كتاب بدء الوحي (076)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فما زال الحديث في شرح حديث ابن عباس في قصة هرقل مع أبي سفيان، وما زلنا في تعقيبات وتعليقات هرقل على أجوبة أبي سفيان فقال: (وسألتك: هل كان من آبائه من ملك؟ سألتك هل كان من آبائه من ملك؟)

من ملك بكسر الميم في مِن وملك أيضًا، وللكشميهني: مَن مَلك بفتح الميمين، وعندكم في الحاشية رقم تسعة مَن مَلك، (فذكرت أن لا، قلت) عندكم أيضًا عشرة فقلت، (فذكرت أن لا) وللأصيلي وابن عساكر وأبي ذر عن الكشميهني فقلت، (فلو كان من آبائه من ملِك أو مَلك قلتُ: رجلٌ يطلب ملك آبائه)، فلو كان في إحدى عشر لو بدون الفاء، وهي رواية أبي الوقت، رواية أبي الوقت عبد الأول، بدون فاء، كان من آبائه ملك قلت: رجلٌ لو كان، فلو كان من آبائه من ملك قلت: رجل يطلب ملك أبيه، قلت: رجل يطلب ملك أبيه، يقول القسطلاني: فإن قلتَ: لمَ قال: أبيه بالإفراد؟ بالإفراد، والأصل كان من آبائه يعني لو كان التعقيب مطابقًا للجواب لكان من آبائه من ملك؟ قلت: رجل يطلب ملك آبائه، أو لو كان اللفظ الأول كان من أبيه أو هل كان أبوه ملكًا؟ قلت: رجل يطلب ملك أبيه، لماذا جاء في الكلام أولًا بالجمع وأخيرًا في التعقيب جاء بالإفراد؟

يقول القسطلاني: فإن قلت: فلمَ قال أبيه بالإفراد؟ أجيب: ليكون.

طالب:...

كيف؟

طالب:...

لو كانوا سلسلة ملوك.

طالب:...

لو كان، لو كان من آبائه من ملك؛ لأن مَن مَلكَ إما أن يراد بها اللفظ، فيكون مفردًا، مَن تمشي على الجمع وعلى المفرد، لكن لفظها مفرد، ومعناها جمع، وهنا جاء التعقيب قلت رجلٌ يطلب مُلك أبيه، نعم. مُلك أبيه. لا.

طالب:...

هذا ما هو مضاف، مضاف إليه أبيه مضاف إليه، لا، المُلك الجنس، هو المضاف مفرد مضاف.

طالب:...

لا، مضاف إليه، الذي يكتسب العموم بالإضافة هو المضاف.

طالب:...

المُلك المضاف، وأبيه مضافٌ إليه، لا لا ما يكتسب إضافة، أضيف إلى ضمير نفسه ما يكتسب. هو مضاف، والهاء مضاف إليه، لكن ما يكتسب الجنسية من إضافته للضمير ملك أبيه، هل نفهم أن المقصود الآباء لإضافته للهاء؟ لا ما يمكن، مفرد مضاف من صيغ العموم صح، لكن متى يكون؟ يعني أنت تدبرها في نفسك مُلك أبيه هل نفهم أن ملك أبيه يعني ملك آبائه؟ لأنها مفرد اكتسب العموم من الإضافة؟ ما تمشي.

يقول القسطلاني: فإن قلت: لم قال أبيه بالإفراد؟ أجيب: ليكون أعذر في طلب الملك بخلاف ما لو قال: ملك آبائه، ملك آبائه كم خلّف هؤلاء الآباء من ورّاث من الأبناء وأبنائهم، فيكون هذا الملك ملك الآباء مشاعًا على عدد الأفراد الذين تركوهم من أبنائهم وأبناء أبنائهم وأحفادهم وهكذا إلى آخره، لكن يطلب ملك أبيه هو أحق الناس به، لكن لو كان ملك آباء ما صار أحق من أبناء عمومته وأبناء عمومة أبيه وأبناء..... إلى آخره، أظن العدول ظاهر من هذا إلى هذا.

طالب:...

كيف؟

طالب:...

لكن طلبه للملك أخف من طلبه لو كان ملك أبيه الأقرب، فالأب حقيقته في المباشر، ويطلق على الجد أب، لكن ليس مطالبته بملك أبيه الأقرب مثل مطالبته بملك أبيه الأبعد أو آبائه من الأجداد والأعمام يطلق عليهم آباء كلهم {وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي} [سورة يوسف: 38] نعم، إذا قلنا: إن هذه الأسئلة، وهذه التعقيبات توقيفية من الشرائع السابقة قلنا: نعم.

