السؤال
أذَّن المؤذِّن وأنا في السيارة، وليس معي ما أُفطر به، ومنزلي بعيد جدًّا، فماذا أفعل؛ لكي أُصيب السُّنَّة -عفا الله عنَّا وعنكم-؟
الجواب
إذا أذَّن المؤذِّن لصلاة المغرب والصائم في سيارته، فإن أمكنه أن يَعدل إلى مكان يجد فيه ما يُباع، فيشتريه، ويُفطر عليه؛ فهذا هو الأصل؛ مبادرة وتعجيلًا للفِطر الذي جاء الحثُّ عليه، ومدْح فاعله، فإن لم يجد؛ فإنه يُفطر بالنيَّة، فمَن نوى الإفطار أفطر، ومع ذلك هو مُفطِر حُكمًا: «إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النهار من ها هنا، وغربت الشمس؛ فقد أفطر الصائم» [البخاري: 1894]، لكن كونه يتناول مُفطِّرًا اغتنامًا للأجر والثواب المُرتَّب على تعجيل الفطر؛ لاشك أنه أكمل، وإذا لم يجد؛ فإنه ينوي الفِطر، ويدخل في عموم من عَجَّل الفِطر.