الكتاب الذي يُنصح إمام المسجد بشرحه للمأمومين في العقيدة

السؤال
سائل يقول: إنه إمام مسجد، ويرغب بقراءة كتاب على المأمومين في علم العقيدة، يقول: فما أفضل كتاب تنصحونني به في العقيدة؛ لشرحه للمأمومين؟
الجواب

لا شك أن المأمومين فيهم العامة -وهذا هو الغالب-، وفيهم مِن طلاب العلم مَن فيهم، فعلى هذا يَبدأ بكتاب يناسب العامة؛ لأنهم هم الغالب، مثل: (الأصول الثلاثة وأدلتها) للإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ويحثُّهم ويحرِّضهم على حفظ هذه الأصول؛ لأن الناس بأمس الحاجة إليها، وكانت محل عناية في المساجد، والأئمة يحفِّظون العوام ويسألونهم عن هذه الأصول وهم على ذِكرٍ منها، ومع الأسف تساهل الناس في هذا الأمر، فبعض طلاب العلم في المراحل المتوسطة أو الثانوية وبعض طلاب الجامعات لو تسألهم عن هذه الأصول لوجدتَ الخلل في الإجابة أحيانًا عند بعضهم، فعلى هذا على الإمام أن يحرص على هذا الكتاب، وهذه الأصول هي التي يُسأل عنها المسلم في البرزخ، فالعناية بها وكونها على ذِكرِ الإنسان والحرص عليها بما قاله الإمام المجدد -رحمة الله عليه- في هذا الكتاب لا شك أنها تُعين المسلم على الاستمرار عليها ومذاكرتها والوفاة وهو مستحضرٌ لها، وإذا لُقِّن الشهادة يجيب بإذن الله -جل وعلا-.

وبعد (الأصول الثلاثة) يحفِّظهم (القواعد الأربع)، ثم يَبدأ بهم بكتاب (التوحيد)، ويشرح لهم الأبواب بأسلوب مناسب لهم، والله أعلم.