كيفية وضوء الكبيرة في السن، وإعانتها على ذلك، وصلاتها إلى غير القبلة

السؤال
جدتي كبيرة في السن ومريضة، وهي تفهم الكلام، وتقوم على قدميها لكن بمشقة وبطء، وأريد أن أعرف كيف تتوضأ؟ وهل يجوز أن أساعدها؟ وكيف تفعل في الصلاة إذا لم تكن على اتجاه القبلة؟
الجواب

إذا كانت تفهم الكلام فالتكليف باقٍ، وعليها أن تصلي ما دام العقل باقيًا، وعليها أن تأتي من شرائط الصلاة بما تستطيع، وهذه تستطيع القيام على قدميها وعليها مشقة وبطء، فلا يسقط عنها الوضوء، وتُعان عليه، فإنها تباح معونة المتوضئ، ويباح تنشيف أعضائه، وحينئذٍ تعان على ذلك، فيعينها من حولها من بناتها أو نحوهم، فيمكن أن يغسل يدها إلى المرفقين، وهكذا، ولا إشكال في هذا، فمباشرة الأعضاء والتنشيف ما فيهما إشكال، ومن باب أولى إحضار الماء وتسخينه وما أشبه ذلك، فإعانة المتوضئ مباحة، ولذا يقول الفقهاء: (تباح معونته وتنشيف أعضائه).

وأما الصلاة إذا لم تكن على جهة القبلة فيلزم أن تتَّجه إلى القبلة، إلا إذا عجزتْ، بأن كانت على سرير لا تستطيع مفارقته، لكنها تستطيع؛ لأنه يقول: (تستطيع أن تقوم على قدميها)، وحينئذٍ يلزمها أن تصلي إلى القبلة.

ولو قُدِّر أنها لا تستطيع وهي على سرير، والسرير مربوط بأسلاك كهربائية ولا يمكن فصلها عنه، فإنها حينئذٍ تصلي على حسب حالها على أي جهة كانت.