التعليق على تفسير سورة البقرة من تفسير الجلالين (16)

 

...المسألة عصمة الأنبياء والقول بفناء النار.

 

طالب: أنا قلت أجيب فناء النار وأجيب..

عصمة الأنبياء.

الطالب: لا، الحكمة من إهباط آدم...........

هذه نحيل على كلام ابن القيم ولا داعي لأن يُحضر...

الطالب: أقول يا شيخ.............

كل واحد عنده مفتاح دار السعادة وفيه أوائل الكتاب الحكمة من إهباط آدم والقول بأن الجنة التي أهبط منها آدم هي في السماء أو جنة في الأرض هل هي جنة الخلد أو غير جنة الخلد؟ أطال ابن القيم رحمه الله في الاستدلال للفريقين لكنه ما رجح، كما أنه أطال في القول بفناء النار وذكر أدلة الفريقين ومع ذلك ما رجح في هادي الأرواح، ولذا صاحب فيض القدير المناوي في الجزء السادس صفحة 241 نعم، في حديث يدل على خلود أهل النار وبقائهم فيها ذكر أن ابن القيم ختم كتابه هادي الأرواح بهذه المسألة بالخلاف بفناء النار ثم أساء الأدب مع ابن القيم إساءة بالغة حتى كاد أن يقطع له بما ذكر الخلاف فيه –نسأل الله العافية- أظن ما يحتاج إلى تعيين..

الطالب: أفضل يا شيخ.

التعيين أفضل؟ أجل عندك عصمة الأنبياء صح؟ وأنت سعد القول بفناء النار نعم وإن شئت باعتبار عندك امتحانات وعندك مذاكرة وعندك ندور غيرك ما فيه بأس عندك لا بأس لا بأس، يقول الأخ أن الآية الأخيرة من الدرس الماضي ما وفيت حقها وعادة الكلام في آخر الوقت يكون على شيء من العجلة ولا يوفى الموضوع حقه لكن بعض الآيات ليس فيها ما يستدعي أن الإطالة باعتبار أنه ليس فيها كلام كثير لأهل العلم أو فيها إشكال يمكن إضاحه لكن ما يمنع أن يشار إلى شيء من ذلك {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} يقول المفسر بآياتنا "كتبنا {وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} كتبنا {أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}  ماكثون أبدًا لا يفنون لا يُخرجون". نعرف رأي الجهمية القول بفناء الجنة والنار القول بفنائهما معًا، وأبو الهذيل العلاف وهو من كبار المعتزلة يرى أن الجنة والنار وأهل الجنة والنار لا يفنون لا تفنى الجنة ولا النار ولآ أهل الجنة ولا أهل النار، لكنهم يبقون كما هم لا يتحركون ولا يتلذذون ولا يتنعمون ولا وهذا قول أشبه بالهذيان فعلى كل حال القول المحقق والذي لا شك في رجحانه القول بالاستمرار، وعرفنا أن من أهل السنة من يقول من أن الجنة التي أهبط منها آدم ليست جنة الخلد وإن كان هو لازم قول المعتزلة من أهل السنة من قضاة الأندلس بل من كبارهم أشرنا إليه سابقًا وهو منذر بن سعيد البلوطي يرى أن الجنة والنار لم تخلقا بعد ومن لازم قوله أن تكون الجنة التي أهبط منها آدم ليست جنة الخلد "{وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} كتبنا" {وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} هل يلزم من التكذيب بالآيات كلها بالكتب كلها أو بكتاب واحد يكفي؟ بكتاب واحد يكفي، حتى بآية واحدة كافي في الحكم على من كذب بها بالكفر وكلمة واحدة وحرف واحد هل يكفر من جحد كلمة من جحد آية لا إشكال في تكفيره لكن من جحد كلمة؟ أو جحد حرف؟ نعم؟

طالب: .....................

نعم يعني إذا كان مما أجمع عليه؟ إيه لكن هل يوجد قراءة تنقص كلمة عن كلمة أخرى؟ كلمة؟ نعم أداء هذه الكلمة تختلف فيها القراء، لكن وجود هذه الكلمة نعم؟

طالب: ....................          

مثل ماذا؟

طالب: ....................

قراءة ابن مسعود نعم لكن هل هذه متواترة أو ليست متواترة؟ المقصود القراءات المتواترة

طالب: ....................

هذي في آية وذي آية هذه آية وذي آية، من في موضعها من جحدها فقد كفر، ومن أثبت من في غير موضعها في {تجري من تحتها الأنهار} في سورة ماذا؟ التوبة، لو أثبتها مثبت في سورة التوبة وقال أنها ساقطة ماذا يحكم عليه بأي شيء؟

طالب: ....................

