الصلاة بعد الغُسل من الجنابة

السؤال
هل يوجد صلاة تُسمى صلاة الغُسل، وذلك بعد الغُسل من الجنابة؟
الجواب

في (صحيح البخاري) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال لبلال –رضي الله عنه- عند صلاة الفجر: «يا بلال حدِّثني بأرجى عمل عملتَه في الإسلام، فإني سمعتُ دَفَّ نعليك بين يديَّ في الجنة» قال: "ما عملتُ عملًا أرجى عندي: أني لم أتطهر طهورًا، في ساعة ليلٍ أو نهارٍ، إلا صليتُ بذلك الطهور ما كُتب لي أن أصلي" [1149]، وهذا في الوضوء، وفي حُكمه عند أهل العلم الغُسل من الجنابة؛ لأن الغُسل مشتمل على الوضوء، فهو وضوءٌ وزيادة، ومن السُّنَّة إفراد الوضوء قبل الغُسل، ثم الاغتسال.

وعلى كل حال قال أهل العلم كما في (عمدة القاري) في شرح الحديث: ("لم أتطهر طهورًا": أي: لم أتوضأ وضوءًا، وهو يتناول الغُسلَ أيضًا).

وفي (نهاية المحتاج) للرملي قال: (ومما لا تُسَن فيه الجماعة: ركعتان عند إرادة السفر بمنزله،...وركعتان بعد الوضوء، وأَلحق به البُلقيني الغُسل والتيمم ينوي بهما سُنَّته).

فإذا اغتسل فهو في حكم المتوضئ؛ لأن الوضوء مندرجٌ في الغُسل، والله أعلم.