معاناة الوساوس

السؤال
أنا أعاني من وساوس كثيرة جدًّا حتى أشعر بأنني منافق وخرجتُ من الإسلام.
الجواب

هذه الوساوس التي تدور في النفس وتتردد في الصدر مما لو نطق به لنطق بأمر عظيم، عليه في هذه الحالة أن يجاهد نفسه في دفعها، فإذا عجز عن ذلك فلا يجوز له أن ينطق بها، والصحابة لما شكوا إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- هذه الوساوس وأن أحدهم يتعاظم أمرَها وشأنَها ولا يجرؤ على النطق بها قال: «ذاك صريح الإيمان» [مسلم: 132]، ولا شك أن حديث النفس معفو عنه ولا يؤاخذ عليه الإنسان إلا إذا نطق أو فعل، لكن عليه أن يدافع هذه الوساوس وأن يشغل نفسه بما هو أفضل من ذلك: بذكر الله -جل وعلا-، وتلاوة كتابه وشغل وقتِه بما ينفعه.