الصدقة على الجيران المقصِّرين في صلاتهم

السؤال
أسكن في قرية وجيراني فقراء، لكنهم مقصِّرون مع الله في صلاتهم، فهل يجوز أن أتصدق عليهم حتى لو كانوا لا يصلون؟
الجواب

في أول سؤاله يقول: (لكنهم مقصِّرون مع الله في صلاتهم)، هل معناه أنهم يتركون الصلاة بالكليَّة، أو أنهم يصلون ويقصِّرون في هذه الصلاة بحيث يتركون الصلاة مع الجماعة، أو أنهم يؤخرونها أحيانًا عن وقتها؟ كل هذا لا يجوز، لكن الصدقة أمرها واسع، فإن كان يترتب على الصدقة عليهم استجابتهم لدعوته، ويستعمل هذا من باب التأليف، وليدخل إلى قلوبهم، فيجيبوه إذا دعاهم إلى ربهم، ويحافظوا على الصلاة؛ بسبب ذلك، فالأمور بمقاصدها، وإلا فالمقصِّر لا يُعان على تقصيره، والفاسق لا يُعان على فسقه، لكن مع ذلك إذا كانت هذه الصدقة تقرِّب قلوبهم إليه، وتجعلهم يستجيبون لدعوته فلا شك أن هذا من المقاصد الشرعية، ومن مصارف الزكاة: المؤلفة قلوبهم، كما هو معلوم ومنصوص عليه، والله أعلم.