طالب:...

الآن داود وابنه سليمان ملك، فلعل هذا جاء في صفته -عليه الصلاة والسلام-، المذكورة في الكتب السابقة، قال: أجيب ليكون أعذر في طلب الملك، بخلاف ما لو قال: ملك آبائه أو المراد بالأب ما هو أعم من حقيقته ومجازه، نعم في سورة آل عمران آبائه بالجمع، في سورة آل عمران آبائه بالجمع، أي آية في سورة آل عمران؟

طالب:...

نعم في سورة آل عمران آبائه بالجمع.

طالب:...

انظر في أطراف الحديث تجد الحديث مُخرّجًا في تفسير سورة آل عمران من الصحيح، تطلعوا عليه؟ رقم كم؟

طالب:...

نعم؛ لأنه يرد مثل هذا في الشروح، ثم يبحث الإنسان في السورة ويتعب ويتعب نفسه، {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا} [سورة آل عمران: 64]؛ لأنها مذكورة في الحديث مئتين وأربعة عشر، هذا هو الحديث نفسه.

طالب:...

ماذا فيه؟

طالب:...

وسألتك: هل كان في آبائه ملك؟ فقلت: لو كان من آبائه ملِك قلت: رجل يطلب ملك آبائه، المقصود به في تفسير سورة آل عمران من الصحيح، لا أن الجمع هذا وقع في سورة آل عمران في آياتها، لا، أربعة آلاف وخمسين وثلاثة وخمسين تجده في الأطراف، وسيأتي في ذكر الأطراف، إن شاء الله تعالى، خمسين وثلاثة وخمسين.

 قال هرقل لأبي سفيان: وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فذكرت أن لا، أي أننا لم نكن نتهمه بذلك، وعرفنا ما بين نفي الاتهام بالكذب، وبين تكذيبه -عليه الصلاة والسلام-، قالوا: ساحر كذاب يعني أعظم من الاتهام أعظم من مجرد الاتهام هم كذبوه، لكن الاتهام بالكذب غير التكذيب، لماذا؟ لأنهم حينما يقولون: كذاب يعني يكذب على الله -جل وعلا-، واتهامه بالكذب يعني في حديثه مع الناس، يعني هل يعني في كتب علوم الحديث من أوجه الطعن في الراوي الكذب والتهمة بالكذب، قالوا: الكذب يوصف الراوي بالكذب إذا كذب على النبي -عليه الصلاة والسلام-، يقال: كذاب، ويوصف بالاتهام بالكذب إذا كذب في حديثه مع الناس، لكن قد يقول قائل: إذا نفي الاتهام فلأن ينفى التكذيب الصريح من باب أولى، وهنا نفى الاتهام بالكذب وقذفه بالكذب الصريح قال: كذاب، وهم ينفون عنه التهمة بالكذب، هل فيه انفكاك بين الأمرين أو من لوازم التكذيب التهمة بالكذب؟

طالب:...

نعم، هم الآن نفوا الخفيف وأثبتوا الشديد.

طالب:...

ماذا؟

طالب:...

لا لا ما بينهم التزام، المقصود أنه قد يوصف الراوي بالكذب، وحينئذ لا نحتاج إلى أن نتهمه بالكذب، ما نحتاج إلى هذا، إذا قيل للراوي: كذاب، هل نحتاج أن نقول: ضعيف؟ ما نحتاج إلى أن نقول: ضعيف؛ لأنه أثبتنا في حقه أشد أنواع الجرح، فهم قالوا: كذاب، ونفوا عنه التهمة بالكذب؛ لأن الكذب بالنسبة له -عليه الصلاة والسلام- فيما ينقله عن ربه، وهم كذبوه وواجهوه بالتكذيب في هذا، وتهمته بالكذب فيما يحدثهم به من حديث الناس العادي، هم لا يتهمونه، فهو الصادق الأمين، كيف يتورع عن الكذب على الناس ويكذب على الله؟ يعني هل لهم وجه أن ينفوا التهمة عنه، ويثبتوا له حقيقة الكذب؟ ولذلك يقول هرقل: وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فذكرتَ أن لا؛ أي لم نكن نتهمه بذلك. هل من لازم قوله: قبل أن يقول ما قال أنهم يتهمونه بالكذب بعد ما قال؟ هم يكذبونه تكذيبًا صريحًا، وعرفنا أن التكذيب يتعلق بما ينقله الرسول عن ربه -عليه الصلاة والسلام- أو بما ينقله الراوي عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، هذا تكذيب يقال: كذاب، لكن إذا كان كذبه في حديثه مع الناس فهذا يتهم بالكذب، طيب يُتَّهم بالكذب؛ لأن النسبة تحدد المراد، يمكن إذا قال فلان: جاء زيد أو قال: حدثني زيد أن فلانًا فعل، وزيد لم يحدثه نقول: كذاب، يعني كذاب على فلان، لكن بالنسبة للحديث مُتَّهم، ما نقول: كذاب، لكنه مُتَّهم بالكذب.

