حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- في قبره

السؤال
ما قول أهل السنة في أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حي في قبره أم ميت؟
الجواب

النبي -عليه الصلاة والسلام- جاء في القرآن ما يدل على موته صراحة: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ} [الزمر: ٣٠]، فلا خلاف بين الأمة وعلمائها أنه -عليه الصلاة والسلام- مات، وأن روحه فارقت بدنه الشريف -عليه الصلاة والسلام-، وهذا أمر مجمع عليه ومنصوص عليه في كتاب الله ولا يختلف فيه اثنان، وإذا أثبتنا كما جاء في القرآن والسنة أن الشهداء أحياء -والمراد بالحياة هذه حياة برزخية الله أعلم بكيفيتها- وقد ماتوا وفارقت أرواحهم أبدانهم لكن في قبورهم أحياء حياة برزخية فلا شك أن حياته -عليه الصلاة والسلام- البرزخية أكمل من حياة الشهداء بلا ريب، فإذا كان المراد بالحياة هذه الحياة البرزخية التي الله أعلم بها وجاءت النصوص بإثباتها للشهداء فللرسول -عليه الصلاة والسلام- أكمل منها، ويبقى أن الوفاة الحقيقية التي تكون بمفارقة الروح للبدن أثبتها الله -جل وعلا- في كتابه لنبيه -عليه الصلاة والسلام- ولا خلاف فيها من هذه الحيثية.