شرح كتاب التوحيد - 43

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فيقول الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب -رحمة الله عليه-:

بابٌ من الإيمان بالله الصَّبر على أقدار الله".

الصَّبر: حبس النفس عن التشكِّي، وحبس الجوارح عن ضرب الخدود وشقّ الجيوب، وحبس اللسان عن الدعوى بدعوى الجاهليَّة، والتضجُّر من قدرِ الله، فالمقصود أن الصَّبر هو: الحبس في الأصل، وإذا قيل: قُتِل صبْرًا: يعني أنه حُبِس ورُبط وشدَّ وثاقه، ثمَّ قُتِل.

على أقدار الله: الصَّبر على طاعة الله، ولا شك أن التكاليف بالأوامر والنواهي على اسمها، تكاليف، إلزام ما فيه كُلفة، ونوع مشقَّة، فيلزم من ذلك الصَّبر على هذه الكُلفة، وهذه المشقَّة، على طاعة الله.

والصَّبر أيضًا عن محارم الله، النفس والشيطان تنازع الإنسان وتجرُّه بقوَّة إلى تركِ الطاعة من جهة، فعليه أن يصبر على هذه الطاعة، وأن يؤديها كما أُمِر، وعلى نحوٍ مما جاء عن الله وعن رسوله –عليه الصلاة والسلام-.

كما أن عليه أن يصبر عن معاصي الله، أن يصبر عن معاصي الله، وأن يصبر على أقدار الله المؤلمة، يصبر على أقدار الله، والمؤلف –رحمة الله عليه- بابٌ من الإيمان الصَّبر على أقدار الله، الصَّبر أعم من أن يكون على أقدار الله فقط، وإنما يكون على الطاعة، صبر عن المعصية، وصبر على أقدار الله، وهو ثلاثة أنواع.

الصَّبر شأنه عظيم، ومنزلته من الدين كما قيل بمنزلة الرأس من الجسد، وقد ذُكِر الصَّبر فيما قاله الإمام أحمد: في تسعين موضعًا من كتاب الله، في تسعين موضعًا من كتاب الله، وهل نستطيع أن نختبر هذا القول أم ما نستطيع؟

كيف؟

طالب:...........

ماذا؟

طالب:...........

بأي وسيلة؟ تقدر تطلع لنا؟

طالب:...........

أو تقول هذا الكلام...

طالب:.............

ما خلَّط شيئًا، لكن كيف؟

طالب:..........

ماذا؟

طالب:............

يعني: لا يكون بلفظ الصَّبر، يعني جميع الاشتقاقات من هذه المادة، قد يقصد الإمام أحمد: الاشتقاقات من هذه المادة، ما هو بهذه اللفظة، {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ} [الزمر 10]، هذا داخل في عد الإمام أحمد أم غير داخل؟

طالب: داخل.

{اصْبِرُوا وَصَابِرُوا} [آل عمران:200] هذا داخل أم ليس بداخل؟ هذا يكون بعد الاختبار، لا نستطيع أن نجزم إلا بعد الاختبار، في أحد يتبرع ينظر لنا...؟

طالب:............

ماذا يطلع لك الآن؟

طالب:..........

لا ما يمكن هذا اليوم، وقبل هذه الأجهزة من خلال المعجم المفهرِس لألفاظ القرآن ممكن، وبعد أن جاءت هذه الأجهزة يسّرت وقرَّبت. مرَّة طلبت من الطلاب إحضار أربعة أحاديث يرويها الإمام البخاري بإسنادٍ أنزل من مسلم، والسَّند واحد، لكن ينزل للبخاري درجة عن مسلم، أربعة أحاديث فقط.

هذا قبل هذه الأجهزة، مستحيل إلا لمن قرأ الكتاب، وعلَّم عليه المواضع، لكن بعد الأجهزة كيف يستطيع طالب العلم أن يستخرجها من الأجهزة؟ فيه وسيلة؟

طالب:.........

طالب: لا بد أن يكون..

ماذا؟

طالب:..........

لكن بجميع اشتقاقاتها، المادَّة، تسعة وستون، كم ينقص؟ واحد وعشرون.

طالب:..............

لا ما تدخل {لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ} [البقرة:61].

طالب:..........

المقصود الصَّبر المحمود، هذا..

طالب:........

أيضًا هذا إجماع؟

طالب:....

ماذا؟

طالب:..............

ماذا؟

طالب:.............