قبل أن يقول ما قال هل كانوا يتهمونه بعد أن يقول ما قال؟ حادثة الإسراء لكون الإنسان لا يثق بهذا الشخص ويحدثه بشيء لا يبلغه عقله لا يبلغه عقله، يعني من أسباب الاتهام بالكذب بالنسبة للراوي كذبه في حديث الناس، أو تفرده بحديث يخالف فيه الناس، يعني ادعاء قوله -عليه الصلاة والسلام- إنه أسري به في ليلة، وعُرج به في نفس الليلة، عقولهم لا تطيق هذا ولا تصدقه، يعني لولا أنه الإيمان بالله -جل وعلا- ممن آمن به لكان هذا شيئًا خارجًا عن مقدور العقل، ومآله لو كان الشخص عاديًّا، لو جاءنا واحد يقول: والله أن ذهبت إلى كذا ورجعت بيومي، مهما كان صدقه عندنا ماذا نقول له؟ كذبت، نقول له: كذبت، لكن المؤيد بالوحي والمؤيد بالمعجزات الملزمة... لذلك تصديق أبي بكر له من باب الإذعان والاستسلام، يأتينا بخبر السماء ونصدقه، أفلا نصدقه في مثل هذا؟

طالب:...

ماذا؟

طالب:...

المقصود أنه ما هو باتهام، هذا تكذيب.

طالب:...

هم لا يكذبونه في قرارة أنفسهم {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ} [سورة النمل: 14]؛ لأن معه من المعجزات ما يؤمن على مثله البشر لا سيما القرآن، لكنه الكبر والأنفة من الاتباع.

طالب:...

العقل يحضر ويغيب، العقل يحضر ويغيب، يقول عمر: أين عقولنا حينما نأكل، حينما نعبد التمرة فإذا جُعنا أكلناها؟ قال: أخذها باريها، تجد الإنسان يصدق بخرافات؛ لأنها جاءت ممن يثق به ولو لم يكن محل ثقة، ولكن من وجهة نظره، جاءه شيء أوضح منه وأظهر، وشواهده ودلائله كالشمس من شخص لا يثق به ما يصدقه.

طالب:...

لا، هذا اتهام أخف بكثير من التكذيب.

طالب:...

يعني كان صادق اللهجة أم كاذبًا؟ هل كان صادق اللهجة ولا يكذب في حديثه مع الناس، جُرِّب عليه الكذب؟ لا، هم كذبوه، لم يتهموه فقط، كذبوه، أشد من الاتهام، يا أخي نحن نظرنا المسألة بالنسبة له -عليه الصلاة والسلام-، في حديثه مع الناس اتهام، وفي نقله عن الله -جل وعلا- تكذيب مثل ما يقال للراوي إذا قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو ما قال، قلنا: كذاب، لكن إذا عرف بأنه في حديثه مع الناس ولا يكذب على الرسول -عليه الصلاة والسلام- نقول: متهم.

طالب:...

هم يقولون ما يكذب على الناس ويكذب على الله، لكن هرقل بما عنده من علم وعقل، بما عنده من علم وعقل ما يمكن أن يرتكب الأعلى ويترك الأدنى، هؤلاء الرواة الذين غلب عليهم الصلاح والزهد والورع مما جعلهم يغفلون عن حفظ الحديث والعناية بالحديث، بعضهم وقع في الكذب، في الوضع على الرسول -عليه الصلاة والسلام-، لكن دينه وورعه ما يمكن أن ينقل عن فلان أنه كذا، ما يمكن أن يقول: قال فلان وهو ما قال، يعني فيه شيء من الانفكاك.

طالب:...

