بما ينقض هاتين الشهادتين إذا أتى بما ينقض الشهادة فإنه حينئذٍ يحكم بكفر وإن دخل في الإسلام بلا إله إلا الله خرج منه بما ينقضها وقوله مسلمين مؤمنين في كلام الشارح ما يدل على أن الإسلام والإيمان شيء واحد ولا شك أن دائرة الإسلام أوسع فمن دخل في دائرة الإيمان فهو مسلم وقد يكون مسلمًا مؤمنًا باعتبار الإطلاق وعلى كل حال ما قرره أهل العلم في مسألة الإسلام والإيمان وأن الإسلام الأعمال الظاهرة والإيمان أعمال القلب وإذا اجتمعا افترقا كما هنا لكن هذا رأي المؤلف وهو من الحنفية الذين يأتي رأيهم في الإيمان المقصود أن قوله ويشير الشيخ رحمه الله بهذا الكلام إلى أن الإسلام والإيمان واحد وأن المسلم لا يخرج من الإسلام بارتكاب الذنب ما لم يستحله وهذا أيضًا سيأتي قريبًا يعني في الدرس اللاحق إن شاء الله تعالى.

والمراد بقوله أهل قبلتنا من يدعي الإسلام ويستقبل الكعبة وإن كان من أهل الأهواء أو من أهل المعاصي."

يعني من أهل الأهواء يعني البدع وإن كان من المبتدعة يعني إن كان يشهد أن لا إله إلا الله فيدعي الإسلام ويستقبل الكعبة ويصلي صلاتنا وإن كان من المبتدعة فإننا لا نخرجه من الإسلام بمجرد بدعته ما لم تكن بدعته مغلظة ومكفرة لأن البدعة متفاوتة وكفّر العلماء الجهمية كفرهم خمسمائة عالم في أقطار المسلمين ومع ذلك ما جاء في التشديد في حق المبتدعة في أول الأمر كما جاء في السنة للإمام أحمد وغيره من تكفير المعتزلة والجهمية ومن يقول بخلق القرآن وغير ذلك لا شك أنه مناسب في ذلك الوقت من أجل البدع ناشئة فيُشَدد في أمرها فتُجتَث من أصلها فتجتث من أصلها لكن لما مشى الناس عليها واعتنقوها بضرب من التأويل بضرب من التأويل وقرر أهل العلم أيضًا أن مثلاً الزمخشري هل يستطيع حد أن يقول أنه كافر ويقول بخلق القرآن قد يكون الحكم على العموم وعلى القول يختلف عن الحكم على الأشخاص والأعيان كما سيأتي تفصيله إن شاء الله تعالى فيكون من هذا الباب وإلا فالعلماء شددوا في شأن البدع ولا شك أن أثر البدع عظيم وضررها وخيم والمبتدع في الغالب كما قرر أهل العلم أنه ميؤوس منه وأنه لا يتوب لأنه لا يرى أنه على خطأ بخلاف العاصي وهناك أقوال في حق الله جل وعلا من بعض طوائف البدع ما يجرؤ عليها يمكن ولا الكافر الأصلي لأنها لوازم لقوله ومن باب أخذ العزة بالإثم يلتزم هذه اللوازم في أقوال أهل وحدة الوجود كلام يقشعر منه الجلد بل لا يُطَاق سماعه ومع ذلك فئام من الناس يدعون فيهم الولاية وأنهم خواص الناس وأصفياء الخلق على كل حال ليس العبرة بمثل هؤلاء لكن العبرة بالرد إلى كتاب الله وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام- فالبدع منها المغلظة والمكفِّرة والبدع منها المخففة التي لا يخرج صاحبها من الدين وجاء في الخوارج أنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية يمرقون من الدين مثل ما يمرق السهم من الرمية ومن العلماء من كفرهم وقال إن المراد بالدين الإسلام يعني يخرجون من الإسلام ومنهم من لم يكفرهم فيقول إن المراد بالدين التدين يعني يخرجون من من دائرة العدالة إلى الفسق وهذا كلام معروف في كلام أهل العلم وعلى كل حال البدع شأنها خطير وعظيم وضررها وخيم وعلى مر التاريخ أساء المبتدعة إلى الدين وإلى أهله مما سبب الصدّ عن الدخول فيه والله المستعان وقت نشوء الشيء لا بد من التشديد فيه بخلاف ما إذا مشى عليه الناس وقلد بعضهم بعضًا ودخلوا في دائرة التقليد ولم يكن منهم من أهل التأسيس ولا التأصيل التأصيل والتأسيس في أول الأمر ثم بعد ذلك يتتابع الناس على تقليد بعضهم بعضًا والمقلِّد ليس حكمه حكم المؤصِّل كما هو معلوم.

