شرح العقيدة الطحاوية (53)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هذا يسأل يقول متى تتوقف الدروس يعني بالنسبة لهذا الفصل؟

متى تبدأ امتحان الجامعات الامتحانات متى تبدأ؟

طالب: ..........

كلها تبدأ أسبوعين والا فيه أشياء مقدَّمة؟ لأن الجامعات قبل التعليم العالي..

طالب: يا شيخ متى الاختبارات؟

طالب: ..........

طالب: إيه يعني بعد القادم!

بعد القادم؟! خلاص انتهى هذا الدروس آخر الدروس يصير نترك فرصة للطلاب لأن فيه أيضًا اختبارات أحيانًا تكون مقدَّمة شفوية والا اختبارات هناك استثنائية لبعض الطلاب دون بعض فتبدأ قبل الاختبارات الرسمية بأسبوع هكذا عهدنا الجامعات.

طالب: ..........

طالب: الأحد بعد القادم..

أسبوع واحد..

طالب: ..........

أنا سائل قبل ما أجي ترى أنا سائل قبل ما أجي ومرسل رسالة للشيخ إبراهيم على أن هذا الأسبوع آخر الدروس لكن نبي نتأكد من الإخوة الحاضرين يعني ما يعني أننا نستبد، لا.

طالب: ..........

أي مرحلة؟

طالب: ..........

لا لا، الجامعات قبل الجامعات قبل الجامعات قبل بأسبوع هناك مواد استثنائية وبعض الطلاب لهم ظروفهم وكذا قبل أسبوع أيضًا ومواد شفوية تختبر قبل بأسبوع أنت يا شيخ إبراهيم أنت مدرس متى اختباراتكم؟

طالب: نظام يختلف يا شيخ الكلية التقنية.

إيه ثلاث فصول.

طالب: حنا انتهينا من الأسبوع الماضي انتهى الفصل الأول الأسبوع القادم يبدأ الفصل الثاني.

إيه لا..

طالب: لكن يا شيخ كما ذكرت الأحد البعد القادم اختبارات الجامعات..

إذًا هذا الأسبوع آخر شيء ليكن يوم الأربعاء إن شاء الله القادم آخر الدروس لهذا الفصل والاستئناف في الأسبوع الثاني من الفصل الثاني على العادة الأسبوع الثاني من الفصل الثاني تقول شهر تو..؟

طالب: شهر ونصف.

لا لا، ما يجي شهر ونصف اتق الله!

طالب: لأن الدراسة الدراسة تبدأ في شهر أربعة، أربعة أربعة.

لا، أجل ما يصلح شهر ونصف.

طالب: طويلة..

إيه والله طويلة..

طالب: أجل نأخذ الأسبوع القادم يا شيخ وبس.

طالب: ..........

هاه شفت! أنا أعرف ظروف الجامعات أنا درَّست سبع وعشرين سنة في الجامعة قبل الناس رسمي بأسبوع والأسبوع الثاني قبل المواد الشفوية والمواد الاستثنائية مواد محمولة ورفع معدل ومواد رفع.. عندهم اختبارات أنا أعرف ظروفهم بس شهر ونصف كثير والله.. بس تأكد أنها شهر ونصف الإجازة أسبوع ترى واحد.

طالب: إيه لكن يا شيخ الجامعات إجازتهم أكثر من أسبوع لأنهم يبدون مبكرين هم يبدون مبكرين.

خل.. محسوب عليهم.

طالب: الإجازة تبدأ في خمس وعشرين ثلاثة يا شيخ.

طالب: ..........

طالب: لا، تبدأ الإجازة عفوا..

طالب: ..........

طالب: صحيح..

إيه بس ما يجون الطلاب لأن الجامعات بعد ظروف التسجيل وما التسجيل مشاكل وحذف وإضافة وتأجيل وتغيير تخصص أسبوع كامل.

طالب: إن كانت المدة طويلة الأسبوع القادم أسهل من الأسبوع..

إيه لا، الأسبوع القادم وجود الطلاب أرجى من الأسبوع الأول من.. إيه نتوكل على الله الأسبوع القادم دروس إن شاء الله والاستئناف على العادة في الأسبوع الثاني من الفصل الثاني.

سم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى:

وأكرمهم عند الله أطوعهم وأتبعهم للقرآن.

قال الإمام ابن أبي العز رحمه الله:

أي أكرم المؤمنين هو الأطوع لله والأتبع للقرآن وهو الأتقى والأتقى هو الأكرم قال تعالى {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [سورة الحجرات:13] وفي السنن عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال «لا فضل لعربي على عجمي ولا عجمي على عربي ولا لأبيض على أسود ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى الناس من آدم وآدم من تراب» وبهذا الدليل يظهر ضعف تنازعهم في مسألة الفقير الصابر والغني الشاكر وترجيح أحدهما على الآخر وأن التحقيق أن التفضيل لا يرجع إلى ذات الفقر والغنى وإنما يرجع إلى الأعمال والأحوال والحقائق فالمسألة فاسدة في نفسها فإن التفضيل عند الله بالتقوى وحقائق الإيمان لا بفقر ولا غنى ولهذا والله أعلم قال عمر رضي الله عنه الغنى والفقر مطيتان لا أبالي أيُّهما ركبتن التأن ."

أيَّهما.

أحسن الله إليك.

"لا أبالي أيَّهما ركبت والفقر والغنى ابتلاء من الله تعالى لعبده كما قال تعالى {فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ} [سورة الفجر:15] الآية فإن استوى الفقير فإن استوى الفقير الصابر والغني الشاكر في التقوى استويا في الدرجة وإن فضل أحدهما فيها فهو الأفضل عند الله فإن الفقر والغنى لا يوزنان وإنما يوزن الصبر والشكر."