هذا إذا كان يستحضر، إذا كان يستحضر فالاستحضار مع المشاغل التي نعيشُها، الإمام الشافعي –رحمه الله- جاءه شخصٌ يقول له: من أين لك أن اجتماع الناس حجة يعني: الإجماع، من أين لك؟ فقال: أمهلني ثلاثًا، فأمهله ثلاثًا فصار يستعرض القرآن في الليلة مرتين. وبهذا قالوا إن الإمام الشافعي يختم في الليلة مرتين، قد يكون أخذوه من هذا.

طالب:.............

هو المعجم والفهارس موجودة.

طالب:................

ماذا؟

طالب:............

صحيح يمكن تنزلها الآن على الجهاز. الإمام الشافعي لمّا نظر، واستعرض القرآن في الليلة مرتين، وفي آخر عرضة من الليلة الثالثة وقف على آيةِ النساء، {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ} [النساء:115] إلى آخر الآية، هذه حُجّة على أو دليلٌ على حجية الإجماع، {وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ}.

فرح بذلك فرحًا شديدًا –رحمة الله عليه- فليس كل واحد يقرأ يستحضر، لا سيما مع الشواغل والصوارف، وجاءت رسالة، ورن الجوال وما أدري أيش..

بعض النَّاس –وأنا واحد منهم- إذا تحرك الباب نسيت ما أقرأ، هل أنا بالصفحة اليمنى أم اليسرى، القلوب شُغِلت بغير نافع، لو كان بنافع ما يخالف، لكن الله المستعان.

ولا يلزم من كلام الإمام أحمد "في تسعين موضعًا" كما جُرِّب من عادة السلف الدقة في العدد، ما يلزم.

طالب:.........

نعم، لكن نحتاج هل هي مما يدخل في الباب، أو اشتقاقات المادة؟ {لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ} [البقرة:61] يدخل في الباب؟ لا ما يدخل في الباب، نحتاج مزيدًا من العناية في الدرس القادم.

طالب:............

لا لا لا، الإمام أحمد يتحدث عن الصَّبر المحمود الذي جاءت به النصوص.

طالب: أحسن الله إليك، ذكرت قبل قليل...قال: أربع مواطن...

نعم.

طالب:.........

ما أدري كيف أخرجه، لكن هو ما يتأتَّى إلا عن طريق واحد، بالنسبة لي أنا ..... وضع علامات، الطلاب تنبه واحد منهم وأتى بعوالي مسلم، كتاب للعلائي صغير، فيه أحاديث عالية عند الإمام مسلم، وأعلى ما عنده الرباعيات، بينما البخاري عنده ثلاثيات، والترمذي وابن ماجه عندهم ثلاثيات، والبقية ما عندهم، الإمام أحمد ثلاثمائة وثلاث عشر، الثلاثيات، فإذا تنبه الإنسان وجاء بالعوالي عند مسلم ظهرت له الأحاجي، على كل حال: ما فيه مثل الحفظ بالدرجة الأولى، والثمرة المقصودة منه، الثمرة العظمى من هذا الحفظ: التفقه، والجرد الاطلاعي على الأمور التي لا يمكن حفظها مع العناية بالمقروء، ووضع الإشارات والعلامات عند الرجوع إليها، ما يتسنى إلا بوضع العناوين.

بابٌ من الإيمان بالله الصَّبر على أقدار الله. هذا نوع من أنواع الصَّبر، والصَّبر شأنه عظيم، وأُلفت فيه المؤلفات، لابن القيم كتابٌ أسماه. ماذا؟

طالب:..............

عُدَّة أم عِدَة؟

ماذا؟

طالب:............

عُدَّة أم عِدَة؟

عِدَة الصابرين وخيرة الشاكرين، يعني: ما وُعِدوا به؛ لأنه يضبط بعضهم كذا، وبعضهم يقول: عُدَّة.

طالب:........

نعم؟

طالب:...........

نعم، ضبط بهذا وهذا، بعض النسخ عليها: عِدَة وهي: ما وُعِدوا به من الثواب العظيم، وبعض النسخ عليها: عُدَّة: أي: ما استَعدُّوا به من أجلِ الحصول على هذه الخَصلة.

طالب:...........

مادة الكتاب.

طالب:..........

ماذا؟

طالب:...........

لا، كله، تكلم على اثنين، مثل: إعلام الموقعين، وأعلام الموقعين. أيهما أرجح؟

طالب:.......