"ويستقبل الكعبة وإن كان من أهل الأهواء أو من أهل المعاصي ما لم يكذِّب بشيء مما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم- وسيأتي الكلام على هذين المعنيين عند قول الشيخ ولا نكفِّر أحدًا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحلَّه وعند قوله والإسلام والإيمان واحد وأهله في أصله سواء قوله ولا نخوض في الله ولا نماري في دين الله يشير الشيخ رحمه الله تعالى إلى الكف عن كلام المتكلمين الباطل وذم علمهم فإنهم يتكلمون في الإله بغير علم وغير سلطان أتاهم {إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى} [سورة النجم:23]."

يعني ذكر في كتب المتكلمين لاسيما المطولة أشياء استرسلوا فيها وهي فوق طاقتهم ومقدورهم يعني بحثوا وتكلموا فيما وراء النص نص واضح وظاهر وما وراءه لا يعلمه إلا الله جل وعلا دخلوا في الكيفيات ثم توصلوا بعد ذلك إلى التعطيل وكتبهم المطولة في شروح المقاصد التفتازاني وأيضًا شروح المواقف في الكتب في سبع مجلدات ثمان عشر مجلدات كلها تدور حول الصفات نفيًا وإثباتًا والتسبيب في ذلك وفي كل صفة ما يلزمها وما يترتب عليها إلى غير ذلك مما جرهم إلى أن تخبطوا ولم يصلوا إلى نتيجة وسبحوا في بحار لا منتهى لها ولا يستطيعوا الخروج منها وصرحوا بذلك صرح بذلك كبارهم كالجويني والغزالي وغيرهم.

"وعن أبي حنيفة رحمه الله تعالى أنه قال لا ينبغي لأحد أن ينطق في ذات الله بشيء بل يصفه بما وصف به نفسه وقال بعضهم الحق سبحانه يقول من ألزمته القيام مع أسمائي وصفاتي ألزمته الأدب ومن كشفت له حقيقة ذاتي ألزمته العطَب فاختر الأدب أو العطب ويشهد لهذا.."

الله جل وعلا ما كشف عن حقيقة ذاته لأحد لكن هو يدعي أنه كشفت له الحقيقة ثم بعد ذلك ضل بسبب ذلك.

طالب: ...........

لكن هل الله جل وعلا كشف حقيقة ذاته لأحد إلا للجبل؟

طالب: ...........

وين؟

طالب: ...........

قد يكون من من المتلقى عن أهل الكتاب وغيرهم المهم أن قصده أن من استفصل واسترسل في البحث في ذات الله لا بد أن يضل يعني الإنسان لو يبي يعمل ذهنه وهو لا يعرف ما وراء هذا الجدار ويتخيل أنه كذا وكذا وكذا ثم يسترسل هذا كذا ويلزم منه كذا ويتفرع منه كذا وهو وراء الجدار غيبي هل يستطيع..؟ أبدًا وفي الغالب أنك إذا سمعت كلام من شخص أو نسب إليه كلام أو من أنك تتخيل هذا الشخص ثم إذا قابلته وجدته نقيض ما تخيلت لأن العقل ما يستوعب هذه الأمور التي لم يوقَف عليها يتخيل تجد مثلاً كلامه فيه لطافة وفيه كذا وكذا وتظنه رجل وسيم وجميل وطويل ثم تجده دميم أسمر ما تجد مما تخيلت وقد يكون العكس تجد كلام أبح وصوت فيه أجش ثم تقول وش هو وش..؟ ثم يتبين أنه من أنعم الناس وأجملهم المقصود أنه هذا يدلنا على شيء على ضعف العقل البشري على ضعف العقل البشري هذا بالنسبة للمخلوقات ما يستطيع أن يتصور الشيء على ما هو عليه فكيف يتصور الخالق الذي ليس كمثله شيء؟!