واضح، وهذا المقرر عند أهل العلم أن الاتهام بالنسبة للمحدث إنما هو لكونه يكذب في حديث الناس، ما يقال: كذاب، يقال: متهم بالكذب، ولو كان يكذب كذبًا صريحًا مثل الشمس على الناس؛ لأن الميزان الذي يوزن به هو ما يهتمون به ويشتغلون به، وهو الحديث، هم ما يشتغلون في هذا الراوي؛ لأنه يكذب على الناس، ما يهمهم، لكن كذبه في حديثه مع الناس يجعلهم يتوقوفون فيما يرويه عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، يتهمونه لأنه يرتكب هذا المحرم وألوان الكذب التي يقع فيها في حديثه مع الناس، وإن كان يتورع من الكذب على النبي -عليه الصلاة والسلام- إلا أنه قد يقع فيه، لكن ما يجزم بكونه كذابًا إلا إذا ثبت عنه أنه كذب على النبي -عليه الصلاة والسلام-، يعني تفريق أهل العلم في الحديث في المصطلح من هذه الحيثية، يعني ما تتجلى إلا في مثل هذه الصورة، يعني كون جاءنا في السؤال والجواب وما حصل منهم، يعني جلي لنا ما ذكره أهل العلم في هذا الباب، وإلا فكثير من طلاب العلم يقرؤها في النخبة وشرحها وكتب المصطلح ما يستوعب مثل هذا، فالعلوم يوضح بعضها بعضًا.

 فذكرت أن لا أي أننا لم نكن نتهمه بذلك فقد أعرف، فقد أعرف، فقد أعرف، قد إذا دخلت على المضارع .. قد ينجح الكسول للتقليل، وإذا دخلت على الماضي فهي للتحقيق، لكن قد تأتي للتحقيق مع دخولها على المضارع { قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ} [سورة الأحزاب: 18] هذا تحقيق، وهنا يقول: قد أعرف ما قال، قد عرفت، قد أعرفُ أنه لم يكن، فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله، أنه لم يكن ليذر أي ليدع ويترك، ليدع ويترك، واللام فيه تسمى لام الجحود، {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} [سورة الأنفال: 33] هذه اللام تسمى لام الجحود؛ لملازمتها للجحد أي النفي، وفائدتها توكيد النفي، وهي الداخلة في اللفظ على الفعل مسبوقة بما كان أو لم يكن ناقصتين مسندتين لما أسند إليه الفعل المقرون باللام، نحو {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ}[سورة آل عمران: 179]، {لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ}[سورة النساء: 168].

 وقال النحاس: يعني بدلاً من أن تسمى لام الجحود يقول النحاس الصواب تسميتها لام النفي، الصواب تسميتها لام النفي؛ لأن الجحد في اللغة إنكار ما تعرفه لا مطلق الإنكار، إنكار ما تطلبه، ما تعرفه لا مطلق الإنكار، شخص مدين لشخص ويعرف أنه مدين، أُحْضر عند القاضي قال: ليس في ذمتي شيء له، هذا نافٍ أم جاحد؟ جاحد، مُدعىً عليه بدين وهو ليس بمدين، هو ليس بمدين، أُحْضِرَ لدى القاضي فادعى المدعي وقال: ليس في ذمتي له شيء، جاحد أم نافي؟ نافٍ، إذًا ما فيه تلازم بين الجحد والنفي، ولذا قال النحاس: الصواب تسميتها لام النفي؛ لأن الجحد في اللغة إنكار ما تعرفه لا مطلق الإنكار، إنكار ما تعرفه نعم هذا جحد، فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس، يعني قبل أن يُظهر الرسالة والدعوة، ويكذبَ بالنصب على الله- جل وعلا- بعد إظهار رسالته. ليدعَ ليذرَ، ويكذبَ معطوف عليه، اللام هذه هل هي الناصبة أو منصوبة لمضمر واللام جارة؟

طالب:...

نعم، فيها خلاف معروف عند أهل العلم، ويكذبَ بالنصب على الله -جل وعلا- بعد إظهار رسالته.

 ثم قال: (وسألتك: أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم؟ وسألتك: أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم؟ فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه) يقول ابن الملقن: أشراف الناس كبارهم وأهل الأحساب منهم، وإنما كان أتباع الرسل الضعفاء دون الأشراف؛ لكون الأشراف يأنفون من تقديم مثلهم عليهم، من تقديم أم تقدُّم؟ هو أول سورة الحجرات تقديم أم تقدُّم؟

طالب:...

كيف؟

طالب:...

لا زلنا بالأشراف الذين يأنفون، هل يأنفون تقديم النبي -عليه الصلاة والسلام- أن يُقدمه غيرهم أو يأنفون أن يقدموه على أنفسهم؟ أو يأنفون أن يتقدم غيرهم عليهم؟

طالب:...

