التعليق على تفسير سورة البقرة من تفسير الجلالين (17)

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى صحبه أجمعين،

أما بعد،

قال –رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى:

{يَا بَنِي اسْرَائِيلَ} أولاد يعقوب {اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ} أي على أبائكم من الإنجاء من فرعون وفلق البحر وتظليل الغمام وغير ذلك بأن تشكروها بطاعتي {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي} الذي عهدته إليكم من الإيمان بمحمد –صلى الله عليه وسلم-  {أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} الذي عهدته عليكم من الثواب يعني بدخول الجنة {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونَ} خافون في ترك الوفاء به دون غيري".

اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

"{يَا بَنِي اسْرَائِيلَ} قال: أولاد يعقوب" فسر البنين بالأولاد ليعم الذكر والأنثى، وإلا فالأصل أن البنين خاص بالذكور، وإذا جاء الخطاب للذكور دخل فيه الإناث {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} يعني من الذكور والإناث وهنا {يَا بَنِي اسْرَائِيلَ} من الذكور والإناث، ولذا فسره المؤلف –رحمه الله تعالى- بأولاد وإسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبرهيم -عليهم السلام- وإسرائيل؟ مركب من مضاف ومضاف إليه ويقولون: إن إيل اسرائيل وميكائيل وجبرائيل وإسرافيل نعم؟ قالوا أنه هو الله -سبحانه وتعالى- وإسرا وميكا وجبرا مضاف إلى الله -سبحانه وتعالى- ولكل واحد منها معنى منها عبد الله وصفوة الله ومنها إلى آخره على ما قيل في كتب التفسير لكن يرد على هذا أن اسرائيل أعجمي، والقاعدة المطردة عند العجم تقديم المضاف إليه على المضاف، نعم القاعدة المضطردة عندهم ما هو بمثل عندنا المضاف مقدم على المضاف إليه عندهم العكس المضاف عليه مقدم على المضاف، عندكم من الدول مثلاً استان باكستان أفغانستان هندستان طاجكستان وهكذا فـ استان عندهم هذه أرض باك طيبة أو مباركة فمعناه الأرض الطيبة نعم، وأفغان شعب استان شعب يعني أرض الأفغان نعم إلى آخره فعندهم القاعدة المطردة أن المضاف إليه يقدم على المضاف، قاضي القضاة قاضي مضاف والمضاف إليه القضاة في العربية عندهم ترجمتها.

طالب: شاه.

لا هذا الملوك هذا على وزنها موبذان موبذ يعني قاضي القضاة شاهن شاه أصلها العكس ملك الملوك إلى آخره المقصود أن القاعدة المطردة عند العجم تقديم المضاف إليه على المضاف، إذاً كيف يقال عندنا أن إسرا مضاف إلى إيل الذي هو الله –سبحانه وتعالى- ؟ وجبرا مضاف إلى إيل الذي هو الله –سبحانه وتعالى- يعني لو كان مركب من مضاف ومضاف إليه لكان العكس نعم؟

طالب: ......................

نعم.

طالب: ......................

هذا يمشي على القاعدة لكن قيل به؟

طالب: .....................

ما أعرف لكن لو قيل به لانتهى الإشكال، يكون ئيل عبد كل من ختم اسمه بـ ئيل يكون عبد ثم يضاف إلى ما قبله من إسرا وميكا وجبرا لكن هذا يحتاج إلى نقل؟ يحتاج إلى نقل لكن كأن مفسرين يطبقون على أن إيل هو الله –سبحانه وتعالى- أولاد يعقوب عددهم كم؟

طالب: ....................

الذين هم يوسف وأخوته اثنا عشر، نعم؟ أليس عددهم اثنا عشر؟

طالب: ....................

إحدى عشر كوكبًا ويوسف معاهم، يعبر عنهم بأي شيء هؤلاء الإثنا عشر؟

طالب: الأسباط

بالأسباط السبط في الأصل ماذا؟

طالب: ....................

عن أبي محمد الحسن بن علي سبط رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فالسبط عندهم الحفيد السبط الحفيد وإلا ابن البنت؟

طالب: ...................

السبط شيء والحفيد شيء آخر، فالحفيد ابن الولد ابن الولد والسبط ابن البنت لكن هل هؤلاء أولاد بنات؟

طالب: ...................

نعم؟

طالب: ...................

أولاد صلب وليسوا أولاد بنات كيف يقال لهم أسباط؟ هاه؟

طالب: ...................

نعم؟

طالب: ...................

ما الذي فيها؟

طالب: ...................

لا ما لها علاقة لا علاقة بها.

طالب: ...................

احتمال أن لها معنى آخر لكن المعروف عند أهل العلم أن السبط والحفيد السبط ابن البنت والحفيد ابن الابن.

طالب: ...................

