صلاة مائة ركعة في ليلة النصف من شعبان

السؤال
ما حكم صلاة مائة ركعة في ليلة النصف من شعبان؟ وهل يُنصح المسلم بتأجيل السفر للتفرغ لهذه الصلاة؟
الجواب

تخصيص هذه الليلة بقيام، ويومها بصيام من البدع المحدثة، ونصَّ عليها أهل العلم، والنووي -رحمه الله- في (شرح المهذب) يقول: وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة بدعةٌ منكرةٌ قبيحة، هو يتحدث عنها وعن صلاة الرغائب في سياق واحد، فيقول: (الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب، وهي ثنتا عشرة ركعة تُصلى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب، وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة هاتان الصلاتان بدعتان ومنكران قبيحتان، ولا يُغتَر بذكرهما في كتاب (قوت القلوب)، و(إحياء علوم الدين)، ولا بالحديث المذكور فيهما، فإن كل ذلك باطل).

و(القوت) لأبي طالب المكي، وهو ممن يُعوِّل عليه الغزالي في (الإحياء) وهو أصل كتابه، هذان الكتابان مملوءان ومشحونان بالأحاديث الضعيفة والموضوعة، وقد تصدَّى الحافظ العراقي للإحياء وألَّف في تخريج أحاديثه ثلاثة كتب: كبير مُطوَّل، ومتوسط، ومختصر، والمختصر هو المطبوع مع (الإحياء).