أجر الصلاة في الروضة الشريفة

السؤال
قرأتُ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر أن الروضة الشريفة تعتبر من رياض الجنة، فهل هذا يعني أن لها خاصية بزيادة أجر الصلاة فيها؟ وما ثواب الصلاة فيها؟
الجواب

نعم، ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة» [البخاري: 1195]، وثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا» [الترمذي: 3510]، وهذه البقعة ما بين بيته ومنبره روضة من رياض الجنة، فهي داخلة وفرد من أفراد حديث «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا»، وتفسير «رياض الجنة» بـ«حِلق الذِّكر» تفسير بالفرد، والتفسير بالفرد لا يُخرج باقي الأفراد كما في قوله -جل وعلا-: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ} [الأنفال: 60]، جاء في الحديث الصحيح «ألا إن القوة الرمي» [مسلم: 1917]، فهل ما عندنا قوة إلا الرمي؟! هذا فرد من الأفراد، وكلُّ ما يعين على قتال العدو قوة، فيدخل في المأمور به في الإعداد، فالتفسير بالفرد لا ينفي بقية الأفراد، فقوله: «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا» قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: «حِلق الذِّكر» هذا تفسير بالفرد، وأيضا ثبت في الصحيح أن ما بين بيته ومنبره روضة من رياض الجنة فتدخل، فهي فرد من أفراد «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا»، قد يقول قائل: إنه ورد في أنهارٍ أنها من أنهار الجنة، «سيحان وجيحان، والفرات والنيل كلٌّ من أنهار الجنة» [مسلم: 2839]، هل معنى هذا أننا نقصدها لنشرب منها أو نغتسل فيها؟ نقول: ما ورد (إذا مررتم بأنهار الجنة فافعلوا كذا) مثل ما ورد «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا»، فهذا هو الفرق.