شرح العقيدة الطحاوية (48)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا واجزه عنا خير الجزاء برحمتك يا أرحم الراحمين.

قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى:

والإيمان هو الإقرار باللسان والتصديق بالجنان وجميع ما صح وجميع ما صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الشرع والبيان كله حق والإيمان واحد وأهله في أصله سواء والتفاضل بينهم بالخشية والتقى ومخالفة الهوى وملازمة الأُولى.."

الأَولى الأَولى الأَولى..

"وملازمة الأَولى.

قال الشارح رحمه الله:

اختلف الناس فيما يقع عليه اسم الإيمان اختلافًا كثيرًا فذهب مالك والشافعي وأحمد والأوزاعي وإسحاق بن راهويه وسائر أهل الحديث وأهل المدينة رحمهم الله وأهل الظاهر وجماعة من المتكلمين إلى أنه تصديق بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالأركان وذهب كثير من أصحابنا إلى ما ذكره الطحاوي أنه الإقرار باللسان والتصديق بالجنان ومنهم من يقول إن الإقرار باللسان ركن زائد ليس بأصلي وإلى هذا ذهب أبو منصور الماتردي.."

الماتريدي.

"وإلى هذا ذهب أبو منصور الماتريدي رحمه الله ويروى عن أبي حنيفة رضي الله عنه وذهب الكرامية إلى أن الإيمان هو الإقرار باللسان فقط فالمنافقون عندهم مؤمنون كاملو الإيمان لكن يقولون بأنهم يستحقون الوعيد الذي أوعدهم الله به وقولهم ظاهر الفساد وذهب الجهم بن صفوان وأبو الحسين الصالحي أحد رؤساء القدرية إلى أن الإيمان هو المعرفة بالقلب وهذا القول أظهر فسادًا مما قبله."

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فالمصنف رحمه الله تعالى الطحاوي يقرر أن الإيمان إقرار وإذعان وتصديق باللسان ولا يدخل العمل في مسماه وهذا هو المعروف عندهم  عند أصحاب أبي حنيفة وعامة السلف وجمهور الأئمة على أنه قول باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالأركان وعلى هذا جمهور السلف بل عامة السلف وجماهير الأئمة على هذا والمعتزلة يوافقون أهل السنة على هذا التعريف وجعل بعضهم الفرق بين قول المعتزلة وقول السلف هو أن المعتزلة جعلوا العمل ركن وشرط صحة وأما أهل السنة فجعلوه شرط كمال هذا ما قرره ابن حجر وغيره ولكن الصواب أن العمل أي جنسه لا مفرداته شرط صحة جنس العمل لا مفرداته وآحاده عند السلف شرط صحة والمعتزلة يجعلون مفردات العمل شرط للصحة والسلف يجعلون جنس العمل كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ابن حجر الفرق بين مذهب المعتزلة والسلف أن العمل شرط صحة عند المعتزلة وشرط كمال عند أهل السنة والشيخ ابن باز له مقابَلة في مجلة البيان قال الذي يقول إن العمل شرط كمال مرجئ لأن معنى شرط الكمال يمكن أن يستغنى عنه فيعود أنه ليس بشرط أصلاً إذا كان كمال فالكمال يمكن أن يستغنى عنه ويصح بدونه فما معنى كونه شرط وكونه كمال؟ شرط لا يصح المشروط إلا به والكمال يصح الشيء بدونه كما هو معروف هذا فيه نوع تناقض وعلى كل حال المقرَّر عند السلف كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب الإيمان أن جنس العمل ولا يراد بذلك مفرداته شرط صحة الجنس يعني يتصور شخص ينطق بالشهادتين ويعتقد ولا يعمل أي عمل من أعمال من شرائع الإسلام؟! يقول لا يمكن أن يُتصوَّر وإذا قال بذلك فهو من المرجئة الذي لا يرون العمل أصلاً على كل حال الفرق واضح بين مذهب السلف ومذهب المعتزلة ولا يرى جمهور السلف من مفردات الأعمال ما يناقض أصل الإيمان إلا الصلاة إلا الصلاة فهي التي يرون أن تركها كفر والأدلة على ذلك ظاهرة وذهب كثير من أصحابنا يعني الحنفية إلى ما ذكره الطحاوية من أنه إقرار باللسان وتصديق بالجنان ومنهم من يقول أن الإقرار باللسان ركن زائد ليس بأصلي والمعول في ذلك والعبرة بما ينعقد عليه القلب طيب أمرت أن أقاتل حتى يقولوا لا إله إلا الله أو يشهدوا أن يشهدوا لا إله إلا الله هذه هي الغاية في الكف عنهم «أمرت أن أقاتل حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله» يشهدوا بقلوبهم وما يدرينا أنهم شهدوا أو لم يشهدوا الكف عن قتالهم إنما يكون بالنطق بالشهادتين بالنطق والا ماذا يدرينا أنهم اعتقدوا أو لم يعتقدوا؟ فكيف نهمل النطق باللسان قول أبي منصور الماتريدي ويروى عن أبي حنيفة أن الإقرار باللسان ركن زائد ليس بأصلي بل منهم من يقول إنه دلالة وعلامة على ما في القلب وليس بركن يعني من اعتقد ووقر الإيمان في قلبه وصدق به واعترف به لكنه لم ينطق بالشهادتين هذا يحكم بإسلامه والا ما يحكم؟ لا يُحكَم.