يطلق السبط على ابن الولد سواء كان ذكر أو أنثى، نعم وعلى هذا يكون أسباط بالنسبة لإسحاق نعم؟ وهم أيضًا أسباط بالنسبة لإبراهيم أبو الأنبياء –عليهم السلام- لأن الجد أب.

 "{اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ} أي على أبائكم من الإنجاء من فرعون وفلق البحر وتظليل الغمام وغير ذلك بأن تشكروها بطاعتي" اذكروا، مجرد الذكر ذكر االنعمة يكفي؟ نعم؟

طالب: ...................

كيف؟

طالب: ...................

نعم؟

طالب: ...................

أو هو فرد من أفراد الشكر؟

طالب: ...................

لأن الشكر الاعتراف بالنعمة باطنًا والتحدث بها ظاهرًا هذا هو الذكر، أو المراد تذكروا النعمة فاشكروها؟ هل المراد اذكروها باللسان نعم والذكر باللسان فرد من أفراد الشكر لأن الشكر ذكر باللسان التحدث بها ظاهرًا والاعتراف بها باطنًا والعمل بما تقتضيه هذه النعم {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [سورة إبراهيم:7] فـ "{اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ} يقول: بأن تشكروها بطاعتي" لأن الشكر المنعم على نعمه بأن تستعمل هذه النعم فيما يرضي الله –سبحانه وتعالى- البصر نعمة شكر هذه النعمة أن لا تستعمله فيما يغضب الله –سبحانه وتعالى- بل أن تستعمله فيما يرضي الله، السمع نعمة وأي نعمة فشكر هذ النعمة أن تتحدث بها وأن تعترف أنها من الله –سبحانه وتعالى- حتى لو عمل لك الطبيب عملية وزرع لك.. سوا لك تشطيب لعينك بعد أن قاربت العمى أبصرت النعمة من الله -سبحانه وتعالى- أولاً وآخرًا، فمن الذي ألهم هذا الطبيب بأن يعمل لك هذا العمل؟ من الذي سخر هذا الطبيب أن يعمل لك هذا العمل؟ هو الله -سبحانه وتعالى- فمرد النعم كلها إلى الله –سبحانه وتعالى- يقول: "{اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ} أي على أبائكم" ولا شك أن النعم على الأباء نعم على الأبناء "من الإنجاء من فرعون" لو لم ينجى الأباء من فرعون ماذا يكون مصير الأبناء؟

طالب: العدم.

العدم، مصيرهم العدم فإنجاء الأباء من فرعون صار سببًا لوجود الأبناء فصار نعمة على الأباء من قبل وعليهم من بعد "وفلق البحر" يعني لو غرقوا مثل ما غرق فرعون نعم أو أدركهم وأفناهم كما توقعه هو لكان مصير الأبناء إلى العدم كما تقدم "وتظليل الغمام"  على ما سيأتي كل هذا سيأتي –إن شاء الله تعالى-  "وغير ذلك"  من النعم التي امتن الله بها –سبحانه وتعالى- على بني إسرائيل من المن والسلوى وغير ذلك، يقول: "بأن تشكروها بطاعتي" يعني بأن تستعملوها فيما يرضيني نعم، "{وَأَوْفُوا بِعَهْدِي} الذي عهدته إليكم من الإيمان بمحمد –صلى الله عليه وسلم-" عهد إلى الأنبياء كلهم لئن بعث محمد –عليه الصلاة والسلام- وهو حي أن يؤمن به وعهد في الكتب أن بعث...

طالب: تفضل.

يعني في حديث عمر أن رأى النبي –عليه الصلاة والسلام- بيده شيء من التوراة قال: «لو كان موسى حيًا ما وسعه إلا اتِّباعي»

يعني هذا يقول: ذكرتم أن كلمة إسرائيل أعجمية فنرجو منكم التفصيل في مسألة هل في القرآن كلمات أعجمية غير عربية؟

أولاً: أجمع العلماء أن القرآن ليس فيه تراكيب أعجمية، إنما هو بلسان عربي مبين وأجمعوا أيضًا على أن فيه أعلام أعجمية، الإجماع قائم على أن القرآن ليس فيه تراكيب أعجمية جمل أعجمية ما فيه، كما أن الإجماع قائم على أن القرآن فيه أعلام أعجمية إبراهيم –عليه السلام- أعجمي ما الدليل على كونه أعجمي؟ نعم أولاً هو لا يوجد في الأوزان العربية الأمر الثاني جره بالفتحة كونه يجر بالفتحة، إسماعيل نعم في القرآن بعض الأعلام العربية وهي مجموعه في قولهم.. هم ستة فقط أما البقية هم أعجمية: "صن شمله" صالح ونوح وشعيب وماذا؟ ومحمد ولوط وهود ستة أما الباقي كلهم كلها أسماء أعجمية، يبقى الخلاف فيما عدا ذلك هل في القرآن ألفاظ أعجمية غير أعلام مشكاة مثلاً استبرق نعم؟ هل فيه كلمات غير عربية من غير الأعلام مسألة خلافية بين أهل العلم وقد يوجد في القرآن ما اتفقت عليه اللغاة، لأنه وإن قيل أن المشكاة مثلاً أعجمية وإعرابها عربي يعني ما تمنع من الصرف ومثلها أيضًا سندس واستبرق وغيرها.