هو ضُبِط بهذا وهذا، وفيه إعلام وإخبار للمفتين، بيان الفتوى، وشروط الفتوى، وشروط المفتي، وفيه أيضًا أعلام من المفتين، من لدنه –عليه الصلاة والسلام- من صحابته والتابعين ومن بعدهم؛ لأنه ضُبِط بهذا وهذا.

طالب:.........

طيب، والصلاة ما تحتاج إلى صبر؟

طالب:.............

{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه:132].

طالب:..............

على كل حال: هو نوع من أنواع الصَّبر، وهو الأشهر –عُرفًا-، والحمد لله المسلمون يصلون، ومن اعتاد الصلاة، وأطر نفسه عليها لا يجد فيها مشقة، بل قد يجد فيها لذَّة؛ لأن الصَّبر على الطاعات إذا تعود عليه الإنسان، فالصَّبر ما هو مثل الأقدار المؤلمة، والصَّبر عن المعاصي، إذا فطم نفسه عن هذه المعاصي، وسأل الله الإعانة على ذلك... المجموع...

طالب: واحد وتسعين.

لا، يقول تسعة وستين وواحد وعشرين.  تسعين.

طالب:..........

هذه ستة وعشرون، أظن أكثر هذه.

طالب: أخشى أن يكون..........ليست معنا.

طالب:  لا هو ذكر الألفاظ.

ذكر ألفاظه، هل عندك...؟

طالب:............

نعم يجمعها.

طالب:..............

نعم.

طالب:...........

كم فيه من آية بهذا المعنى؟

طالب:.........

أنت أنت من استقراء أم..؟

طالب:............

لا، ما يصح هذا، ما يصلح.

طالب:..............

نعم.

طالب:............

نعم.

طالب:..........

لأن صاحب الحوت استعجل، فالنهي عن مشابهته أمرٌ بالصَّبر، لكن الكلام..

طالب: هذه مائة وثلاثة.

مائة وثلاثة.

على كل حال: سواء أكثر أو أقل من كلام الإمام أحمد، ذكرنا في مناسبات كثيرة أن المتقدمين لا يعنون بالأرقام بدقة، ليست عنايتهم التدقيق في الأرقام، أحيانًا يذكرون من الأعداد ما يكون فيه شيء من المبالغة بقدر ما يحثُّ على هذه المادة.

على كل حال: الأمر سهل.

"وقول الله تعالى: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن:11]".

{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}؛ لأن الذي يقرأ هذا الشطر من الآية لا يدرك المناسبة إلا بذكر أولها، {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ}؛ لأنها تحتاج إلى صبر، وهي المطابقة للترجمة. الصَّبر على أقدار الله، {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}، ابن القيم له كلام حول الآية أظنه مأخوذ من "الروح".

أبا محمد.. الكلام الذي في تفسير ابن القيم..

طالب: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ}.

نعم.

اقرأ.

وقال تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} قال غير واحدٍ من السلف: هو العبد تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم، فهذه طمأنينةٌ إلى أحكام الصفات، وموجباتها، وآثارها في العالَم، وهي قدْرٌ زائدٌ على الطمأنينة بمجرد العلم بها واعتقادها، وكذلك سائر الصفات وآثارها ومتعلقاتها: كالسمع، والبصر، والعلم، والرضا، والغضب، والمحبة، فهذه طمأنينة الإيمان، وأما طمأنينة الإحسان: فهي الطمأنينة إلى أمره امتثالاً، وإخلاصًا ونصحًا، فلا يقدم على أمره إرادة ولا هوى ولا تقليدًا فلا يُساكن شبهة تعارض خبره ولا شهوة تعارض أمره، بل إذا مرت به أنزلها منزلة الوساوس التي لأن يخر من السماء إلى الأرض أحب إليه من أن يجدها، فهذا كما النبي –صلى الله عليه وسلم- صريح الإيمان وعلامة هذه الطمأنينة أن يطمئن من قلق المعصية وانزعاجها إلى سكون التوبة وحلاوتها وفرحتها، ويسهل عليه ذلك بأن يعلم أن اللذة والحلاوة والفرحة في الظفر بالتوبة، وهذا أمر لا يعرفه إلا من ذاق الأمرين وباشر قلبه آثارهما، فللتوبة طمأنينة تقابل ما في المعصية من الانزعاج والقلق ولو فتش المعاصي عن قلبه.

العاصي العاصي.

أحسن الله إليك، ولو فتش العاصي عن قلبه لوجد حشوه المخاوف والانزعاج والقلق والاضطراب، وإنما يوارى عنه شهود ذلك..