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فيقول المصنف رحمه الله تعالى "وأكرمهم" يعني المؤمنين عند الله "أطوعهم" أطوعهم وأكثرهم انقيادًا لأوامر الله وأوامر رسوله وأبعدهم وأكثرهم اجتنابًا لنواهيه وهذه حقيقة التقوى هذه حقيقة التقوى التي هي عبارة عن فعل الأوامر واجتناب النواهي والأكرم عند الله هو الأتقى وعرفنا أن الأطوع والأتبع للقرآن هو الأتقى لأن الأطوع هو الذي يأتمر بالأوامر ويجتنب النواهي وهذه حقيقة التقوى وأكرم الناس عند الله أتقاهم {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [سورة الحجرات:13] فتعود المسألة إلى التقوى التي هي فعل الأوامر واجتناب النواهي فأكثرهم تحقيقًا للتقوى هو الأتقى أفعل التفضيل الذي هو أكثر تقوى من غيره هو الأكرم عند الله جل وعلا الحديث الذي ذكره الشارح رحمه الله «لا فضل لعربي ولا عجمي» وعزاه للسنن هو في حقيقته هو موجود في مسند الإمام أحمد في مسند الإمام أحمد ولا يوجد في شيء من السنن الأربعة وهو في جملته حديث مقبول يعني لا ينزل عن درجة الحسن التنازع في مسألة الفقير الصابر والغني الشاكر وخلاف العلماء الطويل الذي أفاض في ذكره ابن القيم في عِدَة الصابرين يقول المؤلف هو منقول من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية أنه أن التفضيل من هذه الحيثية لا قيمة له الفقر والغنى لذاتهما لا فضل فيهما وإنما هما كما قال عمر رضي الله عنه مطيتان أحد يرتكب مطية الغنى ويصل إلى الله جل وعلا والثاني يرتكب مطية الفقر ويصل إلى الله جل وعلا وقد يرتكب مطية الغنى فتزل به قدمه وقد يرتكب مطية الفقر فتزل به قدمه وفي الحديث «من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك ومن عبادي من لا يصلحه إلا الفقر ولو أغنيته لأفسده ذلك» وهذا واضح ومشاهَد وهكذا بالنسبة للصحة والمرض كلها ابتلاء من الله جل وعلا يبتلي زيدًا بالغنى فيشكر ويبتلي عمرًا بالفقر فيصبر أو العكس يبتليه بالغنى فيكفر ويبتليه بالفقر فيجزع ولا يصبر فهذه أوصاف لا أثر لها وإنما قد تكون سببًا في ما يُبتغَى به وجه الله وما يتوصل به إليه، مما يُفَضَّل به الغنى من النصوص حديث «ذهب أهل الدثور بالأجور والدرجات العلى يصومون يصلون يحجون» مثل مثل الفقراء «ولهم فضول أموال يتصدقون بها» فذهب أهل الدثور بهذه المزية بالأموال التي يتصدقون بها وفضلوا بها وفاقوا فيها الفقراء فاشتكى الفقراء إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- فأرشدهم إلى أنواع من أبواب الخير فسمع بها الأغنياء ففعلوها فقال {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ} [سورة المائدة:54] وهذا دليل من يفضِّل الغني الشاكر على الفقير الصابر لكن هناك أحاديث كون الفقراء يدخلون قبل الأغنياء بخمسمائة عام أو بمائة وعشرين أو مائة وأربعين كما جاء في الأحاديث لا شك أن هذه مزية ولا شك أن الفقر يعني أقرب إلى التواضع والخشوع والانكسار وهذا قرب من الله جل وعلا الأمر الثاني أن عدم المقدرة على الشيء قد تكون فيه عصمة فكثير من الناس ابتلوا بالغنى فأخفقوا وكثير من الناس ابتلوا بالفقر فنجحوا ولذلك يقول النبي -عليه الصلاة والسلام- «والله لا الفقر أخشى عليكم وإنما أخشى عليكم أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم» فالصبر على الغنى وتسييره على مراد الله جل وعلا أشق من الصبر على الفقر لأن العدم يعين الإنسان على نفسه ما فيه شيء من العصمة إلا تقدر والغنى يمكنك من أمور لا تقدر عليها بدونه ولذلك ابتلي الناس بالضراء والجوع وأكلوا الجيف ومع ذلك ما عرف أنهم تنازلوا عن عرض ولا دين لكن ابتلوا بالغنى وفتحت عليهم الدنيا فحصل ما حصل فالفقر والغنى لذاتهما لا تفضيل فيهما إنما الفضل بما يحتف بهما ولذلك قال فإن الفقر والغنى لا يوزنان وإنما يوزن الصبر والشكر.

طالب: ..........

لا، متكلم فيه عند أهل العلم لكن في هذا الباب يقبلونه يتساهلون في مثله، هو موجود عندك؟

طالب: ..........

لا، متكلمين فيه أهل العلم لكنهم يوردونه في هذا الباب ويتساهلون في مثله في مثل هذا الباب.

طالب: ..........

قد يكون الفقر وقد يكون المصائب وهذا الأصل فيها أنها تكفير للسيئات.

طالب: ..........

قد تكون عقوبات نعم وقد يُبتَلى بالغنى عقوبة يُستدرَج.

"ومنهم من أحال المسألة من وجه آخر هو أن الإيمان نصف نصف صبر ونصف شكر فكل منهما لا بد له من صبر وشكر وإنما أخذ الناسُ فرعًا من الصبر وفرعًا من الشكر وأخذوا في الترجيح فجرَّدوا غنيا منفقًا متصدقًا باذلاً ماله في وجوه القُرَب شاكرًا لله عليه وفقيرا متفرغًا لطاعة الله ولأوراد العبادات صابرًا على فقره وحينئذٍ يقال إن أكملهما أطوعهما وأتبعهما فإن تساويا تساوت درجتهما والله أعلم ولو صح التجريد لصح أن يقال أيهما أفضل معافى شاكر أو مريض صابر ومطاع شاكر أو مهان صابر وآمن شاكر أو خائف صابر ونحو ذلك."

وحينئذ لا تنتهي المسألة إلى حد في باب التقابل في النِّعَم وجودًا وعدمًا لا تنتهي لأن نعم الله لا تعد ولا تحصى.

"قوله والإيمان هو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر والقدر خيره وشره وحلوه ومره من الله تعالى.

تقدم أن هذه الخصال هي أصول الدين وبها أجاب النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث جبريل المشهور المتفق على صحته حين جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- على صورة رجل أعرابي وسأله عن الإسلام فقال «أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً» وسأله عن الإيمان فقال «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره» وسأله عن الإحسان فقال «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك» وقد ثبت في الصحيح عنه.."

