إطالة السجود أكثر من القيام لمن لا يحفظ إلا قصار السور

السؤال
في النوافل سجودي أطول من قيامي؛ لأني لا أحفظ إلا قصار السور، وفي سجودي أطيل الدعاء، فهل هذا الأمر مشروع؟
الجواب

نعم ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه، وهو ساجد، فأكثروا الدعاء» [مسلم: 482]، وقال: «أما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم» [مسلم: 479]، والخلاف بين أهل العلم في أيهما أفضل: إطالة الركوع والسجود أو إطالة القيام، ولا شك أن لكل منهما وجه تفضيل، فالقيام تطويله يكون بفضل ذكره الذي هو القرآن وهو أفضل من التسبيح، والسجود بهيئته أفضل من القيام؛ لأنه أقرب ما يكون العبد من ربه، والأولى أن تكون صلاته متقاربة متوازنة إذا أطال الركوع والسجود أطال القيام وهكذا، وإذا قصر في القيام فإنه يَقْصُر السجود والركوع، ولكن إذا كان لا يحفظ شيئًا يطيل به القيام فإنه يعوّض ذلك بإطالة السجود، ويكثر فيه من الدعاء على ما ذكر في سؤاله، فقد أصاب.