يقول ابن الملقن: أشراف الناس كبارهم وأهل الأحساب منهم، وإنما كان أتباع الرسل الضعفاء دون الأشراف؛ لكون الأشراف يأنفون من تقديم مثلهم عليهم، يعني من تقديم سواء كان المُقدم هم أو غيرهم، لكن التقدَّم المرء يُقدِّم نفسه، والتقديم يُقدمه غيره، والضعفاء لا يأنفون فيسرعون إلى الانقياد واتباع الحق، وهذا على الغالب، وإلا فقد سبق إلى اتباعه أكابر أشراف دينه كالصديق والفاروق وحمزة وغيرهم، وزيادتهم دليلٌ على صحة النبوة، زيادتهم دليل على صحة النبوة؛ لأنهم يرون الحق كل يوم يتجدد فيدخل فيه طائفة.

في قول ابن حجر: قوله: فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه، هو بمعنى قول أبي سفيان: ضعفاؤهم، تأمل، وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم، فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه، وهم أتباع الرسل، يقول ابن حجر: قوله: فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه هو بمعنى قول أبي سفيان: ضعفاؤهم، هل هو بمعناه أو بلفظه؟ أعيد؟ يقول ابن حجر: فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه هو بمعنى قول أبي سفيان: ضعفاؤهم. هو بمعنى قول أبي سفيان: ضعفاؤهم.

طالب:...

الكلام في: ضعفاءهم، أن ضعفاءهم. وقال أبو سفيان: ضعفاؤهم، ما معنى قوله: هو بمعنى قول أبي سفيان: ضعفاؤهم؟

طالب:...

الكلام هل ضعفاؤهم بمعنى ضعفاءهم أو بلفظها؟ لأنه يقول: هو بمعنى قول أبي سفيان: ضعفاؤهم، ومثل ذلك يُتسامح به؛ لاتحاد المعنى.

طالب:...

ننظر في السؤال الأول: فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم؟ فقلت: بل ضعفاؤهم، وهنا: وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم؟ فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه. أنا ما تبين لي كونه بالمعنى، مع ذلك يقول ابن حجر: ومثل ذلك يتسامح به؛ لاتحاد المعنى.

طالب:...

يقول: قوله: فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه هو بمعنى قول أبي سفيان: ضعفاؤهم، ومثل ذلك يتسامح به؛ لاتحاد المعنى.

طالب:...

كيف؟

طالب:...

هذا كلام بالحرف من الفتح، هو معكم؟ ماذا يقول؟

طالب:...

أنه نظرنا اللفظين في الموضعين، بل اللفظ متحد، فكيف يقول: اتبعوه هو بمعنى قول أبي سفيان: ضعفاؤهم ومثل ذلك يتسامح به لاتحاد المعنى؟ العمدة عمدة القاري فيه؟

طالب:...

الإشكال في عمدة القاري أنه فرّق الكلام، فرّقه، قد تطالع في المعاني ما تجد، تجد مثلاً في الإعراب تجد في الأسئلة، يعني شرح العيني مبعثر في هذا، هو ترتيب على الفنون صحيح وماشٍ، لكنه يورد ما يمكن أن يورَد في فن يورده في فن آخر، ولذلك تتابع الشرح من عمدة القاري فيه صعوبة إلا من يريد أن يقرأ في عمدة القاري من غير نظر إلى شرح آخر، أما من أراد أن يقارن يتعب كثيرًا لا سيما في المواضع التي أطال فيها العيني.

طالب:...

لكن أبا سفيان أجاب باللفظ، سأل بلفظ وأجاب نفس اللفظ في الموضعين.

طالب:...

يقول: قد يكون أن المصدرية وما دخلت عليه في تأويل المصدر. أين المصدرية؟

طالب:...

ماذا؟

طالب:...

ما فيه، لا، الجواب بالحرف..

طالب:...

لا، ما نسارع بهذا؛ لأنه لا بد أن نتأكد. يعني لو كان فيه رواية بلفظٍ آخر وشرح عليها ابن حجر قلنا: إن الرواية التي معنا غير التي شرح عليها.

طالب:...

ما بان لي الفرق، وسألتك عن أتباعه أضعفاؤهم أم أشرافهم فقلت: بل ضعفاؤهم، وهم أتباع الرسل، قال: أيتبعه أشراف الناس أم ضعفاؤهم؟ قلت: بل ضعفاؤهم، هو باللفظ ليس بالمعنى، الجواب باللفظ وليس بالمعنى كما يقول ابن حجر، يقول: ومثل هذا يتسامح فيه لاتحاد المعنى، يعني هل يمكن أن يتحد اللفظ ويختلف المعنى؟ يمكن أن يكون من المشترك يختلف المعنى والعكس، يختلف اللفظ ويتحد المعنى.