ما معنى حشوه؟

طالب: ما ملأه.

ما بداخله.

وإنما يوارى عنه شهود ذلك سكر الغفلة والشهوة؛ فإن لكل شهوة سكرًا يزيد على سكر الخمر، وكذلك الغضب له سكر أعظم من سكر الشراب؛ ولهذا ترى العاشق والغضبان يفعل ما لا يفعله شارب الخمر، وكذلك يطمئن من قلق الغفلة والإعراض إلى سكون الإقبال على الله، وحلاوة ذكره، وتعلق الروح بحبه ومعرفته. فلا طمأنينة للروح بدون هذا أبدًا، ولو أنصفت نفسها لرأتها إذا فقدت ذلك في غاية الانزعاج، والقلق، والاضطراب، ولكن يواريها السكر، فإذا كشف الغطاء تبين له حقيقةَ ما كان فيه.

حقيقةُ.

أحسن الله إليك، فإذا كشف الغطاء تبين له حقيقةُ ما كان فيه.

انتهى؟

ثم قال: حذر الله عباده من فتنة المال والأولاد والأزواج.

من عدة الصابرين، ما في الحاشية؟

عدَة الصابرين.

{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} يعني: بعلمه وتقديره لهذه المصيبة، فلا يحدث في ملك الله شيء ليس عن علمه وتقديره وكتابته، على من قُدِّرت عليه، و{وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ} يطمئن إلى أن ما يقدِّره الله للعبد هو خيرٌ له، يؤمن: يُرزَق الطمأنينة، وأن الله لا يقدر له إلا الخير، ولو كانت في ظاهرها فيها ضرر عليه، في ماله، أو بدنه، أو ولده، لكنها خير. كما جاء في الحديث: «عجبًا لأمر المؤمن، إن أصابته سراء فشكر كان خيرًا له، وإن أصابته ضراء فصبر كان خيرًا له» {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}، يرتاح، ولذلك تجد صاحب اليقين مرتاحًا، قلبه مرتاح، بخلاف من ضعف يقينه تجده منزعجًا، دائمًا قلبه في قلق، مَن ضعُف يقينه، يقول واحد كبير السن: ما رأيت حادثًا من بعيد إلا قصدتُّه. لماذا؟ يقول: ولو كنت في غير بلدي، أخشى أن يكون ولدي.

هذا متى يرتاح؟! وذلك لضعفِ اليقين، بينما صاحب اليقين مرتاحٌ قلبه، حتى لو كان ولده؛ لأنه إن صبر على هذه المصيبة أُجِر عليها، وكان ذلك خير له من عدمها. الرسول –عليه الصلاة والسلام- حزن على إبراهيم ولده لما مات، ودمعت عينه، وحزن قلبه، ودمعت عينه، لما مات إبراهيم، فهل هذا مما ينافي الصَّبر على قدر الله؟ لا، «إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون»، هذا أكمل البشر، هذا أكمل البشر، هذا الميزان الذي توزن به أعمال الناس.

طالب:...............

على كل حال: هذا لا ينافي الرضا، هذه المسألة من المضايق، كيف يحزن قلبك وتدمع عينك وأنت راضٍ عن الله تمام الرضا؟ هذا مقام لائقٌ به –عليه الصلاة والسلام-، ويندر أن يوجد إلا من وفقه الله –جلَّ وعلا- يوجد عند غيره؛ لأن فيه نوعًا من التضاد، لكن من استطاع أن يوفق بين المتضادات؟ الرسول –عليه الصلاة والسلام-، ولذلك لما حصل لبعض الزهَّاد أن مات ولده، ضحك، هل هذه هي السُّنة أن يضحك؟

طالب: لا.

لا، هذا خلاف السُّنة، لكن عجز أن يوفق بين الرضا وبين البكاء، لما لم يستطع أن يوفق بين هذا وهذا ضحك. -أظنه الجنيد- هو؟

طالب:......

هو الجنيد؟

من هو؟

طالب:...........

حفظي أنه الجنيد، المقصود أنه وإن دلَّ على رضا وصبر، لكنه لا يدلُّ على التَّمام الذي حصل لمحمد –عليه الصلاة والسلام-، فيه مخالفة لما جاء عن النبي –عليه الصلاة والسلام-.

{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَاب} [الزمر: 10].

طالب:.............