بالزيادة والقرآن محفوظ من الزيادة والنقصان، فالقول بالنقصان مثل القول بالزيادة، فالقرآن الذي اتفق عليه الصحابة وهو ما بين الدفتين لا يسوغ الخلاف في ولا حرف منه أو ما يذكر من القراءات الشاذة أو من القراءات المتواترة التي هي أشبه بالتفاسير نعم هذه لا عبرة بها، طيب من أنكر أو كذب بما نسخت تلاوته وبقي حكمه؟ مثل: الشيخ والشيخة إذا زنيا حكمه حكم القرآن أم لا؟ أم حكم منكر خبر الواحد إذا صح؟ يعني لو قال قائل الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة هذا ليس من القرآن؟ هذا خبر آحاد نعم وهو معارض بالزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما إلى آخره كما يقوله الخوارج، الخوارج لا يرون الرجم لأنه ليس في القرآن والخلاف في تكفيرهم معروف عند أهل العلم والجمهور على عدمه، فمنكر القراءة التي لم تتواتر كمنكر خبر الواحد إذا صح وخبر الواحد إذا صح حكم منكره يعني لو قال قائل أنا لا جزم بأن الرسول أو لا أعتقد أن الرسول يقول: «إنما الأعمال بالنيات» نعم مع أنه قال لعلي: «بما أهللت؟» قال: بما أهل به رسول الله ما نوى شيء وقال لأبي موسى كذلك، لو قال قائل الحديث في البخاري والمسلم على العين والرأس لكن أنا لا أعتقد أن الرسول قاله، يكفر وإلا ما يكفر نعم؟

طالب: ....................

هاه؟

طالب: ....................

نعم يبدع، غيره؟

طالب: .......................

كيف؟

طالب: .......................

يعني لو قال أنا لا أعتقد ان الرسول –عليه الصلاة والسلام- قال: «إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه» وهذا في البخاري ما الذي نقول؟

طالب: ....................

لكن الأخوان ما مر علينا في مصطلح الحديث ما يفيد خبر الواحد إذا صح

 وَاقْـــــــطَـــعْ بـِــــــــصِـــحَّةٍ لِمَـــا قَــدْ أَسْــــــنَـدَا      كَــــــذا لَــهُ وَقِــــيــــلَ ظَـــنَّـــا وَلَــدَى

المسألة فرع عن هذه المسألة يعني مالذي يفيده خبر الواحد إذا صح؟ وجوب العمل اتفاقًا لكن من حيث العلم؟ يفيد علم يفيد ظن؟ نعم؟

طالب: ....................

وكيف ظن راجح؟ ما فيه ظن موجوح.

طالب: ....................

القطع إذا هذا القول الثالث، على كلٍ ابن الصلاح ومن معه يرون أن خبر الواحد لا سيما إذا كان في الصحيحين يفيد القطع، وعلى هذا لو أنكر منكر حديث في البخاري أو في مسلم شريطة أن لا يكون مما تكلم فيه يكون حكمه حكم منكر القرآن ما دام يفيد القطع فيكفر، ومن أهل العلم من يرى الإطلاق كل خبر صحيح يفيد القطع يفيد العلم ولا يحتمل النقيض وهذا قول حسين الكاربيسي وداوود الظاهري وبعض أهل العلم، وعلى هذا إذا صح السند إذا أنكره كفر، لكن هذا الكلام ليس على الإطلاق الذي يراه شيخ الإسلام وابن القيم وابن حجر أن خبر الواحد إذا صح واحتفت به قرينة نعم يفيد القطع، من القرائن أن يكون الحديث مخرج بالصحيحين، من القرائن أن يكون الحديث مروي بطرق كثيرة متباينة وإن لم يسلم إلى حد التواتر سالم من القوادح والعلل، من القرائن أيضًا أن يتداوله الأمة فلا يزال يرويه إمام عن إمام عن إمام إلى آخره، وهذ مسألة بحثت في الحديث مرارًا.

طالب: ....................

يأثم

طالب: يبدع

يبدع إيه،

طالب: .....................

لا لا ما يفكر، إذا قلنا على الظن ما يكفر.

طالب: .....................

كيف؟

طالب: ....................

لا بالتشهي ينظر إلى قراءة نفسه إن اعتقد ثبوته عن النبي –عليه الصلاة والسلام- وأنكره مثل من ينكر ما يفيد القطع لكن إذا كان الشهوة غطت على تفكيره ورأى أنه مخالف بأدلة أخرى وأوجدت له شبهة حينئذ لا يقال بكفره نعم؟

طالب: ....................

ايه

طالب: ....................

لا لا أصل المسألة إذا قلنا أنه مفيد للقطع مفيد للعلم لا يحتمل النقيض بوجه من الوجوه لماذا لا يكفر؟

طالب: ....................

يترتب عليه تكفير ناس كثير؟ عاد ينظر في... نقول هذا القول كفر لكن هل نقول هذا الشخص بعينه؟ كغيره من المكفرات.

