السؤال
نريد أن نعرف الصورة الواقعية للتطبيق العملي للحديث الذي قال الصحابي -رضي الله عنه- في آخره: "أجعل لك صلاتي كلها"، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إذن تُكفى همَّك، ويُغفر لك ذنبك» [الترمذي: 2457]؟
الجواب
الحديث لا شك أن معناه مُشكِل، فالصلاة إن كان المراد بها الصلاة الشرعية ذات الركوع والسجود، فهي لله -جل وعلا-، لا يجوز أن يُصرَف منها شيء لغيره. وإن كان المراد بها الدعاء، فيُدعى للنبي -عليه الصلاة والسلام- بما ورد، بأن يُصلَّى ويُسلَّم عليه -عليه الصلاة والسلام-، ويُكثَر من ذلك، وأيضًا يُدعى له بعد إجابة المؤذن، وفي المواطن التي جاءت النصوص بها.
ويُشمُّ من هذا الخبر أن المراد به دوام التذكُّر للنبي -عليه الصلاة والسلام-، والاقتداء به، والإكثار من الصلاة عليه، وختم الدعاء الذي هو صلاة بالصلاة عليه -عليه الصلاة والسلام-.