طالب: ....................

ما الذي فيها؟

طالب: ....................

لا ليست  أعجمية، مادة عَرَشَ معروفة في لغة العرب مما يعرشون "{وَأَوْفُوا بِعَهْدِي} الذي عهدته إليكم من الإيمان بمحمد –صلى الله عليه وسلم-  {أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} الذي عهدته عليكم من الثواب عليه بدخول الجنة" الجزاء من جنس العمل {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي} {أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} الجزاء من جنس العمل فعهده إليهم الإيمان بمحمد –صلى الله عليه وسلم- {أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} هذا الجزاء جزاؤه الوفاء بعهد الله –سبحانه وتعالى- إياهم "الذي عهدته عليكم من الثواب بدخول الجنة" فمن آمن بمحمد –صلى الله عليه وسلم- من أهل الكتاب جزاؤه الجنة {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا}  ماذا؟

طالب: ....................

نعم ماذا؟

طالب: ....................

{وَعَمِلَ صَالِحًا}

طالب: ....................

نعم هذا جزاؤه،  {أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} بعهدي العهد مصدر مضاف إلى ماذا؟

طالب: ....................

إلى الياء إلى ياء المتكلم {بِعَهْدِكُمْ} المصدر مضاف إلى الفاعل أو إلى المفعول في الأول والثاني؟ نعم؟

طالب: ....................

الأول مضاف إلى فاعله؟ نعم؟

طالب: ....................

{أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} مضاف نعم؟

طالب: ....................

الثاني مضاف إلى المفعول، "{وَإِيَّايَ فَارْهَبُونَ} خافون من ترك الوفاء به دون غيري". الرهبة ياء الخوف هل الرهبة والخشية والخوف مترادفة؟ ما الفرق بينها؟ نعم الخوف والخشية والرهبة ألفاظ متقاربة لكن بينها فروق نعم؟

طالب: ....................

متوقع لكنها خوف نعم؟ إيه والرهبة نعم؟

طالب: ....................

خوف مع إجلال، {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونَ} قالوا إن قوله تعالى: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونَ} أدل على الاختصاص من {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} ما الفرق بين قوله تعالى: {وإِيَّايَ فَارْهَبُونَ} و {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} ؟ أولاً {إِيَّاكَ} مفعول به مقدم لنعبد نعم؟ وقدم لإفادة الحصر يعني لا نعبد غيرك، {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونَ} إياي منصوب مفعول به لأي شيء؟ هاه؟

طالب: ....................

الموجود؟ نعم؟

طالب: ....................

أرهبه الموجود أو المقدر؟ يدل عليه المذكور؟

طالب: ....................

المنصوب على الاشتغال صحيح، لكن نصبه بالفعل الموجود أو بفعل مقدر؟

طالب: مقدر

مقدر لماذا؟ لأن الفعل الموجود مشتغل بفعل بمفعول مذكور أصل الكلمة وإياي فارهبوني والذي دل على الياء المحذوفة؟

طالب: ....................

نون الوقاية نعم نون الوقاية وحذفت الياء التي هي ماذا الفعل المحذوف مراعاة ماذا لرؤوس الآي على كلٍ إياي منصوب على الاشتغال وناصبه فعل مقدر يفسره المذكور ارهبوا إياي فارهبوني هذا الأصل بخلاف {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} لماذا لا نقول نعبد إياك نعبد علشان يصير مثل هذا؟

طالب: ....................

الفعل ما شغل، ما الفرق بين الاشتغال والتنازع؟ هاه؟

طالب: ....................

وين هشام ما حضر؟

طالب: ....................

لا هو الذي يتسنن هذا هو هاه؟ ما الفرق بين االاشتغال والتنازع؟ نعم؟

طالب: ....................

يوجد عاملان والمعمول واحد صح؟ إذا قلت قام وقعد زيدٌ تنازع وإلا ما هو بتنازع؟ زيد متنازع بين القيام والقعود بين قام وقعد نعم؟ بينما الاشتغال هاه؟

طالب: ....................

حنا نسأل بين التنازع والاشتغال نعم؟

طالب: ....................

الاشتغال عرفنا أنه مثل {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونَ} وأن إياي منصوب بفعل مقدر تقديره ارهبوا إياي فارهوبني هذا هو الأصل لا بد له من تقدير لأن المفعل االمذكور منشغل عنه بمفعوله فلابد من تقدير عامل يعمل به، التنازع؟ يوجد أكثر من عامل والمعمول واحد المذكور نعم وهنا في الاشتغال يوجد أكثر من معمول والعامل المذكور واحد، فيه فرق وبينهم وإلا ما فيه فرق؟ فهمت يا أشرف؟

طالب: ....................

