العمرة ليس لها وداع، واعتمر النبي -عليه الصلاة والسلام- أربع عمر لم يودِّع ولم يأمر به. وهنا مسألة يتنبه لها: وهي أن عائشة -رضي الله عنها- لما اعتمرت بعد حجها ما حفظ أنها ودّعت، فإما أن يقال: هذه العمرة تعقبت حج فلا تحتاج إلى وداع. أو أن يقال: إن العمرة لا وداع لها، وهذا هو الجاري عند عامة أهل العلم. أو يقال: إن السعي بعد الطواف لا يؤثر. والخلاصة؛ أن نقول: إن المعتمر لا يلزمه وداع في مثل هذه الحالة كما في قصة عائشة، أو نقول إن السعي بعد الطواف لا يؤثر، وله وجه.