"ويشهد لهذا انه سبحانه لما كشف للجبل عن ذاته ساخ الجبل وتدكدك ولم يثبت على عظمة الذات وقال الشبلي الانبساط بالقول مع الحق ترك الأدب."

عموما الكلام في العقائد والتفصيلات الزائدة والاسترسال وراءها أكثر مما يُفهَم من النص لا بد أن يقع المستفصل بالخطأ أو يصل إلى غير نتيجة حنا ذكرنا مثال في مناسبات كثيرة «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين» وقال عمر لأنت أحب الناس إليَّ إلا من نفسي قال بل من نفسك قال ومن نفسك بعض من استرسل في الموضوع واستطرد يقول أنا لماذا أحب الرسول؟ إلا من أجل نفسي أنا ما أحببته إلا من أجل أن الله أنقذني به فأنا أحبه من أجل نفسي فكيف أحبه أكثر من نفسي هذا الاسترسال غير وارد أصلاً لأن المحبة الشرعية تختلف عن المحبة الجبلية يعني مقتضى المحبة الشرعية أن تقدِّم ما يحبه الرسول -عليه الصلاة والسلام- على ما تحبه أنت هذه حقيقة المحبة أما ما وراء ذلك من الاستفصالات والاسترسالات التي يذكرها بعض المتكلمين هذه تؤدي إلى حيرة.

"وقوله ولا نماري في دين الله معناه لا نخاصم أهل الحق بإلقاء شبهات أهل الأهواء عليهم التماسًا لامترائهم وميلهم لأنه في معنى الدعاء إلى الباطل وتلبيس الحق وإفساد دين الإسلام."

لا نخاصم أهل الحق بإلقاء الشبهات شبهات أهل الأهواء عليهم لأنه قد يوجَد من طلاب العلم من يقرأ في كتب أهل الأهواء وعنده شبهات وعنده أيضًا ردود عليها فإذا كان بمجمع أو محضر من عامة أو أنصاف متعلمين ألقى هذه الشبهات وأجاب عنها لكن هل يضمن أن كل من سمع الشبهة اقتنع بالجواب خل عنده جواب افترض أن عنده جواب هل يضمن أن كل من سمع الشبهة اقتنع بالجواب ولذلكم قالوا من أضر الكتب على طلاب العلم تفسير الرازي لماذا؟ لأنه يؤصِّل البدعة ويورد الشبهات بقوة ويجليها مثل الشمس ثم يضعف عن ردها بعضها يردها لاسيما إذا كانت شبهة ممن هو أشد من مذهبه يعني هو أشعري منظِّر ورأس من رؤوسهم لكن إذا جاء بشبهات الجهمية والمعتزلة يعني يمكن يوفَّق للرد المناسب لكن شبهات مذهبه التي يوردها بقوة ومن في حكم مذهبه يورد شبهات كثيرة جدًا والكتاب مملوء بمثل هذا ولكنه يضعف في الرد أحيانًا حتى طعن بعضهم في قصده طعن بعضهم في قصده قالوا يريد إضلال الناس ولما سئل شيخ الإسلام -انظروا إلى الإنصاف- ولما سئل شيخ الإسلام عنه وعن غيره من رؤوس المبتدعة قال وأما أبو عبد الله بن الخطيب الرازي فكثير منهم يطعن في قصده والذي أراه أنه ينصر ما يراه الحق إنصاف مع أنه عانى من كتبه وعانى من آرائه وعانى من شبه رحمه الله ومع ذلك يقول هذا الكلام ورد عليه بنقض التأسيس مطبوع في ثمانية مجلدات رد على تأسيس الرازي التأسيس.. أساس التقديس المقصود أن كل ما تمكن العلم من شخص استوعب أكثر وعذر مثل شيخ الإسلام الآن اللي عانى الأمرين من الرازي ومن كتبه وأخذت عليه وقتًا طويلاً في قراءتها وفهمها والرد عليها يقول هذا الكلام وآحاد المتعلمين إذا قرأ صفحة من تفسير الرازي وصفه بأبشع الصفات ولا شك أن كتابه أخطر من غيره لأنه يؤسس ويؤصل وينظر ويورد الشبه بقوة ويرد عليها بضعف حتى قال بعضهم أنه يورد الشبهة نقدًا ويرد عليها نسيئة ويرد عليها نسيئة.

