جاء في الحديث الصحيح «إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء، وصلاة الفجر» [البخاري: 657 / ومسلم: 651]، فعلى الإنسان أن يهتم بصلاة الصبح؛ لأنها يسبقها نوم، وقد يسبقها سهر وتعب: تعب في النهار، وسهر في الليل، ثم ينام فيصعب عليه ويثقل عليه أن يقوم للصلاة، لكن إذا كان الأمر كما ذكره السائل أن النية موجودة، والهمة والعزيمة موجودة لصلاة الصبح، مع أنه يضع سببًا يوقظه، ويُوكل الأمر إلى أهله لإيقاظه ويفعلون ذلك، والسبب موجود، لكن لا بد من انتفاء المانع، فلا يتعب بالنهار ثم يسهر بالليل، فإذا بقي شيء يسير قال: (أنام وأترك المنبِّه أو أترك أحدًا يوقظني)! قد لا يستيقظ، فلا بد حينئذٍ من انتفاء المانع، إضافة إلى وجود السبب، فإذا تكرَّر عنده عدم الانتباه لصلاة الصبح وهو يسهر فلا يجوز له أن يسهر، وإن وَكَل وبذل السبب في استيقاظه، ولكن إذا انتفى المانع ووجد السبب -انتفى المانع يعني نام مبكرًا، ووجد السبب بأن جعل هناك منبِّهًا، وأوصى أهله بأن يوقظوه- فعجز عن ذلك، فالنائم مرفوع عنه القلم، والمحكُّ والمختبَر إذا جاء الدوام أو جاءت الدراسة! فإذا قال: (والله ما قدرتُ أقوم أصلي)، ثم إذا جاء الدوام ولو كان تعبانَ، ولو كان سهرانَ استيقظ في وقته! قلنا: إن هذا لا شك أن عنده خللًا، فلا بد من انتفاء المانع، وبذل السبب، ورصْد مَن يوقظه، والله المستعان.
السؤال
ما حكم من تفوته صلاة الفجر فترات طويلة؛ لثِقَلٍ في نومه مع نية القيام لها، مع العلم أنه يضع منبهًا لإيقاظه، ويُوكِل مِن أهله مَن يوقظه، ولكن لا يشعر بذلك أبدًا إلا بعد فترة طويلة؟
الجواب