طالب: ...........

قالوا إن صلى فمسلم حكمًا إن صلى فمسلم حكمًا لأن الصلاة تشتمل على الشهادتين فإذا جاء بالأعمال التي تشتمل على الشهادتين لا شك أنه مسلم لأنه نطق بالشهادتين على كل حال المسألة الخلاف فيها مثل ما ذكرنا وهل الثلاثة أعني القول والاعتقاد والعمل أركان والا شروط؟ هل هي أركان والا شروط؟ هم يحوسون في مثل هذا وأحيانًا يقولون شرط وأحيانًا يقولون ركن.

طالب: ...........

أن الإقرار باللسان ركن زائد ليس بأصلي أولاً الفرق بين الركن والشرط الركن داخل الماهية يعني جزء من التركيبة والشرط خارج الماهية خارج عنها لكنها لا تصح إلا به فهل هذه الأشياء شرط لصحة الإيمان أو أنها أركان للإيمان؟ شوف عندكم اللي يقول شرط كمال وشرط صحة ينحى إلى أنها شروط والذي يقول كما عندنا هنا أن الإقرار باللسان ركن زائد ليس بأصلي يقول هي أركان لكن هل هذه الثلاثة التي يتركب منها الإيمان هل هي في ماهيته ومن حقيقته أو هي أشياء تطلب له؟ أشياء تطلب للإيمان ليست هي الإيمان وإنما تطلب لصحة الإيمان لتكون خارج الماهية! فرق بين أركان الصلاة وشروط الصلاة ما فيه فرق؟ ولذلك لما اختلفوا في تكبيرة الإحرام فقال الجمهور أنها ركن وقال الحنفية شرط يرون أن الحنفية أن تكبيرة الإحرام خارج الصلاة وليست من ذاتها وليست جزءًا منها والجمهور على أنها منها تفتتح بها وهي جزء منها بعضهم يقول إذا كان العمل لا يصح بل يبطل بفقدان الركن والشرط على حد سواء فما الفرق بينهما في مسألتنا في التفريق بين تكبيرة الإحرام عند الحنفية وعند الجمهور يقولون لو كبّر وهو حامل نجاسة بيده قال الله أكبر وضعها عند الفراغ من الراء من قوله أكبر صلاته صحيحة والا باطلة؟ عند الحنفية صحيحة لأنه حملها خارج الصلاة وعند الجمهور تكون باطلة وهذا الفرق بين كونها داخل أو خارج هل معنى الشرطية عند الحنفية بالنسبة لتكبيرة الإحرام أنها مثل الوضوء يكبر في بيته ثم يتوضأ في بيته ويجي يصلي؟ لا لا، شرط ملاصق يعني ملاصق لأولها لا فاصل بينها وبين أولها على كل حال كلام أهل العلم بعضهم أحيانًا يعبر بالشرط وبعضهم يعبر بالركن بناء على أنه لا يصح إلا بها سواء قلنا أما القول بأنه شرط كمال وعرفنا ما فيه من التناقض كيف يكون شرط والشرط لا يصح المشروط إلا به ونقول كمال والكمال يمكن أن يستغنى عنه؟! لكنه أشكل عليهم يرون أن فيه إشكال أن نقول شرط مع أنه لو ترك جميع الأعمال عند من يقول بعدم كفر تارك الصلاة يشكل عليه هذا لكن يبقى أن المشترط لصحة الإيمان هو جنس العمل لا مفرداته فلا يتصوَّر أن شخصًا ينطق بالشهادتين ويعتقد اعتقادًا جازمًا ولا يعمل أي عمل مما أمر الله به ولا يترك أي منهي عنه؟! يتصور منه إيمان؟! هذا يقول شيخ الإسلام هذا مستحيل لا يمكن أن يتصور وعلى كل حال أظهر ما يمثل به لهذه المسألة هو الصلاة التي يرون أن تركها كفر.

طالب: ...........

المهم أنه يعمل بشيء من شرائع الإسلام.

طالب: ...........