تذكر لنا الفرق؟

طالب: أن التنازع يعمل عاملان والمعمول واحد مثل قام وقعد زيدٌ فزيد متنازع بين القيام والقعود، والاشتغال عامل واحد والمعمول واحد مثل فارهبوا إياي فارهبون..

لا ما شاء الله عليك بدأت بالنحو.

طالب: .....................

وراك؟

طالب: فهمت المسألة

طالب: ....................

نعم أقول لماذا لا يقدر في {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} عامل يعمل بالضمير ضمير النصب المقدم إياك فنقول نعبد إياك نعبد، وأجاب الأخ محمد بأن العامل متفرغ ماهو بمشغول نعم فيكون إياك مفعول به مقدم ونعبد فعل وفاعل ولا فيه أدنى إشكال ما انشغل عنه الفعل إذا احتاج إلى تقدير، بخلاف ما معنا {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونَ} إذاً أيهم أبلغ في الاختصاص؟

طالب: إياي

{وَإِيَّايَ فَارْهَبُونَ}؟ إذاً لماذا أبلغ؟

طالب: لأن فيها فعلين يا شيخ

نعم لأنه كونه مكرر كأن الجملة مكرره والتكرار يفيد.

طالب: التوكيد

التوكيد ما شاء الله.

طالب: ....................

إيه أقوى أقوى لكن التنازع إن قدرنا فعل ثاني إذا قلنا مثلاً أظن هذا بيجي إن شاء الله مثال له مثال وإنها لكبيرة بيجي مثال.

طالب: يا شيخ سؤال: قام وقعد زيدٌ ما معنى إعراب زيد يا شيخ

فاعل.

طالب: فاعل لأي فعل؟

فاعل لأي فعل؟

طالب: الثاني؟

هاه؟

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

ما الذي قام؟

طالب: ....................

طيب والذي قعد قلنا هو زيد؟ نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والرأي مختلف، إذا تقول نحن بما عندنا راضون نعم وأنت بما عندك راضٍ فيكون للفعل الثاني والأول يقدر له فاعل إذا جئنا بالحال الحال إذا كان عندنا أكثر من حال نعم رأيتُ زيدًا راكبًا ضاحكًا. هاه؟ أو لقيتُ زيدًا راكبًا ضاحكًأ. الحال لمن؟

طالب: ....................

كل الحالين لزيد؟

طالب: ....................

طيب خلنا نجيب شيء ما يحتمل: لقيتُ زيدًا مُصعدًا منحدرًا.

طالب: ....................

هاه؟

طالب: ما تجيء.

تجيء، جئت واحد راق وواحد محول نعم؟

طالب: ....................

الأولى للفاعل والثاني العكس أول الحالين لثاني الاسمين، وثاني الحالين لأول الاسمين.

طالب: لقيتُ زيدًا صاعدًا.

مُصعدًا منحدرًا.

طالب: مصعدًا لزيد، منحدرًأ أنت.

منحدرًا أنت الذي محول نعم؟

طالب: إذاً يا شيخ التنازع ما يؤثر في الإعراب تقول قام وقعد زيد زيد فاعل لقعد؟.................

طيب.

طالب: ما فيه تأثير على الإعراب ما فيه تأثر التنازع ما أثر....................

لا ما أثر ليش يؤثر؟

طالب: الانشغال يؤثر يا شيخ؟

ما اسمه؟

طالب: الاشتغال

الاشتغال ما الذي فيه؟

طالب: هل يؤثر في الإعراب؟

وكيف يؤثر يقلب الفاعل مفعول وإلا العكس؟

طالب: لا يعني ما قولنا منصوب على الاشتغال

يعني منصوب بفعل مقدر يفسره المذكور؟

طالب: يفسره المذكور الذي بعده

إيه نعم إيه لكن لابد من تقدير، ما نقول منصوب بيرهبون الثانية لا.

طالب: يعني هذا معنى كلمة الاشتغال.

نعم؟

طالب: ....................

يقول لابد من التقدير إذا نشقت السماء انشقت لأن إذا لا تلي إلا الأفعال نعم، نعم اقرأ نعم؟

طالب: ....................

من الثواب ويحتمل الثواب المعد لهم أو الموعود به كتبهم أو الموعود لهم في لسان نبينا أن لهم أجرين.

"{وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ} من القرآن {مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ} من التوارة بموافقته له في التوحيد والنبوة {وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} من أهل الكتاب لأن خلفكم تبعٌ لكم فإثمهم عليكم {وَلَا تَشْتَرُوا} تستبدلوا {بِآيَاتي} التي في كتابكم من نعت محمد –صلى الله عليه وسلم- {ثَمَنًا قَلِيلًا} عرضًا يسيرًا من الدنيا"

أو عوضًا.

طالب: ....................

المعنى لا يختلف.

"أي لا تكتموها خوف فوات ما تأخذونه من سفلتكم {وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ} خافون في ذلك دون غيري".