طالب:...

والمعنى هذا الذي نقوله هذا الذي أقوله، الآن حينما يقسمون المتواتر إلى متواتر في اللفظ والمعنى، ومتواتر في المعنى فقط، هل يمكن أن يقال: متواتر في اللفظ فقط يعني دون المعنى؟ ما يمكن؛ لأنه إذا اتحد اللفظ اتحد المعنى.

طالب:...

ماذا؟

طالب:...

لا، الآن ما دام قابل الضعفاء بالأشراف انتهى الشرف، انتهى النظر إلى الشرف، وعرفنا أن هذا في الغالب كما قرر.

طالب:...

هو لاحظ أو يكون عنده لفظٌ يرويه ويشرحه غير الذي عندنا.

طالب:...

ما عنده شيء، يعني من خلال مراجعتي الطبعات الأخرى كلها نفسها، قوله: فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه هو بمعنى قول أبي سفيان: ضعفاؤهم.

طالب:...

ومثل ذلك يتسامح به لاتحاد المعنى، مثل ذلك الاختلاف في اللفظ، ما فيه اختلاف في اللفظ، وعلى كل حال تحتاج إلى مزيد تأمل؛ لأن ابن حجر دقيق ما يلقي بالألفاظ هكذا...

طالب:...

هذا يريد بالضعف شيئًا، وهذا يريد بالضعف شيئًا؟

طالب:...

لا، لكان كلام ابن حجر بالعكس، يعني الآن كلام ابن حجر يُفهَم منه اختلاف اللفظ واتحاد المعنى، والذي تقرره العكس.

طالب:...

ما فيه فرق، ما فيه فرق، نفس الشيء؛ لأن المطوي في عبارة موجود مقرر مقدر. لا بد من تقديره، والمقدر كالموجود.

طالب:...

لا لا، هذا مطوي من الكلام، وهو مُقدَّر لا بد منه كالموجود؛ لأن المحذوف المذكور في السؤال كالمذكور في الجواب ولو لم يُذكر، لما سألوا النبي -عليه الصلاة والسلام- عن البحر قال: «هو الطهور ماؤه» كأنه قال: البحر الطهور ماؤه، ما يذكر في السؤال معاد في الجواب.

طالب:...

يعني التعبير بالضعفاء الشامل للمساكين والأحداث لا هذا لو كان قاله ابن حجر بعد ذكر هذه الرواية ممكن.

طالب:...

لا، لا، يعني في مقابل الكبر والتجبر. المسكنة والتواضع.

طالب:...

مشكل، يقول: هل نقول في اللفظ الأول أتت عبارة يتبعونه بالمضارع، أي أنهم اتبعوه ويتبعونه دائمًا، وفي هذا لفظ اتبعوه بالماضي فقط، والمقصود فيهما نفس المعنى، فيكون هذا مقصود ابن حجر.

لكن ابن حجر قوله: فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه هو بمعنى قول أبي سفيان ضعفاؤهم، ومثل ذلك يتسامح به لاتحاد المعنى، وهذا يقول: يكون اللفظ مختلفًا في الموضعين؛ إذ تقديره في الأول بل ضعفاؤهم يتبعونه بالمضارع، وفي الموضع الثاني جاء الفعل بالماضي اتبعوه. يعني هل الإشكال في اتبعوه ويتبعونه معناهما واحد، أو الكلام كله منصب على ضعفاؤهم في كلام هرقل وفي كلام أبي سفيان؟ وهذا يقول: هل كان هرقل يعرف من العربية ما يجعله يقصد هذه المعاني مثل إفراده للجمع في كلمة ملك أبيه أو غير ذلك مما يذكره الشراح في الفوائد؟ الذي وصل إلينا هل هو كلام هرقل أم الترجمة بحضرة هرقل؟ الترجمة بحضرة هرقل.

طالب:...

وسيأتي نعم.

طالب:...

إذًا نستطيع أن نقول: جميع جُمل الحديث على هذه الطريقة ما نخص هذه اللفظة.

طالب:...

نفس الشيء باللفظ ما هو بالمعنى، لا، ما له أثر هذا، ولا يمكن أن يُشار إليه على أنه تغاير.

طالب:...

يترجم للعربي.

طالب:...