عند من يقول بعدم كفره لا مانع أن يعمل غير الصلاة المهم أنه يأتي ببرهان عملي على صدق ما يعتقد أما إذا اعتقد بقلبه ما الذي يدري الناس عنه أنه مسلم أو غير مسلم وش الفرق بينه وبين غير المسلمين أنه لا بد من وجود برهان يدل على صدق اعتقاده "ومنهم من يقول إن الإقرار باللسان ركن زائد ليس بأصلي" ركن زائد ليس بأصلي ركن وليس بأصلي ركن وزائد وليس بأصلي مثل ما قلنا في شرط الكمال وش معنى ركن لا يصح إلا به ويكون زائد ليس بأصلي؟! إنما هو للدلالة على صحة المعتقَد إنما هو للدلالة على نوع المعتقد الذي يعتقده وأنه لا إله إلا الله "وإلى هذا ذهب أبو منصور الماتريدي رحمه الله ويروى عن أبي حنيفة" ذكرت مرارًا أن شخصًا أفريقي من النصارى وقر الإيمان في قلبه فقال لصديقه أو لزميله من المسلمين أريد أن أسلم فذهب به إلى عالم من علمائهم من المسلمين ليسلم على يديه ويلقنه الشهادتين ذهبوا إلى هذا الرجل قبيل صلاة الظهر فقال الآن بقي على الصلاة ربع ساعة أريد أن أتوضأ وأتجهز للصلاة وإذا صلينا تجون هذا الرجل ما وُفِّق ذهب الزميلان من عنده فإذا به إطلاق نار متبادَل فأصيب هذا النصراني قبل أن ينطق بالشهادتين فيسأل صاحبه عنه أيغسَّل ويكفَّن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين والا لا؟ هنا تنطبق المسألة على قول الماتريدي ويروى عن أبي حنيفة يُغسَّل ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين هو مسلم لأن النطق باللسان ركن زائد عندهم وكأن الغزالي في الإحياء يميل إلى شيء من هذا والمقرَّر أن الإقرار باللسان سواء قلنا ركن أو شرط فإن الإسلام لا يصح إلا به وعليه الحديث «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا أو حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله» هذا بالنسبة لما يعامَل به في الظاهر وفي الدنيا أما في الآخرة فالله يتولاه الله يتولاه في الآخرة على كل حال إذا كان اعتقاده صحيح لكن هذه أمور للمعاملة في الدنيا وأما في الآخرة فلا يحجَر ما عند الله جل وعلا ولا نحكم له بأنه ناجي لكن علينا بما يُطلَب منا من معاملة في الدنيا "وذهب الكرامية إلى أن الإيمان هو الإقرار باللسان فقط" إذا تحققت الغاية إلى أن يقولوا لا إله إلا الله حتى يشهدوا لا إله إلا الله خلصنا انتهينا نكف عنه ونقول هو مؤمن باللسان فقط "فالمنافقون عندهم مؤمنون كاملو الإيمان" سبحان الله! المنافقون كاملو الإيمان وهم في الدرك الأسفل من النار؟! هم لا ينازعون في كونهم في الدرك الأسفل من النار لكن مؤمنون كاملوا الإيمان "لكنهم يقولون بأنهم يستحقون الوعيد الذي أوعدهم الله به" من كونهم في الدرك الأسفل من النار يقول المؤلف "وقولهم ظاهر الفساد" كيف أقول كامل الإيمان وفي الدرك الأسفل من النار ويُخرج من النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان هؤلاء كاملو الإيمان فيخرج من في قلبه مثقال ذرة من إيمان وهؤلاء كاملو الإيمان وفي الدرك الأسفل من النار تحت من جحد بالكلية تحت الكفار ولذا قال "وقولهم ظاهر الفساد" ثم بعد ذلك قول الجهم بن صفوان وأبو الحسين الصالحي وأبو عبد الله..

طالب: ...........

وين؟

طالب: ...........

أيُّ..؟

طالب: ...........

هو أبخص هو حنفي المؤلف حنفي ما..

طالب: ...........

يعني مع أبي منصور؟

طالب: ...........

أبو منصور الماتريدي وأبو حنيفة بينهما قدر مشترك في كثير من المسائل.

طالب: ...........

وش هو؟

طالب: ...........

على..

طالب: ...........

إيه لكن المنافقون يقولون لا إله إلا الله ويصلون مع المسلمين لكن ما وقر الإيمان في قلوبهم وهم في الدرك الأسفل من النار حتى يشهدوا حتى يقولوا قولوا آمنا بالله هذا كله مطلوب يقرر مسألة القول بغض النظر عن الاعتقاد الاعتقاد مسألة أخرى لها أدلتها بعد هذا يقول وذهب الجهم بن صفوان وأبو الحسين الصالحي ولم يترجم له في الكتاب لأن الظاهر أن الصواب أبو عبد الله الصالحي ما فيه نسخ..؟

طالب: ...........

أبو الحسن وأبو عبد الله..

طالب: ...........

يعني غير الطبعات الأخرى لأني وقفت عليه في كلام شيخ الإسلام كناه بأبي عبد الله وش عندك أبو الحسن؟

طالب: ...........

أحد رؤساء القدرية إلى أن الإيمان هو المعرفة بالقلب الجهم بن صفوان بسبب ما اعتقده في الله جل وعلا ابتلي بالجهل المطبق المركب المخالف للبدهيات سئل عن المطلقة قبل الدخول فقال تعتد أربعة أشهر وعشرًا أعوذ بالله من الخذلان نعوذ بالله من الخذلان أحد رؤساء القدرية إلى أن الإيمان هو المعرفة بالقلب إذا عرف أن هناك رب وأن هناك إله خلاص صار مؤمن كامل الإيمان قال وهذا القول أظهر فسادًا مما قبله فإن لازمه أن فرعون وقومه كانوا مؤمنين وقد صُنِّف في إيمان فرعون فيه مصنفات في إيمان فرعون وقومه كانوا مؤمنين فإنهم عرفوا صدق موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام.

كمِّل..

"وهذا القول أظهر فسادًا مما قبله فإن لازمه أن فرعون وقومه كانوا مؤمنين فإنهم عرفوا صدق موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام ولم يؤمنوا بهما ولهذا قال موسى لفرعون {قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاءِ إِلاَّ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ} [سورة الإسراء:102] وقال تعالى {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} [سورة النمل:14] وأهل الكتاب كانوا يعرفون النبي -صلى الله عليه وسلم- كما يعرفون أبناءهم ولم يكونوا مؤمنين به بل كافرين به معادين له وكذلك أبو طالب عنده يكون مؤمنًا فإنه قال:

ولقد علمت بأن دين محمد

 

من خير أديان البرية دينًا

لولا الملامة أو حِذارَ مسبة

 

.......................

