كون انتظار الإمام للداخل حال الركوع من الإحسان إليه

السؤال
هل يُعدُّ من إحسان الإمام إلى الداخل من المأمومين أن ينتظره؛ ليدرك الركعة؟
الجواب

نعم، عند أكثر أهل العلم يرون أنه إذا سمع الداخل وانتظره؛ ليُدرِك الركعة كان محسنًا إليه، شريطة ألَّا يشق على المأمومين، فإن المأموم الذي بادر وأتى إلى الصلاة أحق بالمراعاة من هذا المتأخر، لكن إذا لم يشق على المأمومين وانتظره؛ ليدرك الركعة كان محسنًا إليه، وهذا عند جمهور أهل العلم، ويرى المالكية أن هذا نوع تشريك في العبادة، يعني: بعض الركوع لله -جل وعلا-، وآخره من أجل هذا الداخل، ففيه نوع تشريك كما ذكر ذلك القرطبي في تفسيره، والجمهور على أنه إحسان لهذا المأموم، ومادام ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه يُخفِّف الصلاة لما يَسمع من بكاء الصبي؛ مراعاة لأمِّه ولقلبها [البخاري: 707]، فالزيادة كذلك لا مانع منها -إن شاء الله تعالى-، والشرط المعتبَر هو ألَّا يشق على المأمومين، والله أعلم.