لما تقدم تعريف الإيمان بأنه قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان قد يقول قائل أن النبي -عليه الصلاة والسلام- أجاب عن حقيقة الإيمان بغير ذلك لما سأله جبريل عن الإيمان فقال «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه..» هل هذا تعريف وحد للإيمان؟ هو سأله سأله عن الإيمان فأجابه بأركانه وتعريف الإيمان الذي تقدم يختلف نوع اختلاف مع هذا، فكيف يجيب النبي -عليه الصلاة والسلام- عن الإيمان بما هو مغايِر عند عامة أهل السنة والجماعة لتعريف الإيمان وحقيقة الإيمان هم يعرِّفون الإيمان بأنه قول واعتقاد وعمل إذا قلنا أن هذه أركان قول ركن والعمل ركن والاعتقاد ركن وهذه أركان الإيمان الستة وش الفرق بينها؟ إذا قلنا أن الإيمان المجاب به في حديث جبريل فرع عن الاعتقاد بالجنان والأعمال الصالحة وفروع الإسلام التي أجاب بها النبي -عليه الصلاة والسلام- لما سأله جبريل عن الإسلام نقول هي متعلقة بالأعمال العمل بالأركان؟ وأما بالنسبة للشهادتين فهما النطق والاعتقاد فتلتقي هذه التعاريف على نوع ويلتئم مع ما عرف به أهل السنة والجماعة الإيمان وبما أجاب به النبي -عليه الصلاة والسلام- جبريل حينما سأله عن الإيمان لكن لو سئل لو سئل طالب مثلاً في الامتحان وقيل له ما الإيمان؟ هذا قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لو قال ما الإيمان وما أركانه؟ وش يبي يقول؟

طالب: الإيمان قول باللسان...

طيب جبريل قال لمحمد -عليه الصلاة والسلام- ما الإيمان؟ أخبرني عن الإيمان فقال «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله..».

طالب: ..........

أنا أقول أن هذا يندرج في الاعتقاد لكن هل هذا على طريقة الحدود المعروفة عند أهل العلم التي تُعَرَّف بأنها جامعة مانعة أو أنا نقول أن هذه حدود شرعية وما ذكره أهل العلم في الحدود المنطقية والتعاريف نقول هذه أمور طارئة ذكرت لتيسير التعاريف والحدود والمحترزات عند طالب العلم.

طالب: ..........

كلها حقيقة شرعية كلها حقيقة شرعية.

طالب: ..........

طيب.. طيب.. والإيمان العمل الذي هو جزء من الإيمان في تعريف الإيمان الثاني ما يدخل في الإسلام؟

طالب: ..........

إيه لكن أنا أقول ذكرت هذا أنا قريبًا قلت أن الإيمان الأركان الستة التي ذكرها النبي -عليه الصلاة والسلام- جوابًا لجبريل تدخل في الاعتقاد في الاعتقاد.

طالب: ..........

لا لا، ما هي مسألة حقائق هذه هناك من التعاريف تعريف بالحد الذي هو حقيقة الشيء وجودًا وعدمًا بمحترزاته المدخِلة والمخرِجة وهناك تعريف بالأجزاء تعريف بالأجزاء الحاصرة إذا كان إذا كانت الحقيقة ذات أجزاء حاصرة لا يخرج منها شيء لا مانع من التعريف بها وهذا مذكور في في الحدود والإيمان وهو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره وحلوه ومره من الله تعالى ثم ذكر الدليل على ذلك وهو جواب النبي -عليه الصلاة والسلام- لجبريل حينما سأله عن الإسلام فأجابه بالأركان الخمسة وحينما سأله عن الإيمان فأجابه بهذه الأركان الستة ثم سأله عن الإحسان وهذه المنزلة العليا والمرتبة التي ليس فوقها شيء وهو أن تعبد الله  كأنك تراه ولا تكون هذه المرتبة إلا لمن حقق المرتبتين قبلها.

"وقد ثبت في الصحيح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقرأ في ركعتي الفجر تارة بسورتي الإخلاص {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [سورة الكافرون:1] و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [سورة الإخلاص:1] وتارة بآيتي الإيمان والإسلام التي في سورة البقرة {قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا} [سورة البقرة:136] الآية والتي في آل عمران {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} [سورة آل عمران:64] الآية وفسّر -صلى الله عليه وسلم- الإيمان في حديث وفد عبد القيس المتفق على صحته حيث قال لهم «آمركم بالإيمان وحده».."

بالله وحده.

أحسن الله إليك.

"«آمركم بالإيمان بالله وحده أتدرون ما الإيمان بالله؟ شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تؤدوا خمس ما غنمتم»."

وهذا التفسير للإيمان بأعمال ظاهرة وهو ما يؤيد أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان وهذا هو الذي عليه أهل السنة والجماعة.

"ومعلوم أنه لم يرد أن هذه الأعمال تكون إيمانًا بالله بدون.."

وهذا تفسير الإيمان في حديث وفد عبد القيس لا شك أنه مشكِل على أصل أبي حنيفة الذي ذكره المصنِّف سابقًا لأن الأعمال ليست داخلة في مسمى الإيمان عنده وهنا فسَّر الإيمان بالأعمال.

طالب: ........

وش هو؟

طالب: ........

وين؟

طالب: ........

لكن ما فيه انفكاك بينهما لذلك هذا نص «ما الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة».

طالب: ........

تجي تجي كلها تبع.

طالب: ........

«وحده لا شريك له» يقتضي الإخلاص لله وحده.

"ومعلوم أنه لم يرد أن هذه الأعمال تكون إيمانًا بالله بدون إيمان القلب لما قد أخبر في غير موضع أنه لا بد من إيمان القلب فعُلِمَ أن هذه مع إيمان القلب هو الإيمان وقد تقدم الكلام على هذا، والكتاب والسنة مملوآن بما يدل على أن الرجل لا يثبت له حكم الإيمان إلا بالعمل مع التصديق وهذا أكثر من معنى الصلاة والزكاة فإن تلك إنما فسرتها السنة والإيمان بين معناه الكتاب والسنة فمن الكتاب قوله تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} [سورة الأنفال:2] الآية وقوله تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا} [سورة الحجرات:15] الآية وقوله تعالى {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} [سورة النساء:65]."

كل هذه من أعمال القلوب التي هي من الإيمان.

"نفي الإيمان حتى توجد هذه الغاية دل على أن هذه الآية فرض على الناس فمن تركها كان من أهل الوعيد."

