درجة حديث: «طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا»

السؤال
هل ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: «طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا»؟ وما معنى «طوبى»؟
الجواب

هذا الحديث مُخرَّج عند البيهقي في (الشعب) [638] وغيره، والعلماء يختلفون في حكمه، فمنهم من صحح إسناده كالدمياطي في (المتجر الرابح)، والسيوطي في (البدور السافرة)، ومنهم من حسنه كابن حجر في (أماليه) من حديث عبد الله بن بسر المازني، وضعفه آخرون، لكن الحديث له طرق لا ينزل بها عن درجة الحسن.

وبالمناسبة الدمياطي في (المتجر الرابح) صحح أحاديث لم يُسبق إلى تصحيحها، فمنها هذا الحديث [المتجر الرابح: 1398]، ومنها حديث «ماء زمزم لما شُرب له» [ابن ماجه: 3062] [المتجر الرابح: 891]، واستدرك بذلك مَن صنف في علوم الحديث على ابن الصلاح الذي يرى انقطاع التصحيح والتضعيف في العصور المتأخرة، فقالوا: إنه صحح مَن جاء بعد ابن الصلاح كالدمياطي وغيره. المقصود أن هذا الحديث مختلف فيه، وفي تقديري أنه لا ينزل عن درجة الحسن.

ومعنى «طوبى»: شجرة في الجنة.