الاغتسال عند اجتماع الجنابة مع الحيض بنية الطهر من الحيض فقط

السؤال
ما الحكم إذا حصل للمرأة جنابة ثم نزل الحيض، وعند الطهر تم الاغتسال بنية الطهر من الحيض فقط، ولم تَذكر الغسل من الجنابة إلا بعد مدة، فهل يغني غسل الحيض عن الجنابة؟ وهل كان يلزمها الغسل من الجنابة أثناء الحيض؟
الجواب

إذا أصابتها الجنابة ثم نزل عليها الحيض فإن غسلها عن الجنابة لا يُجدي، ولا يرتفع حدثها مع وجود الحيض، وحينئذٍ لا تغتسل إلا إذا طهرتْ من الحيض، وعليها أن تنوي بهذا الغسل رفع الحدث الأكبر من الجنابة والحيض معًا، وإذا ارتفع الحدث الأكبر لا شك أنه يكفي هذا الغسل عن الجنابة والحيض، وحينئذٍ ليس عليها أن تغتسل حتى يرتفع حيضها، لكن هي في سؤالها لم تَذكر الغسل من الجنابة، فهل ترتفع الجنابة بارتفاع الحيض أو العكس؟ على كل حال إذا نوتْ رفع الحدث الأكبر ارتفع، وهل يتداخل غسل الجنابة مع غسل الحيض؟ على كل حال هو حدث أكبر يُرجى أن يدخل أحدهما في الآخر، واستحضار الحدثين معًا هو الأصل، ولكن إذا اغتسلتْ عن الحيض وعليها جنابة فلعل ذلك يكون كافيًا -إن شاء الله-، والله أعلم.