التصرف في المصحف التالف الذي أكلتْ بعضَه الأَرَضَة

السؤال
عثرنا على مصحف مرمي وقد أكلتْه الأَرَضَة وهو الآن عندي، فماذا أفعل به؟ وما نصيحتكم لمن لا يحترم كتاب الله؟
الجواب

هذا المصحف الشريف الكريم مرمي، يعني ملقى على الأرض؛ لعدم الانتفاع به مِن قِبل مَن رماه، وقد أكلتْه الأَرَضَة، يعني أكلتْ شيئًا منه؛ لأنه إذا أكلتْه الأَرَضَة ولم يبق منه شيء ما صار مصحفًا! على كل حال إذا بقي منه ما يُمكن الإفادة منه فيُستفاد منه، وهناك مؤسسات خيرية تُرَمِّم هذه المصاحف وتجمعها وتكمِّل بعضها من بعض، فيُدفَع إلى هذه المؤسسات، وهذه المؤسسات إن أفادتْ منه ووُجد منه بعض الأوراق التي أكلتْ نصفها أو بعضها الأرضة فمثل هذه تُحرق أو تُدفن في مكان طاهر كما فعل الصحابة -رضوان الله عليهم- بالمصاحف التي بأيديهم حينما جمع عثمان –رضي الله عنه- المصحف الإمام ووزعه على الأمصار، فما بأيدي الصحابة من مصاحف أُحرقتْ، والله المستعان.

يقول: (وما نصيحتكم لمن لا يحترم كتاب الله)؟ كتابُ الله كلامه، ويجب تعظيمه، وتعظيمه من تعظيم الله، وفضله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، فالذي لا يحترم كلام الله ولا يحترم المصحف أمره عظيم، وبعضهم يقول: إذا استخفَّ به أو رماه يكفر بذلك؛ لأنه مستَخِفٌّ بالله -نسأل الله العافية-، وكلام أهل العلم في هذا واضح.