ذبح شاتي العقيقة في اليوم الرابع من الولادة

السؤال
لمَّا رزقني الله بالمولود قُمتُ بذبح شاتين في اليوم الرابع من الولادة، وما علمتُ إلا عن طريق تصفُّحي في الإنترنت أن العقيقة تُذبح في اليوم السابع؛ فهل الشاتان مُجزئتان؟
الجواب

ذبح العقيقة في اليوم السابع سُنَّة وليس بواجب، فلو تقدَّمتْ على هذا اليوم أو تأخَّرتْ عنه أجزأت، ولكن السُّنة أن تُذبَح في اليوم السابع كما جاء في (سنن أبي داود) عن سَمُرة بن جُندب –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: «كلُّ غلامٍ رهينة بعقيقته: تُذبح عنه يوم سابعه، ويُحلق، ويُسمَّى» [2838]، وهذا الحديث عند أبي داود، وهو مرويٌّ عن الحسن عن سمرة، وفي سماع الحسن من سمرة كلامٌ لأهل العلم، وهل سمع الحسن من سمرة، أو لم يسمع، خلافٌ بين العلماء، فمنهم من أثبت سماعه مطلقًا، ومنهم من نفاه مطلقًا، ومنهم من أثبت سماع الحسن عن سمرة لحديث العقيقة -هذا الذي معنا- فقط.

وفي (صحيح البخاري) قال حبيب بن الشهيد: قال لي محمد بن سيرين: سَل الحسن ممن سمع حديث العقيقة؟ فقال: من سمرة [7/85]، فهذا الخبر يدل على أن الحسن البصري سمع حديث العقيقة، وعلى هذا فيكون الخبر صحيحًا، وفيه «كلُّ غلامٍ رهينة بعقيقته: تُذبح عنه يوم سابعه، ويُحلق، ويُسمَّى»، فلو تأخَّر أو تقدَّم عن ذبحها في ذلك اليوم إلى وقتٍ قصيرٍ أو طويلٍ أجزأ؛ لأن المقصود يحصل بذبح العقيقة في أي وقت، ولكن فاته الوقت المستحب الذي جاء ذِكره في حديث سمرة بن جندب –رضي الله عنه-، والله أعلم.