بيع الأشرطة المعدة للتوزيع على مصانع إعادة تدوير البلاستيك

السؤال
لدينا أشرطة (كاسيت) كثيرة، وقد أُعدت للتوزيع وطال أمدها لدينا، والآن وحيث إن غالب الناس لم يعودوا يستمعون إليها، وإنما يتابعون الوسائل الأخرى، فهل يجوز لنا بيعها لمصانع إعادة تدوير البلاستيك وجعْل ريعها لصالح حلقات تحفيظ القرآن الكريم؟
الجواب

هذه الأشرطة إن كان استعمالها باقيًا، ويوجَد من يستعملها، وتوجد الآلات التي تشغلها، فلا يجوز بيعها على الصفة المذكورة في السؤال؛ لأنها ستباع بثمن بخس جدًّا لا يقارب قيمة الشريط، لكن مادام يوجَد من يستعملها على هيئتها فالأصل بقاؤها واستعمالها على كيفيتها، ولا يجوز التصرف فيها بغير ذلك، أما إذا تعطَّلتْ بالكلية، ولا يوجد من يشغلها على كيفيتها، وإنما وجودها مثل عدمها فيُتصَرَّف فيها بما ذُكر أو غيره من الوجوه النافعة.

وإذا أمكن أن ينقلوا المادة التي فيها إلى ما يمكن استعماله الآن كـ(السيديات) وغيرها فهذا أولى؛ لأن استعماله يكون أكثر، وبقاؤُها على هيئتها مادامت الآلات التي تشغلها موجودة هو الأصل.