لأن هذا حصر إنما المؤمنون في الآيتين قسم {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ} [سورة النساء:65] نفي للإيمان مؤكَّد إذا لم تحصل هذه الغايات.

"لم يكن قد أتى بالإيمان الواجب الذي قد وُعِد أهله بدخول الجنة بلا عذاب ولا يقال إن إن بين تفسير النبي -صلى الله عليه وسلم- الإيمان في حديث جبريل وتفسيره إياه في حديث وفد عبد القيس معارَضة لأنه فسَّر الإيمان في حديث جبريل بعد تفسير الإسلام فكان المعنى أنه الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر مع الأعمال التي ذكرها في تفسير الإسلام كما أن الإحسان متضمن للإيمان الذي قدّم تفسيره قبل ذكره بخلاف حديث وفد عبد القيس لأنه فسره ابتداءًا لم يتقدم قبله تفسير الإسلام ولكن هذا الجواب لا يتأتى على ما ذكره الشيخ رحمه الله من تفسير الإيمان فحديث وفد عبد القيس مشكل عليه."

يعني مثل ما أشرنا سابقًا حديث عبد القيس فسّر فيه الإيمان بالأعمال وقاعدة أبي حنيفة من أتباعه أن الأعمال لا تدخل في مسمى الإيمان لا تدخل في مسمى الإيمان والإشكال الذي يوقِع بعض الناس في هذه الإشكالات حول هذه النصوص أنه يأخذ بعضها ويترك بعضها تجده يعرِّف الإسلام وينساق وراءه من غير استحضار للإيمان وما يتعلق بالقلب أو العكس فإذا أخذت النصوص جملة واحدة وجد أن الدين شيء واحد له مفاهيم وله فروع وشُعَب.

"ومما يُسأَل عنه أنه إذا كان ما أوجبه الله من الأعمال الظاهرة أكثر من الخصال الخمس التي أجاب بها النبي -صلى الله عليه وسلم-."

ولذلك قيل الجهاد ركن من أركان الإسلام وقيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ركن سادس من أركان الإسلام لأنها جاءت فيها نصوص قوية فرأى بعضهم أنها تُلحق بالأركان لكن الجمهور على أن الأركان الخمسة والدعائم الخمس هي التي نُصَّ عليها في حديث جبريل وجاءت في حديث عبد الله بن عمر في الصحيحين وغيرهما «بني الإسلام على خمس».

"ومما يسأل عنه أنه إذا كان ما أوجبه الله من الأعمال الظاهرة أكثر من الخصال الخمس التي أجاب بها النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث جبريل المذكور فلِم قال إن الإسلام هذه الخصال الخمس وقد أجاب بعض الناس بأن هذه أظهر شعائر الإسلام وأعظمها وبقيامه بها يتم استسلامه وتركه له يشعر بانحلال قيد انقياده والتحقيق أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر الدين الذي هو استسلام العبد."

إذا أدّى الصيام على وجهها والزكاة أداها مختارًا وكذل بقية الأعمال هل يمكن أن يتصور خلو قلبه من الاعتقاد؟ إذا جاء مخلصًا فلا يتصور وإذا اعتقد اعتقادا جازمًا هل يتصور أنه مثل هذا الاعتقاد الذي قاده إلى خشية الله جل وعلا وخوفه والرهبة وجميع ما يتعلق به من أعمال القلب أن يأمره الله بهذه الأركان ولا يمتثلها؟! لا يمكن أن يتصور لأنه لا بد أن يكون في اعتقاده خلل.

"والتحقيق أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر الدين الذي هو استسلام العبد مطلقًا الذي يجب لله عبادة محضة على الأعيان فيجب على كل من كان قادرًا عليه ليعبد الله بها مخلصًا له الدين وهذه هي الخمس وما سوى ذلك فإنما يجب بأسباب مصالح لا يعم وجوبها جميع الناس بل إما أن يكون فرضًا على الكفاية.."

حينما يقال للعاصي الذي عليه آثار المعصية ظاهرة وأنواع من من الجرائم والفواحش ويخوف بالله ويورد عليه النصوص ويقول التقوى هاهنا النبي -عليه الصلاة والسلام- قال «التقوى هاهنا» هل مستمسك بهذا الحديث؟ يعني التقوى ليس لها حقيقة؟ حقيقة شرعية معروفة؟ وأنت تناقضها ظاهرًا وتبطلها بأفعالك وأعمالك وتقول التقوى هاهنا لو اتقى الله ما شرب الخمر حينما قدامة ابن مظعون ومن معه شربوا الخمر وقالوا ليس عليكم جناح فيما طعمتم.. إلى آخره {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ} [سورة المائدة:93] وقالوا اتقينا وآمنا والحمد لله ليس علينا جناح أما إنه لو اتقى الله ما شرب الخمر كما عمر رضي الله عنه أخطأت أستك الحفرة.

"بل إما أن يكون فرضًا على الكفاية كالجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يتبع ذلك من إمارة وحكم وفتيًا وإقراء وتحديث وغير ذلك."

لأنها كلها فروض كفايات لا تلزم الناس كلهم ولذلك ما جاء ذكرها في الأركان.

"وإما أن يجب بسبب حق الآدميين فيختص به من وجب له وعليه وقد يسقط بإسقاطه من قضاء الديون ورد الأمانات والمغصوب والإنصاف من المظالم من الدماء والأموال والأعراض وحقوق الزوجة والأولاد وصلة الأرحام ونحو ذلك."

ليست واجبة على الناس كلهم إنما هي أوصاف تجب على من اتصف بها.

"فإن الواجب من ذلك على زيد غير الواجب على عمرو بخلاف صوم رمضان وحج البيت والصلوات الخمس والزكاة فإن الزكاة وإن كانت حقًا ماليًا فإنها واجبة لله والأصناف الثمانية مصارفها ولهذا وجبت فيها النية ولم يجز أن يفعلها الغير عنه بلا إذنه ولم تطلب من الكفار وحقوق العباد لا يشترط لها النية ولو أدّاها غيره عنه بغير إذنه برئت ذمته.."

نعم لو سدد دين عن زيد برئت ذمته ولو لم يخبره بذلك لأنه لا يحتاج إلى نية.

"ويطالَب بها الكفار وما يجب حقًا لله تعالى كالكفارات وهو بسبب من العبد وفيها معنى العقوبة ولهذا كان التكليف شرطًا في الزكاة.."