نعم، "{وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ} من القرآن" ألا يحتمل أن يكون {وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ} من التوراة التي أنزلتها على موسى –عليه السلام- نعم؟ نعم؟

طالب: ....................

الأمر الثاني أنهم لو لم يؤمنوا بالتوراة ما دخلوا في الخطاب الأول فالخطاب لبني اسرائيل الذين هم في الأصل من أتباع موسى –عليه السلام- ومن لوازم اتباعهم أو من ما يلزم من اتباعهم موسى –عليه السلام- أن يؤمنوا بالتوراة فـ "{وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ} يعني من القرآن {مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ}" من كتاب وهو التوراة الذي جاء به موسى "بموافقته له في التوحيد والنبوة" جاء بوصف القرآن أنه نور وجاء في وصف التوراة.. يعني شريعة محمد نور وشريعة موسى ضياء ما الفرق بين النور والضياء؟ نعم

طالب: ....................

يعني القمر نور؟ نوره ماذا؟

طالب: ....................

القمر ضياء صحيح مستمدة.. والشمس ماذا؟

طالب: ....................

لا لا الشمس ضياء والقمر نور لا لا عكس ما تقول نعم؟

طالب: ....................

نعم النور ما فيه إحراق والضياء مع كونه نور يضاف غليه إحراق، فالنور الذي وصفت به شريعة محمد –عليه الصلاة والسلام- نور من غير أذى، من غير إحراق وشريعة موسى –عليه السلام- مع كونها نور إلا أنها شيء من الشدة فيها آصار وفيها أغلال نعم فتفترق شريعة محمد عن شريعة موسى –عليهما الصلاة والسلام- بأنهم بعد بعثة محمد حنيفية سمحة لا آصار فيها ولا أغلال وشريعة موسى مع كونها نور إلا أن فيها شيء من الشدة، "بموافقته له في التوحيد والنبوة" الشرائع كلها تتفق على الأصول الذي هو التوحيد والإيمان بأركانه ولذا يقول أهل العلم أن العقائد لا يدخلها النسخ وفي الحديث: «نحن معاشر الأنبياء أولاد علاة ديننا واحد» مع أن الله –سبحانه وتعالى- يقول: {لِكُلًّ جَعَلْنَا شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} [سورة المائدة:48] يقول ابن عباس: سبيلاً وسنة كل واحد من الأنبياء له شريعة تخصه في الفروع بينما الأصول واحدة متفق عليها، نقول أن الأصول والعقائد لا يدخلها نسخ نعم السجود للبشر يجوز في شريعة نعم يوسف {خَرُّوا لَهُ سُجَّدًا} سورة [يوسف:100]  

يجوز في شريعتنا؟ هذا عقيدة أو ليس بعقيدة؟ نعم؟ 

طالب: ....................

الفرق هنا يعني باعتباره عمل من الأعمال فهو فرعي، مثل الصلاة لأن السجود جزء من الصلاة والصلاة من الأصول وإلا من الفروع؟

طالب: ....................

لكن إذا نظرنا إلى أن المسجود له هو الله –سبحانه وتعالى- بمعنى أنه هو المعبود من جهة أخرى فالسجود للمخلوق ينتابه أمران باعتباره ذل وخضوع فهو أصل باعتباره سجود الذي هو جزء من الصلاة هو فرع،  ولذا قالوا أن السجود سجود تحية  ما هو بسجود عبادة وهو وإن كان سجود تحية إلا أنه لا يجوز في شرعنا يعني مما نسخ على ما تقدم في سجود الملائكة لآدم –عليه السلام- الشخص الذي أنكر القدرة فقال «لئن قدر الله علي..» نعم إلى آخره في الحديث الصحيح، أنكر القدرة الإلهية لو أنكرها من أتباع محمد –عليه الصلاة والسلام-  يدخل الجنة أو ما يدخل؟

طالب: ....................

نعم؟ أو نقول يعذر بجهله حتى عندهم لا يجوز إنكار القدرة ولو أنكرها عالم كفر، لكن بجهله والذي حمله على إنكارها نعم؟ تشبثه بصفة أخرى يعني أنكر صفة متشبثًا بصفة أخرى، ولجهله وعدم استطاعته التوفيق بين ما يجب لله –سبحانه وتعالى- وما لا يجوز عليه عذر بجهله، الشخص الذي قرّب ذباب فدخل النار عندنا إلا من أُكره وذاك مُكره عندنا {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} [سورة النحل:106] هذه عقيدة أو ليست بعقيدة؟

طالب: ....................

يعني لو أكره على كلمة الكفر يدخل النار وإلا ما يدخل؟ إذاً هذا أكره على قتل ذبابة فدخل النار، هل نفرق بين القول والفعل؟ أو نقول أنه لما أكره واطأ قلبه عمله؟

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

لا هو الأصل الإكراه لا يمكن أن يدخل بلدهم إلا من أقرهم..