لا، يشمل، لكن تكفير الذنوب، تكفير الذنوب بالمصائب لا شك أنه على الأقدار المؤلمة، والصلاة كفارة وسائر الأعمال، إذا صبر عليها واستقام عليها فيها تكفير للذنوب، تكفير للسيئات، «والصلوات الخمس كفارات لما بينهن، ورمضان إلى رمضان، والعمرة إلى العمرة..» إلخ.

هل الصَّبر بمفرده يكفِّر الذنوب، أو لا بد من الصَّبر على، هل حصول المصيبة مكفِّرَة للذنوب، أو لا بد من الصَّبر عليها؟ الجمهور على أنه لا بد من الصَّبر، قال بعضهم –كأن ابن حجر يميل إليه-: أن مجرد حصول المصيبة كفَّارة، وأجر الصَّبر قدرٌ زائد على ذلك، وأجر الصَّبر قدْرٌ زائدٌ على ذلك.

طالب:...............

ماذا؟

طالب:..............

مصيبة هي، كفارة لما حصل، ما يقال: انتقام.

طالب:...........

ولا يقال ماذا؟

طالب: عقوبة.

قد تكون عقوبة على ذنب؛ {فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى:30]، فتكون كفارة لما حصل من الذنب.

طالب: قوله –صلى الله عليه وسلم-...

فلا سخط.

طالب:.........

هو لا بد من الصَّبر، لكن هل مجرّد حصول المصائب، وقد جاءت أحاديث تنص على أن المصائب كفَّارات، ولهذا انتزع ابن حجر منها أن مجرد حصول المصيبة كفارة، فإن صبر على ذلك أُجِر على الصَّبر قدرٌ زائد على ذلك.

طالب:......

أين؟

طالب:..............

على كلامه الجهة منفكَّة، التكفير شيء والسخط شيء آخر.

طالب:...........

نعم.

طالب:.............

لابد من أن يعرف أن المصائب لبعض الناس هِبات، هِبات إلهيَّة، ولبعض الناس ابتلاء وامتحان، والعافيةُ أن المصيبة لبعض الناس أنفع، ولبعض الناس العافية له أنفع، لاسيما إذا تسخط.

"قال علقمة –في تفسير الآية-: -قاله كثير من السلف-هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم" هذا معنى: {يَهْدِ قَلْبَهُ}، تحصل له الطمأنينة إذا علم أنها من عند الله فرضي وسلم.

طالب:............

«من يرد الله به خيرًا يصب منه» في القيامة يتمنَّى من لم يُصَب أن لو قرض بالمقاريض؛ لما يرى من أجر الصابرين، ولا شك أن من اقترف ذنبًا فعجِّلت له عقوبته، ومحِّص في الدُّنيا، يوافى يوم القيامة وليس عليه ذنب، واحد سُئِل –من المشايخ الذين عُنُوا بالتساهل في العبارات والتنظير بالواقع- قيل له: لماذا المصائب على أهل الإيمان دون غيرِهم، وأشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الذين يلونهم؟ قال: أنت لو أنت مدرس وعندك طلَّاب، وعندك طالب مهذب ومؤدَّب، وفيهِ دين، وعندك آخر شرير ومؤذٍ وضعيف الدِّين، وأخطآ في جوابِ مسألةٍ في الامتحان، ما تتمنى أن تأتي بهذا الولد المؤدَّب وتضربه عصا عصوين، وتكمل له الدرجة عشان يأخذ الدرجة كاملة، والثاني تتركه، تتركه للتصحيح تبغي أن يرسب. مثال عملي مقرِّب، فهؤلاء لمحبة الله لهم –جلَّ وعلا- يمحِّصهم في الدنيا، حتى يوافوا بدون سيئات، وغيرهم من الفساق والكفار يوافون بمعاصيهم.

ولما ذكر بعضهم في خبرٍ ما أدري عن ثبوته، أنه لم يمرض قط، قال: أخرجوه، أخرجوه من..، يعني: ما أراد الله به خيرًا.

قال:  "في صحيح مسلم، عن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: «اثنتان في الناس هما بهم كفر»" اثنتان يعني: خصلتان.

في الناس هما بهم كفر، كفر، الكفر، إذا أتى بغير "أل" محمول على الكفر الأصغر الذي لا يخرج من الملة، بخلاف ما إذا أتى ب "أل" «بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة» هذا مخرج من الملة، أما «ثنتان في الناس هما بهم كفر» هذا أنه كما قرَّر أهل العلم لا يُخرج من الملة، فيكون فيهم، فيه ما، أو فيمن يقع منه هذا الأمر، فيه كفر، وليس بكافر، كما يُقال: فيه نفاق وليس بمنافق، كما يقال: فيه جاهلية وليس بجاهلي، وهذا الموضوع ذكرناه في مناسبات.