طالب: ........

حقوق العباد إيه.

"فلا تجب على الصغير والمجنون عند أبي حنيفة وأصحابه رحمهم الله تعالى على ما عرف في موضعه."

لأنهم غير مكلفين فلا تجب عليهم الصبي والمجنون لا تجب عليه الزكاة عند أبي حنيفة لأنه غير مكلف كبقية الواجبات ولكنها عند الجمهور تجب في مال الصبي والمجنون من باب الحكم التكليفي ربط السبب بالمسبب وجد السبب يترتب عليه المسبب.

طالب: الحكم الوضعي يا شيخنا؟

من باب الحكم الوضعي نعم.

"وقوله والقدر خيره وشره وحلوه ومره من الله تعالى تقدم قوله -صلى الله عليه وسلم- في حديث جبريل عليه السلام «وتؤمن بالقدر خيره وشره» وقال تعالى {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} [سورة التوبة:51] وقال تعالى {وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ فَمَا لِهَؤُلاءِ الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً} [سورة النساء:78] وقوله تعالى {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ} [سورة النساء:79] الآية فإن قيل كيف الجمع بين قوله {كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ} [سورة النساء:78] وبين قوله {فَمِن نَّفْسِكَ} [سورة النساء:79]؟ قيل قوله {كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ} [سورة النساء:78] الخِصْب والجَدْب والنصر والهزيمة كلها من عند الله وقوله {فَمِن نَّفْسِكَ} [سورة النساء:79] أي ما أصابك من سيئة من الله فبذنب نفسك عقوبة لك."

لأنك أنت السبب فتنسب إليه تسببًا وتنسب إلى الله خلْقًا أو الله هو الذي قدرها وأوجبها لكن السبب فمن نفسك وإن كان ليس من الأدب أن يقال هذه من الله وإنما يُبْنَى معها الفعل للمجهول يعني لغير الفاعل كما قيل {وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً} [سورة الجن:10].

"كما قال {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [سورة الشورى:30] يدل على ذلك ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأ وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأنا كتبتها عليك والمراد بالحسنة هنا النعمة وبالسيئة البلية في أصح الأقوال وقد قيل الحسنة الطاعة والسيئة المعصية وقيل الحسنة ما أصابه يوم بدر والسيئة ما أصابه يوم أحد والقول الأول شامل لمعنى القول الثالث."

لأن القول الثالث فرع عن القول الأول مثال.

"والمعنى الثاني ليس مرادًا دون الأول قطعًا ولكن لا منافاة بين أن تكون سيئة العمل وسيئة الجزاء من نفسه."

والطاعة نعمة والسيئة بلية يعني داخل في القول الأول حتى القول الثاني يمكن دخوله.

"مع أن الجميع مقدَّر فإن المعصية الثانية قد تكون عقوبة الأولى فتكون من سيئات الجزاء مع أنها من سيئات العمل."

هي في حقيقتها عمل لكنها لكن وجودها مرتبط بالأولى لأنها عقوبة للسيئة الأولى.

"والحسنة الثانية قد تكون من ثواب الأولى كما دل على ذلك الكتاب والسنة وليس للقدرية أن يحتجوا بقوله تعالى {فَمِن نَّفْسِكَ} [سورة النساء:79] فإنهم يقولون إن فعْل العبد حسنة كان أو سيئة فهو منه لا من الله."

لأنهم يرون أن العبد يخلق فعله يرون أن العبد يخلق فعله.

"والقرآن قد فرّق بينهما وهم لا يفرقون ولأنه قال تعالى {كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ} [سورة النساء:78] فجعل الحسنات من عند الله كما جعل السيئات من عند الله وهم لا يقولون بذلك في الأعمال بل في الجزاء وقوله بعد هذا ما أصابك من حسنة ومن سيئة مثل قوله وإن تصبهم حسنة وإن تصبهم سيئة وفرق سبحانه وتعالى بين الحسنات التي هي النِّعَم."

إن تصبهم حسنة وإن تصبهم سيئة السياق واحد لا فرق بينهما في الإصابة وأنها كلها من عند الله خلقًا وتقديرًا لكن التسبب من العبد.

"وفرق سبحانه وتعالى بين الحسنات التي هي النعم وبين السيئات التي هي المصائب فجعل هذه من الله وهذه من نفس الإنسان لأن الحسنة مضافة إلى الله إذ هو أحسن بها من كل وجه فما من وجه من وجوهها إلا هو يقتضي الإضافة إليه وأما السيئة فهو إنما يخلقها لحكمة وهي باعتبار تلك الحكمة من إحسانه فإن الرب لا يفعل سيئة قط بل فِعْله كله حسن وخير ولهذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في الاستفتاح «والخير كله بيديك والشر ليس إليك» أي فإنك لا تخلق شرًا محضًا بل كل ما تخلقه ففيه حكمة هو باعتبارها خير ولكن قد يكون فيه شر لبعض الناس فهذا شر جزئي إضافي فأما شر كلي أو شر مطلق فالرب سبحانه وتعالى منزَّه عنه وهذا هو الشر الذي ليس إليه."

لأنه قد يقول قائل الله جل وعلا في بعض مخلوقاته ما هو شر كالعقارب والحيات والرسول -عليه الصلاة والسلام- يقول «والشر ليس إليك» من الذي خلق هذه العقارب والحيات؟ هو الله جل وعلا لكن هل هي شر محض؟ لا، ليست بشر محض بالنسبة لخلقه جل وعلا لحكمة ترتب على وجودها يعني مثل ما يدار الآن عند بعض الكتاب يقولون ما الفائدة أن تحمل الأم تسعة أشهر وتبتلى بهذا الحمل وأمراض وأتعاب ومراجعات وروحات وجيات ثم يسقط ميت أو يسقط مشوَّه معاق وعالة على أهله وعلى بلده وعلى اقتصاده مثل ما يقولون الآن في الصحف هذا اعتراض على الحكمة الإلهية هذا نسأل الله العافية إذا كان قائله عاقل يتصور ما يقول خطر عظيم على الدين على العقيدة.

طالب: ........

يرد عليهم أنت الآن افترض أن زيد من الناس عنده ولد معاق وإذا أراد أن يخرج من بيته حمله وذهب به وإذا جاء وقت الراتب اقتطع له جزء كبير للأدوية للآلات وما الآلات هذه شر محض أليس ما عند الله خير وأبقى لهذا؟! أليس هذا من نوع المصائب التي تكفر بها السيئات وترفع بها الدرجات؟!

