السؤال
مرضتْ أمي مرضًا شديدًا لمدة ثمانية أشهر، ولازمتُها طيلة مرضها حتى توفاها الله -عليها رحمة الله-، وكانت تؤدي الصلاة حتى قبل وفاتها بخمسة عشر يومًا، فلم تُصلِّ لمرضها الشديد وعدم وعيها، هل عليها شيءٌ في تركها الصلاة هذه المدة؟
وأيضًا: قبل وفاتها وصَّتْني على إخوتي وأخواتي وهم كبار ومتزوجون، وأنا أخوهم الكبير، فكيف أنفِّذ وصيتها؟ وعلى أي وجه؟
وأيضًا: قبل وفاتها وصَّتْني على إخوتي وأخواتي وهم كبار ومتزوجون، وأنا أخوهم الكبير، فكيف أنفِّذ وصيتها؟ وعلى أي وجه؟
الجواب
هذه الأم التي مرضتْ مرضًا شديدًا هذه المدة الطويلة ثمانية أشهر، وكانت ملازمة للصلاة تؤديها في أوقاتها –رحمها الله-، ثم قبل وفاتها بنصف شهر فقدتْ الوعي، واشتد عليها المرض، وصارتْ لا تعي: سقطتْ عنها التكاليف، فلا صلاة عليها، وحينئذٍ لا يلزمها شيء بالنسبة لما تركتْه من الصلوات في هذه المدة التي لا تعي فيها.
وأما بالنسبة للوصية لهذا الابن الأكبر على إخوانه وأخواته وهم كبار، فالمراد بها رعايتهم والحنو عليهم، والنًّصح لهم، وتوجيههم وإرشادهم، وإلا فهم سواء كانوا بنين أو بنات -كما في السؤال- كبار متزوجون، وعلى كل حال هذه الوصية من الأم من شدة نُصحها لأولادها وحرصها عليهم، تُريد من هذا الأخ الأكبر ألَّا يُبعد عنهم، وأن يحوطهم برعايته وعنايته، فرحمها الله رحمةً واسعة، وجزى هذا الولد الأكبر إذا نصح لإخوانه ونفذ وصية والدته خير الجزاء، والله أعلم.