البكاء في الصلاة واستجلابه

السؤال
ما حكم البكاء في الصلاة واستجلابه؟
الجواب

النبي -عليه الصلاة والسلام- ثبت عنه أنه وهو يصلي لصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء، فلا شك أن البكاء دليل على أن الإنسان حاضر في صلاته، قلبه مجتمع متأثر بما يقرأ أو بما يسمع إن كان مأمومًا، وهذا لا شك أنه هو الكمال، وهذا فعله -عليه الصلاة والسلام-، إذا كان التأثر بما يسمع من القرآن أو يقرؤه بنفسه، وبعض الناس يصلي وقلبه غير حاضر لكن إذا سمع الناس يبكون بكى، هذا ليس من هذا النوع، ولا يؤجر على هذا، إنما حينما يكون المؤثِّر فيه ما يسمع أو ما يقرأ وأنه ماثل بين يدي الله -عز وجل- مستحضر لذلك الموقف.

أما استجلابه: فجاء في الخبر «فإن لم تبكوا فتباكوا» [ابن ماجه: 1337]، لكنه مضعّف عند أهل العلم ولا يثبت، فعلى كل حال من غلبه البكاء لتأثره بما يسمع صار هو الأكمل، وهو الاقتداء بالنبي -عليه الصلاة والسلام- وبخيار الخلق، والله المستعان.