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

مآله إلى القتل سواء قول وإلا فعل، أقول حد الإكراه واحد، يعني الذي يبيح له النطق بكلمة الكفر وقلبه مطمئن بالإيمان خشية السيف خشية أن يقتل ألا يبيح له أن يقرب ذباب خشية السيف؟ هذا كفر وهذا كفر؟

طالب: ....................

طيب ماذا يصنع؟ الحيلة لتلافي هذا الفعل؟

أولاً مسألة ثبوت الخبر هذه مسألة.

الأمر الثاني أن أنهم اشترطوا التقريب لأي شيء؟ للاجتياز نعم بإمكانه أن يرجع يعني ما هو مكره على الاجتياز.

الأمر الثالث احتمال أن يكون حينما أكره وافق أو واطأ قلبه فعله.

طالب: ....................

هذا جهل هذا يعني ولذا قالوا مثل ما قال أصحاب موسى.

طالب: ....................

إيه لكن هم طلبوا أن يكون ذات أنواط يعلقون عليها لكن هل معنى هذا.. هل في أذهانهم أنهم مشركون نعم هو مشابه لفعل المشركين لكن هل معناهم أنهم سوف يساوون بها الله -سبحانه وتعالى- يعلقون عليها آمالهم ويعلقون عليها نعم هو شبهه بفعل اليهود بني إسرائيل حينما قال لموسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، لكن هل مقصودهم من ذات الأنواط أن يعبدوها من دون الله –سبحانه وتعالى- نعم؟ يتبركون بها فعلى هذا ليس بمساوٍ من كل وجه نقول فيه وجه شبه من قول بني إسرائيل لموسى لكنه ليس مساوٍ من كل وجه لقول بني اسرائيل.

طالب: ....................

إيه نعم.

طالب: ....................

لا لا لا لا التعظيم له حد له سقف أعلى ولا ينبغي أن لا يكون إلا لله –سبحانه وتعالى- لا يشركه فيه غيره لكنه مراتب الرسول قال –عليه الصلاة والسلام- إلى هرقل: «عظيم الروم» نعم أقره على هذا الوصف وأن عظيم في قومه، فدل على أن التعظيم متفاوت.

طالب: ....................

إيه لكن يعذر بجهله الذي قبل البيان هذا لو حصل لكان قبل البيان.

طالب: ....................

المقصود أنه لو سجد قبل بيان الحكم وهو ما يعرف الحكم الحكم لا يلزم العمل به إلا بعد بلوغه نعم حتى الناسخ لا يلزم العمل به إلا بعد بلوغه، ولذا ما قيل لأهل قباء أعيدوا صلاواتكم العصر والمغرب والعشاء وما تحولوا إلى جهة الكعبة إلا في صلاة الصبح؛ لأنهم ما بلغهم الناسخ إلا في صلاة الصبح، فصلواتهم قبل بلوغ الناسخ صحيحة فالنسخ لا يلزم العمل به إلا بعد بلوغه

طالب: ....................

إما الإكراه بالقول فهذا عذره في القرآن: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} [سورة النحل:106] لكن هل في الآية ما يدل على أنه قول دون فعل؟ نعم؟

طالب: ....................

هم يحملونها على القول وبعضهم يخرج الفعل..من هو.. ويقولون الفعل أقوى وأبلغ لكن ما يظهر يذكر لأن المآل واحد إن كان بيقتل على القول بيقتل على الفعل، نعم؟

طالب: ....................

إيه.

طالب: ....................

لا هو الإكراه والإلجاء بالنسبة للمفعول به متصور متصور لكن بالنسبة للفاعل غير متصور لو أكره أن يلوط ما يمكن، كونه أن ينتشر دل على أن فيه مواطأة، ولذا من أجبر على الزنا من الذكور لا يتصور إجباره، لأنه وإن كان من أهل العلم من يرى أنه يتصور نعم لا سيما إذا قويت الظنة بأنه يحقق ما هدد به من قتل نعم لأنه إذا أكره على الفعل يكره على مقدماته وهذه مسألة معروفة عند أهل العلم في أصول الفقه، يقول: "{وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ} من القرآن {مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ} من التوارة بموافقته له في التوحيد والنبوة {وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} يعني من أهل الكتاب لأن خلفكم تبعٌ لكم فإثمهم عليكم" {أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} قال من أهل الكتاب لأن قريش سبقوهم بالكفر سبقوا أهل الكتب بالكفر {وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} يعني "من أهل الكتاب" فمن يكفر به من أهل الكتاب بعدكم يكون مقتديًا بكم وحينئذٍ عليكم إثمكم وإثم من جاء بعدكم "لأن خلفكم تبعٌ لكم فإثمهم عليكم". ولذا جاء في حديث هرقل: «فإن توليت فإنما عليك إثم الأريسيين أو اليريسين» عوام الناس ودهماؤهم والسواد الأعظم من الناس يتبعون الأكابر ولذا من آمن من الأكابر له أجره وأجر من اقتدى به ومن كفر منهم عليه إثمه وإثمهم لأنه سبب في كفرهم وصدهم عن سبيل الله وعن دين الله {وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} تكونوا مفرد وإلا جمع؟ الواو واو الجماعة أول كافر واحد؟ لماذا ما قال أول الكافرين؟ هاه نعم.