"قوله ولا نجادل في القرآن ونشهد أنه كلام رب العالمين نزل به الروح الأمين فعلّمه سيد المرسلين محمدا -صلى الله عليه وعلى آله أجمعين-."

وسلم..

"صلى الله عليه..."

لا تقرأها ما هي موجودة لكن يُضاف وسلَّم تعليقًا لأن الجمع بين الصلاة والسلام هو الذي يتم به امتثال الأمر في قوله جل وعلا {صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [سورة الأحزاب:56] وأما إفراد الصلاة دون السلام أو العكس فقد أطلق النووي الكراهة في شرح مسلم وغيره لأن مسلمًا أفرد الصلاة ومع طول الفصل ما ذكر قال وسلم فتكلم النووي رحمه الله وقال إن هذا مكروه لم يتم امتثال الأمر بالآية وابن حجر خص الكراهة بمن كان ديدنه ذلك يصلي دائمًا ولا يسلم يسلم دائمًا ولا يصلي هذا لا شك أن هذا الفعل مكروه وأما من كان يصلي ويسلم أحيانًا أو يصلي فقط أحيانًا أو يسلم فقط أحيانًا هذا لا تتناوله الكراهية وإن كان خلاف الأولى فالأولى الجمع بينهما وإفراد الصلاة دون السلام موجود في بعض كتب الشافعي ومنها الأم والرسالة وموجود في ثلاثة كتب من كتب النووي إفراد الصلاة دون السلام وعلى كل حال الأمر لا يعدو أن يكون خلاف الأولى لكن الامتثال امتثال الأمر في قوله {صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا} [سورة الأحزاب:56] لا يتم إلا بالجمع بينهما.

"وهو كلام الله.."

ثم قال وعلى آله أجمعين إذا ذكرنا الآل لما لهم من حق وهم وصية النبي -عليه الصلاة والسلام- لا بد أن نذكر الصحب لأنهم بواسطتهم وصلنا الدين ولهم علينا من الحق ما يجعلنا نقرنهم ونعطفهم عليه -عليه الصلاة والسلام-.

طالب: ...........

وش هو؟

طالب: ...........

مثل.. ما لهم حق الصحابة؟

طالب: ...........

خل هذا في الصلاة في الصلاة في الصلاة الامتثال يتم بقولنا صلى الله عليه وسلم فقط إذا أضفنا الآل لماذا لا نضيف الصحابة ما لهم حق؟! قد يكون حقهم أكثر من الآل لولا وصية النبي -عليه الصلاة والسلام- بالآل لأنه ما جاءنا دين إلا من قبل الصحابة الأمر الثاني أن هذا عمل سلف الأمة كلهم قاطبة ما يمكن يفردون الآل ما أفردهم أحد من أهل العلم أما قول من يقول مثل الصنعاني والشوكاني وصديق حسن خان أن العلماء حذفوا مماراة للخلفاء يُعقَل أن البخاري وأحمد وغيرهم يحذفون؟! مماراة للخلفاء؟! الخلفاء من الآل بنو العباس كلهم من الآل.

"وهو كلام الله تعالى لا يساويه شيء من كلام المخلوقين ولا نقول بخلقه ولا نخالف جماعة المسلمين."

ولا يعني هذا أننا نضيف الصحابة في الصلاة هذا نص توقيفي متعبَّد بلفظه هذا نص توقيفي لكن إذا كنا في السعة فمن له حق علينا نضيفه ونعطف أنفسنا أيضًا وش المانع وش المانع أن نقول صحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم وش ما فيه ما يمنع لأنه دعاء.