"

حِذَارُ حِذارُ..

"

لولا الملامة أو حِذارُ مسبة

 

لوجدتني سمحا بذاك مبينا

بل إبليس يكون عند الجهم.."

صُنِّف أيضًا في إيمان أبي طالب بناء على هذا المذهب.

"بل إبليس يكون عند الجهم مؤمنًا كامل الإيمان فإنه لم يجهل ربه بل هو عارف به قال {رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [سورة الحجر:36] وقال تعالى {قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي} [سورة الحجر:39] وقال {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [سورة ص:82] والكفر عند الجهم هو الجهل بالرب تعالى ولا أحد أجهل منه بربه فإنه جعل الوجود.."

جعله يعني جعل الرب.

"فإنه جعله الوجود المطلق وسلب عنه جميع صفاته ولا جهل أكبر من هذا فيكون كافرا بشهادته على نفسه."

حقيقة عيدة الجهم أنه يعبد عدمًا يعبد معبودًا لا صفة له ولا أسماء ولا أفعال ولا داخل العالم ولا خارجه ولا يمين ولا شمال ولا فوق ولا تحت ماذا يكون؟ من يعبَّر عنه بهذا الكمال عدم يعني من يعرف عن الرب شيء ويقول هكذا ولذلك قال ولا جهل أكبر من هذا ولا أحد أجهل منه بربه فإنه جعل الوجود المطلق العاري عن جميع الصفات وسلب عنه جميع صفاته ولا جهل أكبر من هذا فيكون كافرًا بشهادته على نفسه لأنه جعل الكفر هو الجهل بالرب تعالى والمعرفة به هو الإيمان.

طالب: ...........

لا، الوجود المطلق وش المانع؟

طالب: ...........

لا، هو هو كلامه يؤول إلى أنه معدوم كلامه يؤول إلى العدم.

"وبين هذه المذاهب مذاهب أخر بتفاصيل وقيود أعرضت عن ذكرها اختصارًا ذكر هذه المذاهب أبو المعين النسفي في تبصرة الأدلة وغيره."

هو من علماء الماتريدية وكتابه التبصرة من أشهر المراجع عندهم بعد كتاب التوحيد لأبي منصور.

طالب: ...........

وش لون؟

طالب: ...........

ما يظهر أن هناك فرق بيِّن يعني تفرق بين مذهب الماتريدية أبي منصور الذي هو التصديق أو مجرد المعرفة عند الجهم؟

طالب: ...........

لا، فيه فرق بيجي في الأخير يجيب لك الفرق بينهما يبي يجي يذكر الفرق بينهما.

طالب: ...........

أبو عبد الله هو..

طالب: ...........

لا، صوابه أبو عبد الله أظنه من السالمية بعد ما يكفي أن يقول قدري.

طالب: ...........

وش هو؟

طالب: ...........

إيه المعرفة قد تكون مع الإنكار مع الإنكار والجحود كما حصل لمن ذكر فرعون وإبليس وكذا وإن عرفوا فقد جحدوا وأنكروا وعصوا وتكبروا والتصديق قد يكون مع موافقة معرفة مع موافقة.

"وحاصل الكل يرجع إلى أن الإيمان إما أن يكون ما يقوم بالقلب واللسان وسائر الجوارح كما ذهب إليه جمهور السلف من الأئمة الثلاثة وغيرهم رحمهم الله كما تقدم أو بالقلب واللسان دون الجوارح كما ذكره الطحاوي عن أبي حنيفة وأصحابه رحمهم الله أو باللسان وحده كما تقدم ذكره عن الكرامية أو بالقلب وحده وهو إما المعرفة كما قاله الجهم أو التصديق كما قاله أبو منصور الماتريدي رحمه الله وفساد القول الكرامية والجهم وفساد قول الكرامية والجهم بن صفوان ظاهر والاختلاف الذي بين.."

تبيَّن الفرق؟ تبيَّن الفرق؟

طالب: ...........

المعرفة طبق عليها كلام فرعون وإبليس مع استكبار واستنكاف وعدم إذعان بس مجرد أنه يعرف أن هناك رب مع اليقين أنه رب لكن ما يذعن له ولا يصدق.

طالب: ...........

ما يستلزم عمل.

طالب: ...........

التصديق مع الإذعان والاعتراف والخضوع له ولو لم يعمل ولو لم ينطق يعني هذا المعرفة ولو مع المخالفة والتصديق مع الموافقة ولو مع عدم العمل والنطق.

طالب: ...........

ما هو بصحيح هذه دعوى هذا كلامه مجرد كلام ما صوب كلامه كلامه ليس بصحيح.

طالب: ...........

من قال زايد؟!

طالب: ...........

أنت تقرأ بالتعليق؟! إيه ما هو بصحيح اللي في التعليق منقول من فتح القاري ومنقول من فتح الباري ومنقول ممن يقول أن العمل شرط كمال ما هو بصحيح.

طالب: ...........

