التعليق على تفسير سورة الفاتحة من تفسير الجلالين (02)

 

لفظ الجلالة (الله) هو أعرف المعارف على الإطلاق عند سيبويه، عند غيره من النحاة أعرف المعارف الضمير، يذكر أن سيبويه رؤي في المنام فقيل له: بم صنع بك ربك؟ فقال: غفر لي، فقيل لي: بم؟ فقال: بقولي: الله أعرف المعارف، وهذه حكاية لا يترتب عليها شيء، لكن هذا قول وهو حري وجدير بأن يكون راجحاً، ولم يسمّ به غيره -سبحانه وتعالى-، لا في جاهلية ولا في الإسلام.

 

اختلف العلماء هل لفظ الجلالة مشتق أو غير مشتق؟ فمن قال: إنه مشتق قال: إنه مشتق من وله إذا تحير، والوله ذهاب العقل، فالله -سبحانه وتعالى- تتحير العقول في حقائق صفاته، ومعرفة كنه ذاته، وقيل: مشتق من أله الرجل إذا تعبد، وتأله إذا تنسّك، ومنه قوله تعالى: {وَيَذَرَكَ وإلآهتك} [(127) سورة الأعراف] أي عبادتك، وقيل: مشتق من ألهت فلان إذا سكنت إليه، فالعقول لا تسكن إلا إلى ذكره، ومنهم من يقول: هو علم غير مشتق، وهو قول الخليل وسيبويه، ونقل الرازي عن أكثر الفقهاء والأصوليين، ودليل ذلك أنه لو كان مشتقاً لاشترك في معناه كثيرون؛ ولأن بقية الأسماء تذكر صفات له، فتقول: الله الرحمن الرحيم الملك القدوس..الخ، هذه أدلتهم على أنه ليس بمشتق، أنه علم غير مشتق، لكن كثير من أهل العلم يرون أنه مشتق، مشتق من أحد ما تقدم، المشتق له أصل، فالمشتقات كلها إنما تؤخذ من إيش؟ الأصل إش هو؟ الفعل هو الأصل؟ المصدر.

...................................

 

وكونه أصلاً لهذين انتخب

فالمصدر هو الأصل، فالله مشتق من مصدر، من الإلهية أو الألوهية، وإذا قلنا: إنه مشتق وله أصل قلنا: بأن الألوهية والإلهية متقدمة على ما اشتق منه، كما هو الشأن في المصادر وما اشتق منها، فالأصل متقدم على فرعه، وبهذا يمنع كونه مشتقاً، لكن الذين قالوا: بأنه مشتق يقولون: هذا الميزان في لغة العرب، أما كونه متقدم أو متأخر فهذه مسألة أخرى، لكن ميزانه في لغة العرب من المشتقات، وهو مشتق من كذا باعتبار الوزن العربي، ولا يلزم عليه أن يكون مصدره متقدماً عليه، إذا قلنا: ضرب زيد عمراً، هل نقول: إن ضَرَبَ قبل الضرب أو بعده؟ بعد الضرب، إنما يعبر بالفعل بعد المصدر، فعلى هذا منعوا كونه مشتقاً، فقالوا: إن المشتق له أصل والأصل متقدم على غيره، والله -سبحانه وتعالى- لم يتقدمه شيء، والذين قالوا: بأنه مشتق أبدوا أكثر من وجه للاشتقاق، وقالوا: إن المقصود من كونه مشتقاً أن هذا ميزانه في لغة العرب، وأما كونه سابق أو مسبوق فهذه مسألة أخرى.

قولهم: الاسم الأعظم لأنه يوصف بجميع الصفات كما تقول: هو الله الذي لا إله إلا هو..، يعني جميع الأسماء تأتي تابعة له، وجاء في الحديث الصحيح: ((إن لله تسعةً وتسعين اسماً)) لله، جعله هو الأصل والأسماء تابعة له، ماذا عن قوله -سبحانه وتعالى-: {صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * اللّهِ} [(1-2) سورة إبراهيم] في أول سورة إبراهيم، {صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * اللّهِ} [(1-2) سورة إبراهيم] هم يقولون: يأتي متبوع، ولا يأتي تابع؟ ها؟

طالب:.......