طالب: ...........

الصحابة على تعريف الآل بأنهم الأتباع يدخلون لكن في الصلاة الإبراهيمية جاء بدل الآل ذريته وأزواجه جاء في رواية على آله ذريته وأزواجه.

"فقوله ولا نجادل في القرآن يحتمل أنه أراد أنا لا نقول فيه كما قال أهل الزيغ واختلفوا وجادلوا بالباطل ليُدحضوا به الحق بل نقول إنه كلام رب العالمين نزل به الروح الأمين إلى آخره كلامه ويحتمل أنه أراد أنا لا نجادل في القراءات الثابتة بل نقرؤه بكل ما ثبت وصح وكل من.."

يعني إيراد إيراد الشبه على القرآن وعلى القراءات بسبب آثار ضعيفة واهية أو بسبب هوى في نفس هذا لا نجادل فيه ولا نماري بل القرآن المحفوظ بين الدفتين تكفل الله بحفظه {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [سورة الحجر:9] شخص من المبتدعة يصلي في المسجد الحرام وبجانبه طفل من أطفال المسلمين من أهل السنة والجماعة معه مصحف وقال له افتح سورة الفاتحة أول شيء ثم قال له اقرأ فقال {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} [سورة الفاتحة:1] قال لماذا الإمام ما قرأها وهي في المصحف؟! ثم قال أكمل.. قال: لماذا قال الإمام آمين والجماعة كلهم آمين؟ معناه أنه في زيادة وفيه نقصان وهذا من شبههم يلقيها على طفل شاب صغير وهذا الطفل يمكن يبلغها أهله لكنها الدعوة وتبني الدعوة للمذهب بينما شبابنا وكبارنا وصغارنا يمرون على مثل هؤلاء ما ينفعونهم بكلمة الله المستعان فعلى الإنسان أن يحصن نفسه من هذه الشبه لاسيما وأنها انتشرت وتوسع انتشارها من خلال وسائل الإعلام والمناظرات والمجادلات والمحاورات دخلت بيوت عوام المسلمين فعلينا أن ننتبه لهذا.

طالب: ...........

بس ما تدري هل ما تدري هل هو لو شبهة وُجدت يكشفها وجدت يعرفها الطلاب لأنها في البارحة أو قبل يوم أو يومين ألقيت في وسائل الإعلام وعرفها الناس وكذا هذه تكشف أما شبهة ما بلغت العامة ولا.. تُترك مثل ما قلنا قد يقتنع بالشبهة ولا يقتنع بالرد ولو كان واضح لو كان صحيح والله المستعان قد لا يوفَّق في الأسلوب المناسب لإزالة هذه الشبهة.

"وكل من المعنيين حق يشهد بصحة المعنى الثاني ما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رجلاً قرأ آية سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ خلافها فأخذت بيده فانطلقت به إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكرت ذلك له فعرفت في وجهه الكراهة وقال «كلاكما محسن ولا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا» رواه مسلم نهى -صلى الله عليه وسلم- عن الاختلاف.."

أولاً المحشي يقول وليس بمسلم وإنما هو في البخاري وكذلك قصة عمر مع هشام بن حكيم لما قرأ قراءة لم يسمعها عمر رضي الله عنه فأخذ بمجامع ثوبه وذهب به إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال هذا يقرأ قراءة ما.. أو قال يحرف في القرآن أو يقرأ قراءة ما سمعناها فقال أرسله أطلقه ثم قال لعمر اقرأ فقال أحسنت ثم قال للآخر اقرأ فقال أحسنت ثم قال إن القرآن أنزل على سبعة أحرف لكن من هذا الباب الرسول -عليه الصلاة والسلام- كره أن تورد القراءات علنًا بين الناس وعوامهم وبعض الأئمة في صلاة التراويح ويوم يقرأ بقراءة حفص ويوم بقراءة نافع ويوم بقراءة الكسائي وبأبي عمرو وغيرهم هذا يشوش على الناس ومن هذا الباب مكروه كراهية شديدة لمن لا يحتمِل والتلفيق بين القراءات أيضًا حكمه معروف.