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

لا هو إذا كانت شبهة لها حظ من النظر يعني عارض خبر بخبر يعني مثل ما قالت عائشة: ما قال الرسول إن الميت يعذب ببكاء أهله. لأنها ترى أن هذا معارض بقوله تعالى: {وَلَا تَزِرُوا وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [سورة:] نعم مثل هذا ما عليه شيء.

طالب: ....................

فرق يا الأخوان بين شبهة وشبهة، شبهة يرى معارضة بين آية وحديث له حظ من النظر حديث صحيح مع حديث صحيح له حظ من النظر لكن شبهة بالواقع يقول: لن يفلح قومٌ ولو أمرهم امراًة طيب آندي رغاندي ناجحة بالهند ليش الرسول يقول «لن يفلح قوم..» تتاشر هذي ببريطانيا نجحت صارت أفضل من الرجال حتى قال في كتابه جولدا مائير في اسرائيل غلبت العرب كلهم هذه شبهة يا أخوان؟ هذي الكافر ما يجرؤ يقولها يعارض بها نص مقدس فضلاً عن مسلم، ففرق يا أخوان بين شبهة وشبهة، حديث الذباب يقول أنا سمعته لا أعتقد أن الرسول –عليه الصلاة والسلام– قاله بصفته رسول، يعني مب مسألة استهزاء هو يقول مثلاً الذباب من أين له العقل ليقدم الداء ويقدم الدواء؟ من أين للذباب العقل؟ فيقدم الداء يغمسه ويرفع الدواء يقال له من أين للنملة وهي أصغر المخلوقات العقل حتى تكسر الحبة إذا ادخرتها لأن لا تنثبت؟ نعم من اين لها العقل؟ نعم؟

طالب: ....................

لها قوة مدركة يعني ما تصل إلى حد العقل لكنها تدرك يعني العجماوات كلها تدرك أن الذئب مهروب منه والموت مكروه ولذلك نهي عن أن تذبح وأختها تنظر، وأن الولد معطوف عليه هذه قوات مدركة لا تصل إلى حد العقل لكنها تميز بها، ذكر ابن حجر وغيره أن فرس أجبر على أن ينزو على أمه فرفض السياط في ظهره وهو يرفض يقول فجللت الأم فأكره فنزل لما كشف الجلال الغطاء التفت إلى ذكره فقطعه بأسنانه، من أين له العقل؟ ومن المؤسف جدًا في بعض القضايا لا اقول بين الكفار في محاكم المسلمين من وقع على بنته من وقع على أمه وهذا شيء حقيقة مسخ ما وراءه مسخ -نسأل الله العافية- وإلا معروف الحكم حكم الوقوع على المحارم، حكم الوقوع على المحارم القتل بدون تردد، كل هذا بسبب ما غزا بلاد المسملمين وغزاهم في دورهم من الشر والبلاء من الآلات التي تغطي العقول وتمسخ الأديان وتنسف الفطر نسف –نسأل الله السلامة والعافية-.

طالب: أحسن الله إليك {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} نريد يا شيخ توجيهكم بين {هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} وبين {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ}.

نعم هذه الآية قال عنها المفسر نفسه ماذا قال في آية هود؟ انظروا يا أخوان في آية هود صفحة 231 هاه؟ أو 233 ؟ 233.

طالب: ....................

ماذا يقول؟ {إلا ما شاء ربك} هاه؟

طالب: ....................

من الزيادة على مدتهما مما لا منتهى له نعم لماذا؟ لأن لا يعارض بمثل قوله تعالى: {أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} والآيات كثيرة والنصوص التي تدل على أن أهل النار وأهل الجنة ماكثون فيهما أبدًا أبد الآباد لا انقضاء لنعيم أهل الجنة ولا لعذاب أهل النار، لكن قد يقول قائل: الشخص الذي عصى الله مائة سنة ومات كيف يعذب مئات الملايين من السنين؟ يعني ما يعذب مئة سنة ويكفي ألا يمكن يرد هذا؟ نعم؟

طالب: ممكن....مات قديم.............

كيف مات قديم؟! ما بعد عذبوا إلى الآن الكلام في العذاب في النار حتى الذين ماتوا على عهد نوح وقبل نوح وبعد نوح...

طالب: عذاب القبر...........

عذاب القبر امتحان وأشياء على أشياء يسيرة ما هو بمثل عذاب النار، المقصود بالعذاب عذاب النار قد يقول قائل مثل هذا الكلام جوابه؟

طالب: ....................

نعم أنه ليس في نيته أن يهتدي في يوم من الأيام أنه على هذا المبدأ لو عُمر أبد الآباد فما دامت هذه نيته وقد عزم على ذلك وبدأ به طريقته إذاً هذا حكمه {ولا يظلم ربك أحدًا}.