عطف بيان، وأما قوله: {صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * اللّهِ} على قراءة الجر، فجعل ذلك الرازي من باب عطف البيان، وليس من باب النعت، هم يمنعون أن يكون لفظ الجلالة تابع، بل يقولون: إنه دائماً متبوع، وهذا لفظ ابن القيم -رحمه الله-، عطف البيان ليس من التوابع؟ حتى على كلام الرازي؟ إذا قلنا: بدل أو بيان أو نعت كلها توابع، ما جاء بجديد، فكونه يقول: عطف بيان، عطف البيان تابع، وش الفرق؟ هم يمنعون أن يكون لفظ الجلالة تابع، وإنما يكون متبوع، سواء قلنا: نعت أو بدل أو بيان كلها توابع.

يتبع في الإعراب الأسماء الأُوَلْ

 

نعت وتوكيد وعطف وبدل

فهو تابع سواء قلنا: بيان أو بدل أو نعت، لكن إذا قلنا: نعت صار تابع لا محالة، وإذا قلنا: إنه عطف بيان، وعطف البيان وإن كان تابع في الإعراب لكنه في الأصل حكمه التقديم، ظاهر وإلا ما هو بظاهر؟ إيش الفرق بين عطف البيان والبدل؟ قالوا: هنا من باب عطف البيان، لماذا لا نقول: هنا بدل؟ {صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * اللّهِ} [(1-2) سورة إبراهيم] لماذا لا نقول: بدل فيمكن أن نقول: (صراط اللهِ العزيزِ الحميدِ).

طالب: البدل يستوي أحسن الله إليك مع المبدل منه.

يستوي مع المبدل منه.

طالب: لكن عطف البيان لا يستوي، عطف البيان هو الأصل.

المعطوف هو الأصل.

طالب: المعطوف عليه هو الأصل.

ما جاء بشيء، أنت تدري أن كل بدل يصلح أن يكون عطف بيان إلا في ثلاث مسائل، تعرف هذا وإلا ما تعرف؟ ابحثوا ابحثوا يا إخوان ابحثوا.

الرحمن والرحيم اسمان مشتقان نعم...

طالب:.......

إيه على كلام الرازي.

طالب:.......

لا، لا، منصوص عليه في الألفية:

وصالحاً لبدليةٍ يُرى

 

في غير نحو يا غلام يعمرا

إلخ، راجع الألفية وشروحها.

طالب: لو أن الله يا شيخ الأصل فيه أنه إله، دخلت الألف واللام يا شيخ أحسن الله إليك الإله، صارت... همزتين الثانية لتخفيف، وصارت ألّه تدغم اللام في اللام صارت الله يا شيخ.

نقول: عُوض عنها الألف، عوض عن الهمزة المحذوفة الألف.

طالب: تدغم اللام في اللام يا شيخ فصارت الله.

فصارت أل بدل الهمزة المحذوفة أصلية، ولذا يقال: يا الله، نعم كلام طويل في هذا ولو استرسلنا فيه ما يكفيه درسين ولا ثلاثة ولا...

والرحمن الرحيم اسمان ها...

طالب:.......

درس للمقدمات ودرس لل....

اسمعوا وش يقول هذا: تعلمون أن التفسير بهذه الطريقة يحتاج إلى وقتٍ طويل، ولن ننتهي من التفسير إلا بعد عشر سنوات تقريباً، فنرجو أن تجعلوا التفسير فجر كل يوم ما عدا الخميس؛ لأن كثير من الإخوة يحضرون دروس الخميس في بعض المساجد؟

هو ما في شك أنه جدير بالتنفيذ لكن التنفيذ صعب، كثير من الإخوان ما يستطيعون، لا صعب عليهم الذي عنده دوام ما يمكن، خصوصاً في أيام الشتاء ما يمكن.