طالب: ...........

لا يعلمه عامة الناس الذين لا يحتملون مثل هذا الأمر.

طالب: ...........

لا لا، ما فيه مثل القرآن القرآن غير الأمور العملية سهلة ما هي مثل القرآن اللي هو الأصل الأصيل عندنا إذا شك المسلم في القرآن انتهى الله جل وعلا تكفل بحفظه {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [سورة الحجر:9] وأورد البيهقي حكاية عن يهودي دعي إلى الإسلام بحضرة يحيى بن أكثم في مجلس أبي جعفر أو الرشيد نسيت المقصود أنه أسلم بعد سنة جاء إلى يحيى بن أكثر وقال إنه أسلم ثم سأله عن السبب سنة كاملة قال نعم جئت إلى التوراة فنسخت منها نسخًا وقدمت فيها وأخّرت وزدت ونقصت ثم بعتها في سوق الوراقين من اليهود فتخطفوها واعتمدوها وصاروا يقرؤون فيها ثم عمدت إلى الإنجيل فنسخت منه نسخ وفعلت فيه كما فعلت بالتوراة وجئت به إلى سوق الوراقين من النصارى فاقتنوها واشتروها وقرؤوا فيها واعتمدوها ثم جئت إلى القرآن ففعلت فيه شيئًا يسيرًا لا ينتبه له إلا الحاذق من الحفاظ ثم لما جئت به إلى سوق الوراقين من المسلمين رموه علي فجزمت بأن هذا الدين محفوظ ثم حج يحيى بن أكثم والتقى بابن عيينة في مكة فقال له إن هذا موجود في كلام الله جل وعلا القرآن تكفل الله بحفظه والتوراة والإنجيل استحفظوا عليها فصارت النتيجة أنهم ما حفظوها بل حرفوها وبدلوا والقرآن حفظه الله ولذلك إلى قيام الساعة إلى أن يرفع من المصاحف وهو كما هو محفوظ من الزيادة والنقصان.

طالب: ...........

لا، هم يعرفون القراءة يعني بعض الناس بعض العامة تسخر من الإمالة ما يحتملون ما تعودوا على هذه الإمالة يوم يقول والضحى يضحكون عليه وهذا حاصل فليش يقحمهم في أمور ليسوا بحاجة إليها.

"نهى -صلى الله عليه وسلم- عن الاختلاف الذي فيه جحد كل واحد من المختلفين ما مع صاحبه من الحق لأن كلا القارئين كان محسنًا فيما قرأه وعلل ذلك بأن من كان قبلنا اختلفوا فهلكوا ولهذا قال حذيفة رضي الله عنه لعثمان رضي الله عنه أدرك هذه الأمة لا تختلف كما اختلفت الأمم قبلهم فجمع الناس على حرف واحد اجتماعًا سائغًا وهم معصومون أن يجتمعوا على ضلالة ولم يكن في ذلك ترك لواجب ولا فعل لمحظور إذ كانت قراءة القرآن على سبعة أحرف جائزة لا واجبة."

يعني من باب التوسعة على الناس القرآن نزل على النبي -عليه الصلاة والسلام- وفي أتباعه من هو كبير السن لا يطاوعه لسانه أن ينطق بحرف واحد يشترك فيه مع الناس كلهم بل كل قبيلة لهم طريقتهم وكل فخذ من قبيلة لهم أيضًا طريقتهم في أداء الحروف في جهة من الجهات زملاء لنا طلاب علم في جهة الشمال صراط الذين أنعمت عليهُم يعني ما يمكن تغير هذا وفيه قراءة لكن ما يمكن يتغير وهو طالب علم ودارس ومتخرج من جامعة وعنده شهادات عليا نقول مثل هؤلاء من باب الرفقة بهم أنزل على سبعة أحرف وصار كل إنسان ينطق بما يستطيعه ولا يتكلف لأنه كبار سن ومشوا على هذا لكن لما تواتر الناس وتواطئوا على القراءة الواحدة التي جمعهم عليها عثمان وهي القراءة التي اشتملت عليها العرضة الأخيرة لما دارس النبي -عليه الصلاة والسلام- جبريل مشوا وإن كان بعضهم اختلاف في بعض الحروف في كيفية أدائها مما يحتمله مصحف عثمان وفيها القراءات السبع كلها مما يحتمله مصحف عثمان.

