تهاون المرأة في الصلاة والصيام في بداية بلوغها

السؤال
سائلة تقول: أنا عند أول بلوغي كنتُ متهاونة في الصيام والصلاة، وكنتُ أُفطر في رمضان أيامًا، ولا أذكر كم كان عمري، ولا أذكر كم يومًا أفطرتُ، فماذا عليَّ -جزاكم الله خيرًا-؟
الجواب

يَكثر بين الشباب والفتيات في أول البلوغ وقُرب العهد بالطفولة مثل هذا التهاون، ولكن المسلم ذكرًا كان أو أنثى إذا وصل إلى حدِّ التكليف فلا فرق بينه وبين مَن شاخ وكبر، وعليه أن يحتاط لنفسه، والمسألة ليست بالسهلة، أركان: صلاة، وصيام -كما في السؤال-، فعليها أن تتوب إلى الله -جل وعلا-، وتندم على ما مضى، وعليها أن تقضي ما أفطرته من أيام رمضان بالتحرِّي حتى يغلب على ظنها أنها برئتْ ذمتها، فإذا كانت تتوقع أنها أفطرتْ في سنةٍ أو في سنتين أيامًا فتصوم بقدرها مع الاحتياط لذمتها حتى يغلب على ظنها أن ذمتها قد برئتْ، وهذا التهاون لا سيما في مثل ما ورد في السؤال من الصيام والصلاة هذا تهاون لا يُقبَل من مسلم؛ لأنه في أركان، نعم التهاون بجميع شرائع الدين غير لائق بالمسلم، فكيف بالأركان مثل: الصلاة والصيام؟! والله المستعان.