الحفاظ على الصلوات في وقتها مع ترك الجماعة أحيانًا

السؤال
سائل يقول: إنه محافظ على الصلوات في وقتها، ولكنه أحيانًا لا يصلي في الجماعة، فما الحكم؟
الجواب

هذا يقول: (إنه محافظ على الصلوات في وقتها، ولكنه لا يصلي أحيانًا مع الجماعة)، صلاة الجماعة واجبة على الرجال، وجاء فيها النصوص والوعيد الشديد في تركها، وهمَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يُحرِّق على المتخلفين عن صلاة الجماعة بيوتهم [البخاري: 644]، وقال لابن أم مكتوم –رضي الله عنه- وهو الرجل الأعمى الذي يشق عليه الوصول إلى المسجد، وبينه وبين المسجد وادٍ فيه هوام، وفيه أشجار، وليس له قائد يلائمه، بعد أن عَذَره النبي -عليه الصلاة والسلام- في أول الأمر فلمَّا ولَّى وأدبر قال له: «هل تسمع النداء بالصلاة؟» قال: نعم، قال: «فأجب» [مسلم: 653] «لا أجد لك رخصة» [أبو داود: 552]، فالصلاة مع الجماعة حيث يُنادى بها في المساجد فرض على الرجال إلا مَن عُذِر منهم بمرضٍ أو ما أشبهه، المقصود أن عليك أن تتوب إلى الله -جل وعلا-، وتعقد النية والعزم على أن تصلي مع الجماعة في المسجد جميع الصلوات، ولا تتأخر إلا لعذر، والله أعلم.