طالب: ...........

لا، هذه ما هي قراءة على أنها قرآن توضيحية تفسيرية أيام متتابعات هذه كلها تفسير.

طالب: ...........

المقصود أن مثل أقبل وتعال وهلم مثل الأمثلة التي جاءت في النصوص.

"إذ كانت قراءة القرآن على سبعة أحرف جائزة لا واجبة رخصة من الله تعالى وقد جعل الاختيار إليهم في أي حرف اختاروه كما أن ترتيب السور لم يكن واجبًا عليهم منصوصًا ولهذا كان ترتيب مصحف عبد الله على غير ترتيب على غير ترتيب المصحف العثماني وكذلك مصحف غيره."

وبعد أن جمع عثمان القرآن في مصحف واحد رتبه باتفاق مع الصحابة ولذا كره أهل العلم أن يقرأ على خلاف ما جاء في مصحف عثمان وصرحوا بذلك وإن كان النبي -عليه الصلاة والسلام- قرأ في قيام الليل النساء قبل البقرة نعم النساء قبل آل عمران قرأ البقرة ثم النساء ثم آل عمران وهذا في الصحيح أجابوا عن ذلك بأن هذا قبل ما تقرر في العرضة الأخيرة وتبناه عثمان ووافقه عليه الصحابة وعلى كل حال المسألة مسألة كراهة.

طالب: ...........

وين؟

طالب: ...........

بإجماع الصحابة نعم بإجماع الصحابة ولذلك حتى الرسم الذي تشير إليه قال بعضهم أو طالب بعضهم قبل خمسين سنة أو أكثر بأن يكتب القرآن بالخط الإملائي الذي يعرفه آحاد المتعلمين.

طالب: ...........

المقصود أن هناك رسم بعض الكلمات يخالف العربية يخالف العربية يعني هل نعدل على مقتضى العربية؟ لا.

طالب: ...........

توقيف بلا شك.

"وأما ترتيب آيات السور فهو ترتيب منصوص عليه فلم يكن لهم.."

إذا نزلت قال اجعلوها في السورة التي يُذكر فيها كذا..

"فلم يكن لهم أن يقدموا آية على آية بخلاف السور فلما رأى الصحابة أن الأمة تفترق وتختلف وتتقاتل إن لم تجتمع على حرف واحد جمعهم الصحابة عليه هذا قول جمهور السلف من العلماء والقراء قاله ابن جرير وغيره ومنهم من يقول إن الترخص في الأحرف السبعة كان في أول الإسلام لما في المحافظة على حرف واحد من المشقة عليهم أولاً فلما تذللت ألسنتهم بالقراءة وكان اتفاقهم على حرف واحد يسيرًا عليهم وهو أوفق لهم أجمعوا على الحرف الذي كان في العرضة الأخيرة وذهب طوائف.."

نعم وتبنّاه عثمان في المصحف الإمام وانتسخ أربع نسخ ووزع في الأمصار وأحرق ما عداها.

"وذهب طوائف من الفقهاء وأهل الكلام إلى أن المصحف مشتمل على الأحرف السبعة لأنه لا يجوز أن يُهمَل شيء من الأحرف السبعة وقد اتفقوا على نقل المصحف العثماني وترك ما سواه وقد تقدمت الإشارة إلى الجواب وهو أن ذلك كان جائزًا لا واجبًا أو أنه صار منسوخًا وأما من قال عن ابن مسعود إنه كان يجوّز القراءة بالمعنى فقد كذب عليه وإنما قال قد نظرت إلى القراءة فرأيت.."

إلى القراء.

أحسن الله إليك.

"قد نظرت إلى القراءة فرأيت قراءتهم متقاربة وإنما هو كقول أحدكم هلم وأقبل وتعال فاقرؤوا كما عُلِّمتم أو كما قال والله تعالى قد أمرنا ألا نجادل أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم فكيف بمناظرة أهل القبلة فإن أهل القبلة من حيث الجملةِ خير من أهل الكتاب.."

