استلام معلمةٍ من آل البيت راتبًا من جمعية تحفيظ القرآن الكريم

السؤال
أختي معلمة في حلقة تحفيظٍ للقرآن، وتستلم راتبًا من جمعية التحفيظ، وهذا الراتب أصله من الصدقات، فهل يجوز لها أخذه، علمًا بأنها من آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
الجواب

آل البيت، آل محمد –عليه الصلاة والسلام- لا يجوز لهم أن يأخذوا من الزكاة شيئًا؛ لأنها أوساخ الناس، وبعضهم يتسامح في الصدقة النفل، لكن الأصل أن آل البيت يتعفَّفون عن مثل هذه الأوساخ، ولكن الذي تأخذه هذه المعلمة من الجمعية ليس من باب الصدقة، وإنما هو من باب الأجرة على تعليمها القرآن «إن أحقَّ ما أخذتم عليه أجرًا كتابُ الله» [البخاري: 5737]، فلا مانع من أن تأخذ راتبها المخصَّص لها من قِبل الجمعية وإن كان أصله صدقة، والله أعلم.

وإذا كانت الصدقة التي لم تكن مباشرةً أَكَل منها النبي –عليه الصلاة والسلام- حيث تُصدِّق على بريرةٍ بلحمٍ فأكل منه النبي –عليه الصلاة والسلام-، فقال: «هو لها صدقة، ولنا هدية» [البخاري: 1493]، فلا مانع من ذلك -إن شاء الله تعالى-.