لا، الكلام السلف موجود في كلام شيخ الإسلام وأنه شرط صحة لكن يختلف عن قول المعتزلة بأنهم يرون مفردات العمل شرط المعتزلة وأهل السنة يرون جنس العمل.

"والاختلاف الذي بين أبي حنيفة والأئمة الباقين من أهل السنة اختلاف صوري."

هذا الكلام ليس بصحيح بل خلاف حقيقي وله واقع في العمل ولأنه من الحنفية المتكلِّم يعني يريد أن يقرب بين وجهة نظر النظر في مذهبهم ومذهب جمهور السلف وجمهور الأئمة.

"فإن كون أعمال الجوارح لازمةٌ لإيمان القلب.."

لازمةً..

أحسن الله إليك.

"فإن كون أعمال الجوارح لازمةً لإيمان القلب أو جزءًا من الإيمان مع الاتفاق على أن مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان بل هو في مشيئة الله إن شاء عذّبه وإن شاء عفا عنه.."

يعني الفرق بين الحنفية الذين يُطلَق عليهم مرجئة الفقهاء وبين المرجئة الخلص أن المرجئة يقولون الإيمان لا يستلزم عمل ووجوده مثل عمله وبدون عمل يكون كامل الإيمان والحنفية الذين يعبر عنهم بمرجئة الفقهاء يرون أن الأعمال واجبة ويعذب عليها على تركها لكن الإيمان أصل الناس في أصله واحد ما يختلف عملوا أو لم يعملوا.

طالب: ...........

هذا الإرجاء الكامل ذا.

طالب: ...........

لا، بس هل أبو حنيفة يقول الزاني لا يُعَذَّب؟!

سؤال سؤال هل أبو حنيفة يقول الزاني لا يُعَذَّب والسارق لا يُعَذَّب؟!

طالب: ...........

لا، بس الفرق بينهم أن العمل له أثر والطلب عليه عقوبة تركه هذا الفرق بينهم أنهم يؤثمون ويرتبون على ذلك العقوبات بينما المرجئة ما عندهم شيء خلاص كامل الإيمان إيمانه مثل جبريل.

"بل هو في مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه نزاع لفظي."

والصواب أنه نزاع معنوي يترتب عليه ما يترتب مما يتعلق بحقيقة الإيمان.

"لا يترتب عليه فساد اعتقاد والقائلون بتكفير تارك الصلاة ضموا إلى هذا الأصل أدلة أخرى وإلا فقد نفى النبي -صلى الله عليه وسلم- الإيمان عن الزاني والسارق وشارب الخمر والمنتهب ولم يوجِب ذلك زوال اسم الإيمان عنهم بالكلية اتفاقا ولا خلاف بين.."

«لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمرة حين يشربها وهو مؤمن» وش معنى أنه لا ارتباط بهذه الأمور بالإيمان؟ الإيمان يرتفع عنه مادام يزاول هذه الأعمال التي نفي عنه الإيمان أثناء فعلها ثم إذا تاب وعاد إلى رشده عاد إليه إيمانه ولا نقول أنه يرتفع بالكلية حين يزني وقت الزنى وإذا انتهى من الزنى عاد إليه إيمانه مع ما قارفه أو قارنه مما يضعفه من المعاصي.

طالب: ...........

هو يقول «حين يزني» يرتفع يكون كالظلة كما جاء في بعض الآثار يرتفع عنه فيكون كالظلة فإذا انتهى لأنه يقول حين في وقت المزاولة لا شك أنه مناقض لإيمانه لو آمن لما فعل لكن مع ذلك لكن مع ذلك لا يقال أنه خرج بذلك كما يقول الخوارج والمعتزلة أنه خرج من الإيمان بالكلية سواء دخل في الكفر أو صار في منزلة بين المنزلتين.

"ولا خلاف بين أهل السنة أن الله تعالى أراد من العباد القول والعمل وأعني بالقول التصديق التصديق بالقلب والإقرار باللسان وهذا الذي يعنى به.."

يعني القول المراد به قول القلب واللسان التصديق بالقلب والإقرار باللسان سئل الإمام أحمد عن شخص وهو معروف عنده بعينه قال إن فلانا يقول إن الإيمان قول وعمل قول وعمل فقال الإمام أحمد هذا أخبث قول لماذا؟ لأنه يعرف عن ذلك الشخص أنه يريد بالعمل عمل القلب دون عمل الجوارح فهو يلبس على الناس بهذا الكلام.

"وهذا الذي يعنى به عند إطلاق قولهم الإيمان قول وعمل لكن هذا المطلوب من العباد هل يشمله هل يشمله اسم الإيمان أم الإيمان أم الإيمان أحدهما وهو القول وحده والعمل مغاير له لا يشمله اسم الإيمان عند إفراده بالذكر وإن أطلق وإن أُطلِق عليهما كان مجازًا هذا.."

يعني عند الإفراد بالذكر قيل الإيمان لكن إذا عطف عليه العمل {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [سورة الشعراء:227] حُمل هذا على قول على الاعتقاد بالجنان وهذا على عمل الأركان.

"هذا محل النزاع وقد أجمعوا على أنه لو صدق بقلبه وأقر بلسانه وامتنع عن العمل بجوارحه أنه عاصٍ لله ورسوله مستحقُّ الوعيد.."