طالب: ........

إذا كان مسلم أما إذا كان كافر كل حياته مصيبة بعد وهذا هو اختار الكفر بطوعه واختياره بعد.

طالب: ........

نفس الشيء عقوبات في الغالب عقوبات أو رفع درجات.

طالب: ........

هو مأخوذ من النصوص هو مأخوذ من مجموع النصوص مستخلص من مجموع النصوص.

طالب: ........

من جميع النصوص من جميع ما جاء عنه -عليه الصلاة والسلام-.

طالب: ........

هو مجموع النصوص ستخلص منه أن الإيمان عبارة عن القول والاعتقاد والعمل على ما جرى عليه أهل السنة والجماعة.

"ولهذا لا يضاف الشر إليه مفردًا قط بل إما أن يدخل في عموم المخلوقات كقوله تعالى {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [سورة الرعد:16] وقوله تعالى {كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ} [سورة النساء:78] و إما أن يضاف إلى السبب كقوله {مِن شَرِّ مَا خَلَقَ} [سورة الفلق:2] وإما أن يحذف فاعله كقول الجن {وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً} [سورة الجن:10] وليس إذا خلق ما يتأذى به بعض الحيوان لا يكون فيه حكمة بل لله من الرحمة والحكمة ما لا يقدِّر قدره إلا الله.. ما لا يقدر قدره إلا الله تعالى وليس إذا وقع في المخلوقات ما هو شر جزئي بالإضافة يكون شرًا كليًا عامًا بل الأمور العامة الكلية لا تكون إلا خيرًا ومصلحة للعباد كالمطر العام وكإرسال رسول عام."

كالمطر العام هذا خير يسمى غيث ومع ذلك يصيب بعض الناس منه بعض الضرر قد يهدم البيوت وقد يكون الهدم على أهله وقد يتسبب في غرق بعض فآم من الناس ويبقى أنه غيث ورحمة وهذا هو الأصل فيه لأن الدنيا جُبِلَت على مثل هذا والخير المحض الذي لا شر فيه بوجه من الوجوه إنما هو في الجنة كإرسال رسول عام لجميع الناس يبين لهم ويهديهم الطريق والصراط المستقيم ثم بعد ذلك يخرج من خرج ما يستفيد من هذا فيصير بالنسبة له شر.

"وهذا مما يقتضي أنه لا يجوز أن يؤيد كذابًا عليه بالمعجزات التي أيّد بها الصادقين فإن هذا شر عام للناس يضلهم."

لأنه ما فيه وجه نفع شر محض ليس فيه نفع بوجه من الوجوه.

"فيفسد عليهم دينهم و دنياهم وأخراهم وليس هذا.."

لكن يقول قائل أن بعض أولياء الشياطين يحصل لهم شيء مما يخرق العادات وهذا يكون من تمام الابتلاء والامتحان له وبه وهذه حكمة.

"وليس هذا كالملِك الظالم والعدو فإن الملك الظالم لا بد أن يدفع الله به من الشر أكثر من ظلمه وقد قيل ستون سنة بإمام ظالم خير من ليلة واحدة بلا إمام وإذا قُدِّر كثرة ظلمه فذاك خير في الدين كالمصائب تكون كفارة لذنوبهم ويثابون على الصبر عليه ويرجعون فيه إلى الله ويستغفرونه ويتوبون إليه وكذلك ما يسلَّط عليهم من العدو ولهذا.."

لما دخل التتار بغداد وفي ثلاثة أيام يقتلون من المسلمين ألف ألف وثمانمائة ألف مليون وثمانمائة ألف ويدخلون الناس يستخفون في المقابر وغيرها لا شك أن هذا لإعراضهم وبعدهم عن دين الله وما حصل في الأندلس نظير ذلك وما هو أشنع منه في بعض الجهات لا شك أن هذا عقوبة من الله جل وعلا قد تكون تمحيص لبعضهم وتكفير ذنوب ولبعضهم رفع درجات لكنها من حكم الله جل وعلا وسننه التي لا تتغير ولا تتبدل أن من يتولى يبدل {وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [سورة محمد:38] إذا استحقوا العقوبة وحقت عليهم لم يستثن منها إلا قوم يونس استحقوها ونزلت بهم خلاص ما فيه استثناء.

طالب: ........

الله لا يُسأل عما يفعل لا يُسأل عما يَفعل.

"ولهذا قد يمكن كثيرًا من الملوك الظالمين مدة وأما المتنبئون الكذاب فلا يطيل تمكينهم بل لا بد أن يهلكهم لأن فسادهم عام في الدين والدنيا والآخرة قال تعالى {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ} [سورة الحاقة:44-46] وفي قوله {فَمِن نَّفْسِكَ} [سورة النساء:79] من الفوائد أن العبد لا يطمئن إلى نفسه ولا يسكن إليها فإن الشر كامن فيها لا يجيء إلا منها ولا يشتغلَ.."

ولا يشتغلُ.

أحسن الله إليك.

"ولا يشتغلُ بملام الناس ولا ذمهم إذا أساؤوا إليه فإن ذلك من السيئات التي أصابته وهي إنما أصابته بذنوبه فيرجع إلى الذنوب ويستعيذ بالله من شر نفسه وسيئات عمله ويسأل الله أن يعينه على طاعته فبذلك يحصل له كل خير ويندفع عنه كل شر."

طالب: ........

يرجع إلى محاسبة نفسه يعني يرجع إلى ذنوبه ويحددها ويستحضرها ليتوب منها.

طالب: ........

المسيح الدجال يعني الاغترار باعتبار أن الله أيده ببعض المعجزات لكون الناس في ذلك الوقت استحقوا مثل هذا الأمر ولا.. وهو حد فاصل بين قبول التوبة وعدمها يختلف بين وجود الناس والأخيار والأمر فيه سعة ولهم نظر هل يتوبون أو لا يتوبون؟ هذه المسألة غير لكن إذا ظهر المسيح الدجال وحقت الحاقة وانتهى الأمر ولا تقبل ولا يقبل توبة ولا ينفع نفسًا إيمانها انتهى الإشكال فلا مانع أن يوجد ويؤيَّد ببعض المعجزات ابتلاء لمن أطاعه من جهة وابتلاء لمن عصاه من جهة أخرى فيكون شرًا بالنسبة لمن أطاعه وخيرا بالنسبة لمن عصاه.