والرحمن الرحيم اسمان مشتقان.

هو كونه يُدْرَس أن يُحدث درس ثاني هذه مسألة، يكون في وقتٍ يتفق عليه غالب الإخوان هذا ما فيه -إن شاء الله- إشكال، لكن فجر كل يوم؟ ما أدري والله، والفجر باعتبار ارتباط كثير من الإخوان بالوظائف، الوظائف ما يتمكنون من الحضور، لا سيما بعد المسافات، فيه مشقة عليهم.

على كلٍ استحداث درس ثاني ما هو بعيد، وسهل يعني، ما في إشكال -إن شاء الله-، لكن السنة هذي بتمشي على هذا، وبعدها ننظر، وكوننا بهذه الطريقة يعني درس بيستمر سنتين أو ثلاث سنوات يقدم له بمقدمة بدرس أو درسين أو ثلاثة دروس أظن المسألة ما هي بكبيرة يعني، وأيضاً هذه ألفاظ تبي ترد علينا كثيراً في القرآن يعني في تفسيره ما نحتاج إلى إعادتها.

الكلام على الرحمن الرحيم:

الرحمن الرحيم اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم؛ لأنهم يقولون: إن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى، وفي كلام ابن جرير ما يفهم حكاية الاتفاق على هذا، في كلام ابن جرير يفهم أن العلماء متفقون على أن الرحمن أبلغ من الرحيم، زعم بعضهم أن الرحيم أشد مبالغةً من الرحمن؛ لأنه أكد به، والتأكيد لا يكون إلا أقوى من المؤكد، قال ابن كثير: والجواب أن هذا ليس من باب التوكيد، وإنما هو من باب النعت بعد النعت، ولا يلزم فيه ما ذكروه.

وهما اسمان مشتقان، والدليل على الاشتقاق ما رواه الترمذي وغيره عن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: قال الله تعالى: ((أنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت لها اسماً من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته)) فدل على أن الجميع مأخوذ من أصل واحد وهو الرحمن، قال القرطبي: "وهذا نص في الاشتقاق، فلا معنى للمخالفة والشقاق" ومنهم من زعم أن الرحمن غير مشتق؛ لأن العرب لا تعرفه {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ} [(60) سورة الفرقان] وفي صلح الحديبية لما أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- كتابة "بسم الله الرحمن الرحيم" قالوا: لا نعرف الرحمن، فالعرب لا يعرفونه حقيقة وإلا يعرفونه وأنكروه؟ نعم، قال القرطبي: "وإنكار العرب له لجهلهم بالله، وبما يجب له" وقيل: هما بمعنىً واحد، رحمن ورحيم كندمان ونديم، هذا ذكره القرطبي أيضاً.

الخلاف في البسملة:

واختلف العلماء في البسملة هل هي آية أو ليست بآية؟ أولاً: نحتاج إلى تحرير محل النزاع والخلاف، فنقول: لا خلاف أن البسملة بعض آية من سورة النمل، هذا محل إجماع، وأيضاً لا خلاف في كونها ليست بآية في أول سورة براءة، إنما الخلاف فيما عدا ذلك، في كم موضع؟ مائة وثلاثة عشر موضعاً، هذا محل الخلاف، اختلف العلماء فيما عدا ذلك، وممن حكي عنه أنها آية من كل سورةٍ إلا براءة: ابن عباس، ابن عمر، ابن الزبير، وأبو هريرة، وعلي، وعطاء، وطاووس، ومكحول، والزهري، وابن المبارك، والشافعي، وأحمد في رواية، وإسحاق، وأبو عبيد، أبو عبيد القاسمي، وقال مالك وأبو حنيفة وأصحابهما: ليست آية من الفاتحة، ولا من غيرها من السور، القول الأول: أنها آية من كل سورة إلا براءة، وهو معروف عن الشافعي، ورواية عن أحمد وإسحاق وأبي عبيد، ومن ذكر السلف، قال مالك وأبو حنيفة وأصحابهما: ليست آية لا من الفاتحة ولا من غيرها من السور، وقال الشافعي في قولٍ في بعض طرق مذهبه: هي آية من الفاتحة، وليست من غيرها، الشافعي في قول في بعض طرق مذهبه: هي آية من الفاتحة وليست من غيرها، شلون في بعض طرق مذهبه؟

طالب:.......