مستحقٌّ الوعيد.

"مستحق الوعيد لكن فيمن يقول إن الأعمال غير داخلة في مسمى الإيمان من قال لما كان الإيمان شيئا واحدا فإيماني كإيمان أبي بكر الصديق وعمر رضي الله عنهما بل قال كإيمان الأنبياء والمرسلين وجبريل وميكائيل عليهم السلام وهذا غلو منه فإن الكفر مع الإيمان كالعمى مع البصر ولا شكر أن البَصْراء.."

البُصَراء.

"ولا شك أن البُصَراء يختلفون في قوة البصر وضعفه فمنهم الأخفش والأعشى ومن يرى الخط الثخين دون الرفيع إلا بزجاجة ونحوها ومن يرى عن قرب زائد على العادة وآخر بضده."

يقول رحمه الله تعالى "فإن الإيمان والكفر كالعمى والبصر ولا يستوي الأعمى والبصير" فالعمى مثال للكفر والإيمان مثال للبصر والبصير البُصَراء يتفاوتون منهم الذي يرى من قرب ويرى من بعد ويرى يرى بقوة ويرى بضعف ومنهم بالمقاييس عندهم ستة على ستة وستة على ستين وستة على إيش؟ المهم أنهم يتفاوتون وهذا شيء ملاحَظ أنت إذا عجزة أن تقرأ خط لدقته تُعطيه غيرك ويقراه هذا يدل على التفاوت في البصراء لكن العميان يتفاوتون؟! العميان! فالكفر إذا وصل إلى حد الكفر كلهم واحد في الخلود في النار وأما البصراء فيتفاوتون وكذلكم في الإيمان يتفاوتون والكفر إذا وصلوا إلى حد الكفر الأكبر المخرج عن الملة كلهم مخلدون في النار والبصراء يتفاوتون ولذلك منازلهم ومراتبهم متفاوتة قد يقول إن دركات النار متفاوتة وذلك بحسب هذه الآثار المترتبة على الكفر فمنهم من ضاف إلى كفره أذى الناس وظلمهم ومنهم من عرف الحجة وبانت له بوضوح كالمنافقين هؤلاء حكمهم غير مَن وصلوا إلى حيز الكفر والحجة قد خفي عليهم منها شيء لا يعفيهم من العذاب بردها بسبب ردها.

طالب: ...........

أي عمل المهم أن يعمل بشيء من شرائع الإسلام بشيء من شرائع الإسلام المقصود أنه يأتي ببرهان يدل على أنه مؤمن يصدّق ما في قلبه.

طالب: ...........

عمل اللسان فنحتاج إلى عمل الجوارح.

طالب: ...........

على كلامهم من جنس.. ما فيه إشكال.

طالب: ...........

أنا أقول هم يقررون إلى أنه لا بد أن يأتي ببرهان يدل على صدق ما في قلبه وشخص لا يأتي بشيء ما عنده برهان.

طالب: ...........

وين؟

طالب: ...........

الترقيم يختلف.. على أي كلمة؟  على أي كلمة في المتن؟

طالب: ...........

اتفاقا.. في فيض الباري يقول؟

طالب: ...........

ترى من فيض الباري ما هو من كلام شيخ الإسلام..

طالب: ...........

انظر في أصل المسألة يعني ما يلزم أن يكون بحروفه فالخوارج أخرجوه من الإيمان وأدخلوه في الكفر والمعتزلة لم يدخلوه في الكفر بل قالوا فقالوا لا حاجة إلى العمل ومدار النجاة والتصديق مذهب أهل السنة والجماعة وهم بين بين فقالوا إن الأعمال أيضًا لا بد منها لكن تاركها مفسَّق لا مكفَّر إيه هذا الذين لا يرون أنه شرط شرط صحة.

طالب: ...........

لا لا، ما هو شيخ الإسلام.

طالب: ...........

هذا كلام لابن حجر والشراح أحال إلى.. انظر شرح السنة للبغوي لأنه عندك شرح السنة.. أي صفحة؟

طالب: ...........

في أول صفحة.

ترى ما تلزم المطابقة بدقة إذا حشد مجموعة من المراجع إنما يكون فيها قدر مشترك ويصلح أن تراجع لهذه المسألة ما يلزم أن يكون الكلام كله مطابق لما في هذه المراجع والعبرة بالمراجعة الدقيقة فلو راجعت شف أنت راجع هذا إيهام بلا شك يعني لو ذكر عشرة مراجع في مسألة هل يعني أن هذه المراجع كلها متطابقة على جميع التفصيلات التي في هذه المسألة أو أنها مما يحسن الرجوع إليه في هذه المسألة عاد أنت راجع وطبق.

طالب: ...........

وش يقول؟

طالب: ...........

من الذي حقق الكتاب؟! تظنه التركي؟! شف المقدمة وملاحظات الشيخ عبد الرحمن المحمود وقبولهم لها شف مقدمة الكتاب لا، ما هو في هذا الجزء في الجزء إيه أتى لهم بملاحظات مما يدل على أن هذا العمل يقبل النيابة وورش العمل المعروفة التي يشرف عليها بعض الكبار لا يعني أنهم اطلعوا على كل شيء والا ما وقعت مثل هذه الملاحظات الواضحة.

طالب: ...........

وش هو؟

طالب: ...........

