صيام القضاء من رمضان في يوم الجمعة دون صيام يوم قبله أو بعده

السؤال
صُمت يوم الجمعة قضاءً من رمضان، وأُريد أن أرتاح يوم السبت وأصوم الأحد، وسمعتُ أنه لا بُد من صيام يومٍ مع يوم الجمعة إما قبله وإما بعده، فما الصواب في هذا؟
الجواب

جاء في الصحيح من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا يصومنَّ أحدكم يوم الجمعة، إلا يومًا قبله أو بعده» [البخاري: 1985]، والنبي -عليه الصلاة والسلام- سأل أمَّ المؤمنين لما وجدها صائمة، قال: «أصمتِ أمس؟»، قالت: لا، قال: «تريدين أن تصومي غدًا؟» قالت: لا، قال: «فأفطري» [البخاري: 1986]، ومعلومٌ أن هذا في النفل، أما إذا صامه أحدٌ قضاءً من رمضان فإنه لا بأس بذلك، فيجوز للمسلم أن يصوم يوم الجمعة قضاءً عن يومٍ من رمضان ولو منفردًا؛ لأن هذا لا يدخل في اتخاذ يوم الجمعة وهو عيد من أعياد المسلمين، لكن المسألة مسألة فرض، والقضاء فرض، فلا يَرِد عليه ما جاء في خبر أم المؤمنين، ولا ما جاء في النهي في قوله -عليه الصلاة والسلام-: «لا يصومنَّ أحدكم يوم الجمعة، إلا يومًا قبله أو بعده».

وعلى كل حال يتحرَّى الإنسان ألَّا يصوم يوم الجمعة مفردًا؛ لئلا يقع في عموم النهي وإن كان الفرض مُستثنىً من ذلك ومخصوصًا منه، لكن مع ذلك الاحتياط والبُعد عن موارد النصوص أولى وأحوط، لكن يبقى أنه لا مانع في الجملة بحيث لو ما وجد ما يصوم فيه إلا يوم الجمعة صامه من دون حرج -إن شاء الله تعالى-.