طالب: ....................

إيه.

طالب: ....................

إيه لكن قيمة هذا العزم هو ما خرج للواقع مثل شخص يريد أن يشتري ولا شرى مثل شخص يريد أن يبيع ولا باع ما له قيمة، عزم هذا بمجرده ما له قيمة لكن هذا أصله موجود وكونه يعزم هذا على خلاف الأصل.

طالب: ....................

إيه.

طالب: ....................

إيه لكن كم هذه الأحقاب؟

طالب: ....................

الحقب الواحد نعم مائة سنة لكن كم عدد الأحقاب؟

طالب: ....................

كم؟

طالب: ....................

ما هو محدد إذاً في الخبر أيضًا "لو لبثوا" ماذا؟

طالب: ....................

ماذا؟ من؟

طالب: ....................

كرمل عالج لكان لهم يوم يخرجون فيه "لو لبثو كرمل عالج لكان لهم يوم يخرجون فيه"، هذا عن عمر هذا.

طالب: ....................

كيف؟

طالب: ....................

في النار يقصد في النار.

طالب: لو لبثوا كرمل؟

عالج.

طالب: ....................

لكان لهم يوم.. لكن هل هم بيلبثون مثل رمل عالج؟ لأن خروجهم معلق بالتحديد برمل عالج ولم يدل على التحديد إذاً هم ماكثون أبدًا يعني لو حدد لهم حد برمل عالج صحيح لهم يوم يخرجون فيه نعم يعني لو سجن شخص مائة سنة حكم عليه بالسجن مائة سنة ما نقول أنه سيخرج من السجن بعد مائة سنة؟

طالب: ....................

نعم يبي يخرج من السجن بعد مئة سنة، لكن شخص حكم عليه بالسجن المؤبد له يوم يخرج فيه؟ ما نقول هذا المسكين لو حدد له حد لو بعيد لكان يوم يخرج فيه لكنه. لم يحدد له فهذا أيضًا مثله، نعم؟

طالب: ....................

محدد لكن هل هم محددون برمل عالج لا يعني لو قيدوا برمل عالج لكان لهم يوم يخرجون فيه ولو بعد مئات الملايين السنين لكنهم ما ربطوا به.

طالب: ....................

لا لا لا هو يريد أن يستدل على أنهم ماكثون أبدًا يعني رمل العالج على كثرته لو ربطوا به لكان لهم آمال لهم أمل لكنهم لم يربطوا إذاً انقطعت الآمال كلها.

طالب: ما نقول عمر يريد التعجيز؟

كيف التعجيز؟

طالب: يعني فقدان الأمل في خروجهم.

أما كونهم يفقدون الأمل بلا شك يفقدون الأمل.

طالب: ربطهم بشيء لا يعد ولا يحصى بكثرته

لا لكن لو ربطوا به كان لهم أمل لأن كل شيء منتهي لو قيل مثلاً فلان عليه عدد شعر رأسه ديون نعم كثيرة جدًا لكن بالإمكان حصرها تؤول إلى العلم لكن إذا قيل عليه من الديون ما لا نهاية له نعم ما يمكن حصره.

طالب: ....................

هي المعجزات والدلائل آيات أقول جاءت تسميتها بالقرآن آيات فالتكذيب بها بما صح منها أو متواتر منها مقطوع به لكن ما صح يرجع إلى خبر الآحاد اقرأ.

طالب: ....................

إيه يقصد الكفار.

طالب: ....................

أنهم لا يخرجون نعم اقرأ اقرأ.

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، قال –رحمه الله تعالى- :

"{يَا بَنِي اسْرَائِيلَ} أولاد يعقوب {اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ} أي على آبائكم من الإنجاء من فرعون وفلق فوق البحر وتظليل الغمام وغير ذلك بأن تشكروها بطاعتي {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي} الذي عهدته إليكم من الإيمان بمحمد {أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} الذي عهدته إليكم من الثواب عليه بدخول الجنة {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونَ} خافون في ترك الوفاء به دون غيري".

يكفي، المناسبة؟ ما المناسبة بين هذه الآية وما قبلها من الآيات؟

لأن المقاطع السابقة بينها شيء من الترابط تتحدث عن المؤمنين ثم عن الكفار ثم عن المنافقين ثم أمر الخلق كلهم بالعبادة واستدل على ذلك إلى أن ذكر أنه جعل في الأرض خليفة من هؤلاء الناس أو أصل هؤلاء الناس إلى أن قال: {يَا بَنِي اسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ}.

طالب: ....................

لأنهم أهل كتاب يعني سبب تخصيصهم أنهم أهل كتاب، لكن الرابط؟ هل هناك رابط بين الآيات وما قبلها؟ لأنه من هنا إلى نهاية الجزء كله في بني اسرائيل نعم؟

طالب: ....................