ليس بلازم يقصد؛ لأن المواضع الأخرى فيها شيء من الاختلاف، فدلّ على أن الخبر كغيره من الأخبار مروي بالمعنى، وقول هرقل: وهم أتباع الرسل معناه أن أتباع الرسل في الغالب هم أهل الاستكانة لا أهل الاستكبار الذين أصروا على الشقاق بغيًا وحسدًا كأبي جهل وأتباعه، إلى أن أهلكهم الله تعالى، وأنقذ بعد حين من أراد سعادته منهم.

 يقول الكرماني: وكان هذا في أوائل البعثة، وإلا ففي الأواخر لا يستنكفون يعني الأشراف، بل يفتخرون، يقول: وكان هذا في أوائل البعثة، وإلا ففي الأواخر لا يستنكفون يعني الأشراف، بل يفتخرون. طيب، الآن القصة سنة ست من الهجرة، عام الحديبية بعد الحديبية وقبل الفتح، في المدة، فهل يمكن أن يقال: إن هذا في أوائل البعثة؟ يعني كل ما قبل الفتح يعني من السنة الأولى من البعثة إلى السنة الثامنة من الهجرة كل هذا أوائل بعثة؟

طالب:...

نعم، لكن هل يمكن أن يتجه قول الكرماني: وكان هذا في أوائل البعثة؟ ليس بأوائل البعثة، يعني هي للأواخر أقرب منها للأوائل.

طالب:...

نعم.

طالب:...

مثل ما قلنا للأخ، لا، لا، هو ما يشير إلى اتحاد اللفظ واختلاف المعنى، هو يشير إلى العكس اختلاف اللفظ واتحاد المعنى، ومثل ذلك يتسامح به لاتحاد المعنى، وقوله: ضعفاؤهم مثل قول أبي سفيان: ضعفاؤهم، ما قال هو قول أبي سفيان هو قول أبي سفيان.

طالب:...

كيف؟

طالب:...

ممكن، لكن تحتاج إلى مزيد تحرٍّ؛ لأن ابن حجر لو كان فيه عليه مأخذ ما تركه العيني، لن يتركه العيني وفيه مأخذ.

طالب:...

ما ذكرت يقول: أن ضعفاءهم مثل قول أبي سفيان ضعفاؤهم.

طالب:...

مكة والطائف ماذا فيها؟

طالب:...

ولا يحبون أن يتقدم عليهم أحد، ولا يحبون أن يُقدَّم عليهم أحد.

طالب:...

الآية هي مجرد اقتراح، هؤلاء يقترحون على الله -جل وعلا- أن يُقدِّم عليهم من يخضع له غيره؛ لأنهم أشراف، وُصفوا بالعظمة، والرسول -عليه الصلاة والسلام- يتيم، هذا اقتراح على الله -جل وعلا-، تعالى الله عن تصرفاتهم.

هذا يقول: فإنه استبدل اتبعوه بيتبعونه، فعلى ذلك مراده وذلك يتسامح فيه باتحاد المعنى. إلى الآن ما انحلت.

طالب:...

أهل استكانة، يقول: وكان هذا في أوائل البعثة وإلا ففي الأواخر لا يستنكفون، يعني الأشراف بل يفتخرون، قال القسطلاني: ويؤيد استشهاده على ذلك قوله تعالى: {أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ} [سورة الشعراء: 111] المفسر بأنهم الضعفاء على الصحيح، بعد هذا قال: (وسألتك أيزيدون أم ينقصون فذكرت أنهم يزيدون، وكذلك أمر الإيمان حتى يتم) وسألتك أيزيدون أم ينقصون فذكرت أنهم يزيدون، وكذلك أمر الإيمان، وكذلك، ماذا عندكم الإيمان أو أمر الإيمان؟ وكذلك أمر الإيمان يقول ابن حجر: أي أمر الإيمان، أي أمر الإيمان، فدلّ على أن لفظ أمر ليس في الأصل الذي شرح عليه ابن حجر.

طالب:...

وإلا لما يحتاج أن يقول: أي أمر الإيمان، لو أن أمر موجودة في الأصل ما احتاج أن يضيفها ابن حجر في الشرح وهنا ليس عليها علامة فدل على أن أمر ليس في الأصل، قال ابن حجر: لأنه يظهر نورًا ثم لا يزال في زيادة حتى يتم بالأمور المعتبرة فيه من صلاة وزكاة وصيام وغيرها. ولهذا نزلت في آخر سنيّ النبي -صلى الله عليه وسلم-: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي } [سورة المائدة: 3] ومنه: {وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ}[سورة التوبة: 32]، وكذا جرى لأتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يزالوا في زيادة، لم يزالوا في زيادة حتى كمُل بهم ما أراد الله من إظهار دينه وتمام نعمته، فله الحمد والمنة.