إيه، لكن نقول: طرقه في المذهب الثابت وإلا غير الثابت؟ أو بغض النظر عن كونه ثابت أو ليس بثابت؟ ولذا عقبه ابن كثير بقوله: "هو غريب" هي آية من الفاتحة وليست من غيرها، وعنه أنها بعض آية من أول كل سورة، بعض آية، عن الشافعي أنها بعض آية وليست بآية، تتمتها ما يليها من القرآن، قال ابن كثير: "وهما غريبان" وقال داود: "هي آية مستقلة في أول كل سورةٍ لا منها" وهذه رواية عن الإمام أحمد، وحكاه الجصاص عن أبي الحسن الكرخي من أكابر الحنفية.

أعدها؟

طالب: قول بين جماهير السلف أنها آية من كل سورة.

ذولا جماهير ذولا؟

طالب: قول بعض السلف أنها آية من كل سورة عدا الفاتحة، قول مالك وأبو حنيفة وأصحابهما: أنها ليست بآية لا من الفاتحة ولا من غيرها، قول الشافعي في بعض طرق مذهبه أنها..، قول للشافعي أنها بعض آية من كل سورة، قول داود: أنها آية من كل سورة ليست مستقلة، ليست منها.

ليست مستقلة، أو مستقلة ليست منها؟

طالب: مستقلة ليست منها.

اسمع كلام شيخ الإسلام -رحمه الله- في الجزء الثاني والعشرين صفحة أربعمائة وثمانية وثلاثين وتسع وثلاثين، يقول:

تنازعوا في البسملة في أوائل السور حيث كتبت على ثلاثة أقوال، حيث كتبت يخرج إيش؟ يخرج براءة، أحدها: أنها ليست من القرآن، وإنما كتبت تبركاً بها، وهذا مذهب مالك وطائفة من الحنفية، ويحكى روايةً عن أحمد، ولا يصح عنه، وإن كان قولاً في مذهبه، يحكى رواية عن الإمام أحمد، ولا يصح عنه، وإن كان قولاً في مذهبي، يعني قول متداول عند الحنابلة، ليست من القرآن أصلاً، وإنما كتبت للتبرك، هذا مذهب مالك وطائفة من الحنفية، ورواية عن أحمد تحكى عنه، ولا تصح عنه من لفظه، وإن كانت قولاً من مذهبه يعني متداولة في كتب الحنابلة، والقول الثاني: أنها من كل سورة، إما آية، وإما بعض آية، وهذا مذهب الشافعي -رحمه الله-، والثالث: أنها من القرآن حيث كتبت آية من كتاب الله من أول كل سورة، وليست من السورة، وهذا مذهب ابن المبارك وأحمد بن حنبل وغيرهما، وذكر الرازي أنه مقتضى مذهب أبي حنيفة عنده، هذا من الرازي هذا؟ وذكر الرازي أنه مقتضى مذهب أبي حنيفة عنده، أبو بكر الرازي معروف بالجصاص، نعم.

قال شيخ الإسلام: "وهذا أعدل الأقوال" يعني آية نزلت للفصل بين السور، ليست من السور، وإنما هي قرآن، هي قرآن لكنها ليست تابعة لسورة من السور، يقول شيخ الإسلام: "كتابتها في المصحف بقلم القرآن تدل على أنها من القرآن، وكتابتها مفردةً مفصولةً عما قبلها، وعما بعدها تدل على أنها ليست من السور".

طالب: هي قرآن يا شيخ.

هي قرآن إيه.