طالب: ....................

إذا كان مضافًا إلى أفعل التفضيل يجب إفراده.

طالب: ....................

إذا كان مضاف إلى أفعل التفضيل يجب إفراده، يقول زيد أفضل الناس هند أفضل الناس أهل البلد الفلاني أفضل الناس أو تقول أفضل شخص؟ هاه؟ هل تستطيع أن تقول أهل البلد الفلاني نعم أو الفقهاء أفضل شخص؟

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

نعم فقهاء جمع ولا تكونوا جمع، أول كافر؟ هاه؟

طالب: ....................

هاه يالإخوان؟ يمكن؟ كيف؟

طالب: ....................

لكن الفقهاء أفضل شخص؟

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

خل الأشخاص جمع أول نقول الكافرين إذاً هم قالوا إن المضاف إلى أفعل االتفضيل يجب إفراده هم قالوه في الجواب عن هذه الآية لكن إذا قلنا الفقهاء أفضل شخص تجي وإلا ما تجيء؟

طالب: ....................

وين أهل النحو وين يا إخوان؟ هاه؟

طالب: ....................

كيف؟ أبو عبد الله ردوه عليك

طالب: ....................

لا لا هو ما فهمت قبل قليل.

طالب: ....................

هاه يا محمد عندك؟

طالب: ....................

أول عاصٍ.

طالب: ....................

الجواب يالإخوان؟ أول كافر {وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} لماذا ما قال ولا تكونوا أول االكافرين؟

 يقول الأخ أن المضاف إلى أفعل التفضيل يجب إفراده مطلقًا أو نقول إذا كان من نعم؟

طالب: ....................

من المشتقات مثلاً أول كافر نعم الطاغوت أول مكفور به أو نقول الطواغيت نعم؟

طالب: ....................

لابد أن يأتي بجمع ليكون التنظير مطابق والذي عندنا..

طالب: ....................

كيف؟

طالب: ....................

وجوابه؟ هين الذي عندنا نعرفه.

طالب: ....................

لا ما هو بالقصد به {أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ}  بالقرآن تقدم ذكره بالقرآن لكن كافر ما قال كافرين ولا كافرين به لأنه مردود على تكونوا جمع، لو كان اسم الفاعل الذي معنى معرف بأل هل يجوز تقول أول الكافري؟ إذاً الإضافة إلى أفعل التفضيل وإن قيل نعم في هذا الموضع في كتب التفسير أنهم يقولون أنه يضاف إلى أفعل التفضيل لا يلزم ما يقولون ما يجوز لا يلزم منها المطابقة كما هنا، "{وَلَا تَشْتَرُوا} تستبدلوا".

طالب: ....................

تفهمه -إن شاء الله- تراجعه وتفهمه، "{وَلَا تَشْتَرُوا} تستبدلوا {بِآيَاتي} التي في كتابكم من نعت محمد –صلى الله عليه وسلم- {ثَمَنًا قَلِيلًا} عوضًا أو عرضًا يسيرًا من الدنيا أي لا تكتموها خوف فوات ما تأخذونه من سفلتكم. {ثَمَنًا قَلِيلًا} {وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتي}" يعني بآيات التوراة التي فيها نعت الرسول –عليه الصلاة والسلام- "{ثَمَنًا قَلِيلًا} عوضًا يسيرًا" نعم إذا كان الثمن قليل لا تشتروا إذا كان الثمن كثير؟ هل نستطيع أن نقول إذا كان الشخص بيعطى ثمن يسير لا يجوز له أن يشتري بآيات الله هذا الثمن اليسير لكن إذا كان كثير؟ لكن لو أعطي رأس من رؤوس اليهود ألف قال لا هذا شيء يسير ما يجوز لك لكن لو أعطي مليون أو عشرة ملايين نقول لا ، إذاً قليلاً مفهومه يخرج الكثير؟

طالب: ....................

يدخل الكثير إلى ماذا؟

طالب: من باب أولى.

لا ما هو بأولى.

طالب: ....................

نعم؟

طالب: المقارنة يا شيخ

أو نقول الدنيا بحذافيرها كلها قليلة ولا تزن عند الله جناج بعوضة، لو فرضت الدنيا كلها بحذافيرها في مقابل الاشتراء أو الشراء بآيات الله –سبحانه وتعالى- يعني لو قيل لرأس من رؤوس الكفرة نعطيك الدنيا بحذافيرها واستمر يعني كما فعل من من؟

طالب: ....................

هذا الذي آثر ملكه على إجابة دعوة الرسول –عليه لصلاة والسلام- هرقل نعم؟

طالب: ....................

