السؤال
أخي عندما يؤذن المغرب يأكل تمرة واحدة ويشرب كأس ماء بعدها، ثم يخرج ويشرب الدخان، وعندما نصحتُه قال: (قد أفطرتُ على السُّنَّة، ومن شدة تعودي على هذا الخبيث -يعني: الدخان- أبدأ به بعد التمر والماء مباشرة)، فما حكم فعله هذا؟ وليس هو الوحيد للأسف، بل هناك كثير من أبناء المسلمين أراهم يفعلون ذلك، بل بعضهم يبدأ بالدخان مع الأذان -عافانا الله وإياهم-.
الجواب
أولًا: الصيام صحيح إذا أمسك عن الطعام والشراب والجماع وغيرها من المفطرات إلى غروب الشمس، ثم بعد ذلك إذا غربت الشمس أفطر الصائم، والسنَّة أن يُفطر على رطب، فإن لم يجد فعلى تمر، فإن لم يجد فعلى ماء، هذه هي السُّنَّة.
والمُبتلى بما حرم الله عليه كالدخان فالذي لا يستطيع -حسب دعواه- أن يترك الدخان إذا تناوله بعد أن انتهى صيامه وأفطر على السُّنَّة لا أثر له في صيامه، ولكن يُخشى أن يكون في قبول صيامه شيء؛ لأن علامة القبول للحسنة أن تُتبع بحسنة لا أن تُتبع بسيئة، فيُخشى عليه من ذلك وإلَّا فالصيام صحيح، ونرجو الله -جل وعلا- لهم الهداية والإقلاع عن هذا الذنب، ولا شك أنه لا خير فيه لا في دينٍ ولا في دنيا ولا في صحةٍ ولا في لذَّة، ولكن الشيطان يُزيِّن هذه الأمور لبعض الناس، فنسأل الله لهم التوفيق والهداية والإقلاع عن هذا الذنب، والله أعلم.