طالب: يؤجر على تلاوتها.

أيه نعم، إيه.

طالب: طيب يا شيخ أحسن الله إليك في فرق بين هذا القول الذي رجحه شيخ الإسلام، وبين قولكم الأول الذي قلتموه أنه قول كثير من السلف.

القول الأول قول الشافعي، ما قلنا: قول كثير من السلف، ابن عباس وابن عمر وابن الزبير..

طالب: في فرق بين القولين هذين؟

إيه، تكون من السورة، ترقم، تعطي البسملة رقم واحد.

طالب: يعني هذا الفرق الوحيد؟

أيه نعم، إيه.

طالب: أنها في قول ابن عباس أنها تعد من آيات السورة؟

أيه نعم، إيه.

طالب: أما القول الذي رجحه شيخ الإسلام أنها لا...

لا نقول: قول ابن عباس هو يروى عنه، قل: قول الشافعي، هو الذي تبناه.

طالب: أحسن الله إليكم يا شيخ، على قول شيخ الإسلام يعتبر أن المنكر لها كافر؟

يعني لو شخص، المسألة مفترضة في شخص كتب مصحف وجرده من البسملة، كونهم أجمعوا واتفقوا على كتابتها في القرآن بحرف القرآن يدل على أنها قرآن عندهم، يأتي في كلام العرب ما يدل على كلامك، وكونها كتبت مفصولة لا مع السورة ولا مع التي قبلها يدل على أنها ليست من السورة، لا التي قبلها ولا التي بعدها.

يقول: "وكونها آيةً من الفاتحة فيه نزاع على قولين هما روايتان عن أحمد".

طالب: قراءة حمزة الزيات من القراء العشرة يا شيخ قراءة القرآن كاملاً بدون بسملة.

إيه هذا على قول أنها ليست بآية، قول مالك.

طالب: حتى ما يفصل بين السور بالإتيان بالبسملة؟

إيه، لكن يكتب المصحف بدونها؟

طالب: لا، في أول الفاتحة فقط.

يكتب المصحف بدون البسملة؟ أو يقرأ؟

طالب: في أول الفاتحة فقط، وبعد كذا....

هذا يشبه صحيح مسلم، اسمع كلام شيخ الإسلام: "وكونها آيةً من الفاتحة فيه نزاع على قولين هما روايتان عن أحمد، والأظهر أنها ليست منها؛ لأنه ثبت في الصحيح من قوله -عليه الصلاة والسلام-: ((قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين)) ولم يذكر البسملة، قال ابن العربي في أحكام القرآن الجزء الأول صفحة اثنين وثلاثة: "يكفيك أنها ليست بقرآن الاختلاف فيها" يعني من أقوى الأدلة على كونها ليست بقرآن الاختلاف فيها، كما أن من أقوى الأدلة على كونها قرآن الاتفاق على كتابتها في المصحف، يقول: "يكفيك أنها ليست بقرآن الاختلاف فيها، والقرآن لا يختلف فيه، فإن إنكار القرآن كفر، فإن قيل: ولو لم تكن قرآناً لكان مدخلها في القرآن كافراً" يزيد في القرآن، المسألة يمكن فيها الاحتياط أو لا يمكن؟ ما يمكن؛ لأنه كافر على القولين، إن قال: قرآن ليش تنفيها؟ وإن كانت ليست بقرآن ليش تكتبها؟ "فإن قيل: ولو لم تكن قرآناً لكان مدخلها في القرآن كافراً، قلنا: الاختلاف فيها يمنع من أن تكون آية، ويمنع من تكفير من يعدها من القرآن، الاختلاف فيها يمنع من أن تكون آية، ويمنع من تكفير من يعدها من القرآن، فإن الكفر لا يكون إلا بمخالفة النص والإجماع".

مسألة الجهر بالبسملة: مسألة الجهر بالبسملة الظاهر أنها سهلة يعني ما تبي شيء، نسردها، ونبدأ بها الأسبوع القادم.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.