طالب:.........

جدًّا من الكبائر.

«اثنتان في الناس» اثنتان: خصلتان في الناس، «هما بهم كفر» من فيه خصلة أو شعبة من شعب الإيمان، هل يقال مؤمن؟ قد توجد الخصلة في كافر، إذا وُجد شعبة أو شعب من شعب الإيمان، قد لا يكون مؤمنًا، بل فيه إيمان وهو كافر، وهذا فيه كفر وهو مسلم.

«هما بهم كفر: الطعن في النسب» إما نفيه، بأن يقال: فلان ليس بابن لفلان، أو يقال: نسب فلان وضيع، وإن لم ينفه عن أبيه. أو يطعن في آبائه وأجداده طعن في نسبه.

«الطعن في النسب، والنياحة على الميت»،  النياحة على الميت: تقدّم أن النائحة –إذا لم تتب- تبعث يوم القيامة وعليها سربال من قطِران، ودرع من جرب. والنائحة: هي التي ترفع صوتها بتَعداد محاسن الميت مع الجزع وعدم الصَّبر، هذه نائحة. بخلاف من يُعدد بعض المحاسن؛ لأنه يشكل هذا على بعض من يقرأ في كتب التراجم، وثناء العلماء –أصحاب الكتب- على أهل العلم، يعددون محاسنهم، فهل هذا من النياحة؟ من الثناء والبشرى، عاجل البشرى، رأينا في بعض القنوات المحافظة يعني ما.. ليست قنوات إباحية ولا قنوات إلحادية ولا..، بعض القنوات المحافظة يأتون بعالم من العلماء، يأتون بمجموعة يتحدثون عن واحد تلو الآخر، ويعددون محاسنه. يعني: هذا كأنه أقرب إلى ما في كتب التراجم، أما النائحة التي تُستأجر في المآتم وقد تكون في... ترفع صوتها بالبكاء والدعاء بالويل والثَّبور، وهي في حقيقة أمرها كأنها مبسوطة تضحك، تريد أجرة، لكنها نائحة، نسأل الله العافية.

وكذلك من أُصِيبت واتصفت بهذا الوصف وهي مصابة، نائحة.

والنِّياحةُ على الميت. "ولهما عن ابن مسعود" والنياحة كما تكون في النساء –وهذا هو الكثير الغالب- تصدر من بعض الرجال.

 "ولهما عن ابن مسعود" في البخاري ومسلم، الحديث الأول في مسلم، والثاني "لهما" عن البخاري ومسلم، "عن ابن مسعود مرفوعًا: «ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية»".

«ليس منا»: ليس منا، ليس على طريقتنا وعلى سنَّتنا، والإمام أحمد ومجموعة من السلف يرون أن يُبقى ولا يُفسَّر، يبقى كما ذُكِر "ليس منا"؛ لأنه أبلغ في التَّنْفِير والوعيد، فتفسيرُه قد يكون فيه تهوين من شأنِه، وهذا ما حمَل بعض السلف أن يقول: مثل هذه تُمرّ كما جاءت. تُمرّ كما جاءت.

«ليس منا من ضرب الخدود»:  يعني من الجزع والمصيبة.

«وشقَّ الجيوب»  الشق: الفتحة التي.. الجيب.. الفتحة التي تدخل معها الرأس في القميص.

«ودعا بدعوى الجاهلية»: ضرب الخدود هذا واضح، لكن لو ضرب أي جزء من أجزاء البدن بسبب المصيبة حكم واحد، لكن الغالب هو ضربُ الخدود.

«ضرب الخدود»: جزعًا من حدوث هذه المصيبة، لو أخطأ ولده مثلًا فضربه على خده، يدخل في هذا؟

يدخل في النهي عن ضرب الوجه، لكن ما يدخل في هذا: «ليس منا».

«وشق الجيوب»: يعني سواء شق أوصله إلى الآخر أو إلى النصف، المهم المقصود أنه على الطريقة المتَّبعة في الجاهلية يشقون الجيب هكذا، بسبب المصيبة، بسبب المصيبة، لكن لو جاء ولدُه وقد لبس ثوبًا فيه إسبال، فمن باب التأديب والتعزير شقَّ جيبه، يدخل؟ ما يدخل.