بالعامل الذي أوتي الآيات ثم انسلخ منها لكن هرقل عظيم الروم الذي جاءه الخطاب من الرسول –عليه الصلاة والسلام- ومحاورته لأبي سفيان والرهط الذين معه يدل على أنه جازم موقن بأن هذا الرسول –عليه الصلاة والسلام- الموعود به من خلال الأسئلة والأجوبة التي سألهم إياها وتلقاهم منها ثم عقب عليها، عنده المعرفة تامة وعرض الإسلام على كبار قومه لكنهم لما جمعوا في الدسكرة حاصوا حيصة حمر الوحش فخاف أن يثبوا عليه فيقتلوه نعم كما فعلوا في ضغاطر الذي أسلم فقتلوه وآثر الباقية على الفانية فذكر أنه إنما يريد اختبارهم وشدتهم في دينهم.

طالب: ....................

آثر الفانية على الباقية إيه سقط لسان نعم آثر الفانية على الباقية، نقول هذا آثر الملك الملك قليل؟ تشتروا بآياتي ثمنًا قليلاً هذا اشترى ثمن كثير.

طالب: ....................

نعم الدنيا بحذافيرها كلها قليلة وأكثر ما يصد الرؤوس والكبار عن دين الله مناصبهم ودنياهم يعني كبار المبتدعة الذين يأخذون الإتاوات والضرائب والخمس من أتباعهم يردهم انقطاع المدد يشترون بآيات الله ثمنًا قليلاً وليكن هذا الثمن مهما بلغ من أرقام تحتملها الدنيا فهو قليل لأن الدنيا بكاملها لا تزن عند الله جناح بعوضة والذي يعرف مقدار هذه الدنيا من هو؟ يعني في قصة متماثلة وواقعة.

طالب: ....................

سعيد بن المسيب، لما خطبت منه بنته لمن؟

طالب: ....................

للوليد بن عبد الملك جاء السفير بينهما يقول جاءتك الدنيا بحذافيرها، قال إذا كانت الدنيا لا تزن عند الله جناح بعوضة فعبد الملك ماذا يقص لي من هذا الجناح؟ نعم ما الذي يريد أن يعطيه من هذا الجناح نعم؟ هؤلاء الذين يعرفون الدنيا ويقدرونها قدرها، ولذا جاء: {وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا} يعني لو أعطي ملك الدنيا كلها فهو قليل بالنسبة للإيمان الدنيا لا شيء بالنسبة للآخرة كم باقي؟

"عوضًا يسيرًا من الدنيا أي لا تكتموها خوف فوات ما تأخذونه من سفلتكم". نعم هم يأخذون ضرايب ويأخذون مقابل ويأخذون كما يفعله المبتدعة نعم رؤوس المبتدعة لهم مصالح دنيوية وإلا يعرفون الحق ويستمرون على باطلهم خشية أن تنقطع هذه المصالح فالذين يرتبطون بالخمس يخشون أن ينقطع الخمس والذين يربتطون بما يأخذونه من الطلاب من عباد وزهاد ومتصوفة وغيرهم ممن ينتسب إلى الإسلام والإسلام منهم بريء نعم لا شك أنهم.. الآن أحيانًا يكون الثمن المقابل ليس بمادي أو حسي يكون معنوي.

طالب: ....................

كيف؟

طالب: ....................

نعم قد يكون المقابل معنوي وليس بحسي قد يكون حسي مثل الخمس ومعنوي أيضًا مثل ما يفعله الأتباع بمتبوعيهم من خدمة وتعظيم وتأليه وخضوع وذل أعظم مما يصرف لله –سبحانه وتعالى- منهم، فكونهم يتركون هذا الخضوع وهذا الذل والنفس متشوفة إلى مثل هذا ولذا جاء في الحديث: «ما ذئبان جائعان أرسلا في زريبة غنم بأفسد.. من الشرف..».

طالب: ....................

نعم هذا الذي يقتل الإنسان حبه للمال وحب الشرف حب الرئاسة ولذا كم شخص فتن بالمنصب كم شخص كان من الأولياء قبل أن يتولى ماتولى ثم يولى ويفتن –نسأل الله السلامة والعافية- -نسأل الله الثبات-  {وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ} مثل {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونَ} من حيث الإعراب إلا أن الرهبة الخوف الشديد المقرون بالتعظيم، والتقوى معروفة فعل الأوامر واجتناب النواهي "{وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ}  خافون في ذلك دون غيري". والمراد بالخوف الخوف النافع الذي يدل على العمل ويجر إليه ويقتضي العمل هذا هو الخوف النافع  أما خوف القلب يضطرب وهو ماشيه في معاصيه وتارك لأوامر الله هذا ينفع وإلا ما ينفع؟  هذا لا ينفع، كما أن الرجاء لا ينفع وحده إنما الرجاء النافع كالخوف النافع الذي يبعث على العمل، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

"