الرواتب الاثنتا عشرة ركعة في اليوم والليلة من أهم النوافل، وهي متعلِّقة بالفريضة ومكمِّلة لها، فعلى هذا ينبغي أن تُقدَّم على غيرها من النوافل: الفريضة، ثم الراتبة، ثم التراويح، ثم الوتر.
على كل حال إذا كان الإمام يصلي الفريضة، ثم يشرع في التراويح قبل الراتبة، فينبغي أن يُذكَّر وأن الرواتب قبل التراويح فتُقدَّم عليها، لكن إذا كان هذا ديدنه وهذا صنيعه فالمأموم عليه أن يصلي الفريضة، ثم يأتي بالأذكار التي بعدها، ثم يصلي الراتبة، ثم يَلحق بإمامه، ولكن المطلوب من الإمام أن يرفق بالمأموم فيُمكِّنه من أذكاره وما يُطلَب منه من مكملات الفريضة كالراتبة، ثم بعد ذلك يُمكِّن المأموم أن يدخل في التراويح من أولها؛ ليُكتَب له قيام ليلة، وبعض الأئمة –هداهم الله- تجده يستعجل، والمسألة يسيرة، يعني: لو تأخَّر في كل تسليمة نصف دقيقة أدرك الناس تكبيرته للإحرام في هذه التراويح من أولها، وحصل على الأجر المرتَّب على ذلك –إن شاء الله تعالى-، وهو على خير، ولا يفوت شيء -ولله الحمد-، والله أعلم.