«ودعا بدعوى الجاهلية» دعوى الجاهليَّة: ما يحصلُ منهم إذا مات لهم أحد، يدعو بالويل والثبور: وامصيبتاه، واجبلاه، يا من.. سمعنا في رثاء بعض أهل الفضل والعلم:

من لليتامى؟ من للأرامل؟ من لكذا وكذا؟ هذا لا يجوز، وإن عُرِف –رحمه الله- بنفعِ اليتامى والأرامل، ونفع المحتاجين، لهم ربهم الذي تكفّل بأرزاقهم، فمثل هذا لا يجوز.

نعم؟

طالب:..............

نعم..

طالب:........

ماذا يريدون؟

طالب:...........

وبعد، ماذا صار؟

طالب:..........

هي أم المساكين.

طالب:..... اليتامى... قد لا يقصد به..

يقول: من لهم؟ ما لهم أحد إلا أنت يا من مت، يقول: من لليتامى؟ وهو ما ينكر أن هذا العالم الذي توفي له حسنات، ويرعى أيتامًا ويرعى مساكين، لكن يقول: من لهم بعدك!

"وعن أنس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا»".

من أجل أن يوافي وليس عليه خطيئة. بخلاف الشق الثاني:

 «وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه» ما ابتلاه بالمصائِب.

 "«أمسك عنه بذنبه حتى يوافيَ به يوم القيامة»". يجيء يوم القيامة وسيئاته كلها معه، ما كفِّر منها شيء. «حتى يوافيَ به» بذنبه « يوم القيامة».

طالب: السلام عليكم يا شيخ عقوبة هذا الذنب...

أم نعم.

عجّل له العقوبة، لذلك من حصل منه ذنبٌ له حدّ في الدنيا، فحُدَّ بهِ؛ كُفِّر عنه، يعني: عوقِب به. سواء كان بالحد أو بمصيبة. فيه كتب تنفع في هذا الباب في المصائب، ذكرنا منها كتاب ابن القيم "عدة الصابرين"، ومنها "تسلية أهل المصائب" للمنبجي الحنبلي، ومنها للسيوطي كتاب اسمه "برد الأكباد عند فقد الأولاد" كل هذه تعين على الصَّبر، وأعظم من ذلك ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه –عليه الصلاة والسلام-.

«وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة» الأول: موفورة حسناتُه، مغفورة سيئاته، بما ناله من مصائب. والثاني: كوفئ على حسناته بما تنعم به في هذه الدنيا، ووُفرت له سيئاته؛ لعدم وجود ما يُكفِّرها من المصائب.

"وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن عظم الجزاء مع عظم البلاء»" كلما زادت المصيبة قوَّة، كان تكفيرها للذنوب ورفعها للدرجات أعظم «إن عظم الجزاء مع عظم البلاء». «وإن الله تعالى إذا أحب قومًا ابتلاهم». «وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم». بخلاف ما إذا لم يحبّهم ما يبتليهم، مثل الشخص الذي يقول: إنه ما مرض قط، هذه علامة على أن الله لا يحبه «وإن الله تعالى إذا أحب قومًا ابتلاهم» الرسول –عليه الصلاة والسلام- وهو أشرف الخلق وأكرم الخلق على الله يوعك كما يوعك الرجلان، كما جاء في حديث مرضه –عليه الصلاة والسلام-، قال: إنك لتوعك كما يوعك الرجلان منا، قال: «أجل»، قال: ذلك أن لك أجرين؟ قال: «أجل».

طالب:...........

أين؟

طالب:.....

أو الثلاثة والعشرة، بعضهم يُبتلى بأمراضٍ شديدة جدًّا، ويُطال في مرضه، ويعيش سنين طويلة على هذا المرض، والآلام والأوجاع، لكن عنده أمور تحتاج إلى شدّة في مثل هذه الأمراض ليُكفر عنه، عنده أعمال سيئة كثيرة، أو يحتاج إلى رفع درجات، «وإن الله تعالى إذا أحب قومًا ابتلاهم».

فمن رضي فله الرضا» من الله –جلَّ وعلا- رضي بقضاء الله وصبر على قدره.

«ومن سخط فله السخط». الذي ما رضي.

فعندنا مسألتان:

الأولى: الصَّبر على المصيبة، والرضا بالقدر ويتبعه الرضا بالمقدور، الصَّبر واجب بلا شك، الرضا بالقدر واجب، لكن الرضا بالمقدور مستحب عند أهل العلم، مستحب، لا يجب.