نعم يعني هم جزء ممن كذب بآيات الله –سبحانه وتعالى- لكن في هذا الموضع أو في عموم المناسبات كلام يطول برهان الدين البقاعي له كتاب اسمه نظم الدرر في تناسب الآيات والسور مطبوع في اثنين وعشرين مجلدًا ومُدح هذا الكتاب بما لا مزيد عليه من المدح لأنه ذكر المناسبات وتوصل إلى أشياء ودقائق لا توجد في غيره، لكن هل طلب المناسبة بين آية وآية مطلوب؟ يعني آية نزلت في مكة ثم التي بجنبها.. ثم التي بعدها نزلت في المدينة ثم التي بعدها نزلت في مكة يُطلب مناسبة بين هذه الآيات الثلاث؟ مره يقدم الحديث عن أهل النار ثم يتبعهم بأهل الجنة ومرة العكس فنحتاج أن نقول تحدث عن أهل النار باعتبارهم أكثر أهل الأرض ثم تحدث عن أهل الجنة لأن القرآن مثاني ما نقول كذا؟ وإذا صار العكس نقول تحدث عن الجنة نقول لأنهم أهم وهم الصفوة من الخلق ثم أتبعهم بأهل النار لدنو منزلتهم والقرآن مثاني نعم ما يقال هذا في كتب التفسير؟ إذا هل هناك رابطة بين القول والثاني؟ يعني نطلب مناسبة تكون مطردة يعني لو كان القرآن باستمرار عن أهل الجنة ثم أهل النار نطلب رابط لكن مرة يتحدث عن كذا ومرة عن كذا ومرة يقدم كلمة ومرة يؤخر كلمة، نعم نحن نرزقكم وإياهم في الموضع الثاني؟

طالب: نحن نرزقهم وإياكم...

يعني كيف نطلب رابط مناسبة بين هذا وذاك نقول قدمكم وأخرهم وهنا قدمهم وأخركم! أنا أقول هل لطلب المناسبات ولا بد أن يوجد رابط بين كل آية وأخرى؟ أو نقول هذا ترتيب توقيفي الرسول قال ضعوا الآية في المكان كذا من السورة التي يذكر فيها كذا، هو توقيفي لكن هل يلزم منه الرسول -عليه الصلاة والسلام- لاحظ شيء رابط بين هذه الآية وقال ضعوها بجنبها ليكن كتاب البقاعي هذا من العظمة والنفاسة بهذه المكانة؟!

طالب: ....................

التماس التماس، لكن إن كان ظاهر بها ونعمت وإذا خفي إيمان وتسليم، إذا خفي ذلك إيمان وتسليم لكن هل نلزم ذلك بأن نوجد رابط لكل كلمة من كلمات القرآن ولكل آية نعم؟ يعني هل الإعجاز إعجاز القرآن يترتب.. يتوقف على هذا؟

طالب: يا شيخ هذا مما يزيد في إعجاز القرآن ولا يوتوقف على هذا نحن موقنون أن القرآن معجز بلا شك.

القرآن معجز وأبدع البقاعي في مواطن كثيرة في نفسيره، لكن إذا عجز في حالات وجاب مناسبة مهزوزة مثلاً

طالب: نقول يعني...

دعنا من شخص مؤمن بإعجاز القرآن، شخص لا يؤمن بإعجاز القرآن يريد أن يهتدي ويقرأ ويتدبر القرآن ويفهمه ثم وقف على كلام البقاعي أو غيره من التماس مناسبات مهزوزة ما تقوى لأن تكون مما يثبت إلإيمان ويقويه.

طالب: تضره ولا تنفعه..

نعم تضر ولا تنفع ولذا الشوكاني في هذا الموضع له كلام ماذا يقول؟ فيه شيء من الطول لكن ما يمنع..

طالب: ...............في جنة الخلد ومن قال إنها جنة بالأرض بأرض الهند أو بأرض جدة أو غير ذلك فهو من المتفلسفة ومن الملحدين ومن إخوان المتكلمين المبتدعين إن هذا .. من المتفلسلفة والمعتزلة والكتاب والسنة يرد هذا .. وسلف الأمة وأئمتها متفقون على بطلان هذا القول إلى إن قال حديث احجتاج آدم وموسى: فموسى إنما لام آدم لما حصل له وذريته في الخروج من الجنة من المشقة والنكد ولو كان ذلك بستانًا في الأرض لكان غير...

النكد موجود لو بساتين الأرض النكد موجود.

طالب: ...............الصواب أن الجنة التي أسكنها الله تعالى آدم وزوجه هي الجنة التي وعدها للمتقون إن الله تعالى يقول لآدم: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّة} والجنة عند  الإطلاق هي جنة الخلد التي في السماء ولهذا ثبت في الحديث عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أن آدم وموسى تحاجا ........

