السؤال
أُريد أن تفتوني في الآية الكريمة {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187]، حيث إن زوجي يرفض الإفطار إلا بعد أن يُصلي المغرب ويتأكَّد أن الشمس غابت تمامًا، أقول له: (أفطر)، فيقول: (الله أمرنا إلى الليل)، ما حكم فعله فضيلة الشيخ؟
الجواب
في الحديث الصحيح الثابت عنه –عليه الصلاة والسلام- عن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النهار من ها هنا، وغربت الشمس، فقد أفطر الصائم» [البخاري: 1954]، وأما تأخير الفطر إلى ما بعد صلاة المغرب فهو خلاف السُّنَّة، فالسُّنَّة تعجيل الفطر وتأخير السحور، هذه السُّنَّة، مخالفةً لبعض الطوائف التي لا تُفطِر حتى تشتبك النجوم، فمثل هذا مخالفة للسنَّة، وصيامه صحيح لو لم يفطر إلا بعد صلاة المغرب، لكن خلاف السُّنَّة، فالسُّنَّة تعجيل الفطر، بمجرد ما يتحقَّق غروب الشمس فإنه يُفطِر، هذه هي السُّنَّة والأكمل، وإذا كان المؤذِّن ثقةً، وأذانه مطَّرد في الوقت فيكفي سماع أذان المغرب.