(فذكرت أنهم يزيدون، وكذلك أمر الإيمان حتى يتم، وسألتك أيرتد أحدهم سَخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟ فذكرت أن لا) وتقدم ما في سَخطة من الضبط، وأن معناها الكراهية لدينه، وفيها أيضًا سُخطًا، وسُخطةً، وهذا تقدَّم الكلام فيه.

 (بعد أن يدخل فيه فذكرت أن لا، وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب)، وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوبَ، حين رقم اثني عشر حتى من غير اليونينية وثلاثة عشر تخالط يخالط.

طالب:...

نعم.

طالب:...

الوليد بن المغيرة. لا، هو وقر تصديق النبي -عليه الصلاة والسلام- في قلبه، لكن هل أعلنه؟ ما أعلنه، ما أعلنه، لكنهم شموا منه رائحة الموافقة، ما يعامل على أنه مرتد، هو كافر أصلي، ما ارتد، ذكرنا من ارتد في وقته، ذكرنا. وبعد وفاته -عليه الصلاة والسلام- كثُرت الردة.

طالب:...

نعم، يعني ما قال إنه ارتد فلان وفلان وفلان، هذا يستدل به من يصحح ما جاء في التواريخ أن فلانًا ارتد، والصحيح أنه لم يرتد؛ لأن أبا سفيان قال، ولو وجد من ارتد لذكر.

 حين تخالط بشاشته القلوب، يقول النووي: هو بفتح الباء، والمراد انشراح الصدر، وأصلها اللطف بالإنسان عند قدومه وإظهار السرور برؤيته، يقال: بشّ به، وتبشش، وهذا الذي قاله هرقل أخذه من الكتب القديمة، ففي التوراة هذا أو نحوه من علامات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 في التوضيح لابن الملقن يقول: حين يخالط كذا، وقع في أكثر النسخ بالنون حين، وفي بعضها بالياء كيف تجيء؟ حتى بالياء، يعني بدل النون الألف التي صورتها صورة ياء، الألف اللينة، ووقع في المستخرج للإسماعيلي حتى أو حين حتى أو حين على الشك، والروايتان وقعتا في مسلم أيضًا في التوضيح يقول ما قاله المصنف فيه نظر، فالروايتان ليستا في مسلم، ووقع فيه أيضًا إذا بدل حين.

 قال الليث: البشُّ اللطف في المسألة، والإقبال على أخيك، وقال ابن الأعرابي: هو فرح الصدر بالصديق، وقال ابن دريد: بشّ إذا ضحك إليه ولقيه لقاءً جميلاً، وقال ابن حجر: قوله: حين يخالط بشاشة القلوب، حين يخالط بشاشة القلوب، كذا روي بالنصب على المفعولية، يعني الإيمان يخالط بشاشة القلوب، بالنصب على المفعولية، والقلوب مضاف إليه، أي يخالط الإيمانُ انشراح الصدورِ، وروي بشاشته القلوبَ بالضم، والقلوب مفعول أي يخالط بشاشةُ الإيمان، وهو شرحه للقلوب التي يدخل فيها، زاد المصنف في الإيمان: لا يسخطه أحد كما تقدم، وزاد ابن السكن في درايته في معجم الصحابة: يزداد به عجبًا وفرحًا، يزداد به عجبًا وفرحًا، هذا كل إنسان يجده في نفسه، ولله الحمد، يعني إذا سمع ما سمع من انتكاس بعض الناس أو ردة البعض أو وقوع الإنسان فيما لا يُحمد شرعًا فرِح بثباته على دينه، وسأل ربه -جل وعلا- مزيد الثبات، وسأله أن يختم له بالوفاة على الإسلام، يفرح بذلك فرحًا شديدًا أنه مسلم، ويدعو جاهدًا أن يموت على الإسلام، ويسأل الله -جل وعلا- الثبات عليه، يزداد به عجبًا وفرحًا.

 وفي رواية ابن إسحاق: وكذلك حلاوة الإيمان لا تدخل قلبًا فتخرج منه، لا تدخل قلبًا فتخرج منه، طيب ماذا عمن انتكس قبيل وفاته؟ وماذا عمن يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها؟ الرواية الأخرى تقول: فيما يظهر للناس.

 نقف على قوله: وسألتك فهل يغدر.

طالب:...

هذا الأصل نعم، أما من ارتد وانتكس- نسأل الله السلامة والعافية- فما خالطت بشاشته القلوب، ما خالط الإيمان بشاشة قلبه، أو بشاشة الإيمان قلبه.

اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك.