مناط كمال الإنسان باطنه لا ظاهره

مناط كمال الإنسان باطنه؛ لأن الظاهر –الخَلْق- لا يُمْدح به، فليس للمرء فيه يد.

 

لكن بالنسبة للنبي -عليه الصلاة والسلام- حينما يُذكر خَلقه إنما يُذكر لبيان الكمال البشري له في هذا الجانب، وإلا فلا يُمدح زيد لأنه أبيض الخد، أو طويل القد، أو ما أشبه ذلك، ولا يُذم عمرو لأنه قصير، أو أسمر، أو ما شابه ذلك، فهذا ليس مناطًا للمدح والذم، ولذا يقول أهل العلم في تعريف الحمد: (هو الثناء على المحمود بالجميل الاختياري)؛ لأن الجمال الذاتي لا يمدح به ولا يذم، إنما يمدح بما يختاره لنفسه من كريم الخلال والسجايا.