طالب: ........

لا شك أنها بالنسبة لخلقه وتدبيره حكمة ليسلك ما يشاؤه ويختار أحد النجدين إما سبيل الرشاد وإما سبيل الضلال والله جعل فيه حرية واختيار لكنه لا يستقل بهذه الحرية والاختيار فليس بمجبور فإذا اختار هذا استحق الثواب وإذا اختار ذلك استحق العقاب ولذلك خلقت الجنة والنار.

طالب: ........

إيه لا لا، يقولون إنه تطول مدته الإشكال في أنه تطول مدته على كل حال مهما طالت مدته هي قصيرة بالنسبة للدنيا وأمره واضح عند من نوَّر الله بصيرته.

طالب: ........

بلا شك.

طالب: ........

الكلام الذي يخفى أمره على الناس قد يخفى أمر الدجال على بعض الناس ممن يتبعه ويُفتتن به لكن يخفى على الجميع لا يمكن.

"ولهذا كان أنفع الدعاء وأعظمه وأحكمه دعاء الفاتحة {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ } [سورة الفاتحة:6-7] فإنه إذا هداه هذا الصراط أعانه على طاعته وترك معصيته فلم يصبه شر لا في الدنيا ولا في الآخرة لكن الذنوب هي لوازم نفس الإنسان وهو محتاج إلى الهدى كل لحظة وهو إلى الهدى أحوج منه إلى الطعام والشراب ليس كما يقوله بعض المفسرين إنه قد هداه فلماذا يسأل الهدى وأن المراد التثبيت أو مزيد الهداية بل العبد محتاج إلى أن يعلِّمه الله ما يفعله من تفاصيل أحواله وإلى ما يتركه من تفاصيل الأمور في كل يوم وإلى أن يلهمه أن يعمل ذلك فإنه لا يكفي مجرد علمه إن لم يجعله مزيد.. إن لم يجعله مريدًا للعمل بما يعلمه وإلا كان العلم حجة عليه ولم يكن مهتديًا والعبد محتاج إلى أن يجعله الله قادرًا على العمل بتلك الإرادة الصالحة فإن المجهول لنا من الحق أضعاف المعلوم وما لا نريد فعله تهاونًا وكسلاً مثل ما نريده أو أكثر منه أو دونه وما لا نقدر عليه مما نريده كذلك وما نعرف جملته ولا نهتدي لتفاصيله فأمر يفوت الحصر ونحن محتاجون إلى الهداية التامة فمن كملت له هذه الأمور كان سؤاله سؤال تثبيت وهي آخر الرُّتَب."

إذا أُمر المكلّف بما هو ممتثل له ومؤتمر به {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ} [سورة النساء:136] يقول هذا الأمر للتثبيت يعني اثبتوا على إيمانكم اثبتوا على إيمانكم ومثله {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [سورة الفاتحة:6] للمهتدين هذا هو المعروف في كتب البلاغة وغيره لأنهم في الحقيقة مهتدون وعلى الصراط المستقيم ومؤمنون فأمرهم بذلك للتثبيت لكن إذا عرفنا أن المأمور به متفاوت وهو درجات متبايِنة جدًّا فأنت في كل سؤال في صلاتك للهداية للصراط المستقيم تسأل الله جل وعلا أن يبلغك مرتبة أكثر مما أنت فيها فهو سؤال جديد وليس للتثبيت فقط أما من بلغ المرتبة العليا يمكن أن يتجه إليه أنه سؤال التثبيت وما أشار إليه الشارح في آخر كلامه فمن كملت هذه الأمور كان سؤاله سؤال تثبيت وهي آخر الرتب.

"وبعد ذلك كله هداية أخرى وهي الهداية إلى طريق الجنة في الآخرة ولهذا كان الناس مأمورين بهذا الدعاء في كل صلاة لفرط حاجتهم إليه فليسوا إلى شيء أحوج منهم إلى هذا الدعاء فيجب أن يعلم أن الله بفضل رحمته جعل هذا الدعاء من أعظم الأسباب المقتضية للخير المانعة من الشر فقد بين القرآن أن السيئات من النفس وإن كانت بقدَر الله وأن الحسنات كلها من الله تعالى وإذا كان الأمر كذلك وجب أن يُشكَر سبحانه وأن يستغفره العبد من ذنوبه وألا يتوكل إلا عليه وحده فلا يأتي بالحسنات إلا هو فأوجب ذلك توحيده والتوكل عليه وحده والشكر له وحده والاستغفار من الذنوب وهذه الأمور كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يجمعها في الصلاة كما ثبت عنه في الصحيح أنه كان إذا رفع رأسه من الركوع يقول «ربنا لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد» فهذا.."

أهلَ والا أهلُ عندك؟

عندي أهلَ..

إيه منادى يا أهلَ يا أهلَ..

"«أهلَ الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد» فهذا حمد وهو شكر لله تعالى وبيان أن حمده أحق ما قاله العبد ثم يقول بعد ذلك «لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد»."

الله جل وعلا هو المعطي وهو المانع فلا يستطيع أحد كائنًا من كان ولو اجتمعت الخلائق كلها على إعطاء شخص لم يعطه الله له ولم يقدر له الإعطاء لم يستطيعوا ذلك ومثل هذا في المنع وصاحب الحظ الذي يشار إليه بين الناس أن هذا رجل محظوظ وله جَد وحظ ونصيب لا ينفعه حظه ولا نصيبه من الله جل وعلا إذا لم يرد له ذلك.

"وهذا تحقيق لوحدانيته لتوحيد الربوبية خلقًا وقدَرًا وبداية وهداية هو المعطي المانع لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع ولتوحيد الإلهية شرعًا وأمرًا ونهيًا وهو أن العباد وإن كانوا يعطون جدًا ملكًا وعظمة وبختًا ورياسة في الظاهر أو في الباطن كأصحاب المكاشفات والتصرفات الخارقة فلا ينفع ذا الجد منك الجد أي.."

أصحاب التصرفات الخارقة وأصحاب الكرامات إذا كانوا على الجادة وعلى الصراط المستقيم فبقدر ما ينتفعون منها وما يتحقق على أيديهم من هداية الناس ونفعهم تكون خيرًا لهم لأنها من أنواع الابتلاء وأما إذا كان على غير الجادة وعلى غير الصراط المستقيم لا شك أنها خوارق شيطانية يبتلى بها الإنسان ويبتلى به غيره بسببها وكتاب الفرقان لشيخ الإسلام بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان فيه مزيد توضيح لمثل هذه لأنه قد يقول أن أناسًا يسألون صاحب قبر حوائجهم فيجابون من القبر يجابون من القبر هذا ابتلاء من الله جل وعلا وقد يكون شيطان داخل القبر يجيبهم بكلام يسمعونه وهو حاصل وليس معنى هذا أن الميت الذي لم ينفع نفسه واستسلم لأن يُدفَن بالتراب يستطيع أن ينفع الناس ينفع غيره والله المستعان.

"أي لا ينجيه ولا يخلصه ولهذا قال لا ينفعه منك ولم يقل ولا ينفعه عندك لأنه لو قيل ذلك أوهم أنه لا يتقرب به إليك لكن قد لا يضره."

نعم لا ينفعه منك يعني لا يغنيه عنك فأنت المعطي وأنت المانع لكن لا ينفعه عندك قد يكون صاحب الحظ وصاحب الجد هذا يحصل له بسبب حظه أمور كثيرة من من من أمور الدنيا والآخرة يستعين بها على طاعة الله جل وعلا فتنفعه عند الله ولذلك قال ولا ينفعه منك ولم يقل ولا ينفعه عندك.

"فتضمن هذا الكلام تحقيق التوحيد وتحقيق وله {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [سورة الفاتحة:5] فإنه لو قُدِّر أن شيئًا من الأسباب يكون مستقلاً بالمطلوب وإنما يكون بمشيئة الله وتيسيره لكان الواجب ألا يرجى إلا الله ولا يتوكل إلا عليه ولا يسأل إلا هو ولا يستغاث إلا به ولا يستعان إلا هو فله الحمد وإليه المشتكى وهو المستعان وبه المستغاث ولا حول ولا قوة إلا به فكيف وليس شيء من الأسباب مستقلاً بمطلوب بل لا بد من انضمام أسباب أخر إليه ولا بد أيضًا من صرف الموانع والمعارضات عنه حتى يحصل المقصود فكل سبب فله شريك وله ضد."

له شريك يساعده من الأسباب الأخرى وله ضد وهو المانع الذي يمنع من حصوله وتحققه فإذا لم يعنه هذا الشريك ما نفع وإذا أعانه ووجد ما يمنع فإنه لا يترتب أثره عليه فالدعاء سبب لحصول الخير للداعي هناك أسباب أخرى تعين هذا الدعاء لتحقق ما دعا به لكن هناك موانع تمنع من تحققه فلا بد من وجود السبب وما يعينه من أسباب ولا بد من انتفاء المانع ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر.. السفر مظنة للإجابة وكون الإنسان أشعث أغبر يعني أقرب إلى الاستكانة والخشوع والخضوع لله جل وعلا يرفع يديه وهذا أيضًا من أسباب الإجابة يمد يديه إلى السماء ويدعو بيا رب يا رب يا رب قد قال أهل العلم أن من كرر الدعاء بيا رب خمس مرات استجيب له كما في آخر سورة آل عمران {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ} [سورة آل عمران:195] بعد أن تكررت خمس مرات كل هذه أسباب يعين بعضها بعضًا لكن المانع موجود ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذِيَ بالحرام هذه موانع فأنى يستجاب له يعني استبعاد.

"فإنه لما يعاونه شريكه ولم ينصرف عنه ضده ولم تحصل له ولم تحصل مشيئته."

فإنه والا فإن؟

عندنا فإنه.

أنا عندي فإنه لكن وش..؟

طالب: ........

فإن.. نعم هذا الصحيح.

"فإن لم يعاونه شريكه ولم ينصرف عنه ضده ولم تحصل مشيئته.."

لم لم.

"لم تحصل مشيئته والمطر وحده لا ينبت النبات إلا بما ينضم إليه من الهواء والتراب وغير ذلك ثم الزرع لا يتم حتى تصرف عنه الآفات المفسدة له والطعام والشراب لا يغذي إلا بما جُعل في البدن من الأعضاء والقوى ومجموع ذلك لا يفيد إن لم تصرف عنه المفسدات."

ولذلكم تجدون الاختلاف الكبير البيِّن بين الناس تجد شخصين أو مجموعة من الناس طعامهم واحد طعامهم واحد في سكن واحد فطورهم واحد وغداهم واحد وعشاهم واحد وتجد هذا ينتفع بأكله وتظهر عليه آثاره من قوة وسِمن والثاني العكس يضعف بسبب هذا الأكل لوجود مانع من الانتفاع في بدنه وهكذا.

"والمخلوق الذي يعطيك أو ينصرك فهو مع أن الله يجعل الله فيه الإرادة والقوة والفعل فلا يتم ما يفعله إلا بأسباب كثيرة خارجة عن قدرته تعاونه على مطلوبه ولو كان ملكًا مطاعًا ولا بد أن يصرف عن الأسباب المتعاوِنة ما يعارضها ويمانعها فلا يتم المطلوب إلا بوجود المقتضي وعدم المانع وكل سبب معيَّن."

معيْن.

أحسن الله إليك.

"وكل سبب معيْن فإنما هو جزء من المقتضي فليس في الوجود شيء واحد هو مقتضٍ تام وإنما سمي.."

وإن وإن وإن سمِّي مقتضيًا.

ما عندنا.. أي نعم بعدها يا شيخ بعدها..

طالب: ........

هذا نزاع لفظي فليس في الوجود..

"فليس في الوجود شيء واحد هو مقتضٍ تام.."

وإن سمي مقتضيًا.

أحسن الله إليك.. نعم..

"وإن سمي مقتضيًا وسمي سائر ما يعينه شروطًا فهذا نزاع لفظي وأما أن يكون في المخلوقات علة تامة تلتزم تستلزم معلولها فهذا باطل."

يعني توجِد بذاتها.

"ومن عرف هذا حق المعرفة انفتح له باب توحيد الله وعلم أنه لا يستحق أن يُسأل غيره فضلاً عن أن يُعبَد غيره ولا يتوكل على غيره ولا يرجى غيره."

اللهم صل على محمد...

"