إيه كتبت فيها شيء؟

طالب: قال شيخ الإسلام ابن تيمية إن القول معصومون من الكبائر  دون الصغائر هو قول أكثر علماء الإسلام من جميع الطوائف  حتى أنه قول أكثر أهل الكلام كما ذكر أبو الحسن الآمدي أن هذا قول أكثر الأشعرية وهو أيضًا أكثر قول أهل التفسير والحديث والفقهاء بل لم ينقل عن السلف والأئمة والصحابة والتابعين وتابعيهم إلا ما يوافق هذا القول.. إلى أن قال: وعامة ما ينقل عن جمهور العلماء أنهم غير معصومين عن الإقرار على الصغائر ولا يُقرون عليها ولا يقولون أنها لا تقع بحال.

فيه جواب للجنة الدائمة.

ما الذي يقوله؟

طالب: نعم الأنبياء والرسل يخطئون ولكن الله –سبحانه وتعالى- لا يقرهم على خطئهم بل بين لهم خطأهم رحمة بهم وبأممهم ويعفو عن زلتهم ويقبل توبتهم فضلاً منه ورحمة والله غفور رحيم

إيه لكن هذه الذنوب قبل النبوة أوبعدها؟

طالب: ....................

هل هذا ذنب؟ كونه يرجو نفعًا أعظم يتأول هذا خطأ نعم؟

طالب: ....................

العصمة من الذنوب.

طالب: ....................

هو خطأ نعم، يخطئون ويجتهدون أيضًا النبي له أن يجتهد يصيب ويخطئ ويحكم بين الناس بما أراه الله فقد يطابق حكمه الحق وقد لا يطابقه بدليل قوله:«إنما أنا بشر أقضي على نحو ما أسمع..» فيدل على انه قد يخطئ وخطؤه هذا مثل نسيانه في الصلاة ومثل نومه عن الصلاة هذا من أجل التشريع، -اللهم صل على محمد- يجتهد ويخطئ كما أخطأ في أسرى بدر ما الذي عندك؟

طالب: سئل شيخ الإسلام عن حديث أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «سبعة لا تموت ولا تفنى ولا تذوق الفناء : النار وسكانها واللوح والقلم والكرسي والعرش» فهل هذا الحديث صحيح أم لا ؟ .

فأجاب : هذا الخبر بهذا اللفظ ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو من كلام بعض العلماء. وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها وسائر أهل السنة والجماعة على أن من المخلوقات ما لا يعدم ولا يفنى بالكلية كالجنة والنار والعرش وغير ذلك. ولم يقل بفناء جميع المخلوقات إلا طائفة من أهل الكلام والمبتدعين كالجهم بن صفوان

ثمانية ثمانية

 

ثَمَــــــانِــيَــــةٌ حُـــكْــمُ الْبــــقَـــــــاءِ يَــــعُــمُّـهَـــا    مِنَ الْـــخَــــلْــقِ وَالْـــبَــاقُـــونَ فِــــي حَــيِّـزِ الْعَدَمْ

 

هِـــيَ الْــعَــــــــرْشُ وَالْــكُـــرْسِـــــيُّ نَــــــارٌ وَجــــنَّــةٌ     وَعَـــجْــــبٌ وَأَرْوَاحٌ كَـــــذَا الـلَّوْحُ وَالْــــقَــلَـــمُ

 

نعم تسجل؟

 

طالب: ....................

سجل، يقول ناظم:

 

ثَمَــــــانِــيَــــةٌ حُـــكْـــمُ الْبــــقَـــــــاءِ يَــــعُـــمُّــهَـــا    مِنَ الْـــخَــــلْــقِ وَالْـــبَــاقُـــونَ فِــــي حَــيِّـزِ الْعَدَمْ

 

هِـــيَ الْــعَــــــــرْشُ وَالْــكُـــرْسِـــــيُّ نَــــــارٌ وَجــــنَّــةٌ     وَعَـــجْــــبٌ وَأَرْوَاحٌ كَـــــذَا الـلَّوْحُ وَالْــــقَـلَـــمُ

 

نعم؟

 

طالب: ....................

ما أدري والله ما أذكر من؟

طالب: ....................

ما الذي قاله؟

طالب: ....................

إيه أنا حافظه قديم حفظ قديم جدًا يوم أنا طالب لكن ما أدري لمن أحفظه قديمًا لكن ما أدري لمن، نعم؟

طالب: ....................

ليس ببعيد.

طالب: ....................

السيوطي؟

طالب: ....................

ذكر الأبيات؟

طالب: ....................

تبع كلام شيخ الإسلام؟ أو هو إيه هذه، نظم الجلال السيوطي –رحمه الله- المخلوقات التي لا تفنى وهي ثمانية دون واو يقول:

 

هِــيَ الْـعَــــرْشُ وَالْـكُــرْسِـــيُّ نَـــارٌ وَجــنَّـــةٌ     ..........................................

