إتيان المسبوق بدعاء الاستفتاح إذا دخل مع الإمام بعد رفعه من الركوع

السؤال
المسبوق إذا دخل مع الإمام بعد رفعه من الركوع مباشرة، هل يستفتح بعد تكبيرة الإحرام أم يقول الذكر المشروع في هذا المكان وهو: (ربنا ولك الحمد)؟
الجواب

تكبيرة الإحرام ركنٌ من أركان الصلاة لا تصح إلَّا بها، فعليه أن يُكبِّر للإحرام على أيِّ حالٍ وجد الإمام، وأما بالنسبة للاستفتاح فمكانه بين التكبير والقراءة، كما في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- المتفق عليه: أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة، ما تقول؟ قال: «أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي» إلى آخره [البخاري: 744/ ومسلم: 598]، فمكان الاستفتاح بين التكبير والقراءة.

والآن ما دام رفع الإمام من الركوع فلا قراءة؛ لأنه سوف يصنع كما يصنع الإمام، فيكبِّر تكبيرة الإحرام ويأتي بالذكر المشروع في هذا الركن، وهو هنا: (ربنا ولك الحمد)، هذا الأصل، وكلام النووي في (المجموع) يقول: (يستحب لكلِّ مصلٍّ أن يأتي بدعاء الاستفتاح عقب تكبيرة الإحرام...) إلى آخر كلامه، فعموم كلامه يشمل الصورة المسؤول عنها، لكن حديث أبي هريرة الذي سقناه يدل على أن موضع الاستفتاح بين التكبير والقراءة، ولا قراءة هنا فلا استفتاح، والنبي -عليه الصلاة والسلام- يقول: «إذا أتى أحدكم الصلاة والإمام على حال فليصنع كما يصنع الإمام» [الترمذي: 591] وهذا يشمل القول والفعل، والله أعلم.