الجملةُ الجملةُ حيث لا تضاف إلى المفردات.

"فإن أهل القبلة من حيثُ الجملةُ خير من أهل الكتاب فلا يجوز أن يناظَر من لم يظلم منهم إلا بالتي هي أحسن وليس إذا أخطأ يقال إنه كافر قبل أن تقام عليه الحجة التي حكم الرسول بكفر من تركها والله تعالى قد عفا لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان ولهذا ذم السلف أهل الأهواء وذكروا أن آخر أمرهم وذكروا أن آخر أمرهم السيف."

وهذا هو الحاصل بالنسبة للخوارج.

"وسيأتي لهذا المعنى زيادة إيمان إن شاء الله تعالى عند قول الشيخ ونرى الجماعة حقا وصوابا والفرقة زيغًا وعذابًا وقوله ونشهد أنه كلام رب العالمين تقدم الكلام على هذا المعنى عند قوله وإن القرآن كلام الله منه بدأ بلا كيفية قولاً وقوله {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ} [سورة الشعراء:193] هو جبريل عليه السلام سمي روحًا لأنه حامل الوحي الذي به حياة القلوب الذي به حياة القلوب من الرسل من البشر صلوات الله عليهم أجمعين وهو أمين حق أمين صلوات الله عليه قال تعالى {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} [سورة الشعراء:193-195] وقال تعالى {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ } [سورة التكوير:19-21] وهذا وصف جبريل بخلاف قوله تعالى {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ } [سورة الحاقة:40-41] فإن الرسول هنا هو محمد -صلى الله عليه وسلم-."

ومع هذه النصوص القطعية على أمانة جبريل وأنه بلغه إلى محمد -عليه الصلاة والسلام- يرى الرافضة أنه خان الأمانة -نسأل الله العافية- وأنه عدل بها عن علي إلى محمد -عليه الصلاة والسلام- الله جل وعلا يقرر ويكرر أنه أمين ومع ذلك يخالفون مخالفة صريحة قطعية بمعاندة ويصفون من وصفه الله بالأمانة يصفونه بالخيانة والله المستعان.

طالب: ...........

لا شك أن المعاندة والتكذيب لله جل وعلا تكذيب لله والتكذيب كفر.

"وقوله فعلمه سيد المرسلين تصريح بتعليم جبريل إياه إبطال لتوهم القرامطة وغيرهم أنه تصوَّره في نفسه إلهامًا وقوله ولا نقول بخلقه ولا نخالف جماعة المسلمين تنبيه على أن من قال بخلق.."

يقول فعلمه سيد المرسلين يعني أن جبريل علمه محمد -عليه الصلاة والسلام- فألقاه عليه وكان يعالج من التنزيل شدة النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يسابق جبريل من أجل أن يحفظ ثم ضمن له الحفظ فيلقيه جبريل ويحفظه محمد -عليه الصلاة والسلام- بواسطة جبريل ينزل عليه بواسطة.. إبطالاً لتوهم القرامطة وغيرهم أن أنه تصوره في نفسه إلهامًا إلهام من غير واسطة جبريل والقرآن يرد ذلك.

"وقوله ولا نقول بخلقه ولا نخالف جماعة المسلمين تنبيه على أن من قال بخلق القرآن فقد خالف جماعة المسلمين فإن سلف الأمة كلُّهم متفقون على.."

كلَّهم كلَّهم.

أحسن الله إليك.

"فإن سلف الأمة كلَّهم متفقون على أن القرآن كلام الله بالحقيقة غير مخلوق بل قوله ولا نخالف جماعة المسلمين مجري على إطلاقه.."

مُجْرًى مُجْرًى..

أحسن الله إليك.

"مُجْرًى على إطلاقه أنا لا نخالف جماعة المسلمين في جميع ما اتفقوا عليه فإن خلافهم زيغ وضلال وبدعة."

يكفي يكفي..

اللهم صلِّ على محمد...

"