يعني: أنه أفطر ناسيًا غير متعمِّد، جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه» [البخاري: 1933 / ومسلم: 1155]، فعلى هذا لو أكل أو شرب ناسيًا في نهار رمضان وهو صائم فلا إثم عليه، وعليه أن يتم صوم يومه، ولا قضاء عليه في الصحيح من قولي العلماء، وبعضهم يقول: يلزمه القضاء، ولا إثم عليه، لكن الحديث يردُّه، أعني: حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: «من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه»، فكيف يطعمه الله ويسقيه ويطالب بالقضاء على هذا القول المعروف عند المالكية بأنه يلزمه القضاء ولا إثم عليه؟! بخلاف من أفطر متعمِّدًا فإنه يلزمه القضاء والإثم، هذا أمر متفق عليه، لكن من أكل أو شرب ناسيًا فإنه لا يلزمه القضاء، وصومه صحيح، لكن يلزمه أن يتم صيام هذا اليوم، والله أعلم.
السؤال
ما حكم من أفطر غير متعمِّد في نهار رمضان، هل صيامه صحيح أم لا؟
الجواب