ونار نار بدون واو.

.............................................     ................. كَـــذَا الـلَّـــوْحُ وَالْــقَـــلَــمْ

وكذا اللوح والقلم بدون واو أيضًا،

.............................................     وَعَــجْــبٌ وَأَرْوَاحٌ كَـــذَا الـلَّـــوْحُ وَالْــقَـــلَــمْ

بدون واو في الموضعين بدون واو

طالب: ....................

كيف؟

طالب: ....................

مسألة ماذا؟

طالب: ....................

كتب العقائد كتب السفَّاريني في شرح لوامع الأنوار...

طالب: ....................

ما أدري والله بعيد العهد عن المسألة، نعم؟

طالب: ....................

الفصل.

طالب: ....................

-رحمه الله- إيه موجود أقوال أهل العلم كثيرة في هذا، وعثمان؟

طالب: ....................

كمل كمل ماذا يقول؟

طالب: قال: ولم يقل بفناء جميع المخلوقات إلا طائفة من أهل الكلام والمبتدعين كالجهم بن صفوان ومن وافقه من المعتزلة ونحوهم هذا قول يخالف كتاب الله وسنة رسوله –صلى الله عليه وسلم- وإجماع سلف الأمة وأئمتها.

القول بنفاء الجنة والنار هذا قول المعتزلة والجهمية وإن كان أبو الهذيل العلاف كما قال ابن القيم في نونيته يقول تكايس العلاف فحكم بفناء الحركات لا فناء الذوات، هذا أردى من الأول هذا –نسأل الله العافية- لا عقل ولا نقل –نسأل الله العافية- نعم؟

طالب: ....................

وهم قولهم بفناء الجنة والنار خشيةً من تسلسل الحوادث سواء كان في الماضي أو في المستقبل ممنوع عند المتكلمين وإن كان المقرر عند أهل السنة شيخ الإسلام وغيره يقررون امتناع التسلسل في الماضي وإن كان هو.. جوازه في المستقبل نعم لامانع من أن تتسلسل الأحداث وتستمر في المستقبل، ولذا من مسائل الفروع النية لا تحتاج إلى نية لماذا؟

طالب: ....................

لأنه يلزم عليها التسلسل وهذا التسلسل في الماضي لا في المستقبل، لأن هذه النية تحتاج إلى نية قبلها والنية التي قبلها تحتاج إلى نية قبلها وهكذا، ومن التنظير والتسلسل في المستقبل الشكر نعمة يحتاج إلى شكر والشكر الثاني نعمة يحتاج إلى شكر وهكذا، وهذا لا مانع منه أن يستمر الإنسان شاكرًا لله –سبحانه وتعالى- نعم؟ نعم كمل ما الذي يقول؟

طالب: في درء التعارض قال –رحمه الله-: ولا نسلم أن ما كان وعدم أو ما سيكون إذا قدر أن بعضه أقل من بعض يجب أن يكون متناهيا والمؤمنون بأن نعيم الجنة دائم لا ينقضي من المسلمين وأهل الكتاب يسلمون ذلك ولم ينازع فيه من أهل الكلام إلا الجهم ومن وافقه على فناء النعيم وأبو الهذيل القائل بفناء الحركات......

دون الذوات كلهم.

طالب: ....................

هذا أبو الهذيل العلاف معروف، إيه، الله المستعان.

يقول ابن القيم أهل النعيم في نعيمهم إذا رفعوا إلى أفواههم شيء ليأكلوه ثم فنت الحركات تبقى اليد مرفوعة بها رحم الله ابن القيم –رحمه الله- الله المستعان تصور تصوير بديع –رحمه الله- في النونية إيه كمل كمل.

طالب: قال –رحمه الله- : وهما قولان شاذان اتفق السلف والأئمة وجماهير المسلمين على تضليل القائلين بهما ومن أعظم ما أنكره السلف على الجهمية قولهم بفناء الجنة.

وحين تكلم على مراتب الإجماع عند ابن حزم نقل عن ابن حزم: وأن الجنة حق وأنها دار نعيم لا تفنى أبدًا  ولا يفنى أهلها بلا نهاية وأنها أعدت للمسلمين والنبيين المتقدمين وأتباعهم على حقيقة كما أتوا به قبل أن ينسخ الله أديانهم بدين الإسلام وأن النار حق وأنها دار عذابٍ أبدًا لا تفنى ولا يفنى أهلها أبدًا بلا نهاية وأنها أعدت لكل كافر مخالف لدين الإسلام، ثم أقره –رحمه الله- على هذا ولم ينتقده بشيء

طالب: شيخ الإسلام يقول أنها لا تفنى

لكن شيخ الإسلام أليس له كلام موهم في المسألة؟ نعم؟

طالب: ....................

