الصلوات التي لم يتمكن المريض من أدائها لمدة شهرين

السؤال
الصلوات التي لم يتمكن المريض من أن يؤديها لمدة شهرٍ أو شهرين ماذا عليه؟ وهل هناك كفارةٌ لها، أم عليه أن يعوض ذلك؟
الجواب

لا يخلو هذا المريض أن يكون عقله ثابتًا مُدركًا يعرف الصلاة ويعرف وقت الصلاة، أو يكون ممن زال عقله بسبب المرض، أو يكون ممن أُزِيل عقله لمصلحته؛ لتخفيف الآلام والأوجاع عليه.

- فإن كان ممن يُدرك فلا بُد أن يتطهر حسب استطاعته، إن كان يستطيع الوضوء يتوضأ، وإن كان لا يستطيع يتيمم، وإن كان لا يستطيع الوضوء ولا التيمم صلى على حسب حاله، ويؤدي الصلاة في وقتها على حسب قدرته، إن كان يستطيع القيام قام، وإن كان لا يستطيع صلى جالسًا، وإن كان لا يستطيع صلى على جنب، لكن مادام أنه يعقل فلا يجوز له أن يترك الصلاة، وإذا كان يشق عليه أداء كل صلاةٍ في وقتها فله أن يجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، ولا يجوز له أن يترك الصلاة وعقله ثابت.

- ومَن زال عقله بسبب مرض فإن طالت المدة وزادت على ثلاثة أيام فإنه في حُكم المجنون يسقط عنه القضاء، وإن كانت ثلاثة أيام فأقل فهو في حكم النائم إذا أفاق يقضي.

- وإن أُزِيل عقله لمصلحته بالبنج ونحوه فإنه يقضي في هذه الحالة كالنائم، والله أعلم.