طالب:......

لا، ما يلزم، لا..

طالب:........

لا لا، هذي عقوبة.

طالب: يعني شخص مبتدع، لكن يأمر بالصلاة والزكاة و...

الميزان لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، وإذا لم تكن بدعته مكفِّرَة، فقد يكون مرادًا به الخير -إن شاء الله-.

الحديثان أو الحديث على اختلافٍ بين أهل العلم في مثل هذا التصرُّف، في بعض النُّسخ «حتى يوافي به يوم القيامة، وإن عِظم الجزاء مع عظم البلاء» فجعل الحديثين حديثًا واحدًا، هما في الترمذي بنفس الإسناد، الثاني بنفس إسناد الأول، ولذلك قال: حسّنه الترمذي. حسّن الأخير، أم حسّن الاثنين؟ الترمذي حسّن الاثنين، وساقهما، ساق الثاني بنفس الإسناد الذي ساقه به الأول، فهل يُعدُّ حديثًا واحدًا، أو يُعدُّ حديثين؟

طالب:...........

لماذا؟

طالب:.... من الصحابة.

عن واحد من الصحابة.

طالب:......واحد من الصحابة.

وإذا كان الصحابي حدث به في أكثر من مناسبة، حدّث بهذا وحدّث بهذا؟

عندك في البخاري «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه»، «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه»، «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» السَّند واحد في الأحاديث الثلاثة، والبخاري فرَّقها في ثلاثة أبواب، هل نقول: إنه حديث واحد أم أحاديث ثلاثة.

طالب:..........

إلا إذا وُقف عليه مجموع، إذا وُقف عليه مجموع في موضع من المواضع؛ فهو حديث واحد.

طالب: .....في مسلم أن..

أين؟

طالب:...

ترى ... ما هو من الأحاديث، ليس من أهل الحديث، محمد ... ليس من أهل الحديث، هو مُرقم ومُفهرس، فهمت؟

على كل حال: هم يرون أنه إذا اتحد الصحابي، واختلف بعض الرواة في الآخر يكون متابِعًا وليس بشاهد، وإذا اختلف الصحابي صار شاهدًا، من هذه الحيثية أوتيت أنت.

"حسنه الترمذي."

"يقول: فيه مسائل:

 الأولى: تفسير آية التغابن" {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}.

"الثانية: أن هذا من الإيمان بالله" بعد {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ} قال: {وَمَن يُؤْمِن} فالصَّبر من الإيمان.

"الثالثة: الطعن في النسب" وشدة الوعيد فيه، وأنه أطلق عليه لفظ كفر.

"الرابعة: شدة الوعيد فيمن ضرب الخدود، وشقَّ الجيوب" قيل فيه: «ليس منا» "ودعا بدعوى الجاهلية".

طالب:.......

نعم.

"الخامسة: علامة إرادة الله بعبده الخير" «إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة».

"السادسة: علامة إرادة الله به الشر". «وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة».

"السابعة: علامة حب الله للعبد". «أن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم».

"الثامنة: تحريم السخط". «ومن سخط فله السخط».

"التاسعة: ثواب الرضا بالبلاء". وهو رضا الله عنه.

والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.

 

طالب:......نجمع ما بين.. إذا حلّت المصيبة ورضي وصبر .. يجمع ما بين تكفير الذنب وزيادة أجر.

على خلاف بين أهل العلم، لكن إذا كان ذنبه أقل من المصيبة، إذا كانت المصيبة أعظم من الذنب، قد يكفر، قد يرفع بذلك.

طالب: الأهل نسوا المفتاح أو هم في التحفيظ.. باب الصَّبر، اصبروا، قالوا: لا ما نصبر... روحوا عند الجيران.

هذا أنت يا أبا رضوان، هذه أفعالك ذي.

........

أنت ما ربيتهم على الصَّبر.

طالب: ومن يصبر على هذا يا شيخ؟

..........

طالب: الأسبوع القادم فيه درس؟

لا، الأسبوع القادم كله بمكة.

طالب: تقول: نسيت المفتاح، وأنا عند الجيران.

روح لهم عند الجيران، ما عليهم إن شاء الله.

طالب: في جيران.

ماذا؟

طالب:...........

اصبر أنت رد عليها هذا الرد الذي جاءك.

طالب:......خوصمت..

ماذا؟

طالب:....

لا لا، جور السلطان، أو شدة المؤونة كلها مصائب.

طالب:..........

يُصبر عليها.

"