شيخ الإسلام نسب إليه وألفت عليه الردود عليه في هذه المسألة، ما الذي جعلهم يردون على شيخ الإسلام في هذه  المسألة وينسبون له القول؟ فيه كتب في الرد عليه –رحمه الله- رد السبكي بيع في المعرض قبل سنتين أو كذا.

طالب: ....................

هذا ضد ما يسمى هذا منهج أهل السنة سواء كان في النصوص أو في أقوال أهل العلم لكن الذين يتبعون المتشابه.

طالب: ....................

لكن الذي يتتبع الزلات يدور مثل هذا؟ المناوي في آخر فتح القدير في الجزء السادس صفحة 241 لما ذكر حديث يدل على بقاء النار وبقاء أهلها ذكر أن ابن القيم يميل إلى القول بفنائهم وختم به كتابه يعني حادي الأرواح ولا يبعد.. وإن كان هذا –نسأل الله العافية- كلام خطير أن يختم له بما ختم كتابه. –نسأل الله العافية- الذين يتتبعون الزلات أمرهم آخر، يتبعون المتشابه من النصوص فضلاً عن أقوال البشر.

طالب: أيضًا كلام ابن القيم فيه إيهام يا شيخ..........

لا كلام ابن القيم ما رجح ما يبين منه ترجيح مثل ما ذكر في مسألة الجنة التي أهبط منها آدم ذكر الأدلة وما رجح ترجيح بين –الله المستعان-

طالب: قال ابن القيم –رحمه الله تعالى- في هادي الأرواح: والذي دل عليه القرآن أن الكفار خالدون في النار أبدًا وأنهم غير خارجين منها، وأنه لا يفتر عنهم من عذابها وأنهم لا يموتون فيها أبدًا، وان عذابهم فيها مقيم وأنه غرام لازم لهم، وهذا كله مما لا نزاع فيه بين الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين. إلى أن قال: وأما كون الكفار لا يخرجون منها ولا يفتّر عنهم من عذابها ولا يقضى عليهم فيموتوا ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط فلم يختلف في ذلك الصحابة ولا التابعون ولا أهل السنة وإنما خالف في ذلك من قد حكينا أقوالهم من اليهود والاتحادية وبعض أهل البدع.......

إيه ما الذي يقوله؟

طالب: قال بعد أن ذكر النار وأنها دار خبث قال ولما كان الناس على ثلاث طبقات طيب لا يشينه خبث، وخبث لا طيب فيه، وآخرون فيهم خبث وطيب، كانت دورهم ثلاثة، دار الطيب المحض، ودار الخبث المحض وهاتان الداران لا تفنيان، ودار لمن معه خبث وطيب وهي الدار التي تفنى وهي دار العصاة فإنه لا يبقى في جهنم من عصاة الموحدين أحد. انتهى

نعم

طالب: ابن القيم ما رجح.......

ما الذي فيه؟

طالب: ....................

حتى في مفتاح دار السعادة ما رجح لكنه يشم من كلامه الترجيح يعني ما صرح بالترجيح لكن حينما ينسب إلى القول الثاني لأنه لم يقل بأهل السنة إلا المنذر بن سعيد البلوطي وهو في هذه المسألة لا شك أنه تابع إلى المعتزلة، لأنها فرع عن القول بوجود الجنة والنار الذي يجعل الشخص يميل إلى أن الجنة غير جنة الخلد أن جنة آدم غير جنة الخلد أن الجنة ما خلقت بعد هذا هو الباعث على أصل الخلاف في أصل المسألة فالذي يقول أن جنة الخلد مخلوقة من قبل خلق آدم يقول ما المانع من أن تكون هي جنة الخلد؟ وهو الأصل إذا أطلقت لكن الذي لا يقول بأنها موجودة أصلاً وأن خلقها قبل وقت الجزاء عبث كما يقول المعتزلة –نسأل الله العافية- يقول ما دام أصل الجنة ما هي بمخلوقة إذاً جنة أخرى وهو لازم قولهم.

طالب: ....................

يقول ماذا؟

طالب: ....................

والله ما نعرف. ما فيه إلا كلام عمر –رضي الله عنه-.

طالب: ....................

القول بالفناء؟

طالب: ....................

والله ما أدري، المقصود أن كلام عمر –رضي الله عنه- حتى ما يدل على قول بفناء "لو مكثوا عدد رمل عالج لكان لهم يوم يخرجون فيه" ما يدل على.. نعم أظن تكلمنا على هذا في الأسبوع الماضي، ما دليل هذا على القول بفنائها وأن لهم يوم يخرجون فيه، لو حددوا أو حدد لهم أمد ولو بَعُد ولو صار بعدد رمل عالج الرمل ينتهي له حد ينتهي به لكن لم يحدد لهم عدد ولا رمل عالج إذاً ليس لهم أمد.