يعني عند إفراده يشمل العمل بلا شك فيكون تعريفه تعريف السلف لكن إذا عطف عليه العمل فيكون هذا حقيقة وهذا حقيقة.

طالب: ...........

إيه موجود موجود كثير.

"ولهذا والله أعلم قال الشيخ رحمه الله وأهله في أصله سواء يشير إلى أن التساوي إنما هو في أصله ولا يلزم منه التساوي من كل وجه بل تفاوت نور لا إله إلا الله بل تفاوت نور لا إله إلا الله في قلبه.."

قلوب..

"في قلوب أهلها لا يحصيه إلا الله تعالى فمن الناس من نورها في قلبه كالشمس."

هذا يختلف فيه أحد؟ حتى المؤلف يخالف في مثل هذا؟ ما يمكن يعني هل تحقيق الشخص للا إله إلا الله وعمله بها وبمقتضاها النابع عن تصديقه بها واعتقاده الاعتقاد الجازم فيها هل هو على درجة واحدة في القلوب؟ لا.

"فمن الناس من نورها في قلبه كالشمس ومنهم من نورها في قلبه كالكوكب الدري وآخر كالمشعل العظيم وآخر كالسراج المضيء وآخر كالسراج الضعيف ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بأيمانهم وبين أيديهم على هذا المقدار بحسب ما في قلوبهم من نور من نور أحرق.."

من الشبهات..

"من نور أحرق من الشبهات والشهوات بحسب قوته بحيث إنه ربما وصل إلى حال لا يصادف شهوة لا يصادف شهوة ولا شبهة ولا ذنبًا إلا أحرقه."

أنت الآن لو أن اثنين يشاهدان مناظرة فيها شبهات تجد أحدهما يرفض هذه الشبهات بالكلية ولا يلج منها شيء منها إلى قلبه لأن نور لا إله إلا الله فيه قوة يحرق هذه الشبهات والثاني قد يساوره شيء من الشك أو يقبل بعض الشبهات لأن نور لا إله إلا الله أقل وقل مثل هذا في الشهوات لاثنان يمشيان في طريق يصادفهما امرأة متبرجة أو جميلة أحدهما تجده يسارقه النظر والآخر مطأطئ غاض بصره ولهذا السبب ما في قلبه من نور لا إله إلا الله وهكذا.

طالب: ...........

وش يقول؟ وش يقول؟ وش الطبعة اللي معك؟ ارفعها ارفعها أشوفها.

طالب: ...........

وش يقول؟

طالب: ...........

بحسب ما في قلوبهم من نور الإيمان إيه واضح أن فيه خلل اصبر اصبر من نور الإيمان والتوحيد..

طالب: ...........

وعملا..

طالب: ...........

عندك؟

طالب: ...........

لا، سقط هذا.. كتبت؟ اقرأ بعد الكتابة؟

"ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بأيمانهم وبين أيديهم على هذا المقدار بحسب ما في قلوبهم من نور الإيمان والتوحيد علمًا وعملاً وكلما اشتد نور هذه الكلمة وعظم أحرق من الشبهات والشهوات بحسب قوته حيث إنه ربما وصل إلى حال لا يصادف شهوة ولا شبهة ولا ذنبًا إلا أحرقه وهذه حال الصادق في توحيده فسماء إيمانه قد حبست بالرجوم من كل سارق ومن عرف عرف معنى قول النبي -صلى الله عليه وسلم- «إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله تعالى» وقوله «لا يدخل النار من قال لا إله إلا الله» ومن جاء من هذا النوع من الأحاديث التي أشكلت على كثير من الناس."

وليس المراد مجرد القول بل جاء الحديث صادقًا من قلبه.

"حتى ظنها بعضهم منسوخة وظنها بعضهم قبل ورود الأوامر والنواهي وحملها بعضهم على نار المشركين والكفار وأوَّل بعضهم الدخول بالخلود ونحو ذلك والشارع صلوات الله عليه لم يجعل.."

يعني لا يدخلون نار الكفار وإن دخلوا النار التي يعذب فيها العصاة من الموحدين أو لا يدخلون النار دخول خلود وأما مجرد دخولهم وتعذيبهم بقدر ما عندهم ثم يخرجون منها هذا تحقيقًا للوعيد الذي أوعدوا به فهم تحت المشيئة على كل حال.

"والشارع صلوات الله عليه لم يجعل ذلك حاصلاً بمجرد قول اللسان فقط فإن هذا من المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام فإن المنافقين يقولونها بألسنتهم وهم تحت الجاحدين في الدرك الأسفل من النار فإن الأعمال لا تتفاضل بصورها وعددها وإنما تتفاضل بتفاضل ما في القلوب وتأمل حديث البطاقة التي توضع في كفة ويقابلها تسعة وتسعون سجلاً كل سجل منها مد البصر فتثقل البطاقة وتطيش السجلات فلا يُعذب صاحبها ومعلوم أن كل موحِّد له مثل هذه البطاقة."

مثل هذا الحديث فيه من الترجية والوعد ما يشرح قلوب المؤمنين ويحثهم على الأعمال وتركهم المحرمات لأنه إذا كان هذا فضل الله جل وعلا بمن كانت هذه حاله فلا شك أن فضله أعظم وأشد بالنسبة لمن اجتنب هذه ما تضمنته هذه السجلات وأيضًا يقابل ذلك بالنسبة لمن يعتمد على مثل هذا الحديث يقابله أحاديث الوعيد.

طالب: ...........

إيه هذا كل الشرح منقول من كلام شيخ الإسلام وابن القيم وابن كثير وابن رجب منقول بحروفه.

طالب: ...........

وذكرنا هذا في أول الشرح في أول الدرس ذكرنا أن المؤلف اعتمد اعتمادًا كليًا وينقل بالصحفتين والثلاث من كلام شيخ الإسلام وابن القيم وابن كثير وغيرهم والسبب في ذلك أنه لا يسميهم أنه وجد في ظرف ومكان في وقت ومكان تُحرَق فيه كتب شيخ الإسلام وابن القيم فأراد أن يوصل علم شيخ الإسلام وابن القيم إلى الناس مع طي أسمائهم ونفع الله بهذا الكتاب.

طالب: ...........

وش هو؟

طالب: ...........

وقبلها أحاديث لكن ما فيه آيات وأحاديث وعيد لمن عصى أو ترك الأعمال؟ ما فيه أخرى يعني ما فيه أحاديث يستدل بها المرجئة وأحاديث يستدل بها الخوارج؟ فيه والا ما فيه؟ وموقف المسلم أن يضم هذا إلى هذا.

طالب: ...........

أنت ما فيه أحاديث وعد وأحاديث وعيد والنصوص ما هي علاج للمخالفات؟ أنت إذا كنت في مجتمع متساهل متسامح يرتكب منكرات يتركون واجبات تلقي عليهم مثل هذا الحديث والا تلقي أحاديث الوعيد؟ نعم والعكس إذا وجدت في مجتمع متطرف ومتشدد وموسوسين وش تلقي عليه؟ أحاديث الوعد لأنها علاج فوجد مثل هذا ووجد من.. {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا} [سورة النساء:93] تقول مثل هذا الكلام لأن النصوص علاج وهذه طريقة أهل السنة والجماعة ما ينظرون إلى طرف ويتركون الطرف الآخر.

"ومعلوم أن كل موحد له مثل هذه البطاقة وكثير منهم يدخل النار."

سمعت؟ وكثير منهم يدخل النار وعنده بطاقة.

"وتأمل ما قال بقلب قاتل المائة من حقائق الإيمان التي لم تشغله عند السياق عن السير إلى القرية.."

حيث بنأى بصدره إلى القرية التي أمر بالهجرة إليها.

"وحملته وهو في تلك الحال أن جعل ينوء بصدره وهو يعالج سكرات الموت وتأمل ما قام بقلب البغي من الإيمان حين نزعت موقها وسقت الكلب من الركية فغفر لها وهكذا العقل أيضًا فإنه يقبل التفاضل وأهله في أصله سواء مستوون في أنهم عقلاء غير مجانين وبعضهم أعقل من بعض."

نعم قدر لو أتيت بمائة شخص كلهم في حيز التكليف وكلهم محكوم عليهم بأنهم عقلاء وأنهم مكلّفون لكن هل تجزم بأنهم على مستوى واحد من العقل؟ لا، وتصرفاتهم تدل على ذلك.

طالب: ...........

لا، على مذهبهم هم على مذهب الذين يرون الإيمان التصديق.

طالب: ...........

هو نفسه هو نفسه حنفي الشارح الشارح حنفي ويرى أن النزاع بينهم وبين الأئمة الثلاثة وغيره من جمهور السلف لفظي ما يترتب عليه شيء لأنك تقول الإيمان.. الأعمال من مسمى الإيمان وهم يقولون ليس من مسمى الإيمان لكنه يعاقَب عليها وش الفرق؟ من وجهة نظره وفيه فرق كبير.

طالب: ...........

عاد بتجي مسألة الزيادة والنقصان بيجي.

طالب: ...........

لا، هم الذين يرون أن الإيمان التصديق التصديق يعني مع الإقرار باللسان لكن التصديق من غير العمل يرون أن الناس كلهم سواء مادام مصدق خلاص.

طالب: ...........

تبي تجي الزيادة والنقصان بيجي إن شاء الله.

طالب: ...........

الإيجاب والتحريم متفاوت يعني هل إيجاب الصلاة مثل إيجاب الزكاة أو مثل إيجاب البر أو مثل إيجاب الجهاد أو مثل إيجاب..؟ نصل إلى غسل الجمعة من يقول بوجوبه هل الإيجاب على قدر واحد أو متفاوت؟ لا شك أنه متفاوت وكذلك التحريم هل تحريم النظر مثل تحريم الزنى؟

"وكذلك الإيجاب والتحريم فيكون إيجاب دون إيجاب وتحريم دون تحريم هذا هو الصحيح وإن كان بعضهم قد طرد ذلك في العقل والوجوب وأما زيادة الإيمان من جهة الإجمال والتفصيل فمعلوم أنه..."

يكفي بركة بركة.

طالب: ...........

يا أخي المراجع راجع أنت بنفسك والباحثون عموما يذكرون المراجع التي تشترك في قدر مشترك لا في التفاصيل.

طالب: ...........

إيه هذا معروف لكن هو يقول في الأول شرح السنة للالكائي ما هو يقصد شرح السنة للبغوي. 

"