ترك الأب إيقاظ ابنته المريضة ذات الاثنتي عشرة سنة لصلاة الفجر

السؤال
سائل يقول: إن عنده بنت مريضة عمرها اثنتا عشرة سنة تصلي وهي جالسة، ولا تقدر أن تسجد أو تركع، وأحيانًا لا يوقظها لصلاة الفجر؛ لأنها مريضة، فهل فعله هذا صحيح؟
الجواب

فعله غير صحيح، بل عليه أن يوقظها إذا كان هذا الإيقاظ لا يزيد في مرضها، ولا يؤخِّر برأها، فإن عليه أن يوقظها لتصلي في الوقت ولو صلَّتْ جالسة، وإذا كانت تتضرر بهذا الإيقاظ، والتأخيرُ يساعد على شفائها -بإذن الله- فيرفق بها، ولو أخَّرها إلى آخر الوقت بحيث لا يَخرج الوقت وصلَّتْ على حسب حالها التي تسمح به صحتها فلا مانع من هذا الرفق، وفي الأصل أنها إذا كانت تستطيع أن تصلي وهي جالسة في الوقت، وتأخيرها لا أثر له على صحتها فلا يجوز له أن يتركها حتى يخرج الوقت، لكن مادام عمرها اثنتي عشرة سنة فيُنظَر: هل هي مكلفة أو غير مكلفة، فإذا كانت غير مكلفة فالأمر فيه سعة، وإن كانت